بالرغم من الثورات والتطورات والتغيرات المتسارعه اللتي مر بها العالم العربي في وقت قصير إلا ان الفوضى العارمه الجاريه هي السمه البارزه لهذه المرحله التاريخيه اللتي تعيشها الشعوب العربيه اللتي اوجَّدت شعار " الشعب يريد اسقاط النظام" من اجل استبدال الطغاه بانظمه وطنيه تحفظ كرامة المواطن العربي, لكن يبدو ان الاماني والطموحات لم تتحقق حتى يومنا هذا ولو بالحد الادنى والذي جرى ويجري هو زيادة منسوب الفوضى والخيانه الوطنيه في ظل ثورات او بعد حدوث ثورات طرحت من بين جملة ما طرحت من مواضيع وقضايا قضية التحرر من الاستكبار والاستعباد الامريكي واسقاط رموز ووكلاء هذا الاستعباد وإذ بالعكس يحدث ك "المستجير من الرمضاء بالنار"كماهو حاصل اليوم في اليمن الذي اطاح فيه الشعب اليمني بالرئيس علي عبد الله صالح بسبب فساده وتبعيته لامريكا وإذ بخليفته عبدربه منصور هادي اسوأ من سلفه بكثير واكثر تبعيه لامريكا, حيث صارت الطائرات الامريكيه بدون طيار تستبيح اجواء اليمن والمدن والمواقع اليمنيه ليلا نهارا وبموافقه علنيه من الرئيس اليمني بزعم محاربة تنظيم" القاعده والارهاب" الذي اصبح شماعه للتدخل الامريكي في اليمن والدول العربيه ككل من جهه وشماعه يستعملها الرئيس اليمني ومشتقاته من عرب لتبرير الخيانه الوطنيه المخزيه و المجلجله من جهه ثانيه وبالتالي ماهو واضح ان الثوره اليمنيه التي انتهت بصفقة مجلس التعاون الخليجي وبمجئ هادي كبديل ل صالح قد اسقطت رئيس وجاءت بأخر اكثر عماله واكثر تبعيه لامريكا الى حد الفضيحه الوطنيه..رئيس يسمح بإستباحة سيادة دولته بهذا الشكل السافر والمفضوح هو رئيس خائن لوطنه سواء كان هذا الرئيس عربي او عجمي او افريقي او اسيوي او ايا كان.. لايوجد امكانية اي زركشه او تجميل لهذه الحاله حتى لو كانت تحت لافتة مايسمى ب " محاربة الارهاب"..!!
الطائرات الامريكيه بدون طيار تعربد في العالمين الاسلامي والعربي وتقتل الكثير من المواطنين المسالمين اللذين لا ذنب لهم سوى انهم عرب او مسلمين تحكم بلادهم انظمه عميله تسمح لامريكا بقتلهم بالخطا او غيره سواء في افغانستان او باكستان او اليمن او دول الخليج العربي وكامل الوطن العربي التي تستبيح الطائرات الامريكيه اجواءه وسيادته وتقتل الناس بذريعة محاربة "الارهاب" ..نحن نجزم ان امريكا هي صانعة الارهاب الاولى في العالم وهي المعنيه الاولى ببقاء هذه الظاهره حتى تبقي على استعمارها واستكبارها الدائم في العالمين العربي والاسلامي وبالتالي ما حصل وما هو حاصل ان امريكا نفسها كانت السبب في وجود مجموعات مقاومه وجهاديه وغيرها في العالم العربي سواء في منطقة الخليج العربي والجزيره العربيه او العراق اللذي احتلته امريكا ودمرته دمارا شاملا سيستمر تأثيره السلبي ووجود عواقبه على مدى عقود قادمه.. كمن يقتل القتيل ويسير في جنازته..امريكا بسياستها هي صانعة الارهاب الاولى في العالم واليوم تستبيح امريكا العراق والخليج والجزيره العربيه وكامل الوطن العربي بحجة محاربة "الارهاب "وتنظيم القاعده وما هو جاري في سوريا وماجرى في ليبيا هو سيناريو طبق الاصل من ماجرى في العراق وا فغانستان وان اختلفت نوعا ما الادوات والمقومات التي تدير هذا السيناريو اللتي تشرف عليه امريكا واسرائيل والرجعيه العربيه..!!
..الطائرات بدون طيار والاقمارالاصطناعيه الامريكيه والاسرائيليه تغطي منطقة الشام وكامل اجواء الوطن العربي ومراكز تسيير وتشغيل هذه الطائرات بعيده كل البعد عن مناطق العمليات والقصف التي تقوم به هذه الطائرات لمجموعات بشريه او اماكن حيويه يجري عبر توجيهها عن بعد ومن علو شاهق ولذلك هي لا تحتاج بالضروره مثلا لاجتياح اوعبور الحدود المصريه لضرب اهداف في سيناء المصريه فعملية ضرب الاهداف تحددها مراكز التحكم والات التصوير المثبته على الطائره و الاجهزه الالكترونيه متعددة المهام, بمعنى بسيط :هذه الطائرات اللتي تستبيح اجواء العالم العربي تفعل ذلك بقدرتها الذاتيه وبقوتها الالكترونيه والتشويش الالكتروني او بتواطؤ من انظمة الحكم والسلطات الحاكمه في هذا البلد العربي او ذاك او الاثنان معا وخاصة ان دول عربيه كثيره ومن بينها اليمن تملك ادوات رصد و منظومة رادارات بامكانها رصد الطائرات او الاجسام الغريبه التي تدخل الى المجال الجوي والبحري, لكن ماهو جاري في اليمن ان العين المجرده ترى الطائرات الامريكيه وهي لا تبرح اجواء المدن والمحافظات اليمنيه والامر نفسه يحصل وحاصل في عدة دول عربيه سواء امتلكت هذه الدول قدرة اكتشاف و اسقاط هذه الطائرات او لم تمتلك ..الجاري هو تواطؤ محلي عربي متمثل بانظمة الحكم الحاكمه التي تسمح لامريكا باستباحة اراضي وسيادة الدول العربيه..!!
القواعد الامريكيه ومن بينها قواعد الطائرات بدون طيار موجوده في جميع دول الخليج العربي ومن بينها السعوديه التي ذكرت الانباء عن وجود قاعده امريكيه في اراضيها للطائرات بدون طيار وهذه الطائرات لاتستبيح فقط اجواء اليمن لا بل كامل مناطق الجزيره العربيه والخليج العربي ويصل مداها حتى القرن الافريقي والحجه الامريكيه الجاهزه لتبرير مراقبة الشارده والوارده في العالم العربي هي محاربة الارهاب وتنظيم القاعده وذلك بالرغم من ان هذه الطائرات حصدت ارواح بريئه كثيره حيث اكد السناتور الاميركي ليندسي غراهام قبل عدة اشهر وتحديدا في شهر فبراير 2013 " ان الهجمات التي شنتها الطائرات من دون طيار العائدة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في باكستان وغيرها من الاماكن ومن بينها اليمن قتلت 4700 شخص" ومن بين هذا العدد [قد يكون العدد اكبر بكثير] عدد لا يستهان به من المدنيين الابرياء, واستنادا لتقارير اعلاميه فأن ضربات الطائرات الأمريكية بلا طيار في اليمن ازدادت من 18 ضربة في عام 2011 الى اضعاف الاضعاف في عامي 2012 و2013 وقد نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في شهر ديسمبر 2012 تقرير يقول بأنّ الطائرات الأمريكيةِ بلا طيار تَقتلُ المدنيين في اليمن بينما الحكومة اليمنية تُحاولُ إخْفاء الحقيقةِ. و استشهد تقرير الواشنطن بوست ب "حادثة شاحنة التويوتا اللتي اقلَّت على متنها 14 راكبا يمنيا كمثال على الضربات العمياء التي تقوم بها الطائرات الأمريكية. وشرحت في تقريرها أن الشاحنة كانت, "تتوغل في الطريق الصحراوي إلى مدينة رداع والتي كانت ذات مرة تحت سيطرة متشددي القاعدة. فجأة سقط صاروخ من السماء وقلب الشاحنة رأسا على عقب." وحسب التقرير, فإن الحكومة اليمنية قالت أن المُسْتَهْدفون في الغارة الجوية في 2 ديسمبر كانوا من مقاتلي القاعدة والطائرة المنفذة للغارة, مصنوعة من أيام السوفييت, تابعة لها,لكن زعماء قبائل ومسؤولون يمنيون ذكروا في وقت لاحق أن الهجوم كان أمريكيا وأن كل ضحايا الهجوم كانوا من المدنيين يعيشون في قرية قريبة من مدينة رداع وسط البلاد"... الامر نفسه يحصل اليوم في اليمن وبتواطؤ مفضوح ومخزي من النظام الحاكم..هذا التواطؤ تمارسه بشكل او اخر اكثرية الانظمه العربيه التابعه لامريكا...فقط نورد هذه الملاحظه لحك المخ وهي : كيف يزداد منسوب الخيانه المفضوحه في العالم العربي في اعقاب " ثورات" من المفروض ان تحرر العالم العربي من التبعيه لامريكا؟؟!
ابقوا معنا.. اذ يقول تقرير صادر عن الامم المتحده 2012 حول الحرب السرية للطائرات الامريكيه بدون طيار أن "الهجمات قتلت عدد كبير من المدنيين أكثر مما هو معترف به بالإضافة إلى أنها صعقت البلاد وقوضت القانون الدولي... في ظل ضربات الطائرات بدون طيار، خلص الباحثون إلى أنها ترهب الرجال والنساء والأطفال، وتؤدي إلى صدمة نفسية وتقلق المجتمعات المدنية. ويقول التقرير أن نسبة المتشددين المهمين المستهدفين من إجمالي الضحايا ضئيل جدا, وتقدر فقط ب 2% من الوفيات"... وقد صنف التقرير الاممي " الولايات المتحدة الأمريكية الأولى في العالم من حيث استخدام "القتل المستهدف" بشكل كبير بسبب هجمات الطائرات بلا طيار في كلا من باكستان وأفغانستان. بعد فوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية, ازدادت وتيرة ضربات الطائرات بلا طيار من أسبوعية إلى يومية تقريبا..في أفغانستان، قامت الولايات المتحدة بش غارات عديدة بطائرات بدون طيار هذا العام أكثر مما كان عليه خلال الحرب الجوية التي استمرت ثماني سنوات في باكستان، حيث شنت 447 ضربة وقتلت الآلاف مع الحد من مراقبتها للطلعات الجوية"..طائرات تقتل الناس الابرياء وترهبهم في عصر العربده الامريكيه!..
من الجدير بالذكر ان امريكا والة الدعايه الغربيه عملت المستحيل لتسويق الرئيس الامريكي باراك اوباما كرجل سلام الى حد منحه جائزة نوبل" للسلام"دون ان يصنعه..الرجل يواصل القتل والارهاب في العالم العربي ودعم حصار غزه ..طبعا لا ننسى دعمه وتبريره لقتل الطائرات الاسرائيليه دون طيار الفلسطينيون في قطاع غزه.. عربده مشتركه!!
امريكا اليوم تتحكم بكامل العالم العربي اما عن طريق المساعدات الماليه والعسكريه كما هو حال مصر واليمن وغيرهما او عن طريق وجود القواعد الامريكيه المباشره في اكثرية الدول العربيه من المحيط الى الخليج وعلى راسها جميع الدول الاعضاء في مجلس " التعاون الخليجي" التابعه بالكامل للسيطره الامريكيه وبالتالي الحاصل اليوم وبتواطؤ من انظمة الحكم في العالم العربي هو ان الطائرات الامريكيه بدون طيار والموجهه عن بُعد قد اصبحت سيوف مسلطه على رقاب الشعوب العربيه التي تراقبها هذه الطائرات وتقتلها افرادا وجماعات بحجه محاربة الارهاب وتنظيم القاعده..ارهاب جديد نوعا وكَّما وكَّيفا تمارسه امريكا بمساندة انظمة الحكم العربيه وغير العربيه في العالمين العربي والاسلامي..عربَّده امريكيه:الطائرات بدون طيار تستبيح كامل الوطن العربي.. الجزء العامر منه والخرب ايضا الذي دمرته امريكا وحلفاءها..العراق. ليبيا..سوريا.. اليمن. .الخ من دول عربيه خربه و مستباحه بالكامل..عن فلسطين وما جرى ويجري في فلسطين..حدث بلا حرج..عربده اخرى واستباحه خاصه بدعم امريكي كامل وشامل...حالة عربده امريكيه!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق