شهدت اليوم المحاكم المصرية العديد من الأحكام الهامة فى قضايا متتعددة، البداية كان الحكم الصادر لإعدام 37 متهما في أحداث مطاي،كما أمرت بإحالة 683 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بينهم محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، إلى المفتي في الأحداث نفسها.
وبعدها بأقل من ساعة صدر حكم من محكمة القاهرة الأمور المستعجلة، بوقف وحظر أنشطة حركة “6 إبريل”، بجميع محافظات الجمهورية.
إعدام لمتهمين في قضية عنف تأتي في أطار صرا سياسي بين نظام انتقالي حالي و نظام مخلوع و حكم بحظر حركة سياسية بينما تقف الآن ـ و كما كانت دائماً ـ فى صف معارضة النظام الحالي وهو ما دفع كثير من القوى السياسية و المراقبين المحليين و الدوليين لاعتبارها احكام سياسية و اعتبار أ، مثل هذه الأحكام و القرارات على مدء تاريخ الدول من إعدام لسياسيين او حظر لأنشطة أحزاب أو حركات هو علامة راسخة على وجود نظام لا يعترف بالديمقراطية و حرية الرأى و يدخل فى حرب مفتوحة مع معارضيه.
الحظر يعني النزول للشوارع
ألن يسجل التاريخ مثلاً أن الحكم بحظر حركة “6أبريل” التي تحدت نظام مبارك بكل قوة وولدت فى عهده ولم يقدر هو زبانيته على حظرها وجاء من بعده المجلس العسكري وحكم جماعة الاخوان المسلمين لمصر وشاهدوا الغضب الإبريلي لكن اليوم وفي عهد الرئيس عدلي المنصور التى ساعدت حركة شباب 6 ابريل لوصوله الى الحكم فهم كانوا داعم أساسي فى الموجة الثورية الثالثة في 30 يونيو فكان هذا هو رد فعل النظام لمن جاء ترجمة لخروجهم الى الشارع !
سيسألك التاريخ أيها النظام و أيها القاضي .. هل تخاف حقاً من شباب 6 ابريل على مصر ؟ وهل الغضب الابريلي مخيف لهذة الدرجة ؟ .. سنوفر عنكم الاجابة أيها السادة و نقول نعم الغضب الابريلي مخيف فهو أحد الدعائم القوية للثورة المصرية وعنصر قوي لهدم أى كيان فاسد
الإعدام .. الذي لا يقتل الفكرة
بداية الآمر لاتستغرب سيدي القارئ من أنتقادنا للحكم الصادر ضد الجماعة الارهابية كما أطلق عليها النظام فبالتأكيد نخلي ساحتنا أمام التاريخ و نقول ليس كل منتمى لجماعة الاخوان ارهابي كما يصور الاعلام المصري ذلك .
نرجع الى حكم اليوم سيسألك التاريخ أيها النظام.. هل تعتقد بأن حكمك على مرشد جماعة الاخوان المسلميين سيقضي على الاخوان المسلميين ، هل يفكر النظام بمبدأ “اضرب المربوط فيخاف السايب” !!
ألا ترى أيها النظام ان الحكم الصادر فى حق عدد الاشخاص فى قضية المنيا يتجاوز أحكام الاعدام فى العالم بأثره فى عام 2010
هل استخدام الأسلوب الأمنى مع الجميع دون تفرقة أدى الى وقف الإرهاب و الأهم هل نجح في إجبار أصحاب الأفكار ـ أى كانت ـ في التخلي عنها لم يحدث و لن يحدث، هذه هى إجابة التاريخ
الشارع الذي لا ينسى
هل أستمعت أيها النظام الى ردود الشارع المصري تجاه الأحكام و هل تضمن إذا صمت الشارع اليوم و انقسم بين مهلل و غاضب ألا يخرج في يوم قريب أو بعيد ضدك و تكون هذه أحد حيثيات خروجه ؟ هناك قطاع كبير يقول ـ و لا تستهزى بهم ـ أنك أفسدت ما كان تهدف إليه الموجة الثورية في 30 يونيو و هناك قطاع ـ قد يكون أكبر ـ يطالبك بالاستمرار .. مجرد تحذير: التاريخ يكتب سطوره بعد انتهاء المرحلة و ليس اثنائها .. و الحكم قادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق