فوجئ ملايين العرب والمسلمين المقيمين في بريطانيا بأن فندق “جميرا كارلتون تاور” المملوك بالكامل لحكومة الامارات هو الذي استضاف الوزيرة الاسرائيلية تسيبي ليفني، واستضاف اجتماعاً لها مع الصندوق اليهودي الداعم لاسرائيل، فيما احتشد المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة مساء يوم الخميس 15-05-2014 أمام الفندق للتنديد بزيارة المجرمة الاسرائيلية الى بريطانيا.
وفندق (جميرا كارلتون تاور) هو أحد فنادق الخمس نجوم التابعة لمجموعة “جميرا” وهي شركة متخصصة في قطاع الفنادق وتتبع لمجموعة “دبي القابضة”، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، كما أن الفندق الموجود في لندن يتبع بالكامل إدارياً ومالياً للادارة الرئيسية في دولة الامارات.
واستقبلت الجماهير العربية والفلسطينية والبريطانية المؤيدة للقضية الفلسطينية الوزيرة ليفني بالهتاف ضدها وضد الدولة العبرية، كما نددوا بسياساتها العنصرية، وأطلقوا هتافات ضد الوزيرة ليفني المتهمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة عندما كانت وزيرة للخارجية وجزءاً من القيادة الصهيونية التي أخذت قرار الحرب على غزة عام 2008.
وكانت الوزيرة الصهيونية قد أعلنت بدء الحرب الصهيونية على غزة في ديسمبر من العام 2008 من القاهرة أثناء مؤتمر صحفي جمعها بوزير خارجية حسني مبارك آنذاك احمد ابو الغيط.
وكانت الحرب التي أسمتها اسرائيل “الرصاص المصبوب” واستخدمت فيها أسلحة محرمة دولياً قد خلفت ما يقارب من 1500 شهيد وآلاف الجرحى وتمت فيها ابادة عائلات فلسطينية بأكملها.
وكانت محكمة بريطانية قد أصدرت في وقت سابق قراراً باعتقال الوزيرة الصهيونية ليفني بتهمة ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني استجابة لدعوى قضائية رفعتها مؤسسات وشخصيات بريطانية مؤيدة للقضية الفلسطينية، غير أن الحكومة البريطانية منحت الوزيرة الصهيونية للمرة الثانية حصانة خاصة متحدية بذلك قرارات القضاء البريطاني.
وقد أعرب المتظاهرون الذين شاركوا في الاحتجاج ضد الوزيرة الاسرائيلية عن غضبهم من تصرف الحكومة البريطانية وحمايتها لمجرمة الحرب ليفني، واعتبروا ذلك التفافاً على القضاء وتحدياً للقيم والتقاليد البريطانية.
كما صب المتظاهرون جام غضبهم على دولة الامارات العربية المتحدة التي تمتلك فندق “جميرا كارلتون تاور” الذي يستضيف مجرمة الحرب الاسرائيلية ليفني من أجل اقامة احتفال بذكرى قيام دولة اسرائيل، حيث اعتبر هؤلاء أن الأمر يظهر الحلف الاماراتي الصهيوني الذي بدأ يتعزز في وجه الربيع العربي، ومن بين أوجهه زيارة وزير اسرائيلي الى أبوظبي مؤخراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق