الانقلاب لم يحدث ليثبت دولة العسكر كما يظنون, بل جاء الانقلاب بعد أول تجربة ديموقراطية حقيقية في مصر وبعد 6 آلاف عام من قيام الدولة, لينهي حكم العسكر, في البداية استخدم العسكر اساليب ملتوية في الدعاية والترويج لدولتهم في عهد عبد الناصر وهي الاساليب التي ساعد على استخدامها عدة عوامل منها ذكاء عبد الناصر وصفاته الشخصية وقدرته على مخاطبة الناس, وذكاء وسائل الإعلام وقتها وعدم وجود إعلام بديل, وبعد ستين سنة من حكم العسكر, لم يستطع هذا النظام الفقير بآليات الانتقاء فيه والتي تقوم على الولاء لحكم العسكر سوى أن يفرز شخصية أقرب لشخصية اللمبي كما نراها في الأفلام وهي شخصية مسطحة لا تتمتع بأدنى قدر من الثقافة, ولا يفتح فمه إلا لينفر المستمعين إليه وأتصور أنه لو ظهر مرتين يخاطب فيهما الناس لقذفه المستمعون بالطماطم, واعتقد أن القائمين على الدعاية حوله ينصحونه منذ بداية الانقلاب بعدم الحديث للناس حتى لا ينكشف, وحتى دعاية الانقلاب التي حاولت وصفه بأوصاف اسطورية بأنه بطل انقذ مصر وبانه وسيم ومعشوق النساء وتسلم الأيادي وكل التخريف الذي حاولوا بيعه للشعب وصدقه بعض بسطاء العقول الذين لم ينالوا حظاً من التعليم أو الذين تم تصعيدهم في المناصب العليا كأساتذة الجامعات بصورة فاسدة لا تفرز الا فشلة, انكشفت كل هذه الدعاية ونسفت بكلمة من ثلاث حروف اظهرت عبقرية الضمير الثوري المصري الذي لم ينخدع بكل نوعيات الدعاية الكاذبة التي حاولت إلباس الهلفوت زي الملوك أو الباس الفأر زي الأسد, ولا شك أن السبب الأول في انتشار هذا الوصف هو أن الله سبحانه وتعالى أراد عقابه في الدنيا قبل الأخرة, ولولا معايير الاختيار الفاسدة في مصر منذ حكم العسكر وإلى الآن لكان العرص ستاموني الذي قالوا لمؤيديه ان نساؤهم حبلى بنجمه, يقوم مبكراً ليمسح زجاج السيارات في أحد جراجات القاهرة, ولكن في مصر التي يحكمها العسكر, يصبح الصعلوك ضابطاً والراسبة في الشهادة الابتدائية وزيرة قوى عاملة ولذلك عبرت جملة #انتخبوا_العرص عن ضمير كل المصريين الذين ما يزالون يتمتعون بقواهم العقلية ...
#آيات_عرابي
#آيات_عرابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق