قلل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، من أهمية زيارة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة للقاء السيسي، قائلاً إنه لن يعول على الزيارة، لأن "أمريكا لا تلعب إلا لمصالحها وتحقيق أهدافها على حساب حريات الشعب". وقال الدكتور مجدي قرقر، أمين حزب "الاستقلال"، والقيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "الولايات المتحدة لا تعرف إلا مصالحها ومستقبل الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي فى إطار بحث سبل التعامل مع التطورات في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في العراق، وسوريا، وليبيا.
وأضاف قرقر، أنه يتخوف من إمكانية أن تتمخض الزيارة عن اتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي لمساندة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي في مواجهة "الثورة" ضد نظام حكمه، أو دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد الحكومة الشرعية في ليبيا. وحذر قرقر، السيسي من إقحام الجيش المصري في حروب خليجية، قائلاً: "الشعب المصري واع ولن يسمح بأن يتلاعب السيسي بالجيش المصري بأوامر الأمريكان".
وردًا على استعراض كيري تراجع مستقبل الحريات فى مصر وأحكام الإعدام بالجملة، قال قرقر إنه "لا مانع طرح وزير الخارجية الأمريكي لهذا لكن في آخر أجندة الاهتمامات المطروحة على مائدة الحوار بطريقة تحافظ على ماء وجهها".
من جهته، قال حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب "الأصالة"، وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "التحالف لا يعول على مبادرات يقودها الأمريكان خاصة بعد المواقف الأخيرة التي أوضحت أنها لا تهتم بالحريات بقدر ما تهتم بالسيطرة على المجتمعات". ورجح أن "تكون زيارة كيري لبحث الأوضاع المتعلقة بكيفية السيسي لنور المالكي الزعيم الشيعي العراقي، والتباحث حول لقاء العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المعروف إعلاميًا بلقاء "الطائرة"، والتطرق إلى مؤتمر المانحين الذي أجلته السعودية".
وردا على سؤال إمكانية تطرق كيري إلى إجبار السيسي على مصالحات لتهدئة الأوضاع قال أبو زيد، إن "أمريكا لا تسعى إلا لمصالحها الشخصية وأنا ما تتصدره من حرصها على مستقبل الحريات ما هي إلا نعرات أخرها الرجاء بمزيد من الحريات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع عبد الفتاح السيسي حول جماعة الإخوان المسلمين والتهديد الذي يشكله الصراع الدائر في العراق على الشرق الأوسط.
وتعد زيارة كيري الأولى له منذ تنصيب السيسي للرئاسة بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وجاءت الزيارة غداة تثبيت القضاء أحكام الإعدام على 183 من رافضى الانقلاب ، من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق