الطفل المجاهد البطل مصطفي
شبكة البصرةعزيز خليل – واع
بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون "باستجواب عدد من جنود الفرقة 101 المحمولة جوا والتي شاركت في محاصرة المنزل الذي تحصن به نجلي الرئيس صدام حسين في مدينة الموصل شمال العراق بتاريخ 22/يوليو/2003م، وكان معهما في داخل المنزل الطفل مصطفى قصي صدام حسين حفيد الرئيس العراقي صدام حسين، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها الرقيب "ثومسون ويلشير" والذي كان احد عناصر الفرقة 101 التي شاركت في الهجوم الذي تحصن فيه نجلي صدام حسين وحفيده، فقد أكد ثومسون انه وزملائه في الفرقة اقتحموا المنزل الذي تحصن به قصي وعدي ومعهما مصطفى وذلك بعد قتال استمر لأكثر من 6 ساعات وبعد تعرض المنزل لقذائف صاروخية وجهتها الفرقة 101 التي شاركت في الهجوم، استطاع عناصر الفرقة من اقتحام المنزل ودخوله، فوجدنا أن كلا من قصي وعدي نجلي صدام قد فارقا الحياة ولكن الطفل مصطفى قصي كان قد أصيب بشظية في عنقه وكان ينزف دما إلا انه مازال على قيد الحياة.
وقد حضر فريق الخدمات الطبية العسكرية المرافق للفرقة 101 وبدئوا بعمل إسعافات أوليةللطفل مصطفى والذي كان يبلغ من العمر وقتها 14 عام، إلا أننا تفاجئنا عندما وصل قائد الفرقة 101 إلى داخل المنزل وطلب من فريق الخدمات الطبية الذي يقدم الإسعافات الأولية للطفل مصطفى بمغادرة المكان فورا، وعندما اخبروه بأنهم لم ينتهوا من عملية إسعاف الطفل مصطفى، اخبرهم بأن عن أوامر عليا قد وصلت إليه بإعدام كل من يتواجد في المنزل سواء أكان رجل أو طفل أو امرأة، وبالفعل غادرنا المكان بناءا على أوامره لنتفاجأ في النهاية إعلان انتهاء العملية العسكرية بمقتل جميع من كانوا متحصنين داخل هذا، ومن بينهم الطفل مصطفى فقد اختارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الطفل مصطفى قصي صدام حسين كأبرز وأشجع طفل في القرن العشرين وذلك بالنظر إلى شجاعته الفائقة المذهلة التي أبداها في مقاومة جنود الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده قصي وعمه عدي، كما قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك لو كان لدينا في بريطانيا مثل مصطفى وقام بما قام به لصنعنا له تمثالا في كل مدينة بريطانية و لجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة وكيف تكون الشجاعة.
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0513/hafidsadam_190513.htm
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0513/hafidsadam_190513.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق