بقلم صلاح عبد المنعم
قالت النجمة اللامعة يسرا إنها تشعر بالخوف من الردة الفكرية مؤكدةأنها ضد دخول الدين في السياسة..
ذلك مانشر في الصحف مؤخرا في حوار مع الفنانة المتشعبة والتي قالت إنه لايوجد سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة..
نحن نؤكد أن العصر الحالي الذي تعيشه مصر يتجه وبقوة إلى التغيير النوعي الكمي والكيفي في كل المجالات ونحن أيضا لانخشى المرحلة المقبلة لأن من يقدم فنا حقيقيا غير مبتذل لايمكن أن يقول أن هناك تخوفات ولكن من كان يقدم أعمالا تجارية بحتة ويستخدم مثلا الإيحاءت غبر المقبولة شكلا وموضوعا وباسم الفن يروج لها،هذا هو الذي عليه أن يخشى المرحلة لأن هناك فارقا وخيطا رفيعا بين الفن و"الابتذال" ونحن نرى في الكثير من الأعمال المعروضة على الساحة قد تجاوزت كل المقايس المعتدلة ولكن ليس معنى هذا أن نتوارى ولكن لابد من أن نحكم الضمير الفني بعيدا عن مايسمى مثلا"الهنس في الدنس" فهذا أيضا فن معروض وهو يعرض المنظومة كلها للمساءلة فلابد أن نرتقي بفننا حتى نبتعد عن الأعمال التي لاهم لها سوى ملأ الخزائن أكثر مما هي ممتلئة والحقيقة أن الفنانة التي نتحدث عنها قدمت العديد من الأفلام الجيدة والدراما التي تحترم العقول ولكن الفن النظيف المقصود به هو البعد كما ذكرنا عن الإيحاءات المملة التي نراها كثيرا بل كثيرا جدا في أعمال قيل عنها أنها فنية ولكن هي بعيدة تماما عن الفن الحقيقي .
وبهذه المناسبة نختار بعض أعمال النجمة اللامعة لنربطها بالأحداث المصرية الحالية
"شباب يرقص فوق النار" ..
هم كل الشباب المصري الذي خرج أثناء الثورة المصرية والتي مازالنا ننتظر ثمارها من خلال ديوان المظالم الذي نأمل له أن يشمل كل المصريين الفقراء والناس الغلابة وهم كثر..وعلى فكرة لابد من التحية على قرار العفو الرئاسي لعدد من المصريين المقبوض عليهم في أحداث الثورة لكن السؤال ماتصنيف المدة التي قضوها في السجون طالما أنه لايوجد مايدينهم ..إن بقاء مسجون ليوم واحد دون مبرر قانوني هو ظلم مابعده ظلم ولابد من إقامة دولة العدل والعدل المطلق في دولة المؤسسات والثورة..
*"شيطان الجزيرة"..
ليس واحد فقط ولكن هناك شياطين غير معروفين بالمرة وعلى القيادة الواعية المتأنية ألا تسمح بإقامة الشياطين ولاتعطي لهم رخص إقامة وإن كانوا يتسللون من أماكن كثيرة بعضها رسمي..
*" طيور الظلام"..
هم موجودون ليس في الظلام فقط وإنما مع التكنولوجيا والتطور يدخلون في كل وقت إلى أماكن كثيرة ومايزالون ينتشرون في مواقع حية ولكن يعملون في الخفاء طالما أن أحدا لم يكتشفهم ولمك يكتشف ألعيبهم وسمومهم وهم بالمنطق لايريدون نجاحا للثورة ويريدون عودة حميدة للعهد السابق ونظامه ورموزه..
*"الإنسان يعيش مرة واحدة"..
ولذلك لابد من الحسبان وأن يعمل بجد واجتهاد وبدون كلل ولكن على الدولة أن توفر كل السبل للنجاح وأن تنظر بجد للمظلمات التي تزداد يوما بعد يوم من أجل إعادة الحق لأصحابه بعد 60 عاما من القهر والظلم في ظل الحريات المفتقدة أو كل "حريات إعلامية" للاستهلاك المحلي..
*"ماتيجي نرقص"..
جميعا نحن الشعب المصري نفسي يأتي اليوم الذي يخرج الشعب كله فرحا ويرقص في ميدان التحرير بعد أن تتحقق كل أمانيه وهذا اليوم قريب جدا طالما أن الذي يحكم البلاد حاليا واحد من الشعب الذي ذاق مرارة الاضطهاد يوم كان يطالب بالحرية وبالعدل وعلينا أن لاننسى ولابد أن نتعظ جميعا يوم لاينفع فيه أحد سوى عمله الطيب ولاشك أن محاكمة القرن خير دليل على العظة إن الآمال المعقودة على العهد الجديد لمصر الثورة كبيرة جدا لكي يعود الحق لأصحابه وتعود الثروات المنهوبة للشعب الغلبان المكافح المثابر ..بس خلاص
هناك تعليق واحد:
مقال زى الزفت وصلاح ده المفروض يكتب في مجلة الحائط المدرسية
إرسال تعليق