ذكرت مجلة "التايم" الأمريكية، أن تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد كشف أن الرئيس المخلوع، حسني مبارك، قد تعاون مع الولايات المتحدة في تعذيب معتقلين باستخدام أساليب وحشية.
وأوضحت المجلة، أن التقرير أكد أن مصر كانت وجهة رئيسية للولايات المتحدة لنقل السجناء من دول أخرى لاستجوابهم في سجونها واستخدام أساليب التعذيب على نطاق واسع.
وأشار التقرير إلى أن التسليم كان على نطاق واسع، عقب هجمات 11 سبتمبر 2011، ففي عام 2005 اعترف رئيس الوزراء الأسبق، أحمد نظيف، أن سجون مصر استقبلت من 60 إلى 70 سجينًا مرحلين من أصل 100 إلى 150 سجينًا.
ولفت التقرير إلى أن من بين أبرز أسماء المعتقلين، حسن مصطفى أسامة نصر، المعروف بـ "أبو عمر"، وهو مصري كان يعيش في إيطاليا، واعتقل في أحد شوارع ميلانو عام 2003، ثم نقل جوًا إلى قاعدة رامشتياين الجوية في ألمانيا ومنها إلى مصر، حيث اعتقل سرًا لمدة 14 شهرًا، وتم صعقه بالكهرباء.
ويقول تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن برنامج الترحيل السري لوكالة المخابرات المركزية قوض الجهود لإجبار الدول الأخرى على تغيير معاملتها للمعتقلين، بحسب المجلة.
وذكرت المجلة: "منذ الإطاحة بمبارك تم احتجاز ما يقدر بـ40 ألف شخص في نطاق حملة شرسة ضد المعارضة، تبعًا لموقع ويكي ثورة والذي أفاد أن المعتقلين يتعرضون للضرب والحرق والصعق بالكهرباء، وجماعات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية قد سجلت حالات من الاختفاء القسري لعشرات المدنيين المحتجزين في سجن العزولي".
ونقلت المجلة عن محمد لطفي، المدير التنفيذي للجنة المصرية للحقوق والحريات قوله: "اليوم نرى المزيد من حالات الاختفاء القسري التي تنطوي على الاستخبارات العسكرية والأمن القومي، وهذه هي الممارسات التي كانت موجوده في مصر من قبل، واستخدمت في برنامج التسليم الاستثنائي، ولا ينبغي تكرار هذا الخطأ".
وأضاف: "السياسة الخارجية للولايات المتحدة يجب أن تضع في الاعتبار أن الاستقرار الذي تريد أن تصل إليه باستخدام هذه الطرق هو استقرار زائف".
المصدر: بوابة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق