كتبت صحيفة الغارديان مقالا عن الأوضاع في مصر. وأشارت إلى الحكومة في القاهرة تعاقب الشبان المصريين الذين أنشأوا شبكات اجتماعية ساهمت في إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الغارديان إن الأجواء مدلهمة في مصر، إذ شرع في إعلان تهم جديدة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم حبس قياديين بارزين في ثورة 2011، وشهدت البلاد انفجارا استهدف مقرا للشرطة، وهذا كله في أسبوع واحد. وهو ما يعطي فكرة، حسب الصحيفة، عن المستقبل السياسي في مصر وأساليبه العنيفة، ومدى بعد هذا المستقبل عن الديمقراطية المتحضرة التي كانت تبشر بها الثورة في مصر."تنظيم إرهابي" وتضيف الصحيفة أن ما يجري هو اجتثاث هذه الثورة من جذورها. فالشباب الذين أنشأوا الشبكات الاجتماعية التي أسقطت نظام حسني مبارك يتعرضون للسجن والقمع، تحت النظام الحالي. وهؤلاء الشباب ينتمون إلى حركة 6 أبريل التي أنشئت في عام 2008 لدعم إضراب عمال النسيج في مدينة المحلة، واستخدمت حركة 6 أبريل وحركة كفاية مواقع التواصل الاجتماعي لتحريك الشارع. وأشارت الصحيفة إلى تصنيف الحكومة في القاهرة جماعة "الإخوان المسلمون" تنظيما إرهابيا على الرغم من أنه ليس هناك أي دليل على ضلوعهم في التفجير الأخير الذي استهدف مقرا للشرطة. واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن الثورة في مصر قطعت رأس الدولة الأمنية، المرتكزة على الجيش، عندما أسقطت مبارك من الحكم، ولكن هذه الدولة أنبتت رأسا جديدة، وها هي تعود اليوم، برغبة الانتقام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق