السيسى ومن حوله من نخبة سياسية فاسدة ومعهم وزير الداخلية محمد ابراهيم يذكروننى بجماعة تعاطوا كمية كبيرة من المخدرات فجأة وهم لا يعرفون ان ما يتعاطونه مخدرات . وتحت تأثير المخدرات "لعبت الطاسة وسخنت الجمجمة" وحدث ما حدث وعندما استفاقوا وجدوا ان "خراب مالطة" قد اصبح امرا واقعا وان ما راح لم يعد يجدى معه الندم . والشواهد والادلة على ما اقوله كثيرة وكلها تبعث على تأزم الموقف من كل النواحى وتنذر بصراع دموى فجائى فى نهاية المطاف لا يعرف احد مداه ولا يمكنه الشعور براحة او اطمئنان وهو يفكر فى توابعه وعواقبه الوخيمة. فعلى الرغم من أن الاختلاف فى الرأى سنة كونية وانه لا يوجد احد اتفق عليه الجميع بما فيهم الانبياء وحتى اولى العزم منهم ، الا ان النخبة الفاسدة المهووسة جعلت كل من ينتقد السيسى او يتجرأ على انتقاد او معارضة 30 يونية وخريطتها طابور خامس !!!!
السيسى ونخبته السياسية اغلقوا باب الامل فى وجه الاسلاميين فالاسلاميين المنتمين لتيارات اسلام سياسى " اخوان ومؤيدوهم" تلقوا رسالة مفادها " ليس لكم فى السلك القضائى ولا فى السلك الدبلوماسى ولا فى الكليات العسكرية ولا فى الخطابة على المنابر ولا فى التعيين ائمة ولا حتى فى التدريس. والادهى من كل ذلك هو ان السيسى ونخبته يرفعون شعار الاقصاص بزريعة انه لا مصالحة مع الدم ، والحرمان من العمل السياسى يعنى الحرمان من الحياة على اعتبار ان كل ما يتصل بالحياة سياسة وكل ما يتصل بالسياسة حياة .
واغرب شىء فى نخبة السيسى انها لم تقرأ كتاب الامير لمكيافيلى الذى نصح الحاكم الديكتاتور الدموى بألا يقترب من ممتلكات خصمه السياسى على اساس ان الانسان يمكن ان ينسى ابنه الذى قتله الحاكم ولا يمكن ان ينسى بيته الذى سلبه الحاكم منه . ولانها نخبة لم تقرأ او انها نخبة تقرأ ولكنها خبيثة وتريد توريط السيسى اعطت لنفسها العنان وافرطت فى الحديث عن تاميم ممتلكات الاخوان و اغلاق مدارس الاخوان وتخريب شركات الاخوان .
والسؤال الطارح الشارح هنا فهو يطرح ملايين من الاسئلة الفرعية وهو يشرح من تلقاء نفسه اجابته " ماذا ابقيت للناس لكى ترضى بان تكون عبيد حسناتك ؟! ولماذا يعيشون ويرضون اذا كانوا سيعملون ويجتهدون ثم يأتى سيسى وبغتصب منهم ما تعبوا فيه؟! ولماذ يذاكر الطلبة وتذاكر الطالبات وانت لا تجعل للتقدير قيمة فى التعيين وتقفل امامهم ابواب ثلثى الوظائف ؟!
وعلى الرغم من كل الشوائد تؤكد ان كل الطرق تؤدى الى روما ، وروما هنا " خراب مالطة" والذى يبدوا ان البلد اصبح بها أمراء حرب يريدونه سيناريو ويسعون اليه ، الا اننى مازال يراودنى الأمل فى ان يكون فى مصر ولو رجل دولة واحد يدرك ان الحالة مختلفة وان ليس لها حل الا بالجلوس على الطاولة .
تلك كلمتى لمن يعقلها اقولها للطرف الذذى بيده السلطة للطرف الذى بيده الأمر والنهى وان يسجن وان يفرج ، لاننا تعلمنا ان المبادرات فى السياسة تطرح على السجان وليسش على السجين .. تلك كلمتى لمن تعاطوا المخدرات واصبحوا سكارى ويرقصون جميعا على دماء الوطن الذى قسموه لشعبين لاول مرة فى التاريخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق