المهندس حاتم عزام يكتب دلالات حديث الفريق السيسي للواشنطن بوست ..
١- أتوجه للفريق السيسي وزير الدفاع بالشكر علي حديثه للواشنطن بوست والذي كشف بنفسه فيه حقيقة ما حدث وما يحدث بمصر.
٢-حديث السيسي للواشنطن بوست كاشف لأن ما حدث هو إنقلاب عسكري سافر،وأن الجنرالات هي التي تتحدث، لا المؤقت و نائبه .
٣-حديث السيسي لجريدة أمريكية هي رسالة للأمريكان، وإلا لكان تحدث للأهرام، و لغة الاستجداء به لتدخل الأمريكان تفضح إرتباك وفشل الإنقلابيين.
٤-حديث السيسي للواشنطن بوست كاشف علي أن الأمريكان بدأوا يتخلوا عنه هو والإنقلابيين بعد هذا الصمود الشعبي السلمي لرفض الانقلاب و يطلب دعمهم .
٥-يبدو ان مجهود البرادعي في إقناع القوي الغربية بالإنقلاب قبل ٦/٣٠، بحسب تصريحاته لنفس الجريدة بعد الانقلاب بيوم بتاريخ ٧/٤، قد تبخر بعد صمود الشعب المصري لرفض الإنقلاب والسيسي يستجديهم الآن .
٦-المصريين الذين تخلي عنهم الأمريكان كما ورد في حديث السيسي هم : قائد الإنقلاب السيسي و شعبه المختار الذين يستدعيهم لتأييد الإنقلاب، لا كل الشعب المصري.
٧-الفريق السيسي حزين أن أوباما لم يتصل به حتي الآن وأن وزير الدفاع هو من يكلمة! هذا دليل علي أن السيسي يعتبر نفسه رئيس الإنقلاب و هو من يقود مصر الآن لا غيره. لا تحزن !
وأترك دلالة محادثة الفريق السيسي ، وزير دفاع مصر ، اليومي لوزير الدفاع الأمريكي بحسب تصريحاته لحضراتكم.
السيسي يتصل بوزير الدفاع الأمريكي يشكره على دعم أمريكا مؤكدا أنه لا بديل عن "الحل السلمي" ببنما نرى غلامه المسلماني يخرج للإعلام معلنا: "فشل الوساطة الأمريكية" وأن الأمر يتجه للحل الأمنى!..
أجرى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي حوارا مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وقامت "رصد" بترجمته كاملا، بحسب الموقع الإلكتروني للصحيفة الأمريكية، وكان ذلك نص الحوار:
السيسي: المعضلة بين الرئيس السابق مرسي والشعب تنبع من مفهوم الإخوان المسلمين للدولة، والأيدولوجية التي تبنوها لبناء دولة تعتمد على استعادة الإمبراطورية الإسلامية الدينية، وهو ما لم يجعل (محمد مرسي) رئيسا لكل المصريين، ولكن رئيسا يمثل أتباعه ومؤيديه.
واشنطن بوست: متى اتضح لك ذلك؟
السيسي: لقد كان ذلك واضحا منذ اليوم الأول (يوم توليه الرئاسة)، حيث بدأ بإهانة القضاء، ولم يوليهم المعاملة الملائمة. لقد كانت خبرة الإخوان في إدارة بلد متواضعة للغاية، إن لم تكن غائبة.
الجيش تعامل مع الرئيس بالاحترام الواجب المستحق لرئيس تم اختياره من المصريين.
واشنطن بوست: إذا هل أعطيت الرئيس نصيحة بشأن إثيوبيا وسيناء على سبيل المثال، وتجاهلك؟
السيسي: لقد كنا حريصين على نجاحه، لو كنا نريد مناهضته، وعدم السماح له بحكم مصر، لم نكن لنفعل شيئا في الانتخابات، والتي جرت العادة أن تتم تزويرها في الماضي، ولسوء الحظ اختار الرئيس السابق الدخول في حروب مع كافة مؤسسات الدولة تقريبا، وعندما يدخل رئيس في نزاع مع كل هذه المؤسسات، تتضاءل جدا فرصة نجاحه. وعلى الجانب الآخر، حاول الرئيس استدعاء مؤيديه من الجماعات الدينية.
واشنطن بوست: من أين؟
السيسي: الإخوان المسلمين لديهم تواجد دولي في أكثر من 60 دولة في العالم، والفكرة التي تربطهم ليست نابعة من الوطنية، أو الإحساس بالوطن، إنها أيدولوجية ترتبط تماما بمفهوم "المنظمة".
واشنطن بوست: الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
السيسي: نحن نتساءل حقا: أين دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وكافة القوى الدولية الأخرى المهتمة بأمن وسلامة ورفاهية مصر؟ هل قيم الحرية والديمقراطية يتم ممارستها حصريا في بلادكم، دون أن يكون للبلاد الأخرى ذات الحق في ممارسة نفس القيم، والاستمتاع بنفس البيئة، هل شاهدتم عشرات الملايين من المصريين المطالبين بالتغيير في التحرير؟ ما هو رد فعلكم تجاه ذلك؟
لقد تركتم المصريين، وأدرتم لهم ظهوركم، ولن ينسو ذلك. والآن هل تريدون الاستمرار في إدارة ظهوركم للمصريين؟ المصالح الأمريكية والإرادة الشعبية للمصريين لا يجب أن تتضارب. لقد طلبنا دائما من المسؤولين الأمريكيين أن يسدوا نصحا للرئيس السابق للتغلب على مشاكله.
واشنطن بوست: وماذا فعلت الولايات المتحدة؟
السيسي: النتيجة واضحة للغاية. أين هو الدعم الاقتصادي لمصر من الولايات المتحدة؟ وحتى خلال العام الذي تقلد فيه الرئيس السابق المسؤولية، أين كان الدعم الأمريكي لمساعدة مصر على استعادة اقتصادها، والتغلب على احتياجاتها الماسة؟
أريد القول إن أهم إنجاز في حياتي هو التغلب على تلك الظروف المحيطة، وضمان أن نحيا بشكل سلمي، والمضي قدما في خارطة الطريق، والقدرة على إدارة الانتخابات القادمة، دون سفك قطرة دم مصرية واحدة.
واشنطن بوست: ولكن هل ستترشح في الانتخابات؟
السيسي: قد لا يمكنك التصديق أن ثمة أشخاص لا يطمحون للسلطة.
واشنطن بوست: هل أنت كذلك؟
السيسي: نعم، آمال الشعب هو هدفي، وعندما يحبك الشعب، فإن ذلك هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.
آلام ومعاناة الشعب، متعددة جدا، كثير من الناس لا يعرفون هذه المعاناة، أنا الأكثر إدراكا بحجم المشاكل في مصر، وهو السبب الذي يدفعني للتساؤل: "أين دعمكم؟".
واشنطن بوست: هل شعرت بإمكانية حدوث حرب أهلية إذا لم يتدخل الجيش؟
السيسي: توقعت أننا في حالة عدم تدخلنا، سيتحول الأمر إلى حرب أهلية، وقبل أربعة شهور من مغادرة مرسي الرئاسة، أخبرته بذات الشيء.
ما أريدكم أن تعرفوه وأريد للقارئ الأمريكي أن يعرفه، هو أن شعب حر ثار ضد نظام سياسي غير عادل، وهذا الشعب الحر يحتاج لدعمكم.
واشنطن بوست: ألم يحذر الأمريكان الحكومة المؤقتة من حدوث المزيد من الصراعات الأهلية أو سفك الدماء؟
السيسي: الولايات المتحدة لديها الكثير من النفوذ والتأثير على الإخوان المسلمين، وأود حقيقة أن تستغل الإدارة الأمريكية نفوذها عليهم لحل الصراع.
من سيخلي تلك الميادين ويفض تلك الاعتصامات ليس الجيش. هنالك شرطة مدنية، وهم مكلفون بأداء تلك الواجبات.
في 26 يوليو خرج أكثر من 30 مليون إلى الشوارع لدعمي، وهم ينتظرونني لأفعل شيئا.
واشنطن بوست: كيف يمكن طمأنة الولايات المتحدة من أنك لا تريد أن يحكم الجيش مصر، وأن الجيش يريد العودة إلى ثكناته؟
السيسي: سجلي كلماتي وخذيها على محمل الجد الشديد، الجيش المصري يختلف عن سائر جيوش العالم.
واشنطن بوست: هل ترغب حقا في حكم مدني في مصر
السيسي: نعم: تماما.
واشنطن بوست: في الانتخابات القادمة، هل ستقبل مصر مراقبين دوليين؟
السيسي: نحن جاهزون لاستقبال مراقبين دوليين للانتخابات من أي مكان في العالم.
المصريون يحترمونكم أيها الأمريكان، لا تخيبوا آمالهم، لا تديروا لهم ظهوركم.
واشنطن بوست: هل انزعجت من تعليق صفقة طائرات "اف 16"؟
السيسي: نعم، ليست تلك طريقة التعامل مع جيش وطني.
رابط الحوار على موقع صحيفة واشنطن بوست
- See more at: http://rassd.com/1-68579.htm#sthash.WDr9YbHY.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق