الكثيرون ظنوا ومن بينهم كاتب هذه الكلمات ان اللذي جرى في مصر في 30يونيو 2013 كان ثورة تصحيح مسار لثورة يناير25 ,لكن نخشى ما نخشاه ان الجميع وقع في اتون خديعه وفبركة ثورة فلول مضاده يدعمها العسكر ..ليست المهم اين يقف المعارضون والمناصرون من ماجرى في مصر لابل المهم حقيقة ما جرى؟ .هل الذي جرى خديعه كبرى قادها فلول نظام المخلوع حسني مبارك؟؟..اما بعد..
الجاري في مصر اليوم هو دليل اخر او بالاحرى دليل قاطع على فشل الثورا ت العربيه في تحقيق اي هدف منشود شعبيا وجماهيريا حتى يومنا هذا, لكن الاهم من هذا وذاك ان هذا الجاري من فوضى وقتل وقمع وإقصاء هو دليل على عدم تهيا الظروف الموضوعيه والاسميه واللوجستيه وعدم جهوزية الشعوب العربيه فكريا وسياسيا لعملية خوض ثورات حقيقيه تحقق مطالب الشعوب بالتغيير الديموقراطي والوطني وتحقيق العدل الاجتماعي وبالتالي واضح ان تداخل عوامل داخليه وخارجيه واقليميه وعالميه قد ادخل العالم العربي في فوضى عارمه من مسلسل القتل والقتل المقابل والقمع والقمع المقابل بمعنى بسيط ومبسط الثورات المفترضه والمزعومه اسست لثقافة البلطجيه والشبيحه التي تمارسها الانظمه والمعارضات العربيه على حد سوى...الشعب يريد ولا يريد...شعار انتهى بكارثه وطنيه عربيه حيث اصبح الوطن العربي ساحة قتال لكل من هب ودب والضحيه هي الشعوب العربيه التي تُذبح يوميا كالخراف من قبل الانظمه والمعارضات والجماعات المسلحه التي لا تحصى ولا تعد ومن بينها جماعات لا تتقن حتى اللغه العربيه وتسحَّل سكان القرى السوريه بحجة تحريرهم من النظام..مفارقه ان يبدا درس الحريه الاول بالسَّحل والقتل والتعذيب وتقطيع الاطراف وحرق الناس وهم احياء يرزقون!!
اعترف ويعترف معي الكثيرون باننا اخطأنا في تقييم الامور والمجريات الجاريه في مصر حيث قيل ان ثورة 30 يونيو 2013جاءت لتصحيح مسار ثوره 25 يناير2011 وقيل ان الشعب يريد وقلنا وما زلنا نقول اننا نؤيد قرارات الشعب المصري ونؤيد حقه في إختيار وانتخاب من يشاء لحكمه مع علمنا المسبق ان محمد مرسي كان إختيار عابر لمرحلة عابره وليست دائمه وعملية انتخاب مرسي و" الاخوان" كانت نتاج مرحله مضطربه تتأرجح بين خيارين لا ثالث لهم وهم اما مرسي او شفيق وهكذا وقع الاختيار على مرسي كحتميه مرحليه لضرورة الضروره اللتي لابد منها في اطار الظروف الصعبه التي كانت وما زالت تعيشها مصر في اعقاب ثوره اطاحت بمبارك البارك بعد ان افسد البلاد والعباد على مدى 30 عاما وفي هذه الاحوال والاجواء جرت الانتخابات التي ادت الى انتخاب محمد مرسي كاول رئيس لمرحله ما بعد الثوره في مصر وذلك بالرغم من التحفظات الهائله والكثيره على مسلكية حركة "الاخوان" ابان ثورة يناير الذي قال عنها الكثيرون وقسم كبير من الشعب المصري بانها مسلكيه انتهازيه وتسلقيه ادت فيما ادت الى افراغ ثورة 25 يناير من مضمونها وقَّوضت مطالبها الشعبيه والوطنيه الى حد كبير... الشعب كان يريد شئ و"الاخوان" كانوا يريدون شئ اخر..كانوا يريدون الوصول الى كرسي الحكم بعد 80 عام من الانتظار على حد قولهم وقول مناصريهم!
...ثورة25 يناير كانت ثوره شعبيه مصريه رائعه حرَّفها الاخوان وفلول النظام السابق عن مسارها لتنحصر الامور وتُختصر الطلبات والمطالب في منافسه شكليه بين محمد مرسي مرشح الاخوان وبين احمد شفيق مرشح الفلول..النتيجه كانت انتخاب مرسي ومرسي هذا كان ولاءه اولا لحركة الاخوان والمرشد وليس ولاء للدستور اللذي فصَّله مرسي لاحقا على مقاس"الاخوان" وخلال العام الذي حكم فيه مصر جرت امور كثيره اشارت و تشير الى ان الحاكم الحقيقي هو المرشد وليس مرسي,لكن اتهام الرئيس محمد مرسي بالتورط والمسؤوليه عن كل ما الت اليه الامور في مصر هو اتهام ظالم وباطل وسخيف والحقيقه هي ان قوى اخرى كثيره كانت تتربص بمرسي وجماعة الاخوان بما فيها العسكر وبالرغم من ان مرسي قد ارتكب اخطاء كثيره الا ان هذه الاخطاء لا ترقى الى مستوى شيطنته وتجريمه واعتبار حركة الاخوان " تنظيم ارهابي" كما هو جاري اليوم في الاعلام المصري والاسئله المطروحه بإلحاح: متى بدات الثوره المضاده في مصر؟ وهل الجاري اليوم في مصر جزء لا يتجزأ من صراع الاجنحه داخل الثوره المضاده؟؟..
قبل ان نجيب على الاسئله المطروحه اعلاه لا بد لنا من ادانة ما قامت به الحكومة "العسكرية المدنيه" الحالية في مصر يوم 14 آب 2013 بفض اعتصامات "الاخوان " بالقوة المفرطه والهمجيه الحاقده التي ادت الى سقوط المئات من القتلى والالاف من الجرحي من بين انصار "الاخوان" وفي الوقت نفسه لا بد من ادانة جرائم قتل عناصر قوى الامن والجيش كما جرى في سيناء في 19 اب 2013 وهذه الجرائم المرتكبه هي في المحصله جرائم ارتكبت بحق ابناء وبنات الشعب المصري سواء كانوا من انصار " الاخوان" او من افراد ومنتسبي قوات الامن والجيش المصري..حركه او حكومه تقتل شعبها المسالم لايحق لها الزعم بتمثيل هذا الشعب والدفاع عن حقوقه!
من هنا نقول ان الثوره المضاده الرجعيه في مصر بدات تتشكل اثناء ثورة 25 يناير 2011 حيث تعربشت حركة الاخوان المنظمه تنظيما جيدا بثورة يناير بهدف الوصول الى الحكم وبما ان القوى الشبابيه والثوريه التي شاركت في ثورة يناير واطاحت بحكم مبارك لم تكن منظمه كما هو حال "الاخوان" فكان من المؤكد ان تميل الكفه لصالح " الاخوان" ولو بنسبه شكليه في اي انتخابات تُجرى على هذه الاساس وفي تلك الظروف المضطربه التي كانت تعيشها مصر في ظل حكم العسكر وظل الانفلات الامني والبلطجيه والفلول الى اخره من مظاهر ومسببات ادت الى التعجيل في عقد الانتخابات الرئاسيه في مصر دون دستور ودون مرجعيه قانونيه, حيث انحصر الخيار في النهايه بين مرسي وشفيق وبالكاد فاز مرسي بهذه الانتخابات وحتى ولو لم يفُز فعليا فكان يجب ان يفوز حتى تُكلفَّت وترتب الامور في مصر باي شكل من الاشكال ولو لفتره انتقاليه عابره..فترة جس النبض والميول السياسي وعلاقة الاخوان بامريكا والغرب الخ من امور اقليميه وعالميه تلعب ولعبت دورا في تحديد الاتجاه السياسي في مصر الدوله العربيه الاكبر والاهم في العالم العربي...!
يخطا من يظن او ظن ان نظام حسني مبارك الذي حكم مصر لعقود من الزمن سيختفي بثوره سريعه و بجرة قلم وفورا بعد اجراء انتخابات وانتخاب رئيس جديد لمصر والحقيقه هي ان ما تبقى من نظام مبارك ليس مجرد فلول هاربه وبلطجيه الخ من مسميات لابل ماتبقى ليست ايضا مجرد رموز من امثال محمد البرادعي وعمرو موسى والمشير الطنطاوي فقط لابل ما تبقى ايضا مؤسسات كامله تبدا بالجيش والشرطه والامن ولا تنتهي بمؤسسة الازهر اللتي كانت من اول المؤيدين للانقلاب " المدني العسكري" الذي جرى في 30 يونيو 2013 وعندما نقول لاتنتهي بمؤسسة الازهر فنحن نعني ان الجيش المصري بكل قياداته ومراكزه هو مؤسسه عسكريه وطنيه مصريه لها مزايا أُكتسبت في عصر حسني مبارك واهم هذه المزايا امتلاك الجيش المصري مصانع وشركات ومقومات اقتصاديه ضخمه جعلته يحتكر الكثير من الامورغير العسكريه في مصر لابل ان نسبه كبيره من المساعدات الخارجيه وعلى راسها المساعدات الامريكيه تستحوذ عليها مؤسسات وشركات الجيش المصري..مفارقه ان يحتكر جيش وطني يحترمه شعبه الكثير من الشركات الانتاجيه غير العسكريه..؟؟
نحن هنا امام مفارقه قد تبدو عجيبه وقد تبدو ابيض اسود بمفهوم عمى الالوان للمناصرين لهذا الفريق او ذاك في مصر والعالم العربي, وهذه المفارقه تتحدث عن "الشرعيه" بعاطفيه جياشه وتتحدث عن "الارهاب والاجرام" بنفس المنطق:..اخوانجيه..انقلابيون..ارهابيون..مج"ق"رمون..فاشيون..قطاع طرق..الخ من مصطلحات متداوله في الاعلام العربي المتخلف الى درجة الكارثه, لكن الحقيقه ان قُطاع الطرق هم من قطعوا الطريق على الشعوب العربيه ومن بينها الشعب المصري من تحقيق طموحاته الوطنيه والديموقراطيه التي التفَّت عليها حركة الاخوان المسلمين من جهه وجيوش الانظمه العربيه وفلول هذه الانظمه من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى في مصر هو ان حركة الاخوان وجيش النظام وفلوله اجهظت ثورة 25 يناير2011 ومن ثم جاءت حركة 30 يونيو2013 الغاضبه على حكم الاخوان وجرى لها ما جرى وهو ان العسكر دعم هذه الحركه واستغلها لاسقاط نظام حكم " الاخوان" وهذا ما جرى بالفعل وما تطور عنه من مجريات ماساويه القَّت بوضوح بمطالب الشعب المصري جانبا وتفرغت لتصفية الحساب مع الاخوان بقتلهم في الميادين واعتقالهم والزج بهم في السجون والزعم بانهم تنظيم "ارهابي مجرم "لابد من اجتثاثه وهذا هو الجاري اليوم..إجتثاث الاخوان واضطهادهم وملاحقتهم من قبل النظام"العسكري المدني" القائم في مصر...بالنسبة للاخوان ايضا تحقق هدف اظهارهم كمظلومين وكضحايا من اجل كسب التعاطف الشعبي والعربي والاسلامي..شرعية "الضروره" هي اللتي اوصلت الاخوان الى كرسي الحكم في مصر وشرعية " السلاح" هي اللتي اوصلت العسكر ومشتقاتهم الى الحكم الان في مصر..الحديث عن شرعيه مغتصبه او ما شابه حديث فارغ المضمون لان الانتخابات التي اوصلت محمد مرسي الى الحكم جرت دون دستور ودون مرجعيه قانونيه والامر نفسه ينطبق على حكومة مصر الان ونظام حكم السيسي ومشتقاته الذي اختطف السلطه بقوة السلاح... الشعب المصري كان ضحية الانقلاب الاخوانجي في 25يناير2011 والانقلاب عليهم من قبل خصومهم في 30 يونيو 2013....اليوم هنالك معادله واضحة المعالم في مصر وهي:فلول المخلوع في مواجهة فلول المعزول..فلول اجنحة الثوره الرجعيه المضاده هي التي تتقاتل في مصر والضحيه كانت وما زالت الشعب المصري الذي يُجيَّش ويُحشد ابناءه وبناته لخدمة هذا الجناح او الاخر داخل الثوره المضاده ..فرض اجندة الثوره المضاده سواء كانت عقائديه اسلاميه او علمانيه عسكريه!!
السوداويون والعاطفيون والعدميون والرجعيون والانتهازيون والمتزمتون والجهله واوكارهم في مصر والعالم العربي لا يريدون تصديق ان الشعب المصري هو نفس الشعب الذي خرج بالملايين عام 2011 ضد حسني مبارك خرج هو نفسه بالملايين عام 2013 ضد محمد مرسي..الجيش المصري كان موضوعيا واسميا بمثابة بيضة "القبان" او دعونا نقول لعب دور بيضة القبان لترشيح كفة هذا الطرف او ذاك شكليا..نعم ان الذي جرى في 30يونيو 2013 في مصر ثوره شعبيه حقيقيه تعربَّش العسكر وفلول مبارك بها وانتهزها للإنقضاض على الحكم واسقاط نظام محمد مرسي,, ونعم ايضا ان اللذي جرى في 25 يناير2011 ثوره شعبيه تعربش بها " الاخوان" حتى يصلوا الى الحكم ووصولهم الى الحكم كان بتنسيق كامل مع العسكر في مصر..الجيش المصري نفسه شارك في تنظيم وحماية الانتخابات 2012 التي اوصلت محمد مرسي الى الحكم ويبدو ان الجيش قد خطط لهذا الامر بهدف امتصاص النقمه الجماهيريه على نظام حسني مبارك من جهه وكسب الوقت ل"تبريد" الوضع الداخلي من جهه ثانيه وبالتالي تشربَّك الاخوان بالجيش وتعربش الاثنان بالشعب وبمطالب الشعب لتكون النتيجه ما هي عليه الحال اليوم في مصر..فوضى عارمه وغابه ضخمه من الاكاذيب والتضليل السياسي والاعلامي!!
سخرية الامور في مصر هو رهان بعض اليسار والقوميون وغيرهم ومن قبلهم "الاخوان" على دور الجيش والعسكر على اساس انه مؤسسه مستقله وتقف على حياد من الصراعات الحزبيه والعقائديه في مصر ولذلك سيكون موقفها مساند للثورات الشعبيه والمطالب الجماهيريه اللتي تفتقر الى ممثلين حقيقيين يمثلون الشعب ويطرحون همومه والجاري هو ان الجميع يتاجر بالشعب و ينصب نفسه ممثلا لهذا الشعب وبديلا عنه..الاخوان يقولون: الشعب اختارنا والسيسي وجماعته يقولون نحن :حماة الشعب والوطن..بين حانا " الاخوان" ومانا جيش السيسي ضاعت لحية وجوهر الثوره الشعبيه المصريه ولا ننسى طبعا ما شاء الله على: السعوديه ونظام حكمها"الديموقراطي" الداعم لثورة السيسي وجماعته في مصر والنظام القطَّري وفصائية الجزيره الداعمه لل " اخوان" وما شاء الله على فضائية غسان بن جدو التي سرقت اسم"ميادين الثورات" وتيمنت بها لانشاء قناة "الميادين" المشغوله بتأهيل النظام العراقي من جديد وتسويقه كنظام"وطني" ودعم النظام السوري والطواغيت والاحتفاء بحزب الله ونصر الله ليلا نهارا وكأن الشعوب العربيه خراف بلا عقول تعيش في زريبة فضائية " الميادين" وزريبة الجزيره..استبهام عقول الناس من قبل وسائل اعلام عربيه او ناطقه بالعربيه..ياعيب الشوم عندما يصبح الاعلامي صنم فاقد للإحساس وناطق باسم نظام او حزب مجرم.. اصنام تظن خطأا ان بامكانها استبهام عقول البشر والمشاهدين وإزدراءها الى هذه الدرجه التي تمارسها ابواق الفضائيات التضليليه..اعلام واعلاميوا الثوره المضاده!!
الذي جرى منذ انطلاق الحراك العربي وما يسمى بالربيع العربي هو تعربش الحركات الرجعيه والعدميه والرجعيه العربيه والامبرياليه الغربيه بالثورات العربيه واطلاق ثورات مضاده"كونترا" بهدف اجهاظ هذه الثورات وتدميرها وحرفها عن مسارها وهذا وماهو حاصل اليوم..الدول العربيه دُمرت والثورات وُأدت في مهدها وفي تلال وجبال ركام الخراب الجاري والشعوب العربيه صارت مشرده ولاجئه في وطنها وخارجه والفوضى تضرب اطنابها في ليبيا واليمن وتونس ومصر والخراب والدمار عمًّ سوريا والعراق وفلسطين زاد الاحتلال فيها احتلالا والسودان مقسم والمغرب والمشرق العربي بلدان محطمه وفقيره وفي المقابل دفعت انظمة الحكم الخليجيه بالمال والتأمر ثمن اجهاظ الثورات العربيه من خلال تخريب الثورات وتدمير الاوطان العربيه..ليبيا وسوريا واليمن ويبدو ان مصر دخلت القائمه..ادوات امريكا ووكلاءها قاموا بما تريد امريكا واسرائيل على افضل وجه سياسيا واعلاميا وعسكريا..!!
امريكا راهنت على " حركة " الاخوان" في مصر كبديل لنظام حسني مبارك وهؤلاء بدورهم راهنوا ايضا على امريكا بضمان بقاءهم في الحكم..الان اختلطت الاوراق بين الاجنحه المتضاده في الثوره المضاده وصار الجميع يتاجر بالشعارات والزعم بعداءه لامريكا واسرائيل..الاخوان ابان حكمهم القصير وطَّدوا علاقتهم بامريكا وقطعوا علاقات مصر بدوله عربيه ولم يقطعوها مع اسرائيل ولاننسى انهم دمروا الانفاق وشددوا الحصار على قطاع غزه..الفلول العائدون لتوهم الى الحكم يحرضون على الشعب الفلسطيني بسبب وبدون سبب..يغلقون المعابر...فلول الاخوان والفلول العائدون يهربون من حقيقة ان سيناء محتله وخارج السيطره المصريه بسبب شروط معاهدة كامب ديفيد ولا دخل للشعب الفلسطيني في هذه الحاله..اجنحة الفلول لم تلغي معاهدة كامب ديفيد التي تنتقص من السياده المصريه على سيناء اللتي تحتلها اسرائيل وامريكا موضوعيا وعمليا ..لا سياده لمصر على سيناء والاخوان كماهو حال نظام مبارك تواطؤا في هذه القضيه وقبلوا الشروط الامريكيه الاسرائيليه لضمان تواصل تدفق المساعدات الامريكيه المقدمه لمصر كشرط من شروط كامب ديفيد..ببساطه الذين يتعاركون على السلطه في مصر هُم الاجنجه المتضاده داخل الثوره المضاده وعليه ترتب القول ببساطه:اذا اراد الشعب المصري التحرر من الدكتاتوريه والرجعيه عليه التصدي لرموز واجنحة الثوره المضاده... مصر : الاجنحه المتضاده داخل الثوره المضاده..الثوره المضاده بكل مشتقاتها وابواقها ومموليها تفتك بمصر والعالم العربي..مفارقة اخلاء سبيل الدكتاتور حسني مبارك وحبس الرئيس المنتخب محمد مرسي تبدو مفارقه عجيبه وسخيفه وان دلت على شئ فهي تدل على بزوغ عصر دكتاتوريه جديده في مصر..نسخه مباركيه جديده!!
يبقى ان نشير بان الكثيرون ظنوا ومن بينهم كاتب هذه الكلمات ان اللذي جرى في مصر في 30يونيو 2013 كان ثورة تصحيح مسار ثورة يناير25 ,لكن نخشى ما نخشاه ان الجميع وقع في اتون خديعه وفبركة ثورة فلول مضاده يدعمها العسكر ..ليست المهم اين يقف المعارضون والمناصرون من ماجرى في مصر لابل المهم حقيقه ما جرى؟..هل الذي جرى خديعه كبرى قادها فلول نظام المخلوع حسني مبارك؟؟..هذا ما ستجيب عليه الايام والاحداث القادمه؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق