يحتفل العالم اليوم الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث يخدم هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية. وياتي الاختفال بهذا اليوم في مصر وسط استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بعد الانقلاب العسكري واستهدافهم من قبل قوات الامن لمنع تغطية جرائمهم ضد ابناء الوطن .
وتحتل مصر المركز الثاني عالميا بعد سوريا في عدد حالات قتل الصحفيين، وزادت تلك الاجراءت القمعية ضد الصحفيين منذ انقلاب ال3 من يونيو والذي قام يه عبد الفتاح السيسي وما تبعه من الاجراءت التي قام بها بعد انقلابة من اغلاق القنوات الفضائية التي عارضت الانقلاب ومنع الصحف من الصدور كجريدة الحرية والعدالة والشعب المناهضتين لحكم العسكري وتم رصد مقتل مايزيد عن 14 صحفي كان اخرهم الصحفية " ميادة اشرف " التي قتلت علي ايدي قوات الامن خلال تغطيتها لاحداث عين شمس ، وايضا اعتقال 42 آخرين، وهذا ما يمثل خطرا على حرية التعبير.
من جهتها قالت منظمة «فريدوم هاوس» في تقرير لها الجمعة ان حرية الصحافة في مصر في ظل الانقلاب العسكري هو الأسوأ خلال العقد الأخير وأنها لاحظت تأخراً واضحاً لحرية الصحافة مع حكومات وفاعلين في القطاع الخاص، سواء عبر حظر وصول الصحفيين إلى الأحداث أو فرض الرقابة عليهم أو تسريحهم لأسباب سياسية.
وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي، أن 14% فقط من سكان العالم يتمتعون بصحافة حرة، وأن 44% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتمتع فيها الصحافة بالحرية، بينما يعيش 42% في مناطق حرية الإعلام فيها مجتزأة.
وعلي الجانب الاخر قابلت مصر في ظل الانقلاب " الاحتفال بهذا اليوم " بمزيد من الانتهاكات ضد الصحفيين حيث سيتم اليوم السبت جلسة جديدة من جلسات محاكمة صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة: بيتر غريستي ومحمد فهمي وباهر محمد والذين تم اعتقالهم خلال تغطيتهم للاحداث الجارية في مصر ووجهت إليهم تهم مزيفة كالانتماء إلى “جماعة الاخوان المسلمين ونشر أكاذيب تضر بالأمن الوطني، والذي أنكر صحفيو الجزيرة الاتهامات، ووصفت شبكة الجزيرة الاتهامات بأنها من دون أساس.
وأرسل الصحفيون الثلاثة المعتقلون رسالات بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة للتعبير عن امتنانهم للدعم الهائل من كل من يطالب بحريتهم، إذ يقول بيتر غريستي في رسالته " إن العالم لا بد أن يعي أهمية الدفاع عن حرية الإعلام"
هذا ومن المتوقع أن تبت النيابة العامة في مصر اليوم السبت في قضية الزميل الشامي، وذلك بأن تصدر قراراً إما بإخلاء سبيله أو تمديد حبسه الذي قارب ثلاثمائة يوم دون اتهام.
وكان الشامي اعتقل في 14 أغسطس الماضي، ودخل في إضراب عن الطعام في 21 يناير احتجاجاً على اعتقاله دون توجيه تهم له .
منقول من اخوان اون لاين
منقول من اخوان اون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق