معلومات جديدة عن فضيحة المحلة الدراسات الإحصائية فى علم الجريمة تؤكد أن عدد ما لم يُضبَط من الجرائم يفوق عشرات المرات ما ضُبط منها ، فإذا كانت فضيحة مدرب المحلة التى كشفت ممارسته الرذيلة مع عددٍ من زوجات وبنات بعض رجال القضاء والشرطة ، وعددٍ من سيدات المجتمع من خلال تسجيلاتٍ بالصوت والصورة ، شكلت صدمةً مدويةً للمجتمع المصرى الذى لم يكن يتوقع ذلك الإنحدار الخلقى فى بيوتٍ ظن أنها محصنةً عن التردى فى مثل تلك الأمور ، فإنها أيضًا أشارت إلى أن ما لم يُكشَف الستارُ عنه يزيد بكثيرٍ عن العدد الذى كُشف ، ويطال عددًا كبيرًا من القضاة ورجال الشرطة ورموز المجتمع .
ولعل أبرز ما فى هذا الموضوع هو عنصرية مدرب المحلة فى الإيقاع بفئاتٍ دون غيرها من النساء بما يخالف دأب طالبى المتعة فى السعى وراء الحسان بغض النظر عن وضعهن الإجتماعى ، من ناحيةٍ أخرى فإن الصور والتسجيلات أظهرت أن من بين فرائسه نساءً يكبرنه سنًا ربما كن فى سن والدته ، وبالنظر إلى شخص مدرب المحلة فإننا نجد أنه من أكبر مؤيدى السيسى فى محافظته ولا شك أنه على صلةٍ وثيقة بجهات الأمن من أجل التنسيق والتعاون ، ومن المؤكد أنه كغيره ممن هم على شاكلته مستعدٌ لفعل أى شئ لخدمة شيطانه ، إذن لم يكن الأمر مصادفةً بل كان مدبرًا بكل معانى الكلمة ، كما أن الكشف عنه ليس مصادفةً أيضًا ، بل إنه مدبرٌ كذلك ، لكن من الذى دبر ذلك الفعل الشيطانى ؟ وما مصلحته ؟ ولماذا كشف عنه ؟ وهل كان الوقت مناسبًا لذلك ؟ شهدت مصر فى الآونة الأخيرة نشاطًا مكثفًا من عمليات أجهزة الأمن القذرة ، حمل السيسى رئيس المخابرات الحربية السابق لواء الإعداد لها ، بدءًا من التنصت على مكالمات الهواتف لمعرفة أسرار الموضوعين تحت المرافبة وأسرهم ودراسة وتحليل شخصياتهم من خلال مكالماتهم ومن خلال جمع المعلومات عنهم للوقوف على نقاط الضعف التى يمكنهم الولوج منها إليهم والضغط عليهم بها وتجنيدهم للإمتثال لأوامرهم ، وبالطبع تختلف الطريقة التى يتعاملون بها من شخصٍ إلى آخر ، فقد لا يكون فى حياة المُراقَب الشخصية ما يوصلهم إلى مآربهم ، فيسعون إلى تتبع عائلته حتى إذا ما وجدوا ضالتهم سعوا لتجنيد الزوجة أو الإبنة وتسخيرها لتحقيق مصالحهم عنده أوتهديده بالفضيحة ليمتثل إلى ما يطلبونه منه ، وربما أوصلتهم المراقبة إلى استعداد المُراقَب أو أحد أفراد عائلته للخطأ فيرسلون له من يُوقع به .
أما عن سبب الكشف عن تلك الفضيحة وفى ذلك التوقيت ، فربما انحصر السبب فى رغبة أجهزة الأمن فى إيقاع الخوف فى نفوس باقى المُهَدَّدين لضمان ولائهم فى تلك المرحلة المهمة بالنسبة لنظامهم الإنقلابى والتى ستشهد – بالطبع – أعمال تزويرٍ واسعة سيستخدم خلالها الإنقلاب كافة عملائه فى القضاء والشرطة لتمرير الإنتخابات الباطلة التى يجريها لصالحه ، وربما كان إقلاع مدرب المحلة عن الإستجابة لأوامرهم بعد زواجه جزءًا من الدافع إلى الكشف عن تلك الفضيحة ، أما من انكشف أمرهم فإنهم فى الغالب الأعم أصبحوا أوراقًا محروفة بالنسبة إلى أجهزة الأمن بعد توريطهم فى هوة محاكمات القرن السياسية وخروجهم عن المألوف فى عرف القضاء ، ومخالفتهم الثابت فى علم القانون لصالح الإنقلاب ، فأصبحوا غير ذى قيمةٍ أو دورٍ يمكن الإستفادة منه ، وهناك من العملاء ما يكمل ما بدأوه ، هذا ما فعله وسيفعله انقلاب السيسى بكل من سانده أو يسانده ، فهل أدرك القضاء والشرطة حجم المصيبة التى أوقعهم فيها .
نصيحتى إلى كل مُهدَّدٍ أن يفوض أمره لله وأن يفعل ما يمليه عليه ضميرة وألا يخف الفضيحة التى يهددونه بها لأنهم سيكشفونها إن عاجلًا أو أجلًا ، وألا يصلح أخطاءه بأخطاءٍ أكبر ، الإعتراف بالخطأ وتحمل عواقبه أولى من التمادى فيه بمزيدٍ من الأخطاء والجرائم . المفاجأة التى أسوقها إليكم هى أن لدىَّ معلوماتٌ مؤكده أن هناك عددًا من الفضائح المسجلة بالصوت والصورة لعددٍ من عضوات الهيئات القضائية ، وهن بالطبع يشاركن كغيرهن من الرجال فى الإشراف على الإنتخابات ، وقد أطلعتى أحد الزملاء على عددٍ من التسجيلات الساخنة لعددٍ منهن ، بعضهن من أسرٍ قضائية ، ربما سينشرها ويسبق أجهزة السيسى فى نشرها إعمالًا للمثل القائل بيدى لا بيد عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق