نحن في حاجه ماسة الي مصالحة تاريخية ما بين التيارين القومي بجميع فصائله والتيار الاسلامي الوطني بكافة جماعاته واحزابه وحركاته وذلك علي ارضية كسر الانقلاب ،والذي يبدأ بمواجهة الحلف الصهيوني الامريكي ،وبناء ديمقراطية حقيقية تحترم التعددية والحريات وتبني مؤسسات مستقلة للعدالة .
وبدون ذلك سنظل ندور مكاننا بدون تقدم والخاسر سيظل وطننا،وليعلم الاسلاميين انه ليس صحيحا ان غالبية القوميون مع الانقلاب بل العكس هو الصحيح ،و علي التيارين القومي والاسلامي الوطنيين ان يتعلما ان يحترما الاخر ويدركان ان ثمة انسانية خيرة في كل مكان ،عليهما ان يبتعدا عن سياسة الاستئصال والتخوين والتكفير ،إذا ما ارادا بالفعل ان يرضيا الله ويلعبا سياسة لمصلحة الوطن .
من يفكر بشكل استئصالي لن ينجح ابدا،وعلي سبيل المثال لا الحصر بعض فصائل التيار الاسلامي الان تلطخ 60 عاما مضت من تاريخ مصر بالسواد ،متجاهلة وقوف اطياف واسعة منتمية لتلك الحقب واستفادت منها الي جوارها دفاعا عن مصر وضد الانقلاب العسكري ،لانه لايمكن لاي ناصري شريف ان يقف مع صهاينة ،وتلك انانية مفرطة من الاسلاميين ،ربما يدفعهم اليها الظلم الذي يواجهونه والمظالم التي سبق وان عاشوها خلال تلك الحقب ،وربما تقابلها احيانا علي الجانب الاخر انانية بعض غلاة التيار القومي ولكن بشكل اقل.
وتلك الانانية هي سبب الازمة التي تتواصل الان وتعيشها بلادنا ،وهي الانانية التي ترد عليها التيارات القومية باتهامها للاسلاميين بالارهاب،لكن الصحيح ان الستين عاما بها ايجابيات كبيرة جدا لمصر والامة وبها انتكاسات وسلبيات قاتلة وان التيار الاسلامي ظل معتدي اليه ومظلوم منذ ان اسس الشهيد حسن البنا جماعة الاخوان .
والاخوان تحديدا حسموا موقفهم من الارهاب وابتعدوا عنه تماما منذ عقود.كما ان الاخوان انفسهم خلال عام واحد في السلطة ارتكبوا اخطاْ لم ينكرها رئيسنا الشرعي الدكتور محمد مرسي نفسه، العدل اقرب للتقوي،والعدل اساس الملك ،وشنئان قوما لايجعلنا نبتعد عنه.
واخيرا، نحن في حاجة ماسة لوقف التنابذ بالالقاب وتسويد تاريخنا والنظر بموضوعية للامور وتقبل الاخر من اجل بناْ ء جبهة عريضة في اقرب وقت تضع تصورا مستقبليا من اجل اسقاط الانقلاب وانقاذ الوطن ،اللهم بلغت اللهم اشهد
رأى المدونة:اؤيدك بشدة يا استاذ صلاح ..التياران القومى والاسلامى يكملان بعضهما البعض وكلاهما تحاربه الصهيونية وتوقع بينهما الفتن ..ولو تكامل التيار القومى الحقيقي"ليس فرع أمن الدولة" مع التيار الاسلامى سيشكلان جناحا الامة الذى لا يمكن ان يطير الا بهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق