21 أبريل 2014

على القماش يفند أكاذيب الابراشى وضيوفه .. لماذا لم تعلن رسميا أسماء المتورطات؟!

تحليل: علي القماش
الابراشى عرض قضية " سيديهات كراتيه المحلة " على طريقة الرجل اللى باع الصالون * ضيوف البرنامج دافعوا عن ادارة النادى بانها تركت 8 مليون جنيه فى الخزينة* اذا كان اجماع المتحدثين على براءة كافة زوجات المسئولين فلماذا التباطؤ فى اعلان اسماء المتهمات ؟*متحدث بالبرنامج ذكر متورطة بالاسم ووصف زوجها فلماذا ينعى النشر بدون صور وادلة دامغة؟ شماته الاخوان أمر منطقى مع عدم رد اى مسئول او اعلامى عنهم عند رمى زوجاتهم فى رابعة *القضية الاساسية اذا كانت التحقيقات جارية فلماذا لم يتم الاعلان عن اسماء المتهمات او حتى التحفظ عليهن *؟الدستور الذى ينص على سجن من يتهم الابرياء لم يطبق فى رابعة ولم يتم تطبيق نص تداول المعلومات
الشعب 
على طريقة النكتة القائلة " ان شخص علم بان زوجته تقابل عشيقها فى حجرة الصالون فقرر الانتقام منها فقام ببيع الصالون " جاء حديث معظم اعضاء ادارة نادى المحلة وضيوف حلقة البرنامج الذى قدمه وائل الابراشى فى قناة دريم حول فضيحة عبد الفتاح الصعيدى مدرب الكراتيه بالمحلة الذى حول صالة التدريب الى " ماخور" وتم تسريب سيديهات ممارسته الرزيلة مع 25 سيدة " وربما ما خفى كان أعظم ؟ 
فقد ركز دفاع هؤلاء على ان الصعيدى كان يدرب فى مكان ملحق بالنادى و مستأجر من خارجه ، وان المبنى المذكور له باب خاص ، وانه تم رفع قضية ضد المستأجر ، و كأن القضية كما يقول جحا فى المثل الشعبى " ما دام الحريق بعيد عن بيتى ماليش دعوة ( نرجو الا يحرف أحد المثل الشعبى ! ) بينما القضية الاساسية هل وقعت الجريمة ام لا ؟
الاجابة التى لم ينكرها احد هى نعم ، حتى وان حاول البعض ببلاهالادعاء انها فبركة نت ، وتركيب صور 
اما الاكثر طرافة فكان فى دفاع بعضهم بنجاح ادارة النادى فى مهامها ، ودلل على ذلك بان رئيس النادى الذى حدثت فى وقته الجرائم ترك فى خزينة النادى فائض 8 مليون جنيه وهو ما لم يحدث فى النادى الاهلى . . ما شاء الله . ما شاء الله . ونعم الميزانية والايرادات 
الاتهام الاكبر لجميع الحضور فى البرنامج ، ومن تم الاتصال بهم هو ان الاخوان وراء التشنيع والشماته ، و انهم وراء اتساع نشر السيديهات على شبكات التواصل الاجتماعى " الفيسبوك " وموقع جريدة الشعب ، وموقع الحرية والعدالة ، وقد طالب عدد من المتحدثين بتدخل ابراهيم محلب على طريقة ايقاف عرض الفيلم الجنسى " حلاوة روح " بايقاف المواقع بل وايقاف النت 
وليس دفاعا عن الاخوان او المتعاطفين معهم ، انه لا يعقل ان ينتمى كل هؤلاء الذين تداولوا المقاطع والفيديوهات على الفيسبوك للاخوان ، فضلا عن دفاع الاخوان بانهم ظلموا فى شرفهم واعراضهم عند اعتصامهم فى رابعة بما اطلقوا عليه نكاح الجهاد ، وتطاول البعض فى الفضائيات وغيرها وتحدثوا عن زواج المتعة ، وذهب خيالهم المريض الى اولاد السفاح ، دون ان يقم مسئول واحد ، أو اعلامى صاحب ضمير فى القنوات الخاصة او فى التليفزيون الرسمى يقول اوقفوا هذا الظلم الذى يتجاوز الخلاف السياسى ، وكانوا اكثر بشاعة مما يحدث الان ، اذ لم يكن هناك " شريط واحد " يصور هذا الادعاء بزواج النكاح او المتعة او الانحراف ، ولا دليل سوى تقول البعض ممن يعادون الاخوان
المنطق الطبيعى ان الاخوان ومن سبت اعراضهم فى رابعة يشمتون الان فيما يجرى ، وبالتالى يتم اتهامهم بانهم وراء التوسع فى نشر السيديهات او الخبر وتدعاياته 
( يلاحظ ان مقطع من البرنامج دفع الاتهام عن الاخوان – بغير قصد – وهو عرض فيلم تسجيلى عن تسريب شرائط جنسية ، مثل رجل الاعمال حسام ابو الفتوح والراقصة دينا ، وطبيب الاسنان بالدقى مع عشرات السيدات ، والراهب المشلوح مع بعض المترددات على الدير ، والقضية المعروفة بنواب سميحة ، وهذه القضايا التى عرض لها البرنامج ليس من بينها قضية واحدة ترتبط بالاخوان من قريب او بعيد ،سواء فى النشر او التسريب 
فقد قيل وقتها ان قضية حسام ابوالفتوح وراءها خصومه حيث كانت صراعات رجال الاعمال تحرك ما يجرى ، وكان هؤلاء لا يتوروعون عن استخدام احط الاساليب للتنكيل بخصومهم ، وان قضية الراهب المشلوح كان وراءها اجهزة الامن فقاموا بتسريبها الى جريدة تابعة او خاضعه لهم وهى جريدة النبأ اما طبيب الاسنان فكانت جريمة عادية ولكن أحدثت دوى اعلامى نظرا لطبيعة عمل المتهم وعدد الساقطات ، اما نواب سميحة والتى انفردت بها وقتذاك جريدة الاحرار فكانت بدايتها عدم دفع نائب لساقطة ثمن ليلة حمراء ظنا انه تخشى الابلاغ او اعلان الموضوع ، دون ان يدرك ان مثل هؤلاء ليس لديهن ما يخافون عليه ) 
حقيقة ان بعض المتحدثين فى البرنامج طالبوا بنشر اسماء المتورطات فى شبكة الدعارة حتى يتم انقاذ من تم تداول اسماء ازواجهم او اقاربهم ظلما – حسب قول المتحدثين – ولا يختلف احد على هذا المطلب ، بل لو كان تم الاعلان عن الاسماء منذ البداية لكان تم تحجيم الامر ، مثل اى شبكة دعارة يتم ضبطها ، ولكن لماذا لم يتم اعلان اسماء المتورطات - بل وحتى كتابة هذه السطور - رغم التحقيقات الجارية حتى لايزج بابرياء وينعم المجرمون ؟ 
فى تقديرنا ان من بين الاسباب هو انه قد تكون من بين المتورطات زوجات او ابناء اشخاص من ذوى الحيثية مثل تولى مناصب هامة ، فتزداد المشكلة تعقيدا ، رغم ان المنطق يقول انه بفرض انحراف احد من اسرة شخص ما فى اى جهاز لا يعنى انحراف كل الجهاز حتى لو كان المتورط الشخص نفسه وليست زوجته ( عدا اتهام الجهاز بالقصور فى التحريات عن سلوك المتقدمين للعمل واسرهم مثلما يحدث باقصى تعنت مع البسطاء حتى انه يتم استبعادهم لاسباب اخرى مثل امية الوالدين او عملهم فى وظيفة متواضعه ) ، ولو كان الامر غير ذلك فلماذا كل هذا التباطؤ فى الاعلان عن اسماء المتورطات رغم الشكوى من الزج باسماء عاد بضرر لعدد من المسئولين من ناحية ، فضلا عما هو معروف عن عدم اكتراث او تقدير النظم فى مصر بمن ليس له حيثية من ناحية أخرى ؟
كما ان المنطق السليم ايضا يقول ان وجود منحرفات فى هذه المنطقة ( المحلة ) لا يعنى ان كل بنات المنطقة غير شريفات ، بل ان الامر قاصر على هذه الحثالة التى تسببت فى كارثة وصلت – كما قيل فى البرنامج – الى حرق احد الاشخاص لشقته وحبس اخر لزوجته ، ونعرف ايضا ان اثارها قد تمتد الى اخرين بلا ذنب فقد يتم تشويه سمعة اولادهم فى المدارس ، او تتعرض بناتهم للطلاق 
ولكن اذا كان احد المتحدثين فى البرنامج ذكر اسم سيدة تدعى دعاء بالاسم وبالاتهام الصريح اليس ادعى له ولغيره اذا كان هناك تحقق من متهمات اعلان اسمائهن كما اعلن عن اسم المذكورة صراحة ؟ 
كما ان ما اعلنه المذكور يطرح تساؤلا ايضا لماذا هو دون غيره يثق فى اتهام هذه الفتاة اذا كانت الصور غير واضحة بشكل قاطع ؟ بينما ينعى على من قاموا بالنشر عدم وضوح الصور ؟ واذا كانت المذكورة معروفة للكافة فلماذا تركتها - وتواصل تركها - اجهزة الامن تعبث وتسىء للابرياء ؟ ام ان الاحتجاز لشهور طويلة للاشتباه للسياسيين دون غيرهم ؟

وهى مناسبة للاعتراض على قول المذكور بان زوجها تركها وذهب للعمل فى الخليج منذ عامين من اجل لقمة العيش ، فهل يعنى هذا ان كل الزوجات اللاتى يسافر ازواجهن ينحرفن بمجرد السفر والذى غالبا ما يجىء قهرا لعدم توافر فرص عمل فى مصر حتى ان الشباب يخاطر بحياته ويسافر فى قوارب غير مأمونه وهو ما يطلق عله الهجرة غير الشرعية ؟
نفس الامر بجهر احد المتحدثين فى البرنامج باسم محافظ سابق ينتمى للاخوان ، وانه كان هناك محضر تحرش ضده ، وتم الضغط على صاحبته عنوة حتى قامت بالتنازل ، فبأى منطق او شجاعة ادبية يتم اتهام شخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه لانه مسجون ، وذكره بالاسم بينما قد يكون بريئا تماما اذ ان المحضر لايعنى بحال انه اتهام دامغ وقاطع خاصة مع تنازل صاحبته وقد كانت تملك عدم التنازل ؟ 
ومن العجيب ان تطلب متحدثة فى البرنامج بالستر ، او يتحدث الابراشى بصوت زاعق اقرب لمن يخوض مظاهرة بقوله ان المحلة رمز الصمود ، ولا يعرف احد صمود فى ايه ، هل الحديث عن انحراف المحلة بكل من فيها ام انحراف بالمحلة كمكان تصادف وقوع الحادث فيه شأنه شأن اى مكان ؟ ، علما بانه يمكن ان يتكرر وقوع الانحراف فى نفس المكان خاصة مع قول المتحدثين ان بالنادى 40 فردا من الامن كان يمكن ايا منهم ان يلاحظ ما يجرى فى مبنى الكراتيه " بالحاسة الامنية " ؟ وكذلك قول البعض صراحة ان بجوار النادى فندق يتردد عليه رجال وسيدات بدون ادنى رقابة علما بانه يطل على حمام السباحة الخاص بالنادى !
اخيرايقول احد المتحدثين ان الدستور استثنى من قضايا النشر السب فى الاعراض وهو ما يوجب حبس من اتهم الابرياء . . وبصرف النظر عن وجود مثل هذا النص فى كافة الدساتير السابقة ولم يتذكره احد عند اتهام من ذهبن الى رابعة بالانحراف فى النكاح والاعراض ، فان الدستور به ايضا نص يؤكد على حرية تداول المعلومات ، وانه اذا كان يؤكد على ان كل الاسماء المنشورة بريئة ، - ونحن او اى انسان سوى لا نؤيد رمى ابرياء بظلم - فنحن ايضا فى انتظار الاعلان عن الاسماء الحقيقة والكشف عن اللهو الخفى ؟ 

ليست هناك تعليقات: