30 ديسمبر 2013

مجلة فيترانز توداي : السيسي ديكتاتور دمية يطيع الأوامر الأمريكية التى تعمل على تقسيم مصر

الولايات المتحدة تريد تقسيم مصر !
السفير الأمريكي يدير عمليات الإرهاب في مصر !
المجلس العسكري ميليشيات أمريكية !

كيفين باريت
14-8-2013 
هل تستهدف الولايات المتحدة زعزعة استقرار مصر وتدميرها في نهاية الأمر ؟
إن تعيين روبرت فورد القائم على تنظيم كتائب الموت كسفير للولايات المتحدة الأمريكية يحمل الكثير. يرسل تعيينه رسالة واضحة : إن صانعي السياسة بالولايات المتحدة الأمريكية يرغبون في تدمير مصر بنفس الطريقة التي دمروا بها العراق وسوريا- عن طريق استخدام فرق الموت والإرهاب مجهول المصر لإشعال الحرب الأهلية. فوفقاً لدراسات شاملة اجراها البروفيسور ميشل تشودوفسكي, قام روبرت فورد بتشكيل فرق بالتعاون مع مجرم الحرب الشهير جون نجروبونتي لتنفيذ نموذج السلفادور في العراق سنة 2004. وكتب البروفسور تشودوفسكي في هذا: " خيار السلفادور هو نموذج ارهابي " للقتل العام الذي تقوم به كتائب الموت التي ترعاها أمريكا. وتم تطبيقه لأول مرة في السلفادور ( على يد نجروبونتي ) في أوج المقاومة ضد الديكتاتورية العسكرية, مما أدى إلى قتلى يقدر عددهم بخمسة وسبعين الفاً. وتعاني مصر اليوم كما كان الحال في السلفادور في الثمانينات من تصاعد المقاومة ضد الديكتاتورية العسكرية. ولجأت الديكتاتورية العسكرية في مصر ( كما حدث من المجلس العسكري في السلفادور في الثمانينات ) إلى القتل الجماعي للنشطاء المناهضين للحكومة. فهل سيساعد روبرت فورد الخبير في تنظيم المجازر الجماعية السياسية, النظام المصري في ذبح عشرات الآلاف من المحتجين السلميين؟
لا – إن الأمر أسوأ من هذا!
ففي الماضي كانت حكومة الولايات المتحدة تساعد الديكتاتور مباشرة في ترتيب مجازر جماعية لشعبه. ففي عام 1965 في اندونيسيا, على سبيل المثال, قامت فرق الموت التي تسيطر عليها المخابرات الأمريكية بقتل مليون من معارضي نظام سوهارتو. وقامت المخابرات الامريكية بجمع اسماء الضحايا المحتملين, ودربت فرق الموت, واطلقتهم. وتعرض معظم المليون الذين قتلتهم فرق الموت قبل موتهم لتعذيب وحشي. ( وبالطبع كانت المخابرات الامريكية تدير مدارس للتدريب على فنون التعذيب الشيطانية – كما يحدث في عدد من البلدان حول العالم بما فيهم المغرب, حيث حصلت على شهادة الدكتوراة. وقابلت احد القائمين على التعذيب الذين تدربوا على يد المخابرات الأمريكية ).
وتهدف الولايات المتحدة اليوم إلى تدمير بلدان الشرق الاوسط أكثر من الدفع بحكام ديكتاتوريين في اسيا وامريكا اللاتينية. ولذلك فقد اجادت استخدام فرق الموت. وبدلا من قتل النشطاء المناهضين للحكومة للدفع بديكتاتور دمية موالي للولايات المتحدة, فإن الولايات المتحدة ترعى الآن فرق الموت على جانبي الصدع السياسي الديني. والهدف هو إشعال حرب أهلية لإضعاف البلد المستهدف. هذا هو " خيار السلفادور" الذي نفذه روبرت فورد في العراق من 2004 إلى 2006. وهو أيضاً نموذج السلفادور 2 الذي نفذه روبرت فورد في سوريا 2011. وفي 2004, كانت المقاومة العراقية قد قاربت على هزيمة الغزاة الأمريكيين. فاستخدم روبرت فورد ونجروبونتي فرق الموت وارهاب مجهور المصدر لتحريض الطوائف المختلفة بالمقاومة على بعضهم البعض. وقاموا بانشاء " وحدات " من فرق الموت تابعة للقاعدة ترعاها المخابرات الأمريكية للقيام بعمليات قتل جماعية وحشية دونما تمييز ضد الشيعة. وشجعوا في بعض الحالات الردود الانتقامية من الشيعة على أمل أن يرلب هذا قطاعات اعرض من الجماعات السنية لشن حرب اهلية طائفية. وكان فريق " خيار السلفادور " الامريكي مسؤولاً عن كثير إن لم يكن معظم التفجيرات الانتحارية, التي استهدفت المدنيين العراقيين خلال تلك السنوات. فكانوا يدفعون لسائق عراقي ليقود شاحنة لسوق أو مسجد, ويقوم بإيقافها هناك, لينتظر التعليمات. ثم يقومون بتفجير الشاحنة عن بعد, ثم ينسب بعدها التفجير لانتحاري. واستخدم فورد ونجروبونتي أيضاً وحدات عمليات بريطانية تقوم بعمليات ارهابية مجهولة المصدر كجزء مما يعرف بإسم العمليات القذرة. وكانت احدى هذه الوحدات تتكون من ضباط بالقوات الخاصة البريطانية يرتدون الملابس العراقية, وتم القبض على احدهم من قبل الشرطة العراقية في البصرة في التاسع عشر من سبتمبر 2005. وكان البريطانيون يقصفون المساجد والأسواق في هجمات كانت تحمل مسؤوليتها "للطائفيين العراقيين". وعندما تم القبض على الجنديين البريطانيين المتنكرين كانت سيارتهما ممتلئة بالاسلحة والقنابل. وبعد القبض عليهما بيوم قام الجيش البريطاني بتدمير سجن البصرة, باستخدام الدبابات لتدمير الأسوار, لاستعادة " الارهابيين " البريطانيين المتنكرين, ولحمايتهم من المحاكمة التي كانت ستكشف جرائم فورد ونجروبونتي, وفرقهم البريطانية في البصرة. وربما كانت اكثر عمليات الارهاب الامريكي مجهول المصدر في العراق والتي من المفترض فيام فورد ونجروبونتي بالترتيب لها هي تدمير القبة الذهبية لمسجد العسكري في سامراء في فبراير 22 سنة 2006. وافاد الشهود من الجيران أن القوات الامريكية احاطت المسجد بكوردون أمني وتولت عملية السيطرة عليه. ولم يكن هناك شك لدى اي شخص ان القوات الامريكية التي كان من المفترض ان تستكمل عملية السيطرة على المسجد عندما انفجرت القنبلة هي من نفذت العملية. وبالطبع فقد القي بالاتهام عن الهجوم الامريكي على القاعدة. وكانت نتيجة عمليات الارهاب مجهولة المصدر التي شنها فورد ونجروبونتي في العراق حرب أهلية ماتزال مشتعلة حتى اليوم. وكان تدمير العراق عن طريق فرق الموت وعمليات الارهاب مجهولة المصدر ناجحاً الى حد كبير لدرجة انه تم ارسال فورد الى سوريا ليقوم بنفس الأمر. ففي 2011, تم تعيين فورد سفيراً للولايات المتحدة في سوريا وفجأة تسببت موجة من احداث العنف في سوريا في إشعال حرب اهلية من النوع الذي لا يزال دائراً في العراق. فهل يقوم فورد بتنظيم نفس النوع من الألاعيب في مصر؟
بناءا على سجله في العراق وسوريا, اتوقع التالي: يقوم فورد وفريقه للعمليات الارهابية مجهولة المصدر ( وربما يضم فريقه بعض الخبراء الذين شاركوا في تفجير مركز التجارة العالمي ) بتنفيذ بعض عمليات التفجير والقاء التهمة على الاسلاميين الأصوليين. ثم يشجعون المجلس العسكري المصري على الاعتقالات والتعذيب, وقتل المزيد من المحتجين السلميين أكثر مما فعلوا. وحيث أن المجلس العسكري المصري هي ميليشيات امريكية, انشأتها اساساً وحافظت عليها مليارات الدولارات من الدعم الامريكي, فسيقوم الديكتاتور الدمية السيسي بإطاعة الاوامر.. ويغرق بلده في الحرب الأهلية. فهل تريد الولايات المتحدة حقاً تدمير مصر, كما فعلت في العراق وسوريا؟ الإجابة على ما يبدو نعم. فمن الجدير بالملاحظة أن الولايات المتحدة قد دبرت بشكل سري الاطاحة بالرئيس المنتخب ديموقراطيا مجمد مرسي ويعود ذلك في جزء منه لأن مرسي هاجم بشدة خطة اثيوبيا لإقامة سد على النيل, وسرقة معظم موارد مصر من الماء والقضاء على معظم المصريين بالهلاك البطيء. ويرجع ذلك إلى أن الولايات المتحدة تخطط لقتل عشرات الملايين من المصريين عن طريق دميتها في اثيوبيا. وإذا حاول أي زعيم مصري ايقافها, كما خطط مرسي فسوف يتم الإطاحة به. فلماذا ترغب الولايات المتحدة في تدمير بلدان الشرق الأوسط؟ مما يثير السخرية, أن الأمر حتى لا يتعلق بمصالح الولايات المتحدة. بل بخطة اوديد يينون الاسرائيلية لمحو جيران اسرائيل والاستيلاء على الاراضي الواقعة بين النيل والفرات لحساب اسرائيل الكبرى. وهذا هو سبب قيام الجنرال ويلزلي كلارك بكشف أن اسرائيل استولت على امريكا عن طريق ما اسماه بانقلاب 11 سبتمبر بخطة لتدمير سبع بلدان في خمس سنوات خدمة لوثيقة " التدمير النظيف " لنتانياهو والتي هي نفسها تطوير لخطة اوديد يينون لتدمير الشرق الأوسط لحساب اسرائيل. وليس هناك سوى سبيل واحد لمقاومة الإبادة الوشيكة. وهو أن تتحد كل شعوب الشرق الأوسط بعيداً عن الدين او الجنسية, لمقاومة التدمير الصهيوني لأراضيهم.
*د. كيفين باريت خبير بشؤون الجماعات الإسلامية والشرق الأوسط
رابط المقال

ليست هناك تعليقات: