*مدير صحيفة الوحدة المغربية
معلوم أن الغصة الكبيرة التي تؤرق الصهاينة هي غصة غزة, هي التي تمنع الصهاينة لحد الساعة من التوسع المباشر على دول عربية أخرى مثل سوريا والعراق ومصر وبلاد الحرمين.
نعم غزة هي التي تحمي تلك البلدان العربية من غزو إسرائيلي مباشر, لكن الدول المستهدفة بعضها لا يعي أن غزة حاميتهم من العدوان المباشر عليهم وبعضها يعي ذلك ومسرور بذلك ومستعد.
في العدوان الصهيوني الأخير على غزة والذي خلف دمارا كبيرا للعمران وأكثر من ألفي شهيد والجرحى والمعطوبين بالآلاف, سمعنا وقرأنا للكثير من صهاينة العرب والمتصهينين كيف فرحوا بالعدوان الصهيوني على غزة وكانت تهمتهم لغزة هي أنها إخوانية ووجب أن تحارب ويباد شعبها الذي يدين بالولاء للإخوان المسلمين.
العالم المتحضر, الكثير منه تعاطف مع غزة بعد أن هب المؤمنون الصادقون في الكثير من دول العالم مدافعين عن إخوانهم وفي شتى الميادين من التظاهر المباشر إلى كشف حقائق العدوان الصهيوني في الانترنيت وغيره.
كان عدوان بعض صهاينة العرب محتشما ودعمهم للصهاينة محتشما وخفيا لكون الإخوان المسلمين أهل السنة والجماعة وتلك الأنظمة الداعمة للصهاينة تعتبر نفسها أيضا من أهل السنة والجماعة, لذلك كانت تتخوف من فقدان ثقة شعوبها فيها.
أحكم صهاينة العرب الخناق على غزة ومن كل الجوانب وودوا لو يمنعون عنها الهواء أما الماء فقد عكروه بتعاون مع الصهاينة وعاثوا خرابا هم والموالون لهم في غزة في كامل غزة.
نتيجة تضييق الخناق على غزة وأهلها أن أسقطوها في تقارب ظاهري مع إيران المجوسية, ليفعل الجامية المدخلية ويلعبوا دورهم الكامل في التحريض العلني والمباشر بل والمشاركة المباشرة في الحرب على غزة بزعم أنهم روافض كما يسميهم الجامية المدخلية.
طبعا صهاينة العرب لن يجدوا حرجا في تبرير عدوانهم المباشر على غزة, فقسم سيقول أنهم إخوان وقسم سيقول أنهم رافضة وبذلك يفحمون الكثير ممن سيدافعون عن إخوانهم المؤمنين في غزة.
طبعا إيران المجوسية لن تحمي غزة ولن تنفعها في شيء فهي عقدت تعاونا وتحالفا إستراتيجيا مع الصهاينة وهما متعاونان في حربهم على مسلمي العراق وسوريا واليمن وغيرها من دول العالم الإسلامي.
وبالتالي سيجد أحبتنا في غزة أنفسهم محاربين من أنظمة الخليج العربي تمويلا وتحريضا وحربا إعلامية ومن عسكر مصر ومن الصهاينة ومن إيران المجوسية نفسها التي ستكشف للصهاينة كل نقاط القوة والضعف لدى أحبتنا في غزة.
لذلك أحس بالخطر الداهم للمؤمنين في غزة والذي ستكون نتيجته تخريب كامل عمران غزة وإبادة المدنيين العزل فيها إبادة ممنهجة بكل الأسلحة المحرمة دوليا وسيكون ذلك في خلال أيام محدودة.
طبعا الإعلام الصهيوني العالمي خلال الأيام التي سيشن الحرب فيها, بتعاون مع صهاينة العرب وحلف الشيعة المجوس على غزة سيشغل العالم بصراع مفتعل مثلا كالصراع بين أمريكا وبين كوريا الشمالية, صراع وهمي الغاية منه التغطية على جرائم حلف الكفار في حق مسلمي فلسطين.
لهذا أوجه رسالة تنبيه لإخوتي في غزة وأقول لهم أحبتي في الله لقد وقعتم في فخ حلف الكفار فاستعدوا واصبروا وصابروا ورابطوا فإن حلف الكفار يضع اللمسات الأخيرة ليشن عليكم عدوانا شرسا ما عرفتم مثله من قبل.
وسيكون من شراسة العدوان عليكم مشاركة صهاينة العرب بشتى جنسياتهم في العدوان عليكم وستكون جراحاتكم مضاعفة حال تعرفون أن وراءها إخوتكم في الدين عرب مثلكم.
الصبر الصبر إخوتي الكرام, اللهم يا ذا الجلال والإكرام, إنك تعلم أن صهاينة العرب سيشاركون حلف الكفار في حربهم على غزة, فاللهم شتت شمل صهاينة العرب ورد اللهم كيدهم في نحورهم, وأجعل باسهم بينهم شديد يا حي يا قيوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق