19 فبراير 2013

عامان بعد القذافي... ليبيا جمهورية خوف وميلشيات منفلتة



لقد تابعت نقاش مؤتمرنا المؤقر قانون العزل السياسي .. فكان مسرحية هزلية بامتياز .. حيث الصراع علي سلطة منهوبة وثورة صنعت في الغرب .. وعصابات تتنافس داخل القاعة وخارجها بالتهريج والسلاح .. وفي النهاية لكي الله يا ليبيا .. وإذا ما سكتنا علي ذلك .. فعلي ليبيا السلام .
وأريد أن أوضح للذين انساقوا وراء هذا الوهم بعض النقاط :ـ
* الحديث عن ثورة في ليبيا هي " كذبه كبيرة " .. صدقناها من خلال الجزيرة والآلة الإعلامية الجهنمية للغرب .. شارك فيها جميع خصوم ثورة الفاتح وأعداء العرب والمسلمين .. ولعل أشهر هذا الكذب هو تصريح وزير خارجية بريطانيا ..عندما أكد أن القذافي غادر إلي فنزويلا ؟!
* ثم لا اعتقد أن الثورة يصنعها أيها السادة حلف الناتو الصليبي وتفخرون.. مهما كانت المبررات بقيادة برنار ليفي الصهيوني .. و لا يمكن لمسلم أن يكبر تحت رايات الصليبيين ويواليهم.. ويقاتل تحت قيادتهم وتزغرد نسائكم وهي تري طائرات الاباتشي تدمر جيشنا الباسل ؟! .
* فبدونهم ما سقط القذافي .. وأنصاره الذين قاتلوا ببسالة ثمان أشهر حلف الناتو وأنصاره من الليبيين العملاء الذين يحملون راية النظام الملكي الذي أسقطه الشعب الليبي ولم يقاتل معه احد في ثورة بيضاء .. ثورة الفاتح .
*والتي أعلن قائدها معمر القذافي .. يوم 16 سبتمبر 1969في بيان عبر الإذاعة .. علي جميع المواطنين العودة إلي أعمالهم باستثناء الوزراء .. والعسكريين وحتي رتبة رائد .. ووزع الرتب الكبيرة علي وظائف أخري وأصبحوا سفراء ومدراء شركات .. ولعل هذا التافه المزايد " صهــد " صهر " المقريف " احد هؤلاء .. وقال القذافي هذه ثورة الليبيين لن يقصي احد.. ولن يظلم احد .. أقام محاكمة رمزية لعهد وليس لأشخاص .. وللتذكرة .. ليبيا كانت بلد تعج بالقواعد .. والطليان .. ومسلوبة السيادة والإرادة .. يعيش فيها الليبيين كعبيد للأجانب .. كانت ماخوراً للغرب .. الخمارات ونوادي العراة والمراقص والمجون .. وقال علي الجيش أن يعود إلي ثكناته وشكل حكومة مدنية ..وأقام بعدها سلطة المؤتمرات شاركتم فيها جميعاً .. والأشرطة موجودة .. ويشملكم جميعاً أيها الليبيون العزل السياسي الصليبي .
* أما انتم .. فتقيمون مقاييس لن ينجو منها احد وتؤكد الانقلاب علي الثورة حيث يصبح من يحكم ليبيا هم من كانوا يسموا بالكلاب الضالة.. عملاء الغرب وحاملي جنسيته والزنادقة.. خريجي أفغانستان .. وبوسليم .. وأصبح ذلك مصدر فخر ؟! وأصبح أصحاب اللحي المصطنعة.. أعداء الإسلام يفتون لنا بعد 1400 سنة من الرسالة والشيخ الجليل العلامة المدني الشويرف في سجون مصراته.. وأصبح الرجل الذي جعل بلده خالي من الخمر والمجون وبها مليون حافظ للقران و جمعية الدعوة الإسلامية التي نشرت الإسلام في ربوع العالم بالملايين يتهم بأنه يهودي ؟؟!! أمام شباب التغيير والشعب الليبي هم عبيد عند هؤلاء نعم الثورة !! ونعم الدين !! .
أيها السادة .. لا داعي لان نكذب علي بعض .. وعندما اعترض .. ليس حباً في منصب .. فأنا احد الذين لا يشرفه العمل مع " أزلام الناتو" .. الذين كانوا سبباً في تدمير بلدنا الآمن .. واهانة شعبنا الطيب ولا يمكن لليبي شريف أن يكون طرفاً في حكومة يقودها حاملي جنسيات الأعداء وسوف يغادرون خلال عام في أحسن الظروف بعد أن يأخذوا معهم أخر دولار في رصيد هذا البلد المسكين ؟.
* ثم لا ادري علي من يزايدون ؟؟ علي الطاغية وأزلامه .. وشماعة بوسليم وانقلاب المحيشي والجاسوس المقرف .. كنت اتمني أن تشكل لجنة محايدة لدراسة ملفات هؤلاء .. لماذا غادروا ليبيا وأين كانوا ولمصلحة من كانوا يعملون ولماذا أودعوا في السجن ؟؟ وما هو رصيدهم الوطني .. أتحداهم .
* سوف نكتشف أن ذلك ليس مصدراً للفخر بل مصدراً للعار لهم ولعائلاتهم .. ولعل الصواريخ الأجنبية التي جاءت بهم إلي السلطة يجعل أي مواطن مغيب يعرف الإجابة وحتي لو كان القذافي وأزلامه .. بهذه البشاعة التي يروجون لها لتسويق أنفسهم .. فهل ما فعله الناتو وليفي شيء مشرف .. وما قام به فلول الناتو خلال عام من قتل .. وتعذيب .. وتهجير .. واستباحة .. وتمشيط .. وغنائم .. وانحطاط .. لم يسبقهم إليه احد .. ولعلكم جميعاً تعرفون ماذا يجري في سجون " قوم لوط " والذين أصبحوا لا يقيمون وزناً لأي ليبي خارج مدينتهم .. فعندهم المال والسلاح ومصنع الحديد وعاصمتهم " اسطنبول " . هل تعتقدون أن الشعب الليبي يحترمكم ؟؟ أو أعماه غبار الغارات ؟؟
أريد منكم بهدؤ .. أن تكونوا منصفين ولو لمرة واحدة قبل أن يأتي الطوفان ونقيم الذي حل بنا بعيداً عن المزايدات والأحقاد .
* إن ما ذكرته الآن مجرد خطوط عريضة للواقع المنقسم.. واذكر بأن الطرف المستهدف بالعزل هو الغالبية وهو الاقوي بعد أن خرج الناتو .. وأصبح قادة الكتائب التي تحرسكم يشترون منازل لهم في تونس ومصر .. خوفاً من البركان الذي يحيط بطرابلس وسينفجر حتماً .. لأنهم أصحاب حق وشركاء في هذا الوطن ولن يتركوه للخونة والعملاء .. ولن يقبلوا .. " بثورة الكذب " وأزلام الناتو يتحكمون في مصير هذا التراب الذي سالت دماء .. أبنائهم عليه وما زالوا يقدمون في كل صبح قوافل من الشهداء.. وتغص بهم السجون ويعاني مليون ونصف منهم .. في اكبر هجره تحدث في تاريخ ليبيا نتيجة ثورة الكذب التي عشناها !!! .
* لذلك كله أدعو مؤتمرنا المؤقر ورئيس حكومتنا المغلوب علي أمره .. وكتائبنا المتداخلة .. إلي " الحل السياسي " وليس العزل السياسي .. فكلنا أجرمنا في حق هذا الوطن .. ولن يبني بالحقد والإقصاء .. ولن يبني إلا بالجميع .. مهما ذرفتم من دموع أو سفكتم من دماء .. الحل السياسي يعني حوار وطني يؤدي إلي مصالحة قبل فوات الأوان .

*جامعة طرابلس .. الفاتح سابقاً
drsaleh.altaagory@gmail.com

**************************

عامان بعد القذافي... ليبيا جمهورية خوف وميلشيات منفلتة

شبكة النبأ:
واتهمت الحكومة والثوار السابقون أنصار القذافي بالسعي الى "نشر الفوضى" في احتفالات العيد الثاني للثورة وهددوا باستخدام القوة ضد كل من "يحاول التشويش على الاحتفالات" وأعلنوا عن إجراءات صارمة لضمان امن البلاد وبالتالي أعلنت الحكومة عن إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر وتعليق الرحلات الدولية في مطارات البلاد باستثناء مطاري بنغازي وطرابلس. وقررت ليبيا في أواخر كانون الاول/ديسمبر إغلاق الحدود مع جيرانها الأربعة في الجنوب. ومنذ أيام أقيمت نقاط تفتيش على محاور ومداخل طرابلس الرئيسية.
وتحظى استعادة الأمن في ليبيا بالأولوية خاصة في بنغازي.التي ينظر إليها الآن باعتبارها معقلا أو قاعدة لانطلاق المتشددين الإسلاميين الذين كانوا مقموعين في عهد الزعيم الراحل. ويقول بعض المحللين إن الجماعات الإسلامية المتشددة تشحذ قوتها على الأرض. وتعترف الشرطة بأنها كثيرا ما تكون بلا حول ولا قوة وكثيرا ما تستهدف بهجمات. وقال قائد قسم شرطة في وسط المدينة "ليس لدينا سوى المسدسات والبنادق. وهم لديهم دبابات وأسلحة ثقيلة." وأضاف "نريد ان نقوم بعملنا لكن بعض ضباط الشرطة يشعرون بالخوف."
وحتى إذا نفذت قوات الأمن اعتقالات فإن ما يتلوها من هجمات تثبط عزيمة ممثلي الادعاء. ومازال محقق بالشرطة مفقودا منذ خطفه في أوائل يناير. وقال ضابط عرف نفسه باسم انيس "كل يوم أنظر أسفل سيارتي وأنظر في المرآة لما ورائي قبل ان انطلق بها." وتابع "انا فخور بأنني ضابط شرطة لكن أصبح يتعين علينا توخي الحذر الآن." وتنصب أعمال العنف أساسا على قوات الأمن وربما كان بعضها انتقاما من جانب سجناء سابقين أو متشددين يريدون إبراز نفوذهم. ولكن في غياب جيش وشرطة يعملان بكفاءة لا تملك السلطات قوة تذكر لمواجهة المشتبه فيهم. وقال ضابط طلب عدم نشر اسمه كذلك "أهل بنغازي يحتاجون للشرطة لكن اي شخص منا يخرج من منزله إلى عمله يكون مثل الشهيد."

ليست هناك تعليقات: