12 أبريل 2014

د.عبد الحميد خليفة يكتب : نحو الثورة 2/ مين طفا النور؟!؟

عرضت جريدة الفجر الإلكترونية فعاليات وقفة احتجاجية في ميدان طلعت حرب لأكثر من30فتاة و20 شاباً تحت شعار حرية الأحضان والحب, في الطرقات العامة معللة للوقفة: إن ده مش عيب ولا حرام من حق المواطن يعبر عن مشاعره لأخوه أو أخته المواطنه بكل بساطة ,ولما سأله المذيع ترضى أختك تتحضن في الشارع رفض التعليق , وأجاب آخر أي حد يشترك أختي ,أمي , وقالوا إن الحملة تضم شباب من الجنسين من سن 16 سنة إلى 30 سنة ،وفي سياق آخر عرضت جريدة اليوم السابع خطاباً من ملحدين مصريين إلى مؤسسة الرئاسة بتاريخ 12 سبتمبر 2013 هذا نصه ("نحن مجموعة من المواطنين المصريين، اجتمعنا على حب هذا الوطن وعشق ترابه، هدفنا الأول والأخير تأكيد الهوية المصرية، بعيدًا عن إدعاء أن هويتنا مسيحية أو عربية أو إسلامية، نريد العيش فى ظل دولة علمانية، ليست دينية أو عسكرية، نريد دولة ترسخ قيم الحرية والعدالة والمساواة، وتحاسب الفرد وفق عمله وإنتاجه .نطالب بإلغاء المادة الثانية العنصرية التفريقية التقسيمية، التى تزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن، وبحرية الترقى فى الوظائف العامة، والنظر فى قوانين الأحوال الشخصية المجحفة التى تكبح حرية الأفراد، فمطلبنا إنسانى مشروع، فى نور الميثاق العالمى لحقوق الإنسان، الذى وقعت عليه مصر".) ’ ثم قرأت تصريحاً لأحد رؤساء الجامعات:أن لبس الفتيات للفيزون و البدي أو الملابس الضيقة حرية شخصية لا دخل للجامعة فيها ’ وعقب بأن الجامعة مكان للعلم فقط !! وغيرها من التصريحات العجيبة على رجل قروي مثلي فالفنانة الشهيرة تنوي تصوير فيلم تجسد فيه دور مُعِلِمةٌ تغتصب تلميذاً وتنجب منه ! ومن ثم فهل أصبح عبده موته وقلب أسد القدوة لشبابنا؟, وأتسأل: هل ينادون أن تصير مصر كأوروبة مثلاً ؟ وهل هذه الدعوات وأمثالها طريق التقدم والرقي للغد المأمول ؟ , وإذا كان الدين رجعية وتخلف كما تدعون فلماذا أنزله الله علينا؟ وما موقف الدولة الجديدة بعيد 30/6 من كل هذا الهري ؟ وهل خرجت الجماهير العريضة لهذا؟ لا أعتقد أن أحداً من البسطاء الذين خرجوا في يونيو أرادوا هذا العبث ولكن لماذا نسير في هذا الاتجاه الغريب ؟ وما حدود الحرية التي يجب أن ننادي بها ؟ وهل المفترض بالقوانين والدساتير أن تفصل لأدق تفاصيل الحرية حتى لا ينحرف الفرد عن الطريق الصحيح ؟ وشردت بعقلي وهل من حق الأب الذي يرى ابنته أن يعترض على أحضانها وقبلاتها في الطريق , وهل إن قل سن الحبيب عن 16 سنة يحبس وإن زاد عن الثلاثين يعتبر متحرش , وهل لو أجبر أحد غيره على الحب (الفاحشة)يعاقب ؟ ولم يعاقب إذا كان البادئ محب له ؟ , وهل نلغي مباحث الآداب لأنها تقيد الحريات وتحد من نشر روح المحبة بين العشاق ؟ وفي ضوء المعطيات الجديدة تلغى الرقابة عن الأعمال الدرامية الممثلة ويسمح للسينمات بعرض أفلام إباحية من أول السطر بحجة الحرية , فهل هذه مصر الجديدة التي سنراها غداً !!!!! ورأيت أننا لا محالة واقعون في قعر بركان سحيق لذلك فإن القول الفصل لكل هذا الهراء : هو ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منذ أربعة عشر قرناً لكل هؤلاء : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام . فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله .
a.elhamed29@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: