مصر تخوض الجيل الرابع من الحروب "إفشال الدولة" للبروفسير "ماكس مانوارينج"
تعرف كيف يخطط لك أعدائك: مصر تخوض الجيل الرابع من الحروب "إفشال الدولة"
في هذا الفيديو يكشف البروفيسور ماكس مانوارينج الأستاذ الباحث فى الاستراتيجية العسكرية الامريكية، الذي خدم في المخابرات العسكرية الأمريكية وفي قيادة الجيش الأمريكى، أسرار هذا الجيل الرابع من الحروب والتى يرى جزء منها يحاول تنفيذه على أرض الواقع في العديد من الدول العربية ومصر عن طريق مجموعات ممولة أمريكيا وغربيا ، وذلك في المحاضرة التي ألقاها في ندوة بمعهد دراسات الأمن القومى الصهيونى بمناسبة المؤتمر السنوي لأمن نصف الأرض الغربي في آب\ أغسطس 2012.
يبدأ مانوارينخ محاضرته بمقاربة هذه الحروب مع سلسلة أفلام الخيال "هاري بوتر"، ليستعرض بعدها أهم مقومات هذا الجيل الجديد من الحروب.
انتشر هذا النوع من الحروب "الجيل الرابع من الحروب غير المتماثلة"، خلال العقدين الأخيرين، وتمثل فى إنهاك وتآكل إرادة الدولة المستهدَفة ببطء وبثبات من أجل اكتساب النفوذ وإرغامها على تنفيذ إرادة أعدائها فى النهاية، والهدف من هذه الحرب ليس تحطيم مؤسسة عسكرية، ولا القضاء على قدرة أمة، بل الهدف هو الإنهاك والتآكل ببطء، لكن بثبات يُرغم العدو على تنفيذ إرادة المعتدي.
كما أنه ليس المطلوب في هذا الجيل من الحرب إسقاط الدولة العدو واختفاؤها، بل المطلوب أن تظل موجودة بكامل مواردها وقدراتها، لكن يجرى اختطافها، عن طريق التحكم الفكري والسياسي بنظام الحكم والسيطرة عليه كاملاً، بحيث تصدر القرارات والسياسات؛ لا لتعبر عن إرادة الشعب، بل لتعبر عن إرادة الدولة التي احتلت وأخضعت للسيطرة.
وتجري زعزعة الاستقرار فى الغالب بوسائل "حميدة" إلى حد ما، مثل أن ينفذها مواطنون من الدولة العدو، و القاسم المشترك فى كل هذا الجيل هو "زعزعة الاستقرار"، أما منفذو هذا المخطط ليس بالضرورة من الرجال، بل يشاركهم غالباً النساء والأطفال.
أما أول ملامح الدولة الفاشلة هو إيجاد أماكن داخل حدود الدولة العدو، لا سيادة لهذه الدولة عليها، عن طريق دعم مجموعات محاربة وعنيفة للسيطرة على هذه الأماكن، وتبدأ بإخراج جزء من الدولة عن السيطرة، فيصبح خارج سيادتها، وذلك باستخدام مجموعات محاربة وعنيفة، بهدف الوصول إلى ما يطلق عليه إقليم غير محكوم، أو بالأحرى إقليم محكوم من قبل قوى أخرى خارج الدولة، وينتهى الأمر إلى تحويل الدولة إلى دولة فاشلة يستطيع أعداؤها التدخل والتحكم فيها.
وكما قال مانوارينج، فأن الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو شافيز هو أول من أمر ضباطه، فى 2005 فى الأكاديمية العسكرية فى كراكاس، بالتدرب على "الجيل الرابع من الحرب غير المتماثلة"، وأن يطوروا عقيدتهم العسكرية للتعامل معها، بحيث لا يتم الدفاع أو الهجوم من خلال القوات النظامية التي كان آخر استخدام لها فى أمريكا اللاتينية منذ 100 عام .
وختم مانوارينج حديثه بتذكير الحاضرين بمفردتين أساسيتين، هما: الحرب التي هي الإكراه سواء كانت قاتلة أو غير قاتلة، والدولة الفاشلة التي تتم ببطء وثبات، "وإذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية (باستخدام مواطني دولة العدو)، فسيسقط عدوك ميتا".
ثم ينتقل شريط الفيديو، إلى استعراض لتطبيقات هذه الحرب على مصر، بالوثائق.
تحميل ومشاهدة الفيديو من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق