بيان ونداء إلى الأخوة في ليبيا الشقيقة: نراقب بشديد الألم والحسرة ما يحدث في ليبيا الشقيقة، من تناحر وصراع دموي بين أولاد العمومة والأشقاء، مما ينذر بهدم الدولة وحرق الأخضر واليابس، ولا يؤدي إلى شيء سوى الضرر ليس بليبيا فقط ولكن بكل البلاد العربية. لقد خلقنا الله لنعمر الأرض وليس لإفسادها وخرابها، ومما يثير العجب أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ومع ذلك تناسينا ما يربطنا سويا وسعينا بأيدينا لقطع الرحم وذبح أواصر الترابط والتضحية بكل ما يجمعنا، مما يصب في مصلحة أعدائنا المتربصين بالأمة لينالوا منها وينهبوا ثرواتها ويقضوا على ما تبقى منها. ونناديكم ونناشدكم بكل عزيز لديكم، وبما تبقى لديكم من نخوة البداوة وشهامتها والأخوة والدم الرابط بين قبائلها، ونذكركم بخلق الصحراء النقي الصافي، أن تنبذوا الفرقة وتجتمعوا حول كلمة واحدة كلمة سواء وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فتذهب ريحكم هباء. واننا إذ نمد أيدينا إليكم بحكم ما بيننا من صلات رحم ودم وصلات الأنساب لنرجو ان تستمعوا إلى صوت العقل ونجتمع حول ما يجمعنا وان ننبذ ما يفرقنا، فما يجمعنا كثير، كما أننا نتقدم إليكم بمبادرتنا للم الشمل ونبذ الفرقة والعنف، فما حل القتل مشكلة بل انه يخلف مشاكل تدوم لأجيال وأجيال من الثأر والعنف المتبادل. نتقدم إليكم بأيد ممدودة بالسلم وإصلاح ذات البين، لتدارك ما فاتنا، فالأمم تتقدم ونحن نقتل بعضنا بعضا. كما نتقدم إلى جلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين وزعيم الأمة العربية والإسلامية بالرجاء أن يتفضل جلالته بدعم تلك المبادرة بما له من مكانة وكلمة مسموعة، للمساعدة في رأب الصدع والإصلاح بين الأخوة المتخاصمين والمتصارعين. أخواننا في ليبيا لقد آن الأوان أن نعود إلى صوابنا، وأن نحقن دمائنا فكفانا ما عانيناه، فما من بيت إلا وبه أم ثكلى أو أرملة أو اطفال يتموا من أجل صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل ولا يخدم إلا أعداء الأمة. فلنضع ايدينا في ايد بعضنا البعض لرفعة هذه الأمة ولتتبوء مكانتها بين الأمم المتقدمة كما كانت. عاشت مصر وعاشت ليبيا وعاشت القبائل العربية وعاشت الأمة الإسلامية منارة الحضارة .
tribesarab@gmail.com /00201221122100
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق