بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي العظيم
ايها الثوار الأماجد
مر على ثورتكم نصف عام وها انتم تسطرون الملحمة تلو الأخرى لتسقطوا كل رهانات اعدائكم والمتربصين بثورتكم وفي كل يوم تنجزون ماهو اروع من اليوم الذي قبله وكنا قد نشرنا في مطلع هذا الشهر حصيلة لفعاليات المجالس العسكرية للثورة في عموم العراق وبينا فيه الخسائر التي تكبدها جيش المالكي خلال الفترة من الأول من ايار وحتى الأول من حزيران، وقد بينت تلك الأرقام أن المجالس العسكرية للثوار قد كبدت جيش المالكي ما يزيد على خمسة أضعاف خسائره في شهر نيسان. وهذا مؤشر يثبت للمتربصين ان المجالس العسكرية لثورتكم في نمو وتطور وأن عملياتها في تصاعد على العكس مما يثيره البعض من انحسار فعالياتنا أو قلتها.
الأمر الآخر هو ان هناك من ارسل لنا بتعليقات حول العمليات المصورة التي تضمنها الإصدار الأول للمجلس، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس قبل أيام، ويتهموننا بأننا نصرح نهاراً جهاراً باننا خرجنا مدافعين لا مهاجمين، ولكننا نستهدف الآن المقرات والنقاط العسكرية والأرتال؛ ولأجل ذلك نود ان نبين لشعبنا وللعالم أسره مايلي:
1. لسنا طلاب حرب ولكننا حملنا السلاح دفاعا عن شعبنا الذي يباد ويهاجم بشتى انواع الذرائع.
2. اننا نمتلك استراتيجية شاملة وتكتيكات تعبوية لكل موقف؛ تهدف الى الدفاع عن شعب العراق وتقليل الخسائر والضرر بالمدنيين العزل وبيوتهم ومدنهم .
3. الحرب صفحات وبعد ان انجزنا صفحتنا الأولى في مدن الفلوجة والرمادي والكرمة وابي غريب واوقفنا القطعات المهاجمه بدأ الجيش الحكومي بقصف البيوت بالهوواوين مختلفة العيار وهذا النوع من الأسلحة هو من أخطر انواع الأسلحة، واكثرها ايذاءاً لذا يعتبر استخدامه جريمة حرب وذلك راجع لطبيعة السلاح كونه غير موجها ولقنابره التي من الصعب اعطاء انذار مبكر بسقوطها وهذا ما دفعنا الى التخطيط بعمليات دفاع تعرضي نزيح بها خطوط القصف باتجاه الجيش الحكومي ونجعل مدننا وقرانا خارج مديات تلك الأسلحة.
4. ان تقديراتنا للموقف بشأن الفلوجة كقاطع عمليات؛ تدل على أن المالكي بعد ان خسر مواضع الهوواوين وتم ارجاع قطعاته وميليشياته الى الخلف لتصبح مديات اسلحتها قاصرة عن بلوغ المدن سيعمد الى زج القوة الجوية بالمعركة واستخدامه للقصف بالبراميل المتفجره مستندين بتلك التوقعات لثلاثة عوامل متحكمة: اولها افتقار المالكي للحكمة والخبرة، وثانيها شخصيته المشبعة بعقد الثأر والانتقام والجريمة، وثالثها افتقاره لقنابر الطائرات التي لم تزود بها القوة الجوية؛ وهكذا اندفع المالكي مسرعا نحو قرار غبي ادى الى أن يكشف عن نفسه كمجرم حرب، وان يخرق اتفاقية الدفاع الستراتيجي التي وقعها مع حليفته أمريكا وأثبت للعالم من هو المجرم الحقيقي الذي يستهدف شعبه وكسبنا اول جولة في معارك الدبلوماسية، فقد اثبتنا للعالم اننا طلاب حق وان سلاحنا شرعي من أجل درء الموت عن ابناء شعبنا.
5. ان تنفيذ جريمة القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقي من طائرات صنعت لواجبات النقل الجوي هي جريمة ضد الإنسانية، فاركان الدعاوى قائمة ومثبته فهناك جريمة وهناك مشتكين وهناك مدعى عليهم وبالفعل تم ضبط افادات كل المشتكين من الأهالي الذين تضرروا جراء القصف بالبراميل سواء بتقديمهم لشهداء او بأضرار مادية اما المدعى عليهم فان اللائحة تطول تبدأ بالمالكي ووزير الدفاع وتشمل جميع المخططين والمنفذين للعمليات الجوية، ونزولا إلى اسماء طواقم الطيارين المنفذين، وفنيي التسليح والتجهيز، وسيمثل هؤلاء جميعا امام محاكم العدل الدولية وهيئاته الجزائيه التي تراقب بكثب ما يحدث في العراق وهو اقل بكثير مما حدث في كوسوفو أو في مناطق نزاع غيرها .
6. نوجه ندائنا الى الطيارين والفنيين الذين يشاركوا في تلك الجرائم بأن ينسحبوا قبل فوات الأوان لأنهم سيقتادون الى المحاكم الدولية حتما ولن يمرر العالم جرائمهم مطلقاً ومن اراد ان يتوب ممن نفذوا جرائمهم فعليه أن يسلم نفسه إلى المجالس العسكرية التي بدورها ستؤمن تسليمه للجان دولية ويصبح شاهداً قبل أن يكون مداناً، وأن تكريم المالكي لكم بمنحكم رتباً لن يفيدكم فهي ادلة ادانة لكم ورتب عار وذل تحولكم الى سفاحين تستهدفون الأطفال والنساء والدور والعوائل الآمنة، وثقوا ان هذا المجرم الذي يدفعكم لأرتكاب هذه الجريمة لن يتردد في استهدافكم وتصفيتكم إذا ما اتم ما يريده منكم.
7. نوجه ندائنا الى اهلنا ذوي الضحايا والمتضررين جراء القصف الجوي بأن يسارعوا إلى تقديم دعاواهم وضبط افاداتهم لدى أي جهة يثقون بها، أو من خلال المجلس العسكري عبر مواقعه الرسمية على شبكة الانترنيت.
ختاما فاننا نجدد العهد الى كل العراقيين باننا سنكون درعكم الذي يصد عنكم شرور البغاة، ويتصدع على سطحه عنفهم لتنعموا أمنين مستقرين وإمضوا نحو تغيير واقع الذل والهوان بايديكم وستجدوننا مظلتكم وسيوفكم وبنادقكم التي ستحصد رؤوس العملاء المجرمين سراق اموالكم
اللهم احفظ شعب العراق وارحم شهداؤنا الأبرار والله أكبر .
المجلس العسكري العام لثوار العراق
4 حزيران 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق