21 يونيو 2014

مجدي حسين يكتب: أسرار تآمر حزب النور مع المخابرات وأمريكا لإسقاط مرسى باستخدام ورقة الشيعة

كان إنكشاف حزب النور ودوره الخبيث في خدمة أعداء الاسلام في الداخل والخارج ، الذى وصل إلى حد التآمر المباشر ، وليس بطريقة أن العدو يستفيد من حماقات وأخطاء السذج ، ولكن بطريقة التعاون والتآمر المباشر ، حتى لقد ثبتت العلاقات العضوية بين حزب النور والمخابرات الحربية وأمن الدولة ، وثبتت علاقات هذا الحزب مع أمريكا والدول الغربية .. أقول كان إنكشاف دور حزب النور فرصة لإعادة النظر في العديد من الأمور التى كان يركز عليها هذا الحزب المشبوه ، ولم يعد يركز عليها الآن ، ولكن سيعود إليها عندما يؤمر بذلك . ومن ذلك رفع شعار ( أن الشيعة هم الخطر الأكبر على الاسلام وأهل السنة والجماعة ) ( وأن إيران أخطر من اسرائيل ) ، وهو كلام يخالف نصوص القرآن والسنة ، ومعروف أنه لا اجتهاد مع النص . وسنعود لذلك ولكن دعنا نتسلسل مع الأحداث في مصر ومن رؤية الثورة المصرية .
أولا - حزب النور برئاسة برهامى كان ضد الثورة ، بل ضد مجرد التظاهربل وضد العمل السياسى ! واستمر حتى يوم 11 فبراير 2011 .
ثانيا : حول إعلام نظام مبارك في الفضائيات العامة والخاصة حزب النور إلى أحد أبرز ممثلى التيار الاسلامى في الثورة ، وتولى برهامى وأصحابه تشويه التيار الاسلامى بكل ما يشتهيه أعداء الاسلام : فهم مشغولون بهدم أبى الهول وتماثيل الآثار أو بطلائها بالشمع ، وهم يحرمون على المرأة بعض أقسام الهندسة ، وهم يلعنون العلم والنشيد الوطنى باعتبارهما كفرا وإلحادا وشركا بالله ، وهم لا يهنئون المسيحيين في أعيادهم الكفرية . ويستضيف عمرو الليثى وغيره برهامى في برامج طويلة للبحث في كفر المسيحيين المصريين ( دون ذكر للأمريكان أو الاوروبيين !) ، وكأن هذه هى مشكلة مصر بعد الثورة ، ويستدرجه عمرو الليثى ويقول له : أنا معجب جدا بصراحتك يا مولانا .. واصل الكلام بمنتهى الحرية وخذ وقتك !!
الربا حرام ، دون تقديم أى حلول اقتصادية لكيفية الانتقال من النظام المصرفى الربوى إلى النظام اللاربوى ، بل هى مجرد اعتراضات على قرض ما ، ثم تتم الموافقة باسم الضرورة ، وهذا تشويه للاسلام في الحالتين . عمل معركة لفظية حول تطبيق الشريعة الاسلامية انتهت إلى لاشىء.
ثالثا : لم يتوقف الأمر عند المواقف الفقهية بل انتقلت إلى الأفعال : فأعضاء حزب النور بالذات يتم ضبطهم على النواصى مع البنات ، والراقصات ، ويقومون بعمليات تجميل ويكذبون ويضللون العدالة .
رابعا : من ضمن أخطاء الاخوان الحقيقية تحالفهم مع النور رغم إدراكهم لدورهم وعلاقاتهم الأمنية كما أسر لى أحد أعضاء مكتب الارشاد فك الله أسره ، أثناء انتخابات مجلس الشعب . فقد أساءوا للإخوان ولنظرتهم للاسلام ، فكل ما قاله ( النور ) بفتح النون ( إقرأها هكذا دوما لأن النور بضم النون من عند الله بل هو جل شأنه نور السموات والأرض ، أما هؤلاء فمن الشيطان ) كل ما قاله النور حسب على الاخوان ، بل وحسب على كل الاسلاميين . اختار الاخوان دوما أن يوثقوا تحالفاتهم مع قتلتهم ، ليس من العسكر فحسب ، بل من النور والناصريين وأسوأ انواع اليساريين والعلمانيين ، وقد بدأ هذا النهج من قبل الثورة بسنوات .
دور النور في موضوع الشيعة
كان للنور دور مهم في موضوع الشيعة ، وكانوا مكلفين من الأمن بمنع اقتراب الرئيس مرسى والاخوان من إيران ، وكانوا الحرس الذى يحمون اتفاق الاخوان مع أمريكا بعدم التقارب مع إيران كأحد شروط أمريكا للموافقة على وصول الاخوان للحكم . ولا تريد قيادة الاخوان أن تصلح هذا الخطأ حتى الآن ، مازالت تلتزم باتفاقها مع أمريكا بعدم الاقتراب من إيران ، رغم أن الموقف المنطقى والاستراتيجى والشرعى كان ولايزال يحتم التعاون مع إيران في مواجهة شراسة نظم السعودية والامارات ( يليهما الكويت ) في محاربة نظام مرسى لإسقاطه بأى ثمن . وكان الاخوان يعلمون ذلك بل أسر لى أحد القيادات القريبة من الرئيس مرسى أن الأخير فكر مليا في طرد السفير السعودى نظرا لدوره النشط ضد النظام ، وسعيه الصريح لإسقاط حكمه . أما دور الامارات فكان علنيا ولايزال ، وفصل الاثنين عن أمريكا واسرائيل سذاجة غير مقبولة ، بل صرح المرشد ( فك الله أسره ) لأحد زواره أثناء حكم الرئيس مرسى بأن ( أمريكا تحاربنا وبريطانيا تحاربنا ودول الخليج تحاربنا ) والعجيب أن يتصور الاخوان أنهم سيتغلبون على هذه الغيلان بدون استدعاء الأمة ، والأمة تستدعى بكشف هذه الحقائق ، لا بالحديث عن أن عملاء أمريكا من العسكر مثل الذهب !! ثم نجدهم ينقضون على الدولة بين عشية وضحاها .
مصر لابد أن تعتمد على شعبها في المحل الأول ، وهذا لم يحدث بعدم استدعاء الشعب بنشر الحقائق الجوهرية لا التفصيلية ، في المحل الثانى كان لابد من حسن الفطن في إقامة التحالفات الاقليمية والدولية. وإذا كانت الدول النفطية العربية في هذه الحالة من العداء ، فإن إيران كانت مرشحة كبديل لمقاومة هذا العداء الأنجلو أمريكى الخليجى ، بل كانت إيران مفتوحة لأوسع قدر من التعاون خاصة في مجال احتياجات مصر من البترول ، وايران كانت مرشحة للاهتمام والتعاون ، إذا كنت تملك مشروعا استقلاليا حقيقيا عن أمريكا ، فمن الذى سيساعدك ومن مصلحته أن يساعدك على الخلاص من أمريكا ، ويملك أن يساعدك مثل إيران . السودان معك ولكن ليس لديه الكثير ليقدمه في المدى القصير، وإن كنت أرى أن العلاقات لم تتسارع بمعدل جيد معه في عهد مرسى وقد كان هذا مطلوبا ومفيدا . تركيا أيضا مهمة وكانت علاقات حكم مرسى مع تركيا من أفضل الخطوات ، ولكنها كانت مقيدة بعضوية تركيا في الناتو ، بل تعرض حكم أردوجان لمؤامرة أمريكية مماثلة لحكم مرسى ، ولعله كان يعاقب على دعمه الشديد لحكم مرسى ولكنه نجا منها حتى الآن بصعوبة ، وهذا التآمر الأمريكى على أردوجان أكد أن أمريكا غير متمسكة بخيار التعامل مع الاسلاميين المعتدلين . وهذا من أهم أسباب اهتمام تركيا بتحسين العلاقات مع إيران ، وتخفيف الاهتمام بالمسألة السورية . 
إذن من الناحية الاستراتيجية والمنطقية والشرعية كان على مرسى أن يهتم وبسرعة بتطوير العلاقات مع إيران ، ولكن أمريكا كانت حاضرة بتقديم قطر ، التى لايمكن وصفها بأنها إمارة متمردة عن أمريكا وهى تحت السيطرة العسكرية الأمريكية الكاملة . تم الدفع بالبيدق القطرى للقيام بهذا الدور ، وهو دور بدأ فعلا منذ سنوات وأشرت لذلك في مقال سابق . دور الشقيق الحنون الذى يكفكف الدمع ويقدم المعونة المادية والمعنوية للاسلاميين في كل مكان رغم علاقاتها الوثيقة مع اسرائيل وأمريكا..
قطر تقدم الاعلام ( الجزيرة ) وتقدم الملجأ ، وتقدم المال الوفير ، وتقدم الغاز الطبيعى . وتقدم الوساطة مع أمريكا ( نحنا نكلم ليكم الجماعة في واشنطن ، وربنا يسهل الأمور ). ولكن القضية ليست في الاعلام ولا الملجأ ولا المال ، وإنما في الموقف ، ولم يكن الاخوان يضعون في خططهم الخلاص من العلاقات الخاصة مع أمريكا ، أو وقف التطبيع الاقتصادى أو التنسيق الأمنى مع اسرائيل . وكانوا يرددون لبعض خلصائهم أن هذه المرحلة ستستمر 5 سنوات تقريبا ( ومن كان سيترككم ؟!) . لذلك لم يروا في العلاقات مع ايران إلا ضررا لهذه الخطة غير الواقعية من وجهة نظرنا . والأخطر من الماضى أن الاخوان لم يغيروا هذه الرؤية حتى الآن ، كما هو واضح للعيان ولا يحتاج لبرهان .
استخدام ورقة الشيعة لإرهاب مرسى
كان حزب النور خاصة بعد تولى مرسى الحكم يصرخ ويرعد ويبرق بأن الشيعة قادمون ، وأن مصر سقطت أوكادت تحت سنابك الفرس ، وأن قمبيز قد عاد ، وفوجئنا بعم برهامى يحصل على الملايين من السعودية لعقد مؤتمرات في أعماق الصعيد ( قنا وغيرها ) لمواجهة خطر التتار الشيعة الذى دمر مصر أو كاد . وفتحت الجوجل أبحث ربما حدث غزو فارسى أو شيعى فلم أجد إلا حملة قمبيز وقد وقعت عام 525 قبل الميلاد ، وتأكدت أنه لم يكن شيعيا في ذلك الوقت (!!)بل عندما جاء إلى مصر عبد آلهة المصريين
ولقب نفسه بابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين . ( ولاشك أن برهامى سيسعد بهذه المعلومات فهو لا يخشى من العقائد طرا إلا المذهب الشيعى الاثنى عشرى ، وبالأخص من يحمل منهم السلاح ضد اسرائيل أو أمريكا ). أقصد أنه بينما كانت معركة مصر الكبرى بين نظام مرسى الموالى للاسلام وبين قوى نظام مبارك والالحاد وأمريكا واسرائيل ، وبينما كانت قوى الثورة المضادة تدك أسوار الاتحادية بين الفينة والأخرى بالأوناش وتهاجمها بالمولوتوف الذى كان سلاحا مشروعا في ذلك الوقت وفقا للفضائيات ، بينما حمى الوطيس على هذه الجبهة الأساسية وبغض النظر عن أخطاء الاخوان أو سوء إدارتهم للأوضاع ، فإن دور برهامى كان تفتيت جبهة الاسلاميين وصرف الأنظار إلى الغزو الشيعى ، وملأت الملصقات بأموال السعودية جامعة جنوب الوادى ، تدعو لدحر الشيعة الذين لم يصلوا بعد !
وعندما بدأ مرسى يتململ من تصرفات دول الخليج ، كان العقلاء أمثال السفير الطهطاوى الذى كان قائما بأعمال السفير في طهران وعمل أخيرا كرئيس للديوان الرئاسى فك الله أسره ، كان العقلاء حوله ينصحونه بمد الخيوط مع إيران ، في مواجهة كل هذه الضغوط المعادية الاقليمية والدولية . والمعروف أن موقف الشهيد حسن البنا ومدرسة الاخوان المسلمين مستقرة على أن الاثنى عشرية طائفة من المسلمين وإن اختلفنا معها في أمور مهمة متصلة بالعقائد . وقد سافرت من قبل إلى طهران في مؤتمرات فى معية قادة الاخوان ، كالأستاذ مصطفى مشهور ، وعصام العريان ، بالاضافة للمرتبطين بالاخوان كالشيخ محمد الغزالى والدكتور يوسف القرضاوى ، وحسين عاشور الخ . كان من المنطقى أن يكون الاخوان معتدلين في التعامل مع إيران . ولكن الضغوط الأمريكية من ناحية والنورية من ناحية ثانية والخليجية من ناحية ثالثة ضغطت مرسى والاخوان ، وكان يتم التلميح لمرسى أن الابتعاد عن إيران سيحسن العلاقات مع السعودية ، وعندما ابتعد عن إيران لم يجد إلا الهاوية ، فقد صعدت السعودية مع الامارات عليه بصورة لامثيل لها في التاريخ .
وقد كان الرئيس مرسى أسير هذه الضغوط في زيارته المبكرة لإيران ، وكان لديه وعود من السعودية بالخير الوفير ، ولذلك كما تذكرون فقد كان له زيارة سريعة أو زيارتان للسعودية قبل زيارته لإيران . وكانت زيارة مرسى لإيران متحفظة جدا وتمت تحت ضغوط من اللطم والندب من جماعة النور ، وكانوا يتمنون عليه ألا يذهب وإلا ضاع الاسلام ، وكأنهم يخشون أن يتشيع مرسى نفسه ، بينما كان المؤتمر لدول عدم الانحياز وليس لبحث شئون الاسلام . وقد تصور مرسى أنه يمكن أن يرضى كل الأطراف ، ولكنه لم يرض إلا النور وأمريكا حسب تصريحات الطرفين في ذلك الوقت حيث حرص الرئيس على تأكيد أنه يزور إيران لحضور مؤتمر دولى فحسب ، فأبى حتى أن يتناول وجبة غذاء ، حتى قال الايرانيون : إنه رفض حتى أن يشرب كوب ماء وبقى في طهران لساعات . وكان الترضى على أبى بكر وعمر وعثمان وعلى نوعا من التحدى بدون مسوغ ، لأننا لانفعل ذلك في مصر بل نقول ( اللهم صل على محمد وآل محمد وصحابته أجمعين ) ، فتصرف مرسى وكأنه متهم في سنيته لمجرد زيارته لايران فأراد أن يؤكد أنه باق على العهد .
مبادرة مرسى تجاه سوريا
في الجزء الأخير من ولايته رأينا مشهدا آخر ، كنت أحضر مؤتمرا في طهران وفوجئت بصديقى السفير محمد رفاعى الطهطاوى في الفندق ، وكانت فرصة للقاء الذى فشلنا في عقده في القاهرة . وقد تصرف طهطاوى معى رغم الصداقة كرجل دولة دبلوماسى محترف ، ولم يرو لى بالتفصيل طبيعة مهمته ، إلا أنها متعلقة بمبادرة مرسى حول سوريا ، وعوضا عن ذلك طلب أن يسمع رأيى في الأزمة السورية خاصة فيما يتعلق بالموقف الايرانى وكان هذا في حضور الدبلوماسيين المصريين بطهران . وقلت له ( من بين ماقلت ): اعتقد أن إيران لايهمها من كل قصة الأزمة السورية إلا تأمين خطوط إمداد المقاومة اللبنانية ثم الفلسطينية بالسلاح ، وإذا تم حل هذه المعضلة لإيران فهى لن تكون عقبة في طريق أى حل ، بل ستساعد عليه . وفوجئت بالسفير طهطاوى يؤمن على كلامى ويقول رؤيتك صحيحة للأوضاع في سوريا . وقد قلت كلاما قريبا من هذا في اللقاء المفتوح مع الرئيس الايرانى السابق أحمدى نجاد في السفارة الايرانية بالقاهرة عندما كان في زيارة لها . وطبعا هو لم يعلق على هذه النقطة بالذات لأنها حساسة .
أقصد أن مبادرة الرئيس مرسى لحل الأزمة السورية كانت انتقالا لمرحلة التوازن في العلاقات مع إيران ، خاصة فيما يتعلق بالملف السورى الذى قيل أنه العقبة في سبيل العلاقات الطبيعية مع إيران . وكانت المبادرة تعتمد على الدور الرباعى المصرى السعودى الايرانى التركى ، وطبعا لم تتجاوب السعودية معها أبدا . وهنا كان لابد من استخدام حزب النور ، ليجتمع بالرئيس مرسى ويسخنه ضد نظام بشار باعتبار أن الجهاد لاسقاطه هو واجب الوقت ، وكأننا قد حررنا مصر من نظام مبارك وعملاء أمريكا واسرائيل أعداء الاسلام . والواقع لقد بلغ الضعف بنظام الرئيس مرسى إلى درجة أنه لم يستطع أن يتخذ قرارا يمكن أن يسمى اسلاميا . بينما يتحدث النظام الانقلابى الآن عن فريضة الزكاة ( على سبيل النفاق والمنظرة طبعا ) . وكان عقد المؤتمر الاسلامى لإعلان الجهاد في سوريا ، وكأننا قد أقمنا دولة الاسلام الحرة المستقلة في مصر . وكان هذا المؤتمر من علامات الشؤم ( وقد انتقدناه في حينه ) لأنه كان دليلا ملموسا على فقدان الاتجاه ، مصر محتلة بالنفوذ الأمريكى الصهيونى والعسكر أداتهم الأمنية وجبهة الانقاذ أداتهم السياسية ونظام مرسى يتهاوى من الداخل ، وهو يعلن الجهاد في بلد شقيق !! وأيضا كان المؤتمر إلغاء لمبادرة مرسى ، وقد كانت هى المناسبة لأحوال سوريا لأن أوضاع الثورة كما أثبتت الأيام تدهورت جراء التدخل الأمريكى الاسرائيلى – الاطلنطى – الخليجى . ( كتبنا ويمكن أن نوضح أكثرفى مقالات قادمة ).
قبل الانقلاب بأيام كنت في قناة مصر 25 والتقيت مع أحد قادة الاخوان فك الله أسره ، وقلت له الوضع خطير ولابد للرئيس أن يتخذ مبادرة سياسية اقتصادية فورية وشرحت له وجهة نظرى وهى منشورة ويمكن الرجوع إليها ، وفوجئت به يقول لى : أنا مسافر غدا لتركيا لبحث ومتابعة قضايا الثورة السورية ، ورغم حساسية الموضوع قلت له : يا أخى اتركوا موضوع سوريا الآن نحن في محنة ونظام مرسى معرض للسقوط خلال أيام .
الكاتب الاسلامى اسلام مهدى كشف جانبا من التخريب الأمريكى – المخابراتى المصرى للثورة السورية وهو مايؤكد ضرورة الالتفات لإنقاذ الثورة المصرية التى أوشكت على الضياع من بين أيدينا يقول اسلام :
(و حين نادى مناد الجهاد في الشام وانطلق شباب الأمة يضحون بالغالي والنفيس طامعين في رضا الله والفوز بإحدى الحسنيين! انطلقت الدعوةُ السلفية تجمع المال تحت ستار إغاثة الشعب السوري..، ولكنها التصقت بالكتائب ذات الاتصالات الأمريكية القوية بتوجيه من المخابرات المصرية.. واحتل رجالات الدعوة فنادق الجنوب التركي في بذخ واضح! خاصة رجال «اللجنة الطبية لحزب النور»، وتم تكوين وتمويل كتيبتين من شباب الدعوة السلفية السكندري في معظمه بأموال الإغاثة! وأحد مراكز تجهيز هؤلاء الشباب هو مركز طبي شهير بجوار مسجد «أبي حنيفة» أحد مساجد الدعوة السلفية.. كل ذلك من أجل نشر فكر الدعوة السلفية وكُتب شيوخها بين المجاهدين.. ذلك الفكر الذي يترك مناهضة الأنظمة ،ليزرع الفتنة بين المجاهدين! وتم لهم ذلك عن طريق إبراز صفات التكفير في فريق ثم إصدار الفتوى للفريق الآخر بأن مخالفيهم خوارج، فيقع الفريقين في استحلال دماء بعضهم البعض! للتأريخ فإن الفتنة في الشام لم تبدأ إلا بعد إنشاء كتائب برهامي وانتشار دعاته في المناطق المحررة! وبالطبع آوت الدعوة السلفية كثيرا من السوريين في مصر وكفلتهم! لكن من ينفعونها في غرض بث الفتنة ذلك! وربما في أغراض أخرى أيضًا! فأحد هؤلاء المكفولين شاب شهير في منطقة «سيدي بشر» حيث رجال برهامي المخلصين! تخصص الشابُ في تجارة المنشطات واللُّعب الجنسية! ويبيع فقط لإخوة الدعوة طلبا للتجارة الحلال! أهؤلاء من ينفعون الأمة حقا ويستحقون المساعدة؟! مرار طافح! ) انتهى الاقتباس .
هذا هو دور حزب النور في الثورة السورية ، بينما كان يدفع حكم الرئيس مرسى لتمزيق مبادرته والانشغال بمؤتمر عن الجهاد في سوريا بدلا من عقد مؤتمر لإعلان الجهاد السلمى لانقاذ الثورة المصرية والحكم الاسلامى .
ولم تنته القصة فصولا بعد . ( نواصل ) 
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

ليست هناك تعليقات: