31 مايو 2013

تقرير "الأعلى للصحافة": الصحف استخدمت احط الالفاظ واكثرها بذاءه والفجر والوطن فى المقدمة

في تقرير المجلس الأعلى للصحافة عن ممارسات الصحف.. الجواب يظهر من عنوانه: الصحف استخدمت أحط الصفات منها: وصف مؤخرة القرد والشرطة بتلبص في الشعب والحظر ده عند أمك * بذاءات وعدم نزاهة و تضليل للرأي العام و تحريض على الكراهية والعنف * الفجر والدستور وصوت الأمة والأهالي احتلوا قمة السباب*عفوا السباق
الوطن والتحرير وروز اليوسف والمصري اليوم يقتريبون من المنافسة * الادعاء باتهام السلفيين للأقباط بالبلاك بلوك لأحداث فتنة طائفية* عاشور حرض على القتل الصريح والجبالى شوهت معارضيها وشككت في وطنيتهم*ما يجرى يسيء لجموع الصحفيين ويعرض المهنة للخطر وفقدان المصداقية* المعارضون: التقرير مُسَيَّس.. المؤيدون: التقرير مهني وهاجم جريدة الحرية والعدالة * فضائيات الفلول والفتنة تعرض المانشيتات الكاذبة كأنها حقائق وانفرادات صحفية


انتهى تقييم المجلس الأعلى للصحافة لرصد تجاوزات عدد من الصحف إلى تفوق أربع صحف بالسباب البذيء ووصولهم إلى "المربع الزفتى" وهم صحف: الفجر - من الواضح أنها بضم حرف الفاء - و"الدا سطور" -الاسم المناسب لها - حيث مزقت كل القيم، و"صوت الغمة" صاحبة التميز في المانشيتات السوداء، و"الأهالي" أو الإهانة والتي أثبتت أنه يمكن لصحيفة حزبية أن تنافس الصحف الخاصة في "الردح" مادام الخط السياسي والأهداف واحدة. وانتهت المسابقة بفوز صحيفة "الفجر" بالكأس بعد تغلبها على اقرب المنافسين بركلات أو "شلاليت" الجزاء الترديحية.
بينما لم يحالف الحظ أقرب الفرق للمنافسة في التجاوزات وهى صحف: التحرير لإبراهيم حمرا، وصحيفتي الجلاد سابقا ولاحقا المصري اليوم والوطن.
في الوقت نفسه فازت عدد من الصحف المهذبة بجائزة "المشي جنب الحيط"، ومن البيت للقارئ ومن القارئ للبيت، ويتصدرها الصحف الحكومية الثلاثة الأهرام ثم الأخبار فالجمهورية، ويلاحظ تراجع توزيعها، إذ يبدو -للأسف- أن الفئة الشرائية الكبرى للصحف مؤخرا هي التي تهتم بالإثارة وقلة الأدب.
وقد قامت نقابة الصحفيين بمجلسها الحزبي الجديد بواجبها بمقاطعة النائب العام، وعدم التحقيق مع أي صحفي يقوم بأداء واجب السباب مادام ينتمي لنفس الميول السياسية ولديه الأصوات الانتخابية.
هذا وقد أبدت لجنة الأداء النقابي -في المؤتمر الصحفي للمجلس- بملاحظة هامة، تتمثل في أن بعض الصحف لا تقوم بنشر التكذيب الوارد لها، فتبدو أنها أكثر مصداقية بذكرها للمصدر وإيضاح المعلومة، بينما المصدر لم يتحدث من الأساس، و"بح" صوته في تكذيب الخبر دون جدوى، واضطر للشكوى للنقابة والتي ناصرت الصحف في "الطناش" فهم انفع للمجلس من القارئ والذي ليس له صوت في الانتخابات.
وفى سياق متصل هاجم البعض التقرير بدعوى انه مُسَيّس، بينما دلل الفريق الآخر على مهنية التقرير بدليل بنود المعايير إضافة لانتقاده لجريدة الحرية والعدالة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن فضائيات الفلول تعرض للمانشيتات التي تنشرها الصحف المخالفة للقيم الصحفية كأنها انجازات، ونحن نعرض لأهم ما جاء بتقرير لجنة المجلس الأعلى للصحافة. 

تضليل الرأي العام

أكد تقرير اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للصحافة من أساتذة كلية الإعلام والصحفيين أعضاء المجلس، على أن تضليل الرأي العام والافتقار إلى الدقة يحتل موقع القمة في سلم الانتهاكات الأخلاقية والمهنية - الأسانسير هو التعبير الأنسب - بنسبة 4,61% من إجمالي الانتهاكات، وانه بدلا من أن تمارس الصحافة دورها في التنوير والإرشاد مارست التضليل وهو ما يجعل الرأي العام واقعا فريسة لغياب الفهم الصحيح لما يجرى حوله من أحداث.
ورصد التقرير مؤشرات تفصيلية للأداء الصحفي منها:
تقديم وجهات النظر باعتبارها حقائق، وغياب الفصل بين الرأي والخبر
استخدام عناوين مضللة لا تنطبق مع متن الخبر
نشر أخبار وإحصائيات مجهلة المصدر وغير موثقة
المبالغة والتهويل في تناول الأحداث والأرقام
إطلاق الاتهامات وإصدار الأحكام على الغير بدون دليل
التعميم في إصدار الأحكام والاتهامات
التهوين أو التهويل من العنف الموجه 
التعليق على قضايا منظورة أمام المحاكم
خلط المادة الصحفية بالإعلانية
استخدام الصورة بأسلوب مضلل
الكذب ونشر شائعات لا أساس لها من الصحة
إعادة نشر أخبار ثبت كذبها
نشر استطلاعات رأى مشكوك فيها
هذا وقد فازت جريدة الدستور بالمركز الأول فى هذا الفرع من البطولة بجدارة
أما عن عرض التقرير لبعض عناوين الصحف المتهمة بالتضليل ومنها:
الدستور: مفاجأة - 500 مقاتل من كتائب القسام لحماية مرسى -الإخوان استعانت بعناصر من حماس والحرس الثوري الإيراني
الوفد: التحرش بالنساء سلاح إخواني لإبعاد النساء عن العمل السياسي
الفجر: (الهاتك بأمر الله) الإخوان يعيشون أسرى عقدتهم الجنسية
محمد مرسى أول سفاح مدني منتخب.. ديكاتور وفاشل.. قاتل.. راعى النهب.. الكاذب.. صانع الفوضى.. مشعل الفتنة.

جرائم سب وقذف

ويشير التقرير إلى أن التشهير والسب والقذف يحتل المرتبة الثانية في الانتهاكات الصحفية، وهو ما يعكس حالة من الانفلات الأخلاقي تفضي في النهاية إلى مزيد من الفوضى الأخلاقية في الشارع، رغم أن دور الصحافة دور الرائد الذي يعبر بالمجتمع إلى الاستقرار، ومن الابتذال إلى السمو الأخلاقي.
ورصد التقرير عدد من المؤشرات التفصيلية مارست من خلالها الصحف التشهير والسب والقذف ومنها:
استخدام الألفاظ النابية والتعبيرات المبتذلة
نشر الصور الفاضحة والعارية
الكشف عن هوية ضحايا الاغتصاب وبخاصة الأحداث
نشر صور جثث الموتى
التشهير المجهل بالشخصيات العامة
التوسع والإفاضة في نشر تفاصيل الجرائم الجنسية
اختراق الخصوصية
ذكر أسماء أقارب ومعارف شخص أو مسئول متهم دون صلة لهم بالاتهام
السب والقذف والتجريح الشخصي
قد احتلت أيضا جريدة الدستور المقدمة بجدارة
ومن النماذج التي تناولها التقرير حول انتهاكات بعض الصحف في مجال السب والقذف
الفجر: مرسى ماكس.. أقصى أحلامه إلا تطول الكهرباء أماكن حساسة في جسده
صوت الأمة: الشرطة بتبلبص في الشعب
اليوم السابع: بور سعيد بتقولك الحظر ده عند أمك
الحرية والعدالة: لميس ولعه ومحمود شعللها ووائل شطشطها
الدستور: النائب العام مسخه
التحرير شفت رأس القرد . . شكله أصبح يتكيف مما يفعلونه به في الحوار، ويظن أن الناس عندما يشيرون إليه إنما يشيرون إلى مؤخرته الحمراء المكشوفة للجميع
ملحوظة هامة وطريفة: لم تتنبه الجريدة إلى أن رئيس تحريرها إبراهيم عيسى شهير بإبراهيم حمرا نسبة إلى اسم البرنامج الخليع الذي كان يقدمه في رمضان

التحريض على العنف

يأتي التحريض على العنف بنفس نسبة السب والقذف وكأن هناك ارتباط وثيق بينهما، وقد رصد التقرير عدد من المؤشرات لممارسة الصحف هذا النوع من الانتهاكات الصحفية والأخلاقية، ومن أبرز هذه المؤشرات.
التحريض على الكراهية والعنف وارتكاب الجريمة
التحريض على الفتنة الطائفية
امتهان الديانات السماوية الثلاث والأنبياء والرسل
التخوين والتشكيك في وطنية الآخرين وتشويههم
التحريض على انتهاك القانون وعدم احترام القضاء
تقديم المجرمين والمخربين ومرتكبي العنف في دور البطولة
نشر مواد صحفية تسيء للمرأة وتقلل من شانها
نشر الصور النمطية وإهانة أي عرق أو شعب من الشعوب
وتحتل روز اليوسف القمة بين الصحف في التحريض يليها الدستور والوطن والمصري اليوم وصوت الأمة، ومن بين العناوين التي حملتها بعض الصحف
روز اليوسف: السلفيون - البلاك بلوك مسيحسسن
الدستور : ميليشيات الإخوان قد تنفذ فتوى قتل المعارضين خلال فعاليات مليونية اليوم
الوطن: بلاك بلوك تثير رعب الإخوان وتشعل روح الثورة
المصري اليوم: بلاك بلوك البحيرة حانت ساعة الصفر للعمليات الانتقام
صوت الأمة: نكشف خطة مكتب الإرشاد لمواجهة المظاهرات عناصرهم تلقت تدريبات على فنون القتال
اليوم السابع: تهاني الجبالى - مذبحة بور سعيد تمت على يد جماعة منظمة احترفت القتال ووصلت إلى الحكم
الوفد: سامح عاشور - حمادة صابر الذي تم سحله له الحق في قتل من سحلوه وحمله السلاح بعد ما قاموا بتعريته وهو أعزل
الفجر: عندما تصبح إهانة الرئيس واجب وطني

الافتقار إلى النزاهة

أما عن انتهاكات التحيز في العرض والافتقار إلى النزاهة وفق مؤشرين هما:
الاعتماد في التحقيقات الصحفية على مصدر واحد أو مصادر تعكس وجهة نظر معينة على حساب وجهة نظر أخرى
إعطاء الكلمة والأمانة التي يحملها كل صحفي في عنقه أمام الله وأمام مساحة للنشر لصالح وجهة نظر معينة
وتأتى الدستور في مقدمة الصحف التي تفتقر للنزاهة في العرض يليها بفارق روزاليوسف والأهالي ومن بين العناوين التي تبين هذا الانتهاك والتجاوز
الدستور : كل الطرق تؤدى إلى ثورة جديدة
التحرير : سياسيون - مظاهرات يناير دليل على انحسار شعبية التيار الإسلامي

تحليل وتوصيات

وانتهى التقرير إلى عدد من الملاحظات منها
إن الضرر الناجم عن إساءة بعض الصحف قد يمس الجميع ، ويفقد ثقة الرأي العام فى الصحافة وقد يضطره للجوء إلى مصادر معلومات غير مصرية
إن المعايير المهنية والأخلاقية يحكمها أولا الضمير الصحفي والالتزام بشرف الكلمة والأمانة التي يحملها كل صحفي في عنقه أمام الله وأمام جماهيره وأمام مهنته وأمام وطنه
إن الوطن بأسره ينتظر أن تسمو الصحافة لتتبوأ مكانة القيادة وتعبر عن المجتمع
يضع هذا التقرير بكل ما يتضمنه من نتائج المسئولية الكاملة أمام الضمير الصحفي، إلى جانب العقوبات التي يقررها الصحفيون أنفسهم حفاظا على هيبة الكلمة وشرف المهنة وجلال الرسالة
تستشعر اللجنة العلمية التي أعدت التقرير (برئاسة أ .د بسيونى حمادة أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بكلية الإعلام وعضوية محمد نجم الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة وأساتذة الإعلام أ د محمود علم الدين - أ د نجوى كامل - أ د محمود يوسف - أ د محمد الجوادى د نرمين الأزرق - د عثمان فكرى والصحفيين أعضاء المجلس قطب العربي وهدايت عبد النبي ونجوى طنطاوي وعزه يوسف) تستشعر الخطر من فقدان الصحافة لمصداقيتها أمام الرأي العام وفقدان المهنة لمكانتها، وفقدان الصحفي نفسه لهيبته حال استمرار انتهاك المعايير المهنية والأخلاقية
هذا وقد تم تسليم نسخ لرؤساء تحرير الصحف ولنقابة الصحفيين
ونعتقد أنه يمكن الحصول عليها من باعة اللب والسوداني والسندوتشات . . وابقوا قابلونا ؟ 

انتصارًا لقلاش وفهمي وعيسى: بيان لمجلس النقابة يحث الصحف على نشر البذاءات

بكل همة اجتمع مجلس النقابة ليقيم مراسم دفن وتشييع جنازة مشروع التنظيم الذاتي للصحافة مولولاً "بالصوت الحيانى" إنه لا احترام لقوانين ولا للمعايير الصحفية ولا ليحزنون
البيان "الفضيحة" الذي أصدره مجلس النقابة بقيادة المايسترو يحيى قلاش وتوقيع الراجل الطيب "النقيب" وتنفيذ درامي السكرتير العام كارم محمود جاء انتصاراً لقلاش وفهمي وعيسى عنداً في الإخوان 
وهكذا بارك مجلس النقابة مواصلة العديد من الصحف للألفاظ الصادمة للأخلاق والذوق والمعايير المهنية بل والإنسانية دون أدنى محاسبة 
ومبروك "حِفنة" الأصوات

رد الأداء النقابي على عيسى وقلاش

انتقد عدد من الإعلاميين تقرير المجلس الأعلى للصحافة واعتبروه انه يعبر عن رأى تنظيم الإخوان وليس خبراء المهنة وطالبوا بعدم الالتفات للتقرير بجدية
وقال الزميل يحيى قلاش - بصفته المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير - إنه لم ير التقرير ولكن ما يصدر عن المجلس الأعلى للصحافة في الوقت الحالي يعبر عن النظام الحاكم ويكون له بعد سياسي حيث أن أعضاء المجلس معينون وتساءل هل راعى التقرير ترسانة القوانين التي تقيد عمل الصحفيين والتي تصل إلى حد الحبس، ووصف التقرير - الذي لم يقرأه - بعدم الموضوعية
وقال صلاح عيسى - أمين المجلس الأعلى للصحافة الأسبق - إن تقارير المجلس لابد أن تصدر بحيادية دون توجهات سياسية، وأن يكون معدو التقرير من أكبر أساتذة الإعلام، وأن التقارير كانت تصدر في التسعينيات (أي في وقت مبارك) بكل حيادية، وكانت ملزمة، أما الآن في ظل حكم الإخوان فإن التقارير أصبحت غير مبالى بها بسبب الخوف من التدخل السياسي

ولجنة الأداء النقابي تذكر بالآتي:

أولاً: إن هناك تضارب واضح بين أقوال قلاش والذي يرى أن التقارير غير حيادية بسبب سيطرة الإخوان بينما يرى صلاح عيسى أن تقارير التسعينيات كانت حيادية وهو ما يعنى الانحياز لعهد مبارك والذي تم فيه حبس الصحفيين والاعتداء عليهم بالضرب وإغلاق صحيفة في حجم جريدة الشعب
ثانياً: إن التقرير الأخير شارك فيه عدد من أساتذة كلية الإعلام، بينما التقارير السابقة كان يشارك فيها باحثين أو معيدين، ورغم ذلك في تقديرنا أن وضع المعايير لا يحتاج إلى جهابذة المعايير خاصة إذا كانت الأخطاء واضحة وضوح الشمس، وهى متعلقة بالسب والقذف بألفاظ بذيئة لا مثيل لها ولا في المواخير، إضافة إلى أكاذيب وافتقار للنزاهة وتضليل للرأي العام بصورة فجة
ثالثاً: إن المعايير المهنية تسمح في بعض الأحوال بتجهيل المصدر كاستثناء من القاعدة، إلا أن ما رصده التقرير الأخير لا يتعلق بمجرد تجهيل للمصدر بل لأخبار صادرة من خيال المحرر أو رئيس التحرير
رابعاً: إن حرية الإعلام في أي دولة في العالم لا تسمح باستخدام ألفاظ بذيئة للغاية تصدم القارئ والذوق العام والآداب العامة بحجة الحرية .. فما علاقة حرية الإعلام أو تكبيلها بألفاظ ذكرها التقرير من عينة القرد ومؤخرته الحمراء، والشرطة بتبلبص في الشعب، والحظر ده عند أمك، والنائب العام مسخة، والرئيس أقصى أحلامه ألا تطول الكهرباء أماكن حساسة في جسده 
إذا كان قلاش أو صلاح عيسى يقر مثل تلك الألفاظ البذيئة باسم حرية الإعلام فهذا شأنهم، ورأيهم الذي لا يلزم أي صحفي بهذا الهزل 
خامساً: إن تقرير المجلس الأعلى للصحافة أدان أيضا صحفية الإخوان "الحرية والعدالة" ووصفها بعدم الموضوعية والتجاوزات وتجهيل المصادر في أخبار عديدة، فما رأى قلاش وأتباعه فى ذلك؟

ليست هناك تعليقات: