سبب واحد دفعنى دفعا إلى وضع خطتى وطرح مبادرتى .. وهو أننى وجدت لدى الانقلاب وحكومته الانقلابيه خطة يسيرون عليها غير مبالين لأى شئ .. لأنهم وبإختصار يرون الموت في السقوط .. وغير مستعدون لتسليم أرواحهم لعدالة الشرعيه ..
والسؤال هنا .. أين هى خطتنا التى نواجههم بها .. أين هى خطواتنا التى تعرقل مشروعهم .. أين هى إرادتنا وعزيمتنا في مواجهة دولة انقلابية جاءت لترسخ قواعد الكفر وتهدم الاسلام علنا وعلى الهواء ..
خطتهم .. تعتمد في نجاحها في المقام الاول على فهمهم لطبيعة المظاهرات الرافضه للإنقلاب .. وثباتها على روتين واحد ومفهوم , وفي كل الحالات ومهما بلغت الحشود ستظل الداخليه مستعده وقادره على التصدى .. ومهما صعدنا فإنه يظل تصعيدا ينتهى بقتل عدد منا وإعتقال عدد أخر ..
خطتنا .. تعتمد على عدة مسلمات أولها قول الله .. إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ .. ونعتمد على قول الله .. "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" .. وعلى قوله تعالى .. (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ )
خطتهم .. تحتم عليهم تأمين عشرات الالاف من اللجان الانتخابيه وتأمين الاقسام والمديريات والتصدى لاى أعداد تتظاهر بهدف عرقلة العمليه الانتخابيه .. وعدم إستفزاز التظاهرات قدر الامكان للظهور أمام العالم بمشهد غير دموي قد يستخدم للتشكيك في شرعية قائد الانقلاب .. وصور خالية من الدماء قدر الامكان لتحسين صورة الانتخابات خاصة في أوقات سيتواجد فيها مئات الصحفيين والمراسلين الاجانب وستنقل قنوات ووكالات العالم مصر لحظة بلحظه
خطتنا .. تعتمد على أمور ليس من الذكاء ذكرها الان .. كما أننى سبق ونشرت المفاهيم العامه لشكل الايام الحاسمه وطبيعة التحركات فيها .. وكيفية ادارتها من خلال غرفة عمليات يقوم عليها اعلاميون وسياسيون وقادة ميدانيون ..
خطتهم تعتمد كما قلت على معرفتهم بكل خطواتنا وتحركاتنا وأى جديد في خطة تحركاتنا سيربكهم وسيهدم منظومتهم وسيدفع الداخليه للإختباء خلف صفوف الجيش وهذا ما لا يتمناه قادة الانقلاب
خطتنا .. تعتمد على تكتيكات وتحركات قويه وحافظنا فيها على أرواح الشباب والرجال
خطتهم .. تعتمد في بقائهم على ثبات الجيش وتماسكه في مواجهة التحركات والتصعيد
خطتنا .. تعتمد في أسباب نجاحها على قدرتنا على الحشد الحاشد الحشد الهادر , الحشد الصاعق الحشد الساحق الحشد الكاسح .. وهذا لن يتم ولن يكون إلا بإعلان الجميع تبنى الايام الحاسمه وخطة التحركات فيها والبدء معا في الداخل والخارج في الاستعداد والتجهيز للنزول في الايام الحاسمة .. والوقوف أمام الانقلاب وقفة لها أهداف ومطالب .. ننتزع فيها حريتنا .. وننتزع فيها هويتنا .. ونحاكم فيها كل قاتل حرم الوطن من اشرف وأطهر من فيه ..
خطتهم .. تسعى الى نجاحهم في #الهروب_من_المحاكمات إلى الرئاسة بشكل يبدوا وكأن إنتخابات قد جرت .. وليذهب الفقراء الى الجحيم
خطتنا .. تجبر العالم على إحترامنا والايمان بإننا الاقوى والاكثر سيطرة على الاوضاع .. وليشرب الانقلاب انتخاباته علها تروى ظمأه في لحظة النهايه
إخوانى .. وأبنائي .. إن خطتهم تتلخص في منصب الرئيس .. ولانهم على يقين أن سقوط الانقلاب وعودة الشرعية لا تعنى الا سقوط دولة العسكر وتطهير البلاد من أقصاها لأقصاها في أيام أو في أشهر قليله .. وستنتهى دولتهم وسينهار اعلامهم .. ولانهم أصل الفساد و منبعه و جذوره فسينتهى كل خبيث بنهايتهم
وستتمكن بعدها الدولة من السيطرة على الجيش والشرطة وتطويعهما لصالح الحق , وسيصبح من حق الحكومة الاستفادة والاستعانة في مشاريعها بـ 70 مليار جنيه كانت توزع على القيادات والضباط دون أن يسمح لاى حكومة محاسبة الجيش على 4000 مصدر دخل يدر على المؤسسة العسكرية مئات الملايين يوميا ..
لازلنا على تأكيدنا على أن الايام الحاسمة والفريق القائم عليها على إقتناع أن النصر لن يكون الا إذا أتحدنا وأتفقنا ونزلنا ونفذنا .. وأى تحرك على الارض لا يتبناه التحالف ويقوم عليه ويسانده فلن يكتب له النجاح لان التحالف يعنى القيادة وأى تغريد خارج السرب غير مقبول وستشهد الايام القليلة القادمة لقاءات ومشاورات مع كل القيادات للخروج باتفاق واحد ..
وسيجري إن شاء الله تنسيق موسع يشمل الجميع في الداخل والخارج .. في الاعلام وفي الميدان .. وأنا على يقين وإيمان أن الله لن يخذلنا ونحن معتصمون بحبله جميعا غير متفرقين .. ولان خروجنا في المقام الاول من أجل هويتنا التى باتت تداس بقرارات انتقاميه ولاننا نسعى لاعلاء كلمة الحق .. ولاننا لانبتغي جاها ولا مالا من وراء ذلك .. ولاننا نضحى بالدماء والارواح في سبيل الله .. سننتصر .. والنصر أت أت لا محالة بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق