تلقى حزبنا الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب نبأ تسليم السيد المحمودي البغدادي رئيس الوزراء الليبي السابق من قبل رئيس الحكومة التونسية الى حكومة الاحتلال في ليبيا، ببالغ الأسف، لأنه قرار متعجل غير متوتزن ولا يخلو من سمات الحقد الذي خلفته الانتماءات السياسية، مع ان السيد حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي قد امضى على ما يربو على خمسة عشر عاماً في سجون الرأي في تونس، وان الشيخ الجليل راشد الغنوشي الامين العام لحزب النهضة الحاكم في تونس، اليوم، هو الآخر كان من اللاجئين السياسيين في بريطانيا، ونحن نعلم بأن جميع المضطهدين سياسياً يفرون طلباً للحماية، التي ضمنتها القوانين الدولية وحقوق الانسان، ولم يرتكب السيد المحمودي البغدادي جرما بقدر ما انه طالباً للحماية من الحكومة التونسية كإنسان، وعلى هذا الاساس فإن القرار الذي اتخذه السيد حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي كان مخيباً للآمال ووصمة عار في جبين من يدعي الثورية وامضى ربيع عمره في سجون الطغاة .
وفي هذه المناسبة ينبغي ان تتحمل المنظمات الانسانية والحقوقية ومنظمات حقوق الانسان العربية مسؤولية السكوت المطبق عن ما جرى للسيد المحمودي البغدادي، ومن اللافت ان احدى منظمات المجتمع المدني في بريطانيا حاولت شحذ انسانية بعض الحقوقيين الناشطين في مجال المنظمات الحقوقية، الذين فضلوا الانتظار! واما رئيس منظمة حقوق الانسان العربية في لندن ( القانوني . . . ) فقد رد متسائلاً ( لماذا لا تتصل بنا عائلته لتكلفنا بالأمر؟ ) ويبدو ان الامر هنا واضحاً، فإن هذا الحقوقي يتكلم، من جهة، ويتفحص جيوب الضحية، من جهة أخرى، مثل ما عمل مع الوزير البحريني، ولماذا؟ فإن هذا الحقوقي قد وجد في تبوئه لمركز رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان كمصدر للدخل .
عاش النضال التحرري الوطني للشعوب العربية .
المجد لشهداء الحركات الوطنية العربية .
الخزي والعار للامبرياليين الغزاة وعملائهم الاذلاء .
الناطق الرسمي
باسم الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب
28 حزيران / يونيو 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق