قيل إن المرأة يجب أن لا تتعرى بوجود الرجال وقيل أكثر أو أقل من ذلك. ولكن في الوطن العربي يجب أن يعاد النظر بهذه الفكرة أو النهي او ما يمكن تسميته الحياء مرة والالتزام الديني او الاخلاقي مرة اخرى. وبالطبع ليس ببسب خطأ الفكرة بل لعدم وجود الرجال.
وعموما، نجد ان الوطن العربي يخضع لسلطات غير عادلة وعدوة للديمقراطية ومعها ميلشيات وبلطجية وابواق اعلامية.
أو ان تكون القوة المتنفذة هي الطبقة الثرية التي ظهرت تعبيرا عن مدى قربها من النظام او عائلة المسؤول الاول في الاوطان.
الرجولة الموقف الاخلاقي الغائب عن الساحة مثل الانوثة وكلاهما يعني انسانية المنتمي لهذين المعسكرين، ولان هذا الموقف الاخلاقي بات معدوما في الوطن العربي لذا لا يبدو في هذا الوطن العربي اي رجل ونحن نحكم من ميلشيات شيعية دينية فاسدة وعميلة كما في العراق، او عسكر فاسد كما في مصر بديلا عن رجعية دينية "الاخوان"، او عائلة تأكل الاخضر واليابس كما في السعودية والكويت وغيرهم.
طبعا انا لا اعني انه يجب على النساء الانتظار حتي يحقق لهن الرجال ما يسعين من اجله، بل اطالب بعدم الانتظار والتحرك والتحرر من الجمود.
هناك سكوت على فساد الانظمة والمسؤولين وهناك تواطئ من المجتمع ضد أي محاولة لتحقيق العدالة والديمقراطية. واعتقد ان الجميع لا يريد ان يرى العدالة لانها ستكون الصخرة التي تحطم الفساد الحكومي والشخصي.
بهذا المعنى يبدو الرجل غائبا عن المشهد وهو امر يمكن الجزم به في دول الوطن العربي سوى في نسبة مختفية عن الانظار بسبب وجودها في المعتقلات، او لانها في عمل مقاوم كما في المقاومة العراقية، او لانها تعارض سلميا وبدون ان تكون معارضتها مؤثرة.
نحن دول مبتلية بمؤسسة حكم مناهضة لكل ما يعني العدالة والمساواة والديمقراطية.
ولهذا لا يبدو التعري امرا غير لائق.
ان كان سبب التحشم هو وجود الرجال، فان هذا الرجل بالمعنى الذي افهمه ليس له حضورا حاليا في مجتمعاتنا. ومن يعتقد انه فحلا كاسرا لابد ان ينتبه ان عجزه على ان يكون رجلا هي مسألة تبدأ من قمة السلطة وحتى منظف الشوارع ، الامر الوحيد الذي يتساوى فيه من في قمة السلطة مع عدد من عامة الشعب هو غياب الرجولة.
ولابد من توضيح ان الكلمات السابقة ليست سوى احتجاج على اننا ما زلنا ونحن على اعتاب 2014 نحكم بنوع من الانظمة ليس له شبيه من حيث كمية انتاج الكذب والفساد بشقيه المالي والاخلاقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق