لم أفهم هدوء مرسي في الرد على أعمال البلطجة في محيط الإتحادية وعلى تصريحات جبهة الإنقاذ! بعد تفكير خارج الصندوق، يبدو أن هناك تقسير لما يحدث في مصر!ـ
مرسي بعد شهر أزاح طنطاوي وعنان، وغيّر رئيس المخابرات وأنهى 60 سنة حكم الجيش لـ مصر دون نقطة دم! فهل يمكن أن يوصف بالجُبن أو الجهل السياسي؟
أراد مرسي تغيير النائب العام ولم تنجح أول محاولة، وكشفت عن أقنعة الكثير والحمدلله، لكنه صمّم وخطط، وكان له في النهاية ما أراد!ـ
عندما شعر مرسي بمحاولة الدستورية العليا لإرجاع الدستور والتأسيسية للمربع صفر، أصدر الإعلان الدستوري، وثارت المعارضة والإعلام!ـ
أي هاو سياسة كان سيعلم رد فعل المعارضة على الإعلان الدستوري! إذاً لماذا؟ تصوّري أنها مناورة سياسية، "خضع" للضغط ظاهراً لكنه نفّذ ما أراده!ـ
ألغى مرسي الإعلان الدستوري لكنه لم يلغ آثاره! سخر منه الإعلام، لكن النتيجة" النائب العام تغيّر، حصّن التأسيسية، أنهى الدستور!ـ
حتى عندما حاول الزند ومن معه الضغط عليه لإفشال الإشراف على الإستفتاء، أقامه على يومين! النتيجة على الأرض:مرسي ينفذ أغلب ما يريده!ـ
سامح عاشور نفسه قال: مرسي يتقدم عدة خطوات ونحن نرجعه خطوة أو 2، في النهاية هو يتقدم!ـ
طيب، ما هو التفسير المحتمل للوضع عند الإتحادية؟
بلطجية جبهة الإنقاذ مع الإعلام يقومون بإستفزاز صريح وفج، الهدف الوحيد منه هو الدفع لأي رد قوي،سواء من الرئاسة أو التيار الإسلامي!ـ
تصعيد الأمر لحصار القائد إبراهيم وحرق مسجد عمر بن عبدالعزيز، يهدف لإستفزاز التيار الإسلامي للنزول! وهو مالم يحدث!
سمعتها من زميل كاره لـ الإخوان و السلفيين وأغلب الظن أنها فلتة لسان، قال: نعمل إيه تاني عشان تنزلوا يا بهايم
لا أتصور أن أحداً سيأتي بونش لخلع باب الإتحادية وسرقته، عادي كده!:) هذا تصرف إستفزازي ليقوم الحرس الجمهوري برد عنيف! وهو مالم يحدث!ـ
قيل عن سبب إقالة وزير الداخلية السابق أنه طلب من مرسي توقيعه على أمر بإستخدام القوة! إذاً: المطلوب هو الرد بعنف من الرئاسة أو الإسلاميين!ـ
مرسي رئيس منتخب، والعالم شهد بنزاهة العملية الإنتخابية! إذاً لا يمكن إزاحته بعد 6 شهور بمظاهرات! الحل هو ثورة شعبية! إستحضار ثورة ينايرـ
جبهة الإنقاذ و الإعلام ومن يدعمهم يقومون بمناورات عديدة مثل:ـ
1) دعوة الجيش للإشراف على الحوار.
2) إستفزاز الرئاسة عند الإتحادية مصر
3) محاولة إسقاط الداخلية بالهجوم على الأقسام والسجن، لتكرار 28 يناير
4) إستفزاز التيار الإسلامي بالسخرية من العلماء والهجوم على المساجد!
5) تخويف حمدين للمستثمرين الأمريكيين في زيارتهم السابقة من الإستقرار في مصر
6)خطابات البرادعي للدول الأوروبية
7) خطاب إعلامي متشائم وسوداوي
العديد من المناورات تهدف في النهاية لتكرار مشهد 11 فبراير 2011!
تجمع شعبي كبير أمام الإتحادية
(أو)
عنف ودم بشكل كبير عند القصر،ـ
سواء كان هذا العنف نتيجة لممارسات الداخلية الحرس الجمهوري أو التيار الإسلامي! المهم يكون في دم وكتير! والنتيجة؟ نزول الجيش!ـ
الجيش لا يستطيع عمل إنقلاب على رئيس منتخب له شرعية شعبية ودولية! ـ
الحل:خروج الأمور عن السيطرة، فيطلب الشعب الأمن ويطلب العالم إستقرار مصر ـ
ما يقوم به مرسي ويؤكد عليه الجيش و الداخلية هو:ـ
1)رفض إستخدام القوة
2)الجيش لايتدخل بالسياسة --
والنتيجة أن جبهة الإنقاذ تحتاج لإنقاذ:)ـ
الجبهة والإعلام في إنتظار أي رد عنيف من أي جانب (الرئاسة/الحكومة/ التيار الإسلامي) وعدم حدوث هذا، يستفزهم أكثر ويحرقهم في الشارع ويفسد خططهم
حاول تتخيل الخبر ده: الحرس الجمهوري يفتح النار على بلطجية حاولوا تسلق القصر، ويموت العشرات!ـ
تفتكروا إيه رد فعل الجبهة والإعلام؟
باقي من الزمن 5 أسابيع (5 أيام جمعة) حتى إنتخابات البرلمان! عايشنا أحداث عنف قبل أي إنتخابات في العامين الماضيين! ـ
جبهة الإنقاذ بكامل طاقمها و الإعلام كانوا يصدرون هذا الخطاب قبل أي إنتخابات: إحنا مش جاهزين، مافيش أمن، الناس مش عارفة البرامج! ـ
الهدف هو تأجيل أي عملية إنتخابية! لماذا؟ لأنهم الآن يعارضون مرسي "الديكتاتور" غداً سيعارضون البرلمان أي إختيار الشعب!ـ
ولأجل هذا أبدعت النخبة مصطلح "التوافق" حتى في البرلمان (حسن نافعة طالب ببرلمان توافقي معيّن)! ليس لأنهم يعلمون ضعف تمثيلهم فقط! ـ
فكرة أن تقوم المعارضة بالهجوم على ممثلي الشعب ستضعف من رصيدهم أكثر! الأسهل أن يعارضوا الرئيس -- البرلمان سيصدر تشريعات بعيداً عن مرسي .
صلاحيات الرئيس في الدستور أضعف داخلياً! والقوة السياسية في يد رئيس الحكومة الذي ستاتي به الأغلبية! يعني إختيار شعبي من متعدد! ـ
إذا أصدر البرلمان قانون بمنع التظاهر عن الإتحادية، فمشكلة جبهة الإتقاذ و الإعلام ستكون مع نواب الشعب وليس الرئيس! =هجوم على أطراف عديدة ـ
عندها ستجد تيارات متعددة تشترك في إصدار قانون ما، وسيكون على الإعلام فتح النار عليها جميعاً، هذا سيتعبهم ويبعد الصورة عن مرسي! وهو المطلوب
واهم من يتصور أن أجهزة الدولة تدعم مرسي قلباً وقالباً! لكن ايضاً واهم من يتصور أنه يستطيعون الإنقلاب على رئيس متخب بقاعدة شعبية عريضة! ـ
إعادة هيكلة هذه الأجهزة وخاصة السيادية سيأخذ وقت (لاحظوا أن مصر تسير بشكل اسرع كثيراً من تركيا)! الفلول والمعارضة سيحاولون إفشال مرسي
لكن أجهزة الجولة في النهاية ستحمي الشرعية! ما يحاول البرادعي وباقي الشلّة القيام به، هو إقحام الجيش في اللعبة، أوحرق مصر حتى يضطر للتدخل! ـ
تصوّري أن مرسي و مؤسسة الرئاسة أدركوا المخطط ولهذا كان هذا الهدوء و"الضعف" السياسي إضافة لتصريح السيسي بأنه لن يتدخل، لإفشال هذا المخطط! ـ
هاضرب كذا مثال: نزول الجيش بورسعيد والسويس، حالة الطوارئ، وعدم إلتزام الناس بها بالعكس لعبوا كرة مع الجيش! وسخر الإعلام من مرسي، صح؟
ما الهدف "الحقيقي" من نزول الجيش وحظر التجول؟ (تحقيق الأمن)، وهذا ما حدث! يلعبوا كورة، يلعبوا كوتشينة ويفتكروا إنهم فوق الدولة، مش مهم:)
مرسي اصدر إعلان دستوري وتراجع عنه (ضعيف، متردد) ماشي:) المهم إنه نفّذ ما أراد وغيّر النائب العام وحصّن التأسيسية وأنهى الدستور ـ
مرسي بيمدح في الجيش وكرّم طنطاوي وعنان، الإخوان متحالفين معهم! ماشي:) في الآخر أزاح المجلس العسكري وغيّر رئيس المخابرات والجيش ترك حكم مصر
لما تيجي تمسك مؤسسة كبيرة فيها فساد كبير، بيبقى عندك حل من2: يا تغيّر كل الناس مرة واحدة، يا تغيّر بالتدريج.. ممكن نفكر علمياً في الطريقتين
التغيير السريع والجذري يتطلب وجود بديل جاهز ومدرّب! (لايوجد) التغيير السريع سيجعل من المطرودين دولة كاملة عدو داخل حدودك! ـ
التغيير السريع أصلاً وإبتداءاً يفترض أنك قمت بالثورة مدعوماً بقوة عسكرية كي تنفذ هذه القرارت الجذرية! وهو مالم يحدث!ـ
في المقابل التغيير التدريجي أهدأ، ولا يبني عداوات بشكل واسع (سيعاديك قلّة ولكن الباقي من إحتفظ بمنصبه سيحاول إسترضاءك ليكمّل) ـ خاصة وهو يرى أنك فعلاً قادر على إزاحة قيادات كبيرة و الإطاحة بهم! ـ
التغيير التدريجي يعطيك فرصة لدراسة مشاكل كل مؤسسة وبحث افضل الحلول، وإختيار المطلوب تغييره الآن، ومن يمكن تأجيله! ـ
تركيا قامت بالتغيير التدريجي،وبشكل أبطأ من مصر بمراحل! في حين أو رومانيا و أوكرانيا عندما أزاحت الأجهزة الأمنية بكاملها،إنقلبت على الثورة ـ
لو حاولنا أن ننظر للوضع في مصر بعيداً عن الشحن والتضليل الإعلامي، سنجد الصورة مختلفة كثيراً على الأرض! ـ
أكيد رجال الأعمال اللي بيفتحوا مشاريع في مصر و سامسونج اللي هتفتح مصنع في شهر مايو، أكيد عارفين وفاهمين بيعملوا إيه!
كل محاولات جبهة الإنقاذ و الفول و الإعلام هدفها:ـ
1)تأخير بناء المؤسسات
2)خلق صورة سوداوية عن الوضع في مصر للداخل والخارج
تركيا الآن فيها رجال أعمال علمانيين ونسبة من الشعب تكره الإسلام السياسي، ولكنها تنتخب أردوجان لنجاحه الإقتصادي! وهذا ما يخيف المعارضة! ـ
إتكلمت كتير النهارده:) المهم أنا متفائل جداً! رعم وجود مخاوف كتير، وسبب التفاؤل الأساسي هو رعاية الله سبحانه وتعالى لهذه الثورة! ـ
من بدأ هذا الأمر سيتمّه، وبالنصر! من أزاح عمر سليمان من المشهد، لن يتركنا! من كشف الأقنعة ورد مكر الإعلام في نحورهم، لن يخذلنا! ـ
ـ"ويمكرون ويمكر الله"ـ
ولم يقل سبحانه ويمكرون وتمكرون وأنصركم! في أي صراع بين الحق والباطل في القرآن ستجد المولى عز وجل هو الطرف الأساسي! ـ
ـ"إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون"الأنفال-36 --
كم مرة عايشناها؟
أعلم أن البعض سيقول: هي ليست حرب على الإسلام! الله أعلم بالنوايا، لكن أريد إجابة منطقية على عدة أسئلة:ـ
1) ترفض الإخوان سياسياً مفهوم، لكن رفضهم مع السلفيين و الوسط والجماعة والجهاد؟! يعني التيار الإسلامي كله؟ فهل ترفض دخول الإسلام للسياسة؟
2) ترفض إقحام الدين في السياسة، وتطلب دعم الكنيسة! فهل هو رفض لـ الإسلام تحديداً؟
3) تهاجم علماء الإسلام وفقط؟
4) تونس سارت على خطى النخبة (الدستور أولاً ورئيس توافقي)، فماذا حدث؟ حرق لمقار حزب النهضة،
وتحميل الغنوشي المسؤولية دون الرئيس!؟؟!
طبعاً كل اللي فات كان محاولة لفهم الصورة من زاوية تانية! ماعنديش معلومات.. لكن عندي أمل وتفاؤل وثقة في الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق