نشرت الاندبندنت للكاتب روبرت فيسك اليوم مقالا قال فيه ..
لقد إختفى الرئيس مرسي بعيدا عن الانظار وتم نقله من السجن الى مكان غير معلوم باوامر سياديه وهذا مؤشر بالغ الخطوره وعلى الجميع الحظر والانتباه لما يحاك فلقد أخبرنى ريشارد كلارك رئيس وحدة بن لادن بجهاز الاستخبارات الامريكيه سابقا أن وحدة جديدة غارقة حتى العنق في الشأن المصري وأن الاتصالات بين الجانبين تجري ليلا ونهارا وان زيارات من هنا الى هناك ومن هناك الى هنا باستمرار وحقيقة الوضع نقلا عن كلارك أن الغرب عجز عن وقف انتفاضة انصار الرئيس المنتخب والمطالبين بعودته وهذه الوحدة تسلمت امور القيادة وبصمتها في قرارات التحفظ على اموال الاسلاميين واضحة ومفضوحة واعلان الاخوان جماعة ارهابية يعنى ان ثمة من يريد شيئا ما من وراء ذلكليست معضلة سلطة الانقلاب جنرالات وحكومة هي كيف يمررون يوم الاستفتاء فحسب فهم مقبلون على 18 يوما تبتدى ب 25 يناير تنتهى يوم رحيل مبارك ولهذا فهم مدركون ان مرور الاستفتاء ليس حبل النجاة واذا مر الاستفتاء وانا استبعد ذلك فما اتوقعه ان العالم سيخجل من الاعتراف بالاستفتاء كما يخجل حتى الان من الاقتراب حتى مع الانقلابيين والجدير بالذكر ان ستة اشهر مضت ولم يجرؤ رئيس على ان يفكر في زيارة مصر وما غير ذلك من زيارات ملك البحرين والاردن فلا تضفي مثل هذه الزيارات اى شرعية
وما جرت عليه العادة في CIA والموساد أن القتل والتصفية يكون امرا متاحا اذا فشلت المفاوضات وما يجرى الان في مصر لايعنى الا ان اغتيال الرئيس مرسي في محبسه لم يعد امرا مستبعدا وعلى هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي ان تطلب مقابلته فورا والا فلزاما عليها عقد مؤتمر صحفي عاجل واعلان ذلك وبدء التصعيد حتى يجبر الانقلاب لفريق الدفاع بمقابلة مرسي والاطمئنان عليه هذا ما يجب ان يحدث الان وفورا
انا اعلم ان كثيرون يتمنون ان لا يكون مرسي حيا لانه الشخص الوحيد الذي يمثل في نظر الملايين الشرعيه ووجوده سيظل عائقا امام اى سلطه ولا يجرؤ التحالف ولا يجرؤ الاسلاميون بشكل عام على التنازل عن عودة الرئيس مرسي وهذا ما أدركه الجميع لهذا هم يبحثون عن ارضية خالية من مرسي لتحسين شروط التفاوض
إتخذت الاحداث في مصر مسارا ملغما ومنعطفا خطيرا وتاريخيا بعد إعتبار الاخوان المسلمين منظمة إرهابية والتحفظ على أموال الجمعيات الخيريه التى يقوم على اكثر من 90 %100 منها اشخاص ينتمون للاسلاميين بحكم تدينهم وهذا القرار رغم خطورته الا انه صب في مصلحة الاسلاميين بعد أن كشفت هذه القرارات حجم المعاناة التى كانت تخففها هذه الجمعيات على ملايين من الفقراء والايتام والمرضى وهذا وضع كفيل لتفجير الاوضاع فلقد نفذ صبر المصريين
لا اعتقد ان مخططات امريكا ستنجح الا ان الشعب مطالب الان بمذيد من اليقظه ومذيد من التصعيد ومصطلح التصعيد السلمى له اكثر من معنى ومرارا تمنيت من المصريين التظاهر امام سفارات الدول الداعمه للانقلاب ومقاطعتها فلقد اصبحت قضية المصريين قضية راى عام عالمى وتستقطب كل يوم مذيدا من التضامن والتاييد وقدرتهم على توحيد الجهد والهدف امر هام
وعلى صعيد متصل كشف فيسك مراسل جريدة الاندبندنت بالشرق الاوسط ان خطوة حل جماعة الاخوان خطوة دراماتيكية وخطيرة جدا من حيث المبدأ فى مصر ، اذ لم تقم على هذه الخطوة أى حكومة مصرية فى الثلاثة عقود الماضية . وفى سياق مختلف ،أوضح فيسك ان الشئ المهم لامريكا فى الشرق الاوسط هو أمن اسرائيل ، والمحافظة على السلام بين مصر واسرائيل ، وإبقاء الفلسطنيين فى غزة تحت الحصار ، ومن المؤكد ان الامريكان سيحاتجوا لدعم الجيش المصرى والفريق السيسى وزير الدفاع ، وبالتالى لابد ان يصبوا ملايين الدولارات للجيش المصرى فى السنوات القادمة لشراء ولائه . وكشف فيسك أن الامريكان لا تطلق كلمة "انقلاب" على ما يحدث فى مصر ، لأنها تري أن تحافظ على امن اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق