المصريون
اتفقت أحزاب إسلامية على تعاون مشترك بينهم لدعم الرئيس محمد مرسى ومؤسسات الدولة فى بعض الملفات الخاصة بالخدمات ونظافة الشوارع وحملات التنظيم والتوعية، على وجه الخصوص فى المائة يوم الأولى التى وعد فيها الرئيس محمد مرسى بتحقيق بعض الإنجازات.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، إن الحزب يعمل بالتعاون مع عدد من الأحزاب فى كل الملفات الخاصة بمشروع النهضة وخصوصًا الخمسة موضوعات التى حددها مرسى والخاصة بالأمن والمرور والخبز والنظافة والوقود، مشيرًا إلى أنهم فى ذلك يتعاونون مع كل شرائح المجتمع وكل الأحزاب.
وأشار إلى أن الحزب عقد اجتماعًا مع عدد كبير من التيارات السياسية والأحزاب واتفقوا على تنظيم ورش عمل حتى يتم البدء فى العمل فى هذه الملفات، كما اتفقوا يوميًا على مستوى المحافظات لتقديم خدمات للمواطن المصرى.
فى السياق ذاته، أكد الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب اتفق مع حزب البناء والتنمية وبعض القوى السياسية لوضع خطة لدعم الرئيس المنتخب محمد مرسى فى ثلاثة جوانب، أولها الحصول على سلطاته فلا نجاح بدون قائد ولا قائد بدون سلطات، والجانب الثانى التكاتف والتصدى للحملة الإعلامية الشرسة المنظمة التى يتعرض لها دكتور محمد مرسى بغرض إسقاطه، الجانب الثالث فى إنجاز مشروع النهضة وتحقيق طفرة فى الأمن والغذاء والمشروعات الاقتصادية.
وأكد الزرقا أن الأحزاب اتفقت على المبدأ وبعد ذلك ستشرع فى وضع إستراتيجيات لتحقيق هذه الجوانب، وأيضاً غرفة عمليات مشتركة وسيحدد أسماء محددة لتولى هذه المسئولية بعد أن تدور العجلة والأمور ستنضج مع مرور الوقت.
وأوضح الزرقا أن دعمهم للرئيس المنتخب ليس لأنه محسوب على التيار الإسلامى كما يظن البعض، ولكن لكونه أول رئيس منتخب ولأنه رئيس لكل المصريين، ودعا باقى الأحزاب والقوى السياسية للمشاركة فى المشروع أو التفكير فى كيفية دعم الرئيس، فالجميع فى مركب واحدة، ونجاح الرئيس يعود على المصريين جميعاً بالإيجاب وفشله يعود على المصريين بالسلب.
وقال العلاء أبو النصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، إن هناك اجتماعات جرت ما بين بعض الأحزاب الإسلامية وبعض القوى الأخرى وعرضوا أن يقدموا مساعدات على أرض الواقع فى بعض الملفات التى تحتاج لتطوير، ومساعدة الرئيس فى سعيه لتحقيق مشروع النهضة.
وأشار أبو النصر إلى أن اجتماعاتهم جاءت بدون لائحة وبروتوكول رسمى، وإنما اتفقوا على ضرورة أن تتم مساعدة ومساندة الرئيس وتقديم خدمات للمواطن فى الشارع بأى وسيلة تستطيع تقديمها.
وأضاف أنهم اتفقوا على التعاون لتقديم الخدمات العامة للمواطن المصرى وعمل حملات تنظيف وحملات توعية وتنظيم لبعض الأنشطة العامة التى يستفيد منها الشعب، مشيرًا إلى أنهم بدأوا من يوم الاثنين عمل حملات مشتركة بين هذه الأحزاب مثل حزب النور وكان ذلك بصفة ليست رسمية وإنما بقدر المستطاع من هذه الأحزاب.
بينما أكد اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، أنهم قرروا دعم الرئيس محمد مرسى منذ البداية خاصة فى الجانب الإعلامى، ووضعوا خطة لدعم الرئيس إعلاميًا والتصدى للسهام الموجهة إليه من خلال المقالات فى الجرائد والقنوات الفضائية، وأكد عفيفى أن الحزب يستهدف حث الجميع على التعاون مع الرئيس المنتخب فالرئيس وحده لن يستطيع فعل شىء، ولابد من التكاتف معه حتى تمر مصر من هذه الفترة العصيبة، موضحاً أن الرئيس يتعرض لهجمة إعلامية مركزة وموجهة الهدف منها إفشال النظام وإسقاطه بأى شكل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب الإعلامية فى بدايتها وسوف تشتد الأيام المقبلة وهو ما قرر حزب الأصالة التصدى له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق