استبعد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أي احتمالية لتدخل القوات المسلحة في الساحة السياسية مجددا، داعيا الأطراف المختلفة إلى الاحتكام إلى صناديق الإقتراع بدلا من مطالبة الجيش بالتدخل.
وقال السيسي: "القوات المسلحة لا تفكر في النزول إلى الشارع، والجيش ليس حلا، والوقوف أمام صناديق الاقتراع...أفضل من تدمير البلاد."
ووجه حديثه إلى القوى السياسية المصرية في كلمة ألقاها بالمنطقة المركزية العسكرية السبت: "لا بد من وجود صيغة للتفاهم فيما بينكم، فهذا الجيش نار، لا تلعبوا به ولا تلعبوا معه."
واستدرك السيسي قائلا: "لكن الجيش ليس نارا على أهله، لذلك لابد من صيغة للتفاهم بيننا، البديل في منتهى الخطورة."
وقال السيسي أنه مع كل التقدير لكل من يطالب الجيش بالنزول "لو حصل هذا لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام".
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي 'لست ضد الإعلام ولا ضد الحديث، لكن أي حد بيسيء للقائد العام يسيء للجيش'، مشيرًا إلي غضب الضباط والجنود من الإساءة للمؤسسة العسكرية ولشخصهم ولقاداتهم'.
وقال لقواته: 'إذا كان يكفيكم الاعتذار مني علي أي إساءة وجهت لكم، من فضلكم اقبلوا اعتذاري، ولا يوجد شيء ينال من روحنا المعنوية'، واستطرد قائلا: 'شرف لي أن أتذلل للشعب واستعطفهم، وإذا فهمتوا كلامي جيدًا تجدوه شرف لي أن أكون ذليلا لله وللشعب، 'وقال لن نتجبر إن شاء الله'.
ورد علي من يردد أنه عاطفي: 'قال بيقولوا عليا راجل عاطفي طيب ماشي.. من فضلكم اعرفوا ثقافة الجيش الكلمة تخدشه.. والنار لا تخدشه.. أيوة الكلمة من أخوه وأهله تخدشه'.
وناشد السيسي الإعلام بالحديث عن الجيش دون أن يجرحه، وقال: 'كنا قبل الثورة نراجع كل ما ينشر عن قواتنا لأننا نعلم معنوياتهم وبنائهم المعنوي هام جدًا'.
وأضاف السيسي: 'فيه ناس قالوا إني بتذلل للشعب، بقول لهم أيوة أنا باتذلل للشعب.. هل يمكن أن نتجبر علي أهلنا.. أتجبر علي أعدائي أما جناحي فلأهلي'.
وأضاف موجهًا كلامه للحضور من الفنانيين والإعلاميين والشخصيات العامة: 'مشاركتكم اليوم لطمأنة الشعب أن جيش مصر قوي جدًا، وقادر جدًا، وسيظل الشعار المرفوع دومًا، هو الجيش والشعب إيد واحدة، متسائلًا: هل ممكن لأي أحد أن يقتل نفسه؟. وأجاب: لا يمكن أن نفعل ذلك.
وقال القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن القوات المسلحة تسابق الزمن، لزيادة الكفاءة القتالية بعد عودة القوات إلي ثكناتها.
جاء ذلك خلال إجراءات استعداد قتالي في اللحظة، وهي ما يطلق عليه بالتعبير الاستراتيجي 'تفتيش حرب' بمقر 'الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية' بدهشور، في إطار عمليات رفع الكفاءة التدريبية للقوات، بحضور عدد من الفنانيين والإعلاميين والشخصيات العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق