أحرار برس | خاص
انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي أمس صورًا لمظاهرات باسطنبول التركية، يرفع فيها المتظاهرون زجاجات الخمر، بالرغم أن المظاهرات -كما يدعي القائمون عليها- للاعتراض على قطع أشجار حديقة وتحويلها إلى مبنى.
وتساءل ناشطون عن سبب رفع المظاهرات في تركيا أمس زجاجات الخمر ضمن تظاهراتهم لو كانت المظاهرات سببها الأشجار كما يقولون.
فيما أوضح ناشطون حقيقة المظاهرات التركية وهي أن ظاهرها الاحتجاج بسبب قطع الأشجار في حديقة وسط اسطنبول، ولكن الحقيقة أنها بسبب قانون تشديد "بيع الخمور"، و"الإعلان عنها" الذي أقره البرلمان التركي.
وأقر البرلمان التركى، قانونًا يحظر على شركات بيع الكحول أن ترعى أي نشاطات عامة، كما لا تستطيع الأماكن التي تباع فيها الخمور عرضها علنا.
ويمنع التشريع الجديد المسلسلات التليفزيونية والأفلام والفيديو كليب، من أن تتضمن صورا تشجع على استهلاك الكحول، وهو ما يعنى حظرا للإعلانات عن الخمور.
ووضع القانون قيوداً على عملية البيع، حيث حظر بيع الخمور بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، وفرض عقوبات أكثر تشددا على القيادة تحت تأثير الكحول.
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي كلمات الاستهجان والسخرية من رفع المتظاهرون زجاجات الخمر في المظاهرات التركية.
وفي مصر، نشر المحامي «ممدوح إسماعيل» الصورة معلقا:"خمور في المظاهرات ضد أردوغان".
ونشر الناشط محمود داود على صفحته الشخصية صورة قائلا:«لما المظاهرات في تركيا بسبب حديقة والأشجار والنباتات و ما ذنب النباتات وحاجات كدهو يعني طيب ليه رافعين زجاجات الخمر ؟ يكونشي بيسقوا الأشجار هناك بالخمر حتى الأشجار بقت علمانية وخليعة وبتشرب خمر ربنا يريح من شركم الدواب والعباد والأشجار كمان».
وقال الناشط «احمد بروست» تعليقا على الصورة:"متظاهرون يرفعون زجاجات الخمر في تظاهرات اليوم في تركيا وهى دي العلمانية يا منى".
وقالت صفحة كلنا ضد التيار الثالث المعادي للإسلام:"المحتجون يرفعون زجاجات الخمر في مواجهة موكب أردوغان والسؤال الذي يطرح نفسه ..متى شباب التيار العلماني في مصر يكشفون عن وجههم الحقير كما فعل نظراؤهم الأتراك".
وقالت صفحة مصرية أخرى:"ودول معارضي أردوغان واختذال سبب خروج علماني تركيا ضد أردوغان أنه حزنا على حديقة كذب وبهتان ، فلماذا إذا رفعوا زجاجات الخمر في تظاهراتهم؟".
كما نشرت صفحات تركية "معارضة للمتظاهرين"، مجموعة من العبارات المضحكة حول المتظاهرين الذين يدعمهم الإعلام الخاص في حملتهم ضد أردوغان، حيث كتبت إحدى الصفحات ساخرة "أنباء عن ابتلال أحد المتظاهرين بالماء وإصابة التسريحة لإحدى المتظاهرات مع تمزق أحد الأعلام بسبب القوة المفرطة".
وتأتي تلك التظاهرات طبقًا لتحليلات الخبراء السياسيين الدوليين ضد سياسات الحزب الحاكم في تركيا التي تتجه نحو الشريعة الإسلامية وتقليص الهوية العلمانية للدولة التركية.
كما أكدت صحف علمانية على انتشار ظاهرة الحجاب في تركيا ساخرة منه عن طريق وضع صورة لرئيس الوزراء التركي "أردوغان" مرتديًا الحجاب في رفض واضح لظاهرة انتشار الحجاب التي يعتبرها البعض تخلفًا ورجوعًا للوراء.
كما قالت الصحيفة ذاتها:"إذا كانت زوجة رئيس وزراء تركيا "العلمانية" محجبة، واستمر الحال على ما هو عليه، فسوف نفيق جميعًا على كابوس عظيم بارتداء جميع نساء تركيا الحجاب اقتداءًا بزوجة رئيس الوزراء".
كما شنت وسائل الإعلام التركية منذ بداية الاحتجاجات هجومًا عنيفًا ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعضها بسبب الخمور والبعض الأخر بسبب انتشار الحجاب بينما بعضها يؤكد أن التظاهرات بسبب بعض التغييرات في حديقة عامة تقع في وسط اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق