حذرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" ـ الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي ـ من المشاركة في الاستفتاء على دستور الانقلاب لكونه تفويضا جديدا بمزيد من القتل وإراقة الدماء "لا تجوز المشاركة فيه شرعًا، ولو بـ"لا"؛ لأن المشاركة تفضي إلى إصباغ الشرعية على من لا شرعية له، بل على من انقلب على الشرعية، وهو من باب التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى عنه الله ورسوله".
وأرجعت الجبهة، في بيان لها، ذلك إلى أن "الدستور الجديد ألغى كل ما يتصل في دستور 2012م من مواد تتصل بالهوية والقيم الأخلاقية، وما يتعلق بمكافحة الفساد والتنمية والاستقلال الوطني، واستقلال السلطات، إلى مواد تعيد ما كان في عصر المخلوع، كما أنه جعل من العسكر سلطة فوق السلطات الثلاث، بل جعلهم دولة فوق الدولة".
وفيما يلي نص بيان الجبهة:
"علماء ضد الانقلاب" تحذر من المشاركة في الاستفتاء لكونه تفويضا جديدا الحمد لله، والصلام والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،، فإن جبهة علماء ضد الانقلاب وهي تتابع الأحداث الجسام التي تمر بها مصر، والمهازل القضائية التي تجري ، من تبرئة رموز نظام المخلوع، على رأسهم الفريق أحمد شفيق، ونجلي المخلوع، وبراءة مجرمي أحداث بورسعيد، وأحمد عز، وغيرهم، في الوقت الذي تلفق فيه التهم للبرآء، رموز الفكر والسياسة من معارضي الانقلاب ، وتتابع ما يجري من أحداث تصطبغ بالصبغة السياسية والصراع الدموي، فإنها توجه إلى الشعب المصري هذه النداءات:
أولا: الاستفتاء القادم على دستور لجنة الخمسين الباطلة لا تجوز المشاركة فيه شرعًا، ولو بـ "لا"؛ لأن المشاركة تفضي إلى إصباغ الشرعية على من لا شرعية له، بل على من انقلب على الشرعية، وكمم الأفواه، وأهدر إرادة الشعب المصري، وهو من باب التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى عنه الله ورسوله.
ثانيا: أن "الدستور الجديد" ألغى كل ما يتصل في دستور 2012م من مواد تتصل بالهوية والقيم الأخلاقية، وما يتعلق بمكافحة الفساد والتنمية والاستقلال الوطني، واستقلال السلطات، إلى مواد تعيد ما كان في عصر المخلوع على ما كان عليه بل أكثر.
ثالثا: أن "الدستور الجديد" جعل من العسكر سلطة فوق السلطات الثلاث، بل جعلهم دولة فوق الدولة، وليس داخلها، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه وظيفة المؤسسة العسكرية حماية الحدود وحفظ الأمن القومي للبلاد.
وأخيرا ... تحذر الجبهة جموع الشعب المصري من المشاركة في الاستفتاء القادم؛ لأن سلطات الانقلاب تريد أن تجعله تفويضًا بمزيد من القتل وإراقة الدماء؛ فالأهم عندهم وجود الحشد حتى لو كان بـ "لا" رغبة في إضفاء شرعية على 30 يونيو، لأنهم سيمررونه قطعا عبر التزوير بما ألغوه من إعلان للنتائج في اللجان الفرعية، وهذا ما يحدو الجبهة أن تدعو جماهير الشعب المصري إلى مقاطعة الاستفتاء.
"وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ". سورة هود: 113.
صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب القاهرة في يوم الجمعة 17 صفر 1435هـ الموافق 20 ديسمبر 2013م
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق