07 مايو 2013

روسيا وسوريا وايران يستعدون لمواجهة ضارية لأى اعتداء صهيونى جديد


في حين كشف الاعتداء الاسرائيلي الاخير على الاراضي السورية حجم تورط الاحتلال الاسرائيلي والدول الاقليمية والغربية الداعمة له في مجرى الاحداث في سوريا، قابله بشكل غير قابل للشك تلاحم سوري ايراني بالوقوف في وجه المحاولات الاسرائيلية للعبث بأمن المنطقة، وهذا ما خلص اليه اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والرئيس السوري بشار الاسد، حيث شدد الاخير أن "الشعب السوري وجيشه الباسل، الذي يحقق انجازات مهمة على صعيد مكافحة الارهاب والمجموعات التكفيرية، قادر على مواجهة المغامرات الصهيونية التي تشكل أحد اوجه هذا الارهاب الذى يستهدف سورية يومياً"، بينما أكد صالحي أنه "آن الأوان لردع الاحتلال الصهيوني عن القيام بمثل هذه الاعتداءات ضد شعوب المنطقة". 
أما اللهجة الروسية، فأتت متوافقة مع اللهجة الايرانية والسورية، والتي عبّر عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وجه تحذيراً الى رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أي عدوان جديد على سوريا، حيث كشف موقع "دبكا" المقرّب من الجهاز العسكري الاسرائيلي أن "بوتين أكد لنتنياهو خلال اتصال هاتفي امس الاثنين، ان اي عدوان من هذا القبيل قد يواجه برد روسي".
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش السوري يستكمل ويواصل تقدمه وسيطرته على الارض، عبر تطهير المدن السورية وأريافها من المسلحين، على الرغم من ابتهاج بعض أطراف المعارضة السورية بالعدوان الاسرائيلي على سورية.
وبالفعل، فقد بسطت وحدات الجيش السوري اليوم، السيطرة بشكل كامل على بلدة السلومية في ريف القصير وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدتها خلال الساعات الأخيرة كان آخرها ليل أمس. وأشار مصدر ميداني مطلع لموقع " العهد" الإخباري إلى أن "وحدات الجيش دخلت قريتي الرحمونية والشيفونية اللتان تشهدان حالياً اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من المسلحين" . ولفت المصدر إلى أن "وحدات الجيش نفذت كميناً لمجموعة مسلحة حاولت الفرار إلى منطقة حسياء والقلمون على طريق دمشق وقد أسفرت العملية عن إلقاء القبض على 10 مسلحين ومقتل آخرين".
أما في مدينة القصير، فلا يزال سلاح الجو السوري يدك مراكز المسلحين هناك، وعلم الموقع من مصدر في هيئة المصالحة الوطنية في حمص أن "اشتباكات وقعت بين مجوعتين مسلحتين وذلك على إثر نشوب خلافات فيما بينهم في ظل رفض البعض تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى الجيش العربي السوري في إطار جهود الوساطة التي يقوم بها رجال المصالحة الوطنية وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من المسلحين من الطرفين المتنازعين".
وفي ريف دمشق، أكد مصدر في اللجان الشعبية في منطقة السيدة زينب (ع) أن "عناصر اللجان دكت مراكز وتجمعات المسلحين في المناطق المحيطة بمنطقة السيدة كالحسينية وحجيرة الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى في صفوف المسلحين".
وبالموازاة، كان التقى الرئيس السوري بشار الاسد مساء اليوم وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، حيث أكد الأسد أن الاعتداء الصهيوني الاخير على الاراضي السورية يكشف حجم تورط الاحتلال الاسرائيلي والدول الاقليمية والغربية الداعمة له في مجرى الاحداث في سوريا. وشدد على أن "الشعب السوري وجيشه الباسل، الذي يحقق انجازات مهمة على صعيد مكافحة الارهاب والمجموعات التكفيرية، قادر على مواجهة المغامرات الصهيونية التي تشكل أحد اوجه هذا الارهاب الذى يستهدف سورية يومياً.
من جهته، عبّر وزير الخارجية الايراني عن ادانة بلاده الشديدة للعدوان الصهيوني ووصفه بـ " الاعتداء السافر"، مؤكداً وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية مع سورية في وجه المحاولات الاسرائيلية للعبث بأمن المنطقة وإضعاف محور المقاومة فيها. من جهة ثانية، شدد الوزير صالحي على أنه "آن الأوان لردع الاحتلال الصهيوني عن القيام بمثل هذه الاعتداءات ضد شعوب المنطقة". 
الى ذلك، رأى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، أن "مواقف روسيا والولايات المتحدة بشأن الازمة السورية متشابهة"، واعتبر كيري خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم، أن "الولايات المتحدة الامريكية تشاطر موسكو في وجهة نظرها حول سورية"، وأضاف "كلانا نريد ان يعم الاستقرار هذه المنطقة وان تكون خالية من التطرف وهذا قد ثبت في بيان جنيف".
وأعلن كيري أن "أوباما يتطلع الى لقاء بوتين على هامش قمة "الثمانية"، وهو يعتقد أن تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا يسمح بتعميق العلاقات الثنائية وهو من مصلحة الجانبين"، مضيفاً أن "الرئيس (اوباما) أخبرني أن هناك مسائل في مجال التعاون الاقتصادي، وحول الأوضاع الكورية الشمالية وايران وسورية، التي يمكن التعاون بصورة مثمرة بشأنها".
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أنا على استعداد للرد على رسالة الرئيس أوباما وآمل لقاءه قريبا"، مضيفاً "لقد استلمت رسالة اوباما التي حملها مستشاره دونيلون، ونحن حالياً نعد الرد اللازم، وآمل ان نلتقي قريباً، وسوف يكون ذلك ممكنا". ووصف الرئيس الروسي اتصالاً جرى بينه وبين أوباما منذ فترة بـ "اللطيف جدا"، مؤكداً أن "حوارنا مستمر على كافة المستويات بصورة منتظمة". وأشار بوتين الى أنه "تم خلال الاتصال الهاتفي مع أوباما مناقشة جوانب مختلفة من العلاقات الروسية – الامريكية".

ليست هناك تعليقات: