قالت القناة الأولى الإسرائيلية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، عقب القصف الصاروخي الذي نفذته طائرة إسرائيلية على سيناء، أن وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، سمح بالهجوم، وأوضحت أن ذلك جاء لإقناع المنظمات اليهودية في أمريكا للوقوف إلى جانبه في الأزمة السياسية بالبلاد. بل وقالت القناة إن قيادة الجيش المصري هي التي قامت بتحويل معلومات لإسرائيل مكنتها من تنفيذ الهجوم.
وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت أمس الخميس مطار إيلات على الحدود مع مصر، قائلة إنها تلقت تحذيرات من إطلاق صواريخ. وقالت مصادر استخبارية لموقع (ديبكا) الإسرائيلي: "تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري بين مصر وإسرائيل أحبط هجوما صاروخيا إرهابيا من سيناء".
يذكر أن طائرة ـ تتضارب التقارير حول طبيعتها إن كانت بدون طيار أو من نوع أباتشي ـ أطلقت صاروخا شمال سيناء وأسفر عن مقتل خمسة مصريين وإصابة آخرين، تقول المصادر أنهم جهاديون كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل وأن القصف الإسرائيلي دمر منصة لإطلاق الصواريخ كانوا أعدوها لهذا السبب.
وقال الجيش المصري ـ بعد القصف مباشرة ـ إن انفجارين وقعا، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان إن الجنود يفتشون منطقة العجرة برفح الحدودية، وأنه جارٍ اتخاذ كل الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة، للوقوف على أسباب الانفجار.
لكن، نقلت وكالة «الأسوشيتدبرس» الأمريكية عن مصادر أمنية، رفضت الإفصاح عن هويتها، قولها إن طائرة إسرائيلية دون طيار قصفت موقعًا لـ «جهاديين»، ما أسفر عن مقتل 5 بالإضافة لقيام الطائرة بتدمير قاعدة إطلاق صواريخ خاصة بـ«عناصر إسلامية مسلحة» في رفح. وأفادت «الأسوشيتدبرس» بأن سكان المنطقة المحاذية للحدود المصرية الإسرائيلية سمعوا أصوات دوي انفجارات، كما نقلت عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار التنسيق مع السلطات المصرية.
ومن جانبه، قال الدكتور صالح النعامي، المختص بالشؤون الإسرائيلية، أن كل من من يجيد العبرية، فعليه الرجوع إلى تغطية قنوات التلفزة الإسرائيلية الأن للهجوم الاسرائيلي على سيناء، فجميع المعلقين مندهشين من التعاون العلني للسيسي مع اسرائيل. وأشار النعامي على حسابه بالفيس بوك مساء اليوم ، إلى أن "إيالا حسون"، مقدمة برنامج حواري بالقناة الأولى تتساءل "ببراءة": "حتى مبارك لم يجرؤ على التعاون العلني معنا، لماذا يفعل ذلك السيسي تحديداً"؟.
واحتتم النعامي، قائلا: "شوفوا المهزلة، القناة الإسرائيلية الأولى: سماح السيسي بالهجوم الإسرائيلي على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية للوقوف إلى جانبه ضد ضغوط بعض ممثلي الجمهوريين في الكونغرس".
جدير بالذكر، أن الناشط اليساري الإسرائيلي، يوسي بيلين، كان قد وصف، عبد الفتاح السيسي، فى لقاء مع القناة الإسرائيلية العاشرة، بأنه حليف استراتيجي لدولة إسرائيل فى الوقت الراهن وأن الظروف الجارية فى مصر هى فرصة حقيقية لإيجاد الممثلين الحقيقيين لتحقيق السلام الحقيقي مع دولة اسرائيل.
وكان المحلل العسكري الإسرائيلي، روني دانئيل، قد فجر قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف أن السيسي أبلغ "إسرائيل" بالإنقلاب العسكري الذي نفذه ضد أول رئيس منتخب في مصر وذلك قبل ثلاثة أيام من وقوعه، ونبّه السيسي "إسرائيل" إلى ضرورة مراقبة حركة حماس التي خشي السيسي أن تتدخل في الشأن المصري.
وكانت مفاجأة دانئيل في حوار له على القناة الإسرائيلية الثانية حيث أكد خلاله أن الانقلاب العسكري جيد لـ"إسرائيل" بل كان مطلباً ملحاً لها ولأمنها. ولم يخف المحلل العسكري وجود اتصالات مكثفة منذ فترة بين السيسي والبرادعي من جهة والحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبعد الإنقلاب بأيام، أكد السفير الإسرائيلي بالقاهرة اتفاقه مع وزير الزراعة المصري الجديد على اعادة استئناف عمل اللجنة الزراعية المصرية الإسرائيلية العليا. واخبر السفير وزير الزراعة المصري بأن الشعب الاسرائيلى ينظر لعبد الفتاح السيسى على انه بطل قومى، حسبما نقل راديو إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق