تقول مصادر استخبارية إسرائيلية (دبكا): "تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري بين مصر وإسرائيل أحبط هجوما صاروخيا إرهابيا من سيناء".
كما أفادت قناة التلفزة العاشرة الإسرائيلية أن طائرة إسرائيلية قامت بتنفيذ هجوم بطائرة بدون طيار على هدف في سيناء، وتلمح إلى علم مصري مسبق بالهجوم.
وذكرت القناة الإسرائيلية الأولى أن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل معلومات لإسرائيل مكنتها من تنفيذ الهجوم.
وحتى في عهد مبارك (الكنز الإستراتيجي) لإسرائيل لم يكن التعاون بهذه الجرأة والاستباحة الصارخة. وقد قالت "إيالا حسون"، مقدمة برنامج حواري في التلفزيون الإسرائيلي في هذا السياق، إنه حتى مبارك لم يجرؤ على التعاون العلني معنا كما يفعل السيسي.
وللتذكير، فإن الرئيس المختطف محمد مرسي رفض مهاجمة الجهاديين في سيناء، وقال: "لا أريد أن يريق المسلمون دماء مسلمين آخرين"، بينما يمكن السيسي اليوم سلاح الجو الإسرائيلي من مهمة "حماية الأمن القومي المصري".
وكشفت القناة الإسرائيلية الأولى أن سماح الجنرال السيسي (قائد الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي) بالهجوم الإسرائيلي على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأمريكية للوقوف إلى جانبه في تثبيت أركان الانقلاب.
ويقول متابعون إن المعلقين الإسرائيليين مذهولون من حجم تعاون السيسي مع الإسرائيليين لقتل المصريين في سيناء، بما لم يحدث حتى مع نظام مبارك.
ويرى مراقبون أن تمرير الانقلاب وتثبيته مسألة مصيرية بالنسبة لمستقبل الجنرال السيسي، لذا فهو على استعداد للذهاب بعيدا في جرأة غير مسبوقة واختراق للأمن القومي المصري لكسب ود الصهاينة ومساعدته في الضغط على دوائر القرار في أمريكا (تحديدا) لتمرير الانقلاب.
ومن جانب آخر، يرى أحمد غانم المحلل السياسي أن عقيدة الجيش المصري قد تغيرت خلال الأشهر الماضية لكي يصبح جزءًا من الحرب العالمية على الإرهاب التي تقودها أمريكا بدلا من عقيدته التقليدية بأنه عدو تقليدي لإسرائيل.
وقال غانم في تدوينته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن هناك ثلاثة شواهد على مؤامرة تغيير عقيدة الجيش المصري.
وأوضح ذلك قائلا: "منذ شهور تحدث البرادعي عن وجوب تغيير عقيدة الجيش المصري لكي يصبح جزءً من الحرب العالمية على الإرهاب التي تقودها أمريكا بدلا من العقيدة التقليدية القديمة للجيش المصري كعدو تقليدي لإسرائيل، تماما مثل الجيش الباكستاني الذي أصبح الذراع العسكرية للمخابرات الأمريكية على الحدود الباكستانية الأفغانية في ما يسمى "الحرب على الإرهاب".
وقال غانم إن نتائج ذلك تحققت في ثلاث شواهد والتي تتضح في "انقلاب عسكري يحول مصر إلى دولة عسكرية ذات واجهة مدنية تماما مثل باكستان، وازدياد "الأنشطة الإرهابية" في سيناء لدفع الجيش لفخ ما يسمى "بالحرب على الإرهاب"، وتعيين البرادعي صاحب نظرية تغيير عقيدة الجيش نائبا لرئيس جمهورية الانقلاب العسكري!"
http://alasr.ws/articles/view/14526
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق