فى حوارها لجريد عاجل :
- وسامة السيسى لا تستهوينى وأراه أشبه بوجه ستامونى فى السينما.
- لا يوجد عاقل يعترف بتمثيلية الانتخابات.. والإقبال سيكون فضيحة
-الهاشتاج استفز مذيعى النظام وجرح كرامتهم وأضاع على المشير ملايين الجنيهات .
- لست طرفا فى الجهود المبذولة لمحاكمة السيسى وإبراهيم أمام «الجنائية الدولية ».
- مرتضى منصور دخل الانتخابات للفت أنظار الناس عن الهشتجة!
فجأة جعلها «الهاشتاج إياه » محل أنظار الجميع وخاصة الإعلاميين المدافعين عن السيسى بحس وطنى وبدافع الحب للوطن، ووصل الأمر إلى حد اتهامها بأنها صاحبة الهاشتاج وأنها طابور خامس وخلية إخوانية نائمة وقالوا عنها إنها متزوجة من ابن عم حسن مالك أحد أكبر قيادات جماعة الإخوان الموصوفة بالإرهاب، لها معارك ضارية من طرف واحد مع كل رموز الدولة كشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى والمشير عبد الفتاح السيسى بذريعة الدفاع عن الديمقراطية وإنقاذ مصر من العودة إلى ما تسميه بحكم العسكر، إنها الإعلامية آيات عرابى رئيس تحرير مجلة «نون النسوة » فى الولايات المتحدة الأمريكية التى أصبحت مثار حديث معظم القنوات الفضائية فى الآونة الأخيرة، التقيناها فى حوار صريح، هذا نصه.
? ما الذى دفعك لاتخاذ موقف مناهض ل 30 يونيو مع أنك مؤمنة بالفكر الليبرالى؟
- الفكر الليبرالى هو الذى جعلنى أتخذ موقفا مناهضاً للانقلاب منذ اللحظة الأولى، فالليبرالية تقوم على التعدد والقبول بالرأى وحكم الصندوق، وما حدث كان «انقلاب بلدى » كما سماه الناشط السياسى عمرو عبد الهادى، سانده فشلة من جميع الأحزاب التى لا قيمة لها فى الشارع، وفى مصر من يسمون أنفسهم بالليبراليين هم فى الحقيقة أسوأ ديكتاتوريين عرفهم التاريخ، هم فقط يأخذون من الليبرالية اسمها، ويبدو أن ديكتاتوريتهم هى انعكاس لقبولهم الحياة تحت أنظمة ديكتاتورية قمعية تقبلوا قمعها للحريات وقبلوا أن يعيشوا خدماً لها، الليبرالية معناها أن يكمل الرئيس المنتخب فترته الانتخابية لا أن يقفز على منصبه موظف عينه الرئيس.
? البعض يقول إن موقفك هذا دافعه الأساسى هو «خالف تعرف » من أجل الشو الإعلامى؟
- مبدأ خالف تعرف لا يفرض عليك دفع ضريبة من عرضك وشرفك وتحمل حملات السباب اليومية خصوصا لو كانت من تتعرض له امرأة يسبها إعلاميو النظام فى برامجهم كل يوم، وليس الدافع هو الشو الإعلامى فأنا مذيعة معروفة وشهيرة، وإنما الدافع هو إيمانى بقيمة الديمقراطية الحقيقية وبضرورة الدفاع عنها، وقناعتى بأن 3 يوليو كان انقلابا، فأنا دافعى هو إيمانى بأنى أدافع عن قضية عادلة
? اتهمك إعلاميون مصريون بأنك صاحبة هاشتاج الإساءة للسيسى، فما حقيقة ذلك؟
- هذا شرف لا أدعيه، وإن كنت أول من أستخدمه وروج له على حسابى فى الفيسبوك وتويتر عقب إعلان السيسى استقالته وترشحه لمنصب الرئاسة، ومن وجهة نظرى الهاشتاج نسف حملات الدعاية التى أنفق عليها النظام ملايين الجنيهات منذ الانقلاب لصناعة نصف إله من شخص فى الستين من عمره، لا يمكنك أن تتذكر ملامحه إن عبر أمامك فى الشارع وإضفاء صفات أسطورية عليه، فالهاشتاج تحول إلى حملة على كل جدران مصر ودول كثيرة بالعالم وأصبح هتاف المظاهرات ومحط انتباه تغطيات الصحف الأجنبية وتقارير محطات التليفزيون العالمية، وأظهر الهاشتاج حقيقة كراهية المصريين لهذا السيسى الذى لا يجيد النطق والهاشتاج أيضا جعل مذيعى النظام العسكرى منشغلين بالكامل لمحاولة صد الحملة فقد أصابهم بالاستفزاز المهنى وجرح كرامتهم، حتى إن أحدهم وهو خيرى رمضان الشهير بتسويقه للبطاطين والملابس المستعملة القادمة من الإمارات اعترف بهزيمتهم صراحة وقال إن من قاموا بذلك هم «أكثر حرفية »، لذا كنت أتمنى أن أكون صاحبة الهاشتاج، ولكن هذا غير صحيح مع الأسف.
? ما توقعاتك بشأن الانتخابات الرئاسية ومستقبل السيسى بعد فوزه بكرسى الرئاسة؟
- لا يوجد عاقل يعترف بتمثيلية الانتخابات، ومتوقع بالطبع ألا يقبل عليها أحد، وأن تتضاعف فضيحة عدم الإقبال التى شاهدناها فى استفتائهم على الدستور، وتتخذ أبعاداً أسوأ بالنسبة لإدارة الانقلاب ولكن كل شىء مطبوخ وجاهز لفوزه إعلامياً، وحتى الفريق أحمد شفيق المنتمى لنفس النظام قال هذا صراحة، أما بالنسبة لمستقبله، فمستقبله مظلم وأعتقد أنه لا يوجد عاقل يتمنى أن يتبادل معه الأماكن، فجزء من المصريين وصفوه بالهاشتاج فور إعلانه المضحك عن نيته فى الترشح، وملايين المصريين يهتفون بالهاشتاج فى مظاهراتهم فى مصر وحول العالم، وأتوقع أن تزيد جرعات الفساد بعد إعلان فوزه وأن تتفاقم الأزمات الاقتصادية وأن يتسع نطاق الاحتجاجات وأتوقع أنه فى النهاية سيتحول إلى كبش فداء وهو قد احترق بالكامل وقد يقدمه البعض فى دوائر النظام العسكرى ككبش فداء قريباً.
? هل هناك جهودا حقيقية أنت طرف فيها لمحاكمة السيسى ومحمد إبراهيم أمام «الجنائية الدولية » ؟
- لا، لست طرفا فى هذه الجهود، فالتحالف الوطنى لدعم الشرعية لديه فريق عمل يتحرك فى هذا الاتجاه منذ شهور كما أعلنوا هم ذلك فى العديد من المناسبات.
? ما نشرتيه عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة وعائلته اليهودية يؤكد كثيرون أنه أكاذيب، فما تعليقك؟
- ما نشرته عن محلب معروف للكافة وأغلبه موجود ومتاح على الإنترنت وهناك فعلا عائلة يهودية مشهورة تحمل هذا الاسم، وهم الذين بحاجة لتعليق على هذا وليس منى
? ما رأيك فى دخول مرتضى منصور للسباق الرئاسى، وهل لا تتخوفين من سيديهاته؟
- مرتضى منصور دخل سباق الرئاسة ليدرأ الهجمة عن السيسى وليس فقط للإيحاء بأن ما يجرى هو انتخابات، والغرض هو صرف الانتباه عن حملة الهاشتاج الذى دشنه المصريون له ويصفونه به فى الشوارع، وترشحه فى الحقيقة هو استكمال لحالة العبث التى تعيشها مصر منذ 3 يوليو، أما مسألة السيديهات فهى محط تندر النشطاء والتقارير الصحفية.
? وزيرة الإعلام درية شرف الدين تطالب بمحاكمة كل الإعلاميين على قناة الجزيرة بتهمة الإرهاب، فما تعقيبك؟
- يجب على درية شرف الدين أن تتعلم المهنية من إعلاميى قناة الجزيرة، وأن تكف عن ترديد هذا الكلام المضحك ولكنه ليس مستغرباً على من تربت فى حضن نظام المخلوع مبارك، وكان زوجها السابق أحد حراسه أن تقول على الإع اميين إرهابيين، مصر كلها تبدو كما لو كانت مصابة بالبرد والفيروسات تخرج من جسدها وتنكشف مع كل عطسة، وما درية وغيرها إلا أعراض زائلة للبرد الذى اعترى مصر.
? هل لديك أسرار تنشر مستقبليا ويكون لها وقع الزلزال على محلب وحكومته؟
.. ليس لدى أسرار، وأعتقد أن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الفساد أن يصبح الفساد علنيا لهذه الدرجة حتى يتم تعيين المتهم فى قضية قصور الرئاسة والمتهم بالمشاركة فى تربيح المخلوع 2 مليار جنيه مصرى رئيساً للوزراء، لم تعد هناك أسرار والكل أصبح يعرف فساد هؤلاء، أما القليل الذى لا نعرفه فاعتقادى أنه لن يغير كثيراً لأن الثوار فى الشوارع مصرون على إسقاط هذا النظام، فهو نظام ميت لا محالة والمسألة مسألة وقت.
? الناس تتساءل لماذا آيات عرابى «حطة السيسى فى دماغها »، فهل لديك إجابة على هذا السؤال؟
- هذا شخص قتل أول تجربة ديمقراطية فى تاريخ مصر منذ قيامها كدولة منذ حوالى 6 آلاف عام، وقتل الآلاف ويده ملوثة بالدماء، بالإضافة إلى أنه لا يتمتع بأى ميزة ويحاول إقناع الناس أنه زعيم وأنه وسيم ويتعامل مع الغرب ويسلم مصر لهم ويتعاون وينسق مع الإسرائيليين على الملأ ثم يخرج إعلامه ليقول للناس إنه أنقذ مصر، هذا شخص يجب تعليقه على مشنقة بتهمة الخيانة العظمى وتذاع لحظة إعدامه على مصر والعالم كله، هذا شخص يسجن النساء ويقتل الأطفال وأظن أن نهايته ستكون أسوأ حتى من نهاية أستاذه القذافى.
? لماذا لم تستهويك وسامة السيسى ولماذا لم يجذبك نور عينيه كما حدث مع نساء مصريات من كل الطبقات؟
- أى وسامة؟؟ هذا سؤال مضحك، أى وسامة لشخص يشبه ستامونى؟ وأى نساء هؤلاء اللواتى من الممكن أن يعجبن بشخص لا يمكن أن تحبه إلا أمه وهى مجبرة؟ هذا شخص لو عمل فى السينما لأعطوه دور ستامونى عن جدارة.
? ما حقيقة الموقف الأمريكى من 30 يونيو، وهل قابل للتغير فى اتجاه دعم جماعة الإخوان الموصوفة بالإرهاب؟
أمريكا تدعم الانقلاب منذ اللحظة الأولى، بدليل تصريحات جون كيرى التى قال فيها (الجيش استعاد الديمقراطية)والشكر الذى وجهه الكونجرس لوزير دفاع الانقلاب، والموقف ليس قاب اً حسب رؤيتى الحالية للتغيير فى اتجاه الثورة ومناصرى الشرعية، إنما هم يدعمون عدم الاستقرار فى مصر ويخاطبون الرأى العام هنا، والذى يرى فى دعم الولايات المتحدة لانقلاب عسكرى عارا.
? يقولون إن السيسى هو الوحيد القادر على عمل مصالحة وطنية، فما رأيك فى هذا الكلام؟
- هو أصبح جزءاً من المشكلة وليس المشكلة كلها، هو أحد مكونات الأزمة وأظن أنه لهذا السبب سيتم التضحية به قريباً ككبش فداء فى محاولة لوقف حركة الشارع ضد العسكر.
? ما الأمور التى تحدث فى مصر وتثير استياء الرأى العام الأمريكى وتحرج صانع القرار فى واشنطن؟
- اعتقال الفتيات واغتصابهن فى سجون العسكر وأحكام الحبس ال ا معقولة التى تصدر بهذه الطريقة كالحكم الإجرامى الصادر بالإعدام فى حق 529 من مناهضى الانقلاب، وهذه الأمور تسبب حرجا شديداً للإدارة الأمريكية حتى إن كيرى قالها صراحة (ساعدونا لكى نساعدكم).
? ألا تتخوفين من عملية استخباراتية على غرار تلك التى استهدفت السيندريلا سعاد حسنى؟
- أنا لا أخشى إلا الله وأحتسب كل ما أقوم به فى سبيل الله
? هل لديك معلومات بشأن جهات أجنبية تمول حملة السيسى الانتخابية؟
- قالت صحيفة الميدل إيست إن السيسى زار إسرائيل مرتين والتقى فيهما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وأنه مول حملته بمبلغ 80 مليون دولار، وأعتقد أن صحيفة بوزن الميدل إيست من المستحيل أن تكذب أو تنشر خبراً تعبيرياً كالأهرام مثلاً. - والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو عودة الشرعية كاملة ومحاكمة كل من تورط فى قمع أو تلوثت يداه بدم مصريين والقصاص العادل والناجز للشهداء والمصابين والمعتقلين وكل المتضررين من تداعيات 3 يوليو الماضى.
? باعتبارك إعلامية فمن هو الإعلامى المصرى الذى تخشين الدخول معه فى مواجهة وهل لا تخافين من توفيق عكاشة؟
- لا يوجد فى مصر إعلاميون أخشاهم وكل الذين على الساحة الآن هم مجموعة ممن يعملون بالأوامر واحترقوا بالكامل عند الشعب، ولا أخشى من عكاشة أو غيره فهم مجموعة من المرتزقة احترقت سمعتهم بالكامل فى الشارع ولم يعد أحد يصدقهم ولا يلتفت لكلامهم.
? ماذا عن مستقبل الإخوان فى ضوء تحقيق الحكومة البريطانية فى أنشطة الجماعة؟
- الإخوان المسلمون على الرغم من بعض تحفظاتى على أخطاء ارتكبوها ولكنهم مكون أصيل من مكونات مصر، ولا يمكن قتلها بقرار وقد حاول قبل ذلك من هم أكثر ذكاء من إدارة الانقلاب وفشلوا، وأعتقد أن بريطانيا ستحسب حساب هذا الأمر جيدا وأنه حتى لو صدر مثل هذا القرار الآن فستلغيه الحكومة التالية، وسيكون ضربة لمصداقية حكومة كاميرون.
? هل تتوقعين نجاح الإخوان فى كسر 30 يونيه بنموذج الثورة الإيرانية؟
- إن شاء الله أتوقع أن تستمر الثورة وتزداد اشتعالاً حتى القضاء على النظام العسكرى ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بكيفية تطور الأمور وفى أى اتجاه.
? ما حقيقة ما ردده عنك الإعلامى محمد الغيطى من أنك تركت زوجك السابق الذى كان يعمل وكيل نيابة وتزوجت من قريب لحسن مالك الإخوانى؟
- ادعاءات مضحكة من سيناريست فاشل، وليس جديدا عليه فهو صاحب اختراع ( جهاد النكاح) ومن أدعى أن الإخوان كانوا وراء سقوط الأندلس وهو أيضا من قال على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنه غير منزه، وهذا النوع من الكذب الخالى من الإبداع يثير السخرية، أنا لم أتزوج غير مرة واحدة فى حياتى منذ 21 عاما، وأعيش مع زوجى الذى لا يمت بصلة من قريب أو بعيد لحسن مالك، والموضوع كله محاولات متخبطة من أراجوزات لا يجيدون حتى صناعة الكذب، لأنه من الواضح أن الهاشتاج أصابهم بالهيستريا وجعلهم يفقدون اتزانهم بعد أن قصم ظهر السيسى.
? هل لديك الجرأة والشجاعة فى أن تعودى إلى القاهرة فى أى وقت؟
- أعتقد أنه من الطبيعى أن أبقى فى الخارج وأستمر فى مقاومة الاحتلال العسكرى لمصر أفضل من العودة إليها الآن، وهناك الكثير من المصريين غادروا مصر فى عصورها المظلمة ليقاوموا الظلم والاحتلال من الخارج، ولا تنسى أن سعد زغلول تم نفيه وقاوم من الخارج، وكذلك أحمد عرابى المعروف بأنه زعيم وطنى حتى النخاع تم نفيه، ومن الأفضل أن تعكس السؤال ليكون هل تعتقدين أن لدى وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى الجرأة بعد تقديم أوراقه للجنائية الدولية أن يغادر إلى خارج مصر مثلا.
? لماذا تصرين فى مقالاتك على مهاجمة شيخ الأزهر والبابا تواضروس والمفتى السابق على جمعة برغم أن الشعب يراهم لعبوا دورا وطنيا؟
- وهل التحريض على قتل المتظاهرين والإفتاء بذلك دور وطنى؟ وهل المشاركة فى شرعنة كاذبة للسطو على سلطة شرعية لرئيس منتخب دور وطنى، وهل السكوت عن القتل والظلم دور وطنى، أنا أنتقدهم باستمرار لأننى أراهم يستحقون المثول للمحاكمة الجنائية والسياسية بتهمة الخيانة العظمى، وذلك لمشاركتهم فى الانقلاب «فى إشارة منها لثورة 30 يونيو ».
.? ما رأيك فى فتاوى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ومنها أن الأمن قتل 1000 مواطن فى النهضة ورابعة لإنقاذ 90 مليون مصرى؟
.- ياسر برهامى تكشفت كل أقنعته للجميع، ولم يتبق له ثياب ليخلعها بعد أن سقطت كل أقنعته، وأصبح لا يمثل سوى نفسه، ولا يعبر عن التيار السلفى، ولا يمكن تسمية كلامه المبتذل بالفتوى، فهو تحريض على المزيد من القتل، وهذه ليست فتاوى، بل هى شطحات عقل، أعتقد أنه عقل فقد صوابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق