مظاهرات الحويجة بيان لشيوخ عشائر العبيد
رداً على تصريحات وصفي العاصي بتاريخ 21 2 2013\
مظاهرات بغداد حي الخضراء ضرب المتظاهرين
بقنابل مسيلة للدموع بتاريخ 22 2 2013
مظاهرات مدينة الرمادي
كلمة الشيخ علي الحاتم 19/2/2013
مظاهرات الحويجة قصيدة للشاعرة الحرة المجاهدة
سميراء العبيدي في قضاء الحويجة بتاريخ 16 2 2013
حكومة المالكي تتكتم على مداهمة الجيش لوكر في حي العدل لتفخيخ السيارات
بغداد
/ خاص
تتكتم
السلطات الحكومية المختصة على مداهمة قامت بها قوة من الجيش الحالي يوم الخميس قبل الماضية في الرابع عشر من
شباط الجاري لاحد المنازل في منطقة حي
العدل ببغداد واسفرت عن وضع اليد على سيارتين مفخختين وحاويات للمواد الكيمياوية
والمتفجرة وعشرات الاسلحة من رشاشات واربي جي وهاونات
قبل
يومين من التفجيرات التي شهدتها بغداد الاحد الماضي .
واستعانت
القوة المهاجمة بأهالي الحي المجاورين للمنزل من اجل تبرأتها من القيام بوضع هذه
الاسلحة في المنزل غير انها فوجئت بان قاطني المنزل تحوم عليهم شبهة الانتماء الى
احدى التشكيلات الطائفية ويبدو ان المعلومات التي تحصلت عليها قبل المداهمة كانت
تشير الى جهات اخرى تناصب حكومة الاحتلال العداء ! ولم تتمكن القوة التي داهمت
المنزل من القاء القبض على اي شخص فيه لانه كان اشبه بمخزن تستخدمه العناصر الميليشياوية الطائفية المرتبطة
بأيران.
لكن
مواطنون ذكروا ان القوة وضعت يدها على سيارة ثالثة مفخخة تركها قائدها عند احدى
مقتربات المنزل الذي داهمته القوة العسكرية.
ورغم
مضي اكثر من اسبوع على هذه المداهمة لم تعلن السلطات الحكومية عن وضع اليد
علىاخطروكريستخدم في تفخيخ السيارات والانطلاق منه في تنفيذ عمليات ترويع
المواطنين في حي العدل والمناطق المجاورة لها .
***************
فضيحة جديدة بطلها معمم برلماني من الائتلاف اسمه علي حسين العلاق !!
نشرت صحيفة (أكسترا بلاذيت) الشعبية في الدنمارك
...الفضيحة الرابعة التي يكون أبطالها أعضاء في البرلمان العراقي والكردستاني خلال
اسبوع.
كان
أبطال الفضائح السابقة من القائمة الكردستانية حيث تقوم الدولة الدنماركية بمنحهم
راتباً تقاعدياً في الوقت الذي يستلمون رواتب حكومية من خزينة العراق تفوق ما يحصل
عليه أي وزير دانماركي.
بطل
فضيحة اليوم هو الشيخ المعمم (علي حسين العلاق) عضو الائتلاف في البرلمان العراقي
والمقرب من الشهرستاني وزير النفط.
فضيحة
هذا الشيخ انه لم يقدم كشفاً بحسابات الرواتب التي يتقاضاها خارج الدنمارك (حوالي
نصف مليون كرون سنوياً) باعتباره يحمل الجنسية الدنماركية وبذلك فهو مقبل على
محاكمة بتهمة التهرب من دفع الضريبة والاحتيال على قوانين الدنمارك حيث مازالت
الدولة تدفع ايجار الشقة المسجلة باسمه في الدنمارك على اساس انه عاجز عن العمل
وتحت خط الفقر!!
المخابرات
الدنماركية جادة في البحث عن المتحايلين في البرلمان والحكومة العراقية والحبل
عالجرار.
رابط
المقال الدنماركي :
******************
وفــاة معتقــل في سجــن ابــوغــريــب
شبكة ذي قـار
منسق
المعتقلين في سجون الاحتلال
توفى
صباح اليوم المعتقل خالد جمال عزيز وهو من منطقة الفضل ويعتبر من وجهائها ، اصيب
في جلطة أمس ولم ينقل الى المستشفى ، وقد مر المرحوم في كل مراحل التعذيب في وكالة
المعلومات مما أدى الى وفاته تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا
اليه راجعون .
منسق
المعتقلين في سجون الاحتلال
**********
تورط بها شقيق عبد الله الجبوري ... (العراق تايمز) تكشف عن أكبر فضيحة تبييض أموال بين بغداد وعمان
العراق
تايمز ــ أعاد الإعلان الرسمي الأردني عن تمكن الامن العام من القاء القبض على رجل
الأعمال العراقي المتواري عن الأنظار خالد هاشم الراوي في إحدى الشقق السكنية
بالعاصمة الاردنية عمان، للواجهة من جديد فضيحة تبييض الأموال الضخمة التي تورط
بها رجال أعمال عراقيون وأردنيون من بينهم شقيق رجل الأعمال المقرب من نوري المالكي
وذراعه الإقتصادي عبد الله عويز الجبوري.
الأمن
العام الاردني اصدر بيانا رسميا، قال فيه أن "البحث الجنائي تمكن من إلقاء
القبض على خالد الراوي، الذي بقي مختفياً عن الأنظار لمدة طويلة". من دون أن
يذكر المزيد من التفاصيل أو مكان أعتقاله.
والراوي
واحد من ثلاثة أقطاب فيما بات يعرف بقضية "تحويلات العامر للصرافة"،
كانوا يشكلون (ثالوث تبييض الأموال)، إلى جانب رجل الأعمال محمد العامر المسجون
حاليا في سجن جويدة الاردني، والعراقي الجنسية عبد الجبار عويز الجبوري، شقيق ذراع
المالكي الإقتصادي واحد ممولي قواته الأمنية السرية عبد الله عويز الجبوري،
والمسجون حاليا أيضا في سجن الجويدة.
وتفجرت
القضية في آب الماضي، بعد أن قام تجار عراقيون ــ حسب الرواية الرسمية الأردنية ــ
بتحويل مبلغ مالي ضخم يقدر 73 مليون دولار أمريكي، عبر شركة صرافة في بغداد تسمى
شركة (سما العامر)، الى شركة أخرى مسجلة في المملكة الأردنية تسمى شركة (العامر)،
ومقرها في منطقة الجاردنز إحدى مناطق عمان الغربية، حيث مضى الوقت المتفق عليه
بدون تسلم الأموال من أولئك التجار.
وتشير
التحقيقات الرسمية الاردنية، أن الاموال التي خرجت من بغداد كانت من إحدى الوزارات
العراقية من دون أن تكشف عن أسم هذه الوزارة، وكيفية سرقتها، وأنه كان من المفترض
أن يتم تحويلها إلى رجال الأعمال العراقيين عبر الشركة الأردنية ويتم تبييضها في
الاردن من خلال مشاريع وعقارات، إلا أن أنكشاف الأمر دفع الشركة الأردنية إلى
الأدعاء أنها تعرضت لعملية أحتيال كبيرة راح ضحيتها عدد من التجار العراقيين، وتم
إصدار أوامر قبض بحق المتهمين الرئيسيين الثلاث في القضية وهم محمد العامر وخالد
الراوي وعبد الجبار عويز الجبوري، فيما يعتقد أن نقيب الصرافيين الاردنيين علاء
ديرانية متورط هو الأخر في هذه القضية، وأنه تم التحقيق معه قبل ان يخلى سبيله،
ويلتزم الصمت بعدها حول القضية.
المعلومات
التي تمكنت (العراق تايمز) من الحصول عليها بشكل خاص، ان كشف القضية كان بسبب صراع
تنافسي ومالي بين رجلي الاعمال خالد الراوي وعبد الجبار عويز الجبوري من جهة وبين
رجل الأعمال الهارب والمتورط في الكثير من قضايا فساد وتبييض أموال نائر الجميلي
ابن عم النائب في البرلمان العراقي سلمان الجميلي، حيث أنه كان وراء عملية الكشف
عن هذه الصفقة الكبيرة وهو الذي قام بفضحها، من خلال علاقاته الواسعة بمدير
المخابرات السابق محمد الذهبي وضباط كبار في الجهاز، مما دفع السلطات الأمنية
الاردنية مجبرة لفتح تحقيق رسمي وملاحقة المتورطين بالموضوع، قبل نحو الأربعة أشهر.
والجميلي،
يحمل الجنسية الأردنية بالاضافة إلى العراقية، استطاع بساعة الماس من نوع "اوميغا"
شراء ذمة مدير المخابرات الاردني السابق محمد الذهبي، تمكن بها من التحكم في
تعيينات وترفيعات الدولة الاردنية، ابتداء بتعيين محام من مكتب وزير العدل الاسبق
راتب الوزني، ومحام اخر هو شقيق مسؤول هام في الديوان الملكي في شركاته وبرواتب خيالية،
وانتهاء بتعيين ابناء عدد من المسؤولين في جهة رسمية هامة وبرواتب كبيرة رغم عدم
حصولهم على ما يؤهلهم لتلك الرواتب، الامر الذي تم تفسيره انه من باب توفير
الحماية للجميلي من قبل المسؤولين. وبعد ان تطورت العلاقة بين الذهبي والجميلي بدأ
مسلسل غسيل الاموال الذي استهله الجميلي بادخال مبلغ (مليار و2 مليون دولار) الى
الاردن وتم وضع المبلغ في حساب سري في الفرع الرئيسي لبنك الاسكان في العبدلي
بتواطؤ من مدير الفرع انذاك رياض عبد الكريم الذي كان يتولى مهام غسيل الاموال
للذهبي وأتباعه من بينهم الجميلي، وفي غضون ذلك كشفت عقود وزارة الدفاع العراقية
عن فساد واسع كان تورط بها الجميلي بمساعدة صديقه الوفي.
كما
حصلت (العراق تايمز) على أسماء متورطين آخرين كان لهم دور في هذه القضية من بينهم
احمد طه، صاحب صرافة الماسة، وكان شريكا لعبد الجبار عويز الجبوري، وقد منحه
الأخير مجمعا تجاريا ضخما في منطقة الجاردنز، خلف مجمع جبري، ورياض وهو أردني
الجنسية، كان شريكا لخالد الراوي، وقام الأخير بتسجيل عقارات وسيارات فارهة بأسمه،
وشاركه الجبوري بتسجيل عقارات عائدة له بأسمه. وهدير الراوي صاحب شركة مقاولات. والمحامي
سهل الرواشدة وهو أردني الجنسية، وكان المستشار القانوني لعبد الجبارعويز الجبوري،
وسجلت بأسمه مزارع ومجمع في الجاردنز وشقق سكنية كما أودعت في حسابات مصرفية تابعة
له مبالغ نقدية ضخمة، وكان المشرف والمستشار القانوني على عملية تبييض الأموال قبل
فضحها. وأيسر الآلوسي شريك عويز الجبوري، وسجلت بأسمه فلل في منطقة دابوق في عمان،
ومجمع تجاري ضخم في منطقة في تلاع العلي بعمان، ومجمع النعمان في منطقة الجاردنز
وشقق في مناطق مختلفة، كما سجل بأسم عويز الجبوري مجموعة شركات في عمان وبغداد،
علما أنه كان يعمل سكرتيرا لحسين كامل وأستولى على مبلغ 8 مليون دولار بعد مقتل
حسين كامل.
**************
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 شباط دعوة لاثنين الغضب
إلى جماهير شعبنا الأبي وطليعته
شبابنا الأبطال مفجرو ثورة الخامس وعشرين من شهر شباط 2011؛ هاهي الذكرى الثانية
لثورتكم الخالدة وانتفاضتكم المشهودة تطل علينا ونحن في اوج ثورة شعبية بكل ما
لهذه الكلمة من معاني، وهاهي الجموع الحاشدة تستمر في تظاهراتها الاحتجاجية
واعتصاماتها المستمرة منذ شهرين وحتى الآن وتهز اركان الطغيان والدكتاتورية
والاستبداد التسلطي الذي بلغ اقصى مدياته.
نخاطبكم ايها الأحرار من شمال الوطن
الى جنوبه بان تخرجوا في هذه الذكرى لتحيوا ها وتصلوها بثورتنا الحالية فهذه وليدة
تلك وتلك هي قدحة زناد هذه، ومعركتنا
متصلة بين الثورتين حتى التغيير.
ندعوكم شبابنا الابطال الى الخروج
يوم الاثنين الخامس والعشرين من شباط في مسيرات حاشدة في ساحات عاصمتنا التي
توحدنا؛ بغداد الحبيبة في سوحها المختلفة (التحرير والفردوس ومظفر واللقاء وعنتر
والدورة) اجعلوها اثنين غضب حقيقي ونصرة لثورتنا الشعبية المستمرة منذ شهرين.
وليكن شعارنا هو (اثنين الغضب): الغضب
على طغيان العملية السياسية وآثارها القاتلة للروح العراقية الحقة، الغضب من أجل
تحقيق واقع عراقي مبشر، الغضب على من قمع ثورة الشباب في 25 شباط وعلى من شاركه في
ذلك من السياسيين اللاعبين على جميع الحبال، الغضب على محاولات إرهاب الثورة الشعبية المنتشرة في ربوع
الوطن.
إنها ساعة الغضب الحقيقي للتعبير عن
مكنونات القلوب العراقية الصادقة والمخلصة. انها ساعتكم ايها الشباب ويومكم الذي
تنتظرونه منذ زمان، فانزلوا بقلوبكم المؤمنة وعقولكم الناضجة وعواطفكم المتأججة
لترسلوا رسائلكم للعالم أجمع.. ولا تنسوا الالتزام بـ(السلمية) فأنتم سلميون
وستبقون كذلك، وفوتوا الفرصة على من يتربص بكم ويريد ان يوقع في صفوفكم الخلل
والفرقة.النصر او الشهادة
ومن الله التوفيق والسداد
من احدى ساحات التظاهر في وطننا
الحبيب
الحركات الموقعة على البيان
الحركة الشعبية لإنقاذ العراق
شباب الثورة العراقية الكبرى
ائتلاف ثورة 25 شباط
احرار عشائر العراق
تجمع شباب الانبار
تجمع ثوار الفلوجة
الحراك الشعبي الشبابي
تجمع الصمود والتحدي الطلابي
الجبهة الشعبية لإنقاذ كركوك
الرابطة الوطنية لعشائر الجنوب والفرات الأوسط
تجمع صامدون
تجمع شباب ثائرون
منظمة طلبة وشباب العراق الحر
منظمة العهد للدفاع عن المعتقلين
17/2/2013
****************
ليطلع الرأي العام الدولي والعربي والشعب العراقي على توجيهات نوري المالكي لامين عام حزب الله / العراق
شبكة ذي قـار
هدهد سليمان
وصلنا توا ما يلي :
1. اجتمع رئيس الوزراء نوري المالكي بالأمين العام لحزب
الله / العراق والمسؤول عن أشبال ( جيش المختار )
في مقر حزب الدعوة الكائن في محيط المنطقة الخضراء وبحضور السيد (
عدنان الاسدي ) وكيل وزارة الداخلية وولده ( احمد نوري المالكي ) .
2. استغرق الاجتماع السري لأكثر من ساعة .
3. اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي توجيهات إلى كل من
السيد ( عدنان الاسدي والأمين العام لحزب الله في العراق وولده احمد نوري كامل
المالكي ) ما يلي :
أ. تكليف
السيد عدنان الاسدي وكيل وزارة الداخلية بتسليم ( أسلحة خفيفة وبكواتمها ) من
الاحتياط الموجود في مستودع وزارة الداخلية السري ومن الفائض الموجود من مقرات حزب
الدعوة في بغداد إلى الأمين العام ل(حزب الله / العراق ) .
ب. دعم الأمين العام لحزب الله / العراق ماديا وبما يحتاجه من أموال ووسائط نقل مدنية
وعجلات من وزارة الداخلية وبالتحديد العجلات الخاصة بقوات ( سوات ) على شرط أن تكون جديدة وغير مستعملة وعلى الفور .
ج.
وضع عناصر من حزب الدعوة المدربين في إيران تحت إمرة الأمين العام ل( حزب
الله / العراق ) ومن المدربين على استخدام
( كافة الأسلحة والاختصاصين في تفخيخ العجلات والدور ) والبدء
بالاغتيالات وحسب ما ذكره ( مصدر المعلومة ) بـ ( النواصب ) في مناطق السيدية والدورة وحي
العدل والكرخ وحي الجهاد والغزالية والمنصور وحي دراغ وأبي غريب والمناطق التي تتواجد فيها ( النواصب ) ضمن
مدينة بغداد وضواحيها كمرحلة أولى .
4. وجه رئيس الوزراء الأمين العام لحزب الله / العراق
بتوزيع ( منشورات ) تهدد سكان المناطق المذكورة في الفقرة ( ج ) من
المادة ( 3 ) والموثقة أدناه :
*************
ساجدةالموسوي تقرأ أشعارها من المصدر
أطلت
الشاعرة العراقية، المقيمة في الإمارات، ساجدة الموسوي ديوانها الرابع عشر "بكيت
العراق"، والذي يضم بين دفتيه ثمان وعشرين قصيدة، في رواق عوشة بنت حسين
الثقافي في دبي في أمسية شعرية تضمنت توقيع ديوانها الجديد، قدم لها الشاعر
الدكتور داود حسن كاظم، المدير التنفيذي للرواق.
وتخلل
الأمسية كلمة للشاعر يونس ناصر عبود أشار فيها الى أن كل قصائد ساجدة الموسوي
معجونة بطين العراق وهي مثال للشاعرة التي تتفاعل مع وطنها كجزء من كيانها الشخصي،
مركزاً في ورقته على أن الوطن في قصائد الشاعرة أوسع من الجغرافيا.
وقرأت
الشاعرة نخبة من قصائدها المؤثرة،التي تجلى فيها الإباء والكبرياءالعراقيين والأمل
ببزوغ الشمس من جديد ومن بينها "حبة نسيان"، و"أمنية"، و"نار"،
و"حنين"، و"سؤال"، و"الرحيل"، و"هي قالت"،
و"البحر"، واختتمت القراءة بقصيدة"لماذا بلادي تدمر".
وشكرت
الشاعرة الدكتورة موزة غباش، رئيسة الرواق حضور هذه الأمسية مطالبة بالتفاعل مع كل
الأنشطة التي يقيمها الرواق وجمعية الدراسات الإنسانية وكذلك الأستفادة من كل
الخدمات والدورات التدريبية التي يقدمها رواق غوشة الى كل فئات وشرائح المجتمع.
****************
هتلر الاعظمي
قد يبدو الاسم غريبا لمن لايعرف
الامر ويعتقد ان ان الزعيم الالماني هتلر معظماوي ومن لبة الاعظمية .
هتلر الاعظمي مواطن بسيط من اهالي
الاعظمية يدعى جاسم ويكنى بابو تقي اشتهر هذا الرجل في الاعظمية والكاظممية ومناطق
عديدة من بغداد في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي .
كان معجبا بالزعيم الالماني ادولف
هتلر ايما اعجاب وله شبه عجيب به وكان يقلده بحركاته وسكناته وطريقة كلامه وعصبيته
وبتحيته المشهورة برفع الذراع الامام (هايل هتلر) واصبحت فيما بعد جزء من شخصيته
وبعد ان سيطرت عليه هذه الاوهام قص شاربه وشعره على طريقة هتلر واخذ يرتدي المعطف
الطويل ويحمل عصا المارشالية ويسير متبخترا بالشوارع كانه هتلر والناس (متقصر)
بهذا الموضوع واخذو ينادونه بالزعيم وهو منتشي ومزهوا باعجاب الناس به ويرد عليهم
بالتحية النازية هايل هتلر .كل الناس الذين عايشوه وانا منهم وادركته اوائل السبعينات
متفقون على انه نسخة ثانية قلبا وقالبا من الزعيم الالماني الراحل هتلر.
في يوم من ايام السبعينات وقرب مقهى
الجرداغ المشهورة بمنطقة السفينة استوقفه احد اصحاب المحلات المجاوره للمقهى
(ابراهيم ابو البورك ) قائلا له استريح زعيم فاجابه بنبرته العصبية المعهوده
وبكبريائه المعروف لا ابو خليل عندي شغل فسأله ابراهيم زعيم وين رايح فاجابه
الجماعة عازميني بكهوة الجرداغ , اليوم الزعيم (هتلر) يطلع بالتلفزيون ويريد ايسلم
عليه فعيب لازم اكون موجود وكان في ذلك الوقت برنامج شيء من التاريخ لمقدمه د,
محمد مظفر الادهمي وهو يقدم بعض الحلقات التلفزيونية عن الزعيم الالماني هتلر .
وفي مرة اخرى كان يسب ويشتم وهو يمشي
فاستوقفه ابو سلام (اسماعيل الدليمي) مصلح التلفزيونات قرب المقبرة الملكية وسأله
عن السبب ولماذا يسب ويشتم الحكومة فاجابه بانهم كلاب ولد كلب ميرخصون العرك
ويخلون العالم تتونس ..
كان يعمل بالبناء وتكسير الصبات
الاسمنتية و قوي الجسم مفتول العضلات . وكان الناس من اهالي الاعظمية ينمون فيه
هذه الروح بقصد او بدون قصد واهدى له احد الاصدقاء معطفا طويلا من الحقبة النازية
(ابو السراوين ) وكان يحوي على عدد كبير من الازرار المعدنية اللماعة وقد علق وسام
النازي (الصليب المعقوف ) على صدره اضافة لعدد كبير من النياشين والاوسمة
الالمانية .
كان دائم التردد على قهوة شهاب توشه
بالاعظمية مقابل جامع الامام ابي حنيفة النعمان (مجاور حلويات نعوش المشهورة) وكان
الشباب والناس يستقبلونه بالترحاب (هلو زعيم) وكان يمشي مشية عسكرية بعصى
المارشالية التي لايفارقها ابدا وهو يحي الجماهير .
كان المرحوم شعوبي ابراهيم عازف
الجوزة وابن الاعظمية يجلب له مسجل للمقهى وقد سجل عليه (بصوت شعوبي طبعا) تسجيلات
من اذاعة برلين باللغة العربية وبصوت مذيعها المشهور يونس بحري ( هنا أذاعة صوت
العرب من برلين ,الفوهرر (يعني هتلر بالالمانية) يرسل تحيته وسلامه الحار الى جاسم
ابو تقي في بغداد ), ويختمها شعوبي بالنشيد النازي الالماني .
وفي احد الايام بدا ابو تقي زعلانا
ومتضايقا جدا فسأل عن السبب فاجاب ان الاعتبارات والاصول قد فقدت من الكباريه (اي
الناس الكبراء), هذا كان بسبب زيارة المرحوم احمد حسن البكر للاعظمية ولم يمر على
هتلر كهوه توشه لزيارته وهذا عيب برأي ابو تقي ومخالف للاعراف الدبلوماسية بين
الزعماء .
كان الناس وخاصة الشباب فرحين بوجود
الزعيم هتلر (ابو تقي ) بينهم فيضحكون معه ويمازحونه لكن على طريقته بتعظيم روح
الزعامة فيه وانه الزعيم الاوحد . كان يقف فجرا بملابسه ومعطفه وعصا المارشالية
التي اهداها له احد العسكريين قرب جسر الائمة بالاعظمية وهو يحي الجنود او
السيارات العسكرية الماره بالتحية النازية (هايل هتلر) والعسكريون يردون التحية له
بكل جديه وهو موهوم بانه هتلر فعلا , ولما سئل عن سبب وقوفه في الصباح الباكر وفي
البرد او المطر قال انه يبعث بالجنود الروح العسكرية القتالية لاان الحرب العالمية
الثالثة على الابواب ..
كانت تحيط به دوما في مقهى شهاب توشه
مجموعة من المعجبين ويتندرون عليه بشتى القصص الوهمية منها ان هنالك محاولة
لااغتيالك ايها الزعيم من قبل قوات الحلفاء وعلى راسهم تشرشل وان القناصه
سيستهدفونك من فوق منارة ابي حنيفة لذا يجب عيك الانسحاب خوفا على حياتك ومستقبل
النازية ويترك المقهى بحذر وخوف ويحيط به الشباب لحمايته اثنان من الامام ومثلهم
الم الخلف والجوانب ويسيرون مسيرة عسكرية الى بيت الزعيم .
اهدى له جارنا المرحوم عدنان الشطب
بايب معوج وتبغ اجنبي جلبه له من المانيا في احد رحلاته على انه من مخلفات الزعيم
ومما لايعلمه ابو تقي ان هتلر كان يمقت التدخين والمشروبات الكحولية ولم يتذوقها
كل حياته وكان مشروبه المفضل هو الشاي .
في اوائل السبعينات تم استملاك
المنطقة المجاورة لجسر الائمة وتعرض بيت ابو تقي للاستملاك ورفض ان ياخذ التعويض
عن داره المستملكة لاانه زعلان على الرئيس البكر لانه لم يزره حين مجيئه للاعظمية
.
كان له مقعده المفضل في مقهى توشة
والويل كل الويل لمن يجلس مكان الزعيم وكان حين جلوسه تنهال عليه عبارات التمجيد
والتفخيم اشلونك زعيم , الله بالخيرزعيم , حساب الزعيم واصل عليه, الى اخر عبارات
الاستحسان والتمجيد واصبح موهوما بالزعامة وتقمصه لشخصية هتلر حتى فقد شخصيته
الاصليه .
وهنالك رواية لا دري مدى صحتها بان
احد شركات الانتاج السينمائي العالمية في الستينات قد بعثت مندوبها الى بغداد بعد
ان علمت بالشبه الكبير بينه وبين هتلر لمفاوضته على تمثيل فلم يجسد قصة حياة
الزعيم الراحل هتلر ولا ندري ماحصل بعد هذا اللقاء .
وهنالك روايه اخرى عن قيامه ببناء
باب غرفته عليه من الداخل حزنا حين علم بانتحار الزعيم الالماني هتلر عام 1945
وفي بداية الاحتلال الامريكي واثناء
حملات التفتيش بالاعظمية شاهد الامريكان صورة ابو تقي في ستوديو زهير كاكا في شارع
20 واعتقدوا ان المصور تعمد وضع صورة هتلر ولم تفيد محاولاته لشرح الموضوع
وافهامهم ان هذا جاسم ابو تقي وهو شخص عراقي من الاعظمية وقامو بتكسير المحل
وتمزيق الصورة.
***************
محمد المشاط.... ان لم تستح فقل ماشئت
أبو ياسر
السيد محمد المشاط، رئيس جامعة الموصل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقا، ثم سفير العراق للفترة من العام 1979 ولغاية العام 1991، في كل من فيينا وباريس ولندن وواشنطن. لم يزور العراق، الا في حالات الاستدعاء للتشاور، وكانت قليلة جدا. لانريد ان نعرج في هذه العجالة على تاريخه الشخصي وتاريخ عائلته، بيد انه من الضروري الاشارة الى انه من التبعية الايرانية وكان لقب عائلته (شانه ساز) أي صانع الامشاط ( جمع مشط)، وبعد ان انعم، الرئيس السابق صدام حسين، عليه وعلى عائلته الجنسية العراقية بعد تحويل تبعيتهم من الايرانية الى العثمانية. ترجموا اللقب الايراني الى العربية وتلقبوا بـ (المشاط) ومازال شقيقه (أحمد شانه ساز) في طهران، صاحب محلات بيع الحلويات يحمل اللقب القديم.
كتب السيد مشاط مقالين هزيلين في صحيفة الشرق الاوسط، الاول في نهاية العام الماضي والثاني، الذي كان تكرارا للاول في شهر آذار من هذا العام، هاجم فيهما الرئيس السابق صدام حسين وطعن بمواقفه من القضية الفلسطينية، وذكر فيهما أن التعليمات التي صدرت اليه، عندما تولى منصب سفير العراق في واشنطن بعدم اثارة اليهود الامريكان. ثم أخيرا عزف نفس المعزوفة المشروخة في مقاله (صدام الكهل والقاضي الشاب) في أحدى المواقع الاسلامية.
عملنا مع السيد المشاط في أحدى السفارات العراقية، ومعرفتنا به ليست سطحية، وأحتراماً منا لخصوصيات الاشخاص فأننا لا نخوض في ذكر أي جانب من تصرفاته وسلوكه وقدراته العلمية والثقافية وعنجهيته خلال عمله سفيرا للعراق وممثلا لصدام حسين في البلدان التي عمل فيها، ولكننا نظرا لتمادي السيد المشاط في عدم الوفاء لمن أحسن اليه وكرمه، أضطررنا الى ذكر حقيقة لايعلمها ألا عدد قليل من الناس، ونترك الحكم عليه لمن يقرأ هذا المقال.
خلال العدوان العسكري الامريكي الغاشم على العراق في 17/1/1991 كان السيد المشاط سفيرا للعراق في واشنطن. غادر الولايات المتحدة الى النمسا في طريق عودته الى العراق عقب قطع العراق علاقاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول المتحالفة معها. ولكنه بدلا من العودة الى العراق بقي في النمسا. بتاريخ 9 شباط، فبراير 1991 ارسل برقية رمزية (جفرية) من فيينا عن طريق السفارة العراقية في عمان، لأنها كانت حلقة الاتصال بين وزارة الخارجية العراقية وبين سفاراتها في بقية انحاء العالم بعد انقطاع اتصالات العراق بالعالم الخارجي. وردت البرقية ضمن البريد الوارد من عمان الساعة الرابعة فجرا الى المقر البديل لوزارة الخارجية في كلية صدام الطبية في الكاظمية، وبغداد حينذاك، بل العراق بأكمله يلتهب بالنار وقصف الصواريخ والطائرات وعشرات من الشهداء يتساقطون في ارجاء العراق يوميا.
وفيما يلي نص البرقية التي ارسلها السيد المشاط.
((السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه من السفير محمد المشاط. سيدي القائد بعد مغادرتي مقر عملي متوجها الى بغداد لأكون بجانبكم وبجانب المقاتلين الابطل للذود عن الوطن والدفاع عنه ضد العدوان العسكري الامريكي الغاشم. خلال توقفنا في فيينا أصيبت زوجتي بوكعة صحية ادخلت بسسبها المستشفى. بعد اجراء الفحوصات قرر الاطباء اجراء عملية جراحية عاجلة لها. سيدي القائد ترددت كثيرا قبل ارسال هذه البرقية والعراق في هذه الظروف. أن عظمتة سماحتكم وقلبكم الكبير شجعاني لأرسالها. ان مصاريف العملية الجراحية لزوجتي هي 60 الف دولار. فارجوا من سيادتكم وكرمكم الابوي الموافقة على صرف النفقات لأن مرضها خطير. ليحفظكم الله ذخرا للعراق العظيم سيدي القائد.)). (البرقية محفوظة في شعبة الاتصال وآرشيف مكتب وزير الخارجية في الاضبارة المرقمة م.خ/ 1/ خاص/ العدوان الثلاثيني).
أطلع على البرقية السيدان طارق عزيز وزير الخارجية ومحمد سعيد الصحاف وزير الدولة للشؤون الخارجية حينذاك. علق طارق عزيز على البرقية (هذا ما يعرف ظروفنا، ما يستحي يطلب مثل هذا الطلب في مثل هذا الوقت). ومع هذا رفع البرقية الى سكرتير الرئيس حامد حمادي لعرضها على الرئيس. بعد يومين جاء الجواب من السكرتير بما يلي ((أمر السيد الرئيس القائد بصرف نفقات علاج زوجة السفير محمد المشاط. يتمنى سيادته لها الصحة والسلامة)).
طلبت الوزارة من سفارتنا في فيينا صرف المبلغ. بعد مرور اسبوع واحد من ابلاغ السفارة بصرف النفقات، وردت برقية أخرى من السيد محمد المشاط يشكر فيها السيد الرئيس ويبلغه بان الاطباء قرروا ضرورة بقائها في المستشفى لمدة 10 أيام أخرى للنقاهة والعلاج، وطابت المستشفى دفع مبلغ 30 الف دولار مقدما لتغطية فترة النقاهة والعلاج. وافق الرئيس السابق على طلبه الثاني أيضا، وبغداد تستقبل يوميا عشرات الصواريخ ونحن في الملجىء نأكل البطاطة والبيض المسلوق ونجرى المراسلات مع السفارات تحت ضوء الشموع .
في شهر نيسان 1991. أختفى السيد المشاط من فيينا. ولم يعود الى العراق. ارسل الدكتور عبد رحيم الكتل، سفير العراق في فيينا برقية الى الوزارة جاء فيها. ((بعد تدقيق القوائم المقدمة من السيد المشاط عن نفقات اجراء عملية جراحية لزوجتة ولفترة النقاهة والعلاج وبعد التدقيق تبين انها مزورة وان زوجته لم تجرى لها اية عملية. حاولنا الاتصال به فلم نفلح لمغادرته محل اقامته دون ان يعلمنا.))!!! أبلغت البرقية الى السكرتير، فأجاب (أمر السيد الرئيس القائد بحفظ المعاملة وغض النظر فيها)!!!
تبين فيما بعد ان السيد المشاط لجأ الى هذه الطريقة لكي يماطل في العودة الى العراق أنتظارا لما سيؤول اليه العدوان العسكري على العراق حينذاك. على أية حال تسلم من السفارة العراقية في فيينا مبلغ (90) الف دولار عن طريق الغش والاحتيال وعن طريق المتاجرة بمرض زوجته!!! ثم سافر وأستقر في فانكوفر بكندا ليستمتع بصرف المبلغ الذي صرفه له صدام حسين في الوقت الذي كان فيه العراق بحاجة الى دولار واحد!!!
لم يكتفي السيد المشاط بذلك، بل أرسل، وبكل صلافة وقباحة، رسالة الى السيد وزير الخارجية الاسبق عام 1998، يعرض فيها خدماته لتصدير الادوية الى العراق من كندا ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء. (مؤكدا فيها على انه مازال مخلصا للعراق ولقيادة السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه) على حد تعبيره في رسالته.
السيد محمد شانه ساز... ، فقل بعد هذا ماشئت، لأنك لاتستحي. ولأنك من صنف أؤلائك الذين يأكلون من الماعون ويوسخون فيه!!!
كاتب من العراق
*************
نزار السامرائي
على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تنهض بواجبها الأخلاقي والقانوني في إدانة الخروج على ميثاقها وقراراتها من قبل دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الدولي وهما الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك عندما بدأتا غزو عام 2003 والذي انتهى باحتلال العراق، من دون حصولهما على إجازة من جانب مجلس الأمن للذهاب إلى خيار الحرب، تحت لافتة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ولصلته المزعومة بالإرهاب الدولي، على الرغم من ذلك كله، فقد بقي دور الأمم المتحدة مطلوبا في ممارسة دور الرقيب على ممارسات الاحتلال والانتهاكات المنهجية لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ذلك أن قوات الاحتلال وهي قوات تتبع دولا كثيرة وليست أمريكية وبريطانية فقط، كانت تتعامل بمنتهى القسوة والوحشية من المواطنين العراقيين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وربما تركت للأجهزة الوريثة التي شكلتها الولايات المتحدة ودربتها وأعطتها فلسفة عملها مع المواطن العراقي، أي ألبستها عقيدتها القتالية كقوة ردع للمواطن وزجر له، استنادا إلى أفكار غرسها بعض الهاربين من العراق وباعوا أنفسهم لشيطان غواية المال والسلطة، وأجرّوا خدماتهم للمخابرات الأجنبية، من أن المواطن العراقي صعب المراس طالما تعاملت معه باحترام، ولكن زجره والتعالي عليه بل واحتقاره هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى استقرار هذه القوات في العراق من دون ردات فعل غاضبة على وجودها أو على سلوكها.
وكما صمت أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي عنان على تحضيرات الغزو ولم يدن بشكل صريح العدوان على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة، ولم يحرك ساكنا وهو يرى كيف تمت عملية تدمير بنية الدولة فيه، وتحويله إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وأصبح شاهد زور على ما كان يحصل في العراق من صور بشعة وانتهاكات غير مسبوقة لكرامة المواطن العراقي على مدار ساعات اليوم، والاعتداءات على حرمة البيوت ومن فيها من دون اكتراث للقوانين السائدة وكأن ذلك يجري في مجرة أخرى، نعم كما حصل كل ذلك من كوفي عنان وهو مدان قانونيا وأخلاقيا، فقد واصل الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون هذا الصمت الذي فسره أكثر المراقبين حيادا، على أن تشجيع لعملية الإجهاز على ما تبقى من بناء للدولة العراقية، لاسيما وأن حقبة "بان كي مون" قد شهدت توسعا حادا في نهب ثروات العراق بل أصبح العراق سلعة معروضة للبيع في مناقصات عالمية، لأنه لم يكن بوسعه الدفاع عن نفسه وسيادته على أمواله بسبب حصره تحت طائلة البند السابع من الميثاق، مما يعد تواطؤا مكشوفا وسيئ النوايا والدوافع مع قوى الغزو والاحتلال لا يمكن الدفاع عنه أو تبريره تحت أي ظرف من الظروف، فأضاف التغاضي عن حقوق العراق إلى ما يعانيه المزيد من الأعباء والضغوط، مما لا يمكن أن نجد من يتحمل تبعاته غير الأمين العام الحالي كما تحمل بعضها الأمين العام السابق.
لا تستطيع الأمم المتحدة تبرير صمتها بأنها مقطوعة الصلة عما جرى ويجري في العراق، أو أن التقارير التي تصلها فاقدة للمصداقية، فللأمم المتحدة مكتب يعمل في الساحة العراقية ويجب أن يكون العين الأمامية للأمانة العامة ليضعها في صورة ما يجري بعيدا عن التقارير المنحازة التي تقدمها حكومة بغداد أو الجهات القريبة منها، في هذه الحالة سيكون على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة واجبا مزدوجا في وقت واحد، فمن جهة عليه أن يراقب المشهد السياسي في العراق وكذلك العمل بحرص بالغ على حماية أموال العراق وضمان حرية الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن تعمل بحرية ومن دون أية قيود لمراقبة التزامات الحكومة في مجال حقوق الإنسان، ومن جهة أخرى على الأمين العام مراقبة عمل مكتب الأمم المتحدة وممثله في العراق مارتن كوبلر ومدى تطبيقه للمعايير المعتمدة في الأمم المتحدة أثناء تأديته لواجباته في العراق.
إن مارتن كوبلر كما هو شأن من سبقه في منصبه، تصرف بمحاباة وانحياز فاضح إلى جانب حكومة نوري المالكي، بحيث استدعى ذلك تساؤلات جدية من جانب العراقيين وخاصة من خارج العملية السياسية التي رعتها الولايات المتحدة، بل حتى من داخل هذه العملية من خارج التحالف الذي يقوده المالكي، عن مدى ما يتمتع به ممثل الأمين العام في العراق من حيادية ونزاهة في تعامله مع الكتل والمكونات السياسية والعرقية والدينية والمذهبية.
إن سؤالا ملحا عما إذا كان ممثل الأمين العام قد أرسل إلى العراق من أجل نثر البخور حول إجراءات وتدابير المالكي بصرف النظر عن تطابقها مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان من عدمها، بما في ذلك انتهاك حقوق المعتقلين والمعتقلات في السجون الحكومية والمرتبطة بمكتب نوري المالكي نفسه، وخاصة اغتصاب النساء وحتى الرجال، والإبقاء على الأبرياء في السجون لسنوات عدة من دون أن توجه لهم تهمة محددة، أو إبقاء المحكومين المنتهية محكومياتهم لمدد تفوق مدة محكوميتهم الأصلية وكل ذلك كان يتم بموجب المادة 4 إرهاب أو استنادا إلى وشايات المخبر السري، أم أنه شغل هذا المنصب الرفيع ليكون مدافعا عن العراقيين جميعا ومراقبا لسلوك الأجهزة الحكومية في تعاملها مع المواطنين، أو على الأقل عليه أن يوازن بين طرفي المعادلة المرسل من أجل رعاية توازناتها القلقة، وإبداء الرأي الصريح حتى إذا طلبت حكومة المالكي اعتباره شخصا غير مرغوب، فالمهمات الإنسانية تتطلب طرازا من الرجال الذين لديهم الاستعداد للتضحية بمصالحهم من أجل قول كلمة الحق والدفاع عن العدل.
على هذا فإننا نفترض أن الأمين العام وكما كان يتابع ملفات إقليمية أو دولية متقاربة مع سخونة الملف العراقي، مطالب بأن يتولى مهمتين في وقت واحد، الأولى مراقبة المشهد العراقي الداخلي وتطورات الأحداث فيه ونمو فكرة التسلط لدى الحكومة وهضم حقوق الأفراد الجماعات المعارضة حتى من داخل العملية السياسية، والتي تتحول تدريجيا إلى سلطة مستبدة غاشمة، أما المهمة الثانية التي نرى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكلف نفسه مراقبتها بدقة وشفافية، فهي مراقبة مكتب ممثل الأمين في بغداد والطريقة المنحازة في تعاطيه مع الشأن العراقي، من أجل تصويب تحركه حيثما اقتضت الضرورة، ذلك أن الاكتفاء بالتقارير التي ترده من مكتب كوبلر سيعني تشجيعا على الفساد السياسي. إننا نقدر أن الأمين العام في أول زيارة له لبغداد اتخذ قرارا نهائيا مع نفسه بأن لا يزورها مرة أخرى، فذكريات الانفجار المدوي الذي حصل على مقربة من القاعة التي كان يعقد مؤتمره الصحفي مع نوري المالكي، ما تزال ثقيلة على أذنيه وعينيه وهو لا يستسيغ تكرار تجربة أن يراه الملايين من بني البشر وهو في حالة رعب من صوت الانفجار، لكن ذلك لا ينبغي أن يدعه ينتقم من العراقيين بتسليم ملفهم إلى موظفين لا يمتلكون المصداقية والنزاهة، ويتوقف عن مراجعتهم بين مدة وأخرى للتعرف على الغاطس من حقائق ما يجري في العراق، إن الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يعرف أن عليه واجبات يمليها عليه الميثاق ولسنا نريد أن نعلمه أو نذكره بها فهو القائم عليها وهو الموظف الأممي الأول الذي يتقاضى مرتبه من أجل ضمان الالتزام بها، وفي مقدمة هذه الواجبات وضع حد لانحياز ممثله في بغداد إلى جانب حكومة صادرت الحقوق وانتهكت الحرمات، وإن لم يفعل بان كي مون فإن العراقيين الذين يشعرون بالضيم والظلم والقهر، لن يترددوا في عرض قضيتهم أمام المحاكم الدولية التي لا تحاسب الجناة فقط وإنما تحاسب الساكتين على جرائم القتلة وسراق السلطة والمال العام ومزوري التاريخ والذين جلبوا للعراق كل هذا الدمار.
****************
الأمم المتحدة والرقابة المفقودة على بعثتها في بغداد
نزار السامرائي
على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تنهض بواجبها الأخلاقي والقانوني في إدانة الخروج على ميثاقها وقراراتها من قبل دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الدولي وهما الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك عندما بدأتا غزو عام 2003 والذي انتهى باحتلال العراق، من دون حصولهما على إجازة من جانب مجلس الأمن للذهاب إلى خيار الحرب، تحت لافتة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ولصلته المزعومة بالإرهاب الدولي، على الرغم من ذلك كله، فقد بقي دور الأمم المتحدة مطلوبا في ممارسة دور الرقيب على ممارسات الاحتلال والانتهاكات المنهجية لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ذلك أن قوات الاحتلال وهي قوات تتبع دولا كثيرة وليست أمريكية وبريطانية فقط، كانت تتعامل بمنتهى القسوة والوحشية من المواطنين العراقيين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وربما تركت للأجهزة الوريثة التي شكلتها الولايات المتحدة ودربتها وأعطتها فلسفة عملها مع المواطن العراقي، أي ألبستها عقيدتها القتالية كقوة ردع للمواطن وزجر له، استنادا إلى أفكار غرسها بعض الهاربين من العراق وباعوا أنفسهم لشيطان غواية المال والسلطة، وأجرّوا خدماتهم للمخابرات الأجنبية، من أن المواطن العراقي صعب المراس طالما تعاملت معه باحترام، ولكن زجره والتعالي عليه بل واحتقاره هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى استقرار هذه القوات في العراق من دون ردات فعل غاضبة على وجودها أو على سلوكها.
وكما صمت أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي عنان على تحضيرات الغزو ولم يدن بشكل صريح العدوان على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة، ولم يحرك ساكنا وهو يرى كيف تمت عملية تدمير بنية الدولة فيه، وتحويله إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وأصبح شاهد زور على ما كان يحصل في العراق من صور بشعة وانتهاكات غير مسبوقة لكرامة المواطن العراقي على مدار ساعات اليوم، والاعتداءات على حرمة البيوت ومن فيها من دون اكتراث للقوانين السائدة وكأن ذلك يجري في مجرة أخرى، نعم كما حصل كل ذلك من كوفي عنان وهو مدان قانونيا وأخلاقيا، فقد واصل الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون هذا الصمت الذي فسره أكثر المراقبين حيادا، على أن تشجيع لعملية الإجهاز على ما تبقى من بناء للدولة العراقية، لاسيما وأن حقبة "بان كي مون" قد شهدت توسعا حادا في نهب ثروات العراق بل أصبح العراق سلعة معروضة للبيع في مناقصات عالمية، لأنه لم يكن بوسعه الدفاع عن نفسه وسيادته على أمواله بسبب حصره تحت طائلة البند السابع من الميثاق، مما يعد تواطؤا مكشوفا وسيئ النوايا والدوافع مع قوى الغزو والاحتلال لا يمكن الدفاع عنه أو تبريره تحت أي ظرف من الظروف، فأضاف التغاضي عن حقوق العراق إلى ما يعانيه المزيد من الأعباء والضغوط، مما لا يمكن أن نجد من يتحمل تبعاته غير الأمين العام الحالي كما تحمل بعضها الأمين العام السابق.
لا تستطيع الأمم المتحدة تبرير صمتها بأنها مقطوعة الصلة عما جرى ويجري في العراق، أو أن التقارير التي تصلها فاقدة للمصداقية، فللأمم المتحدة مكتب يعمل في الساحة العراقية ويجب أن يكون العين الأمامية للأمانة العامة ليضعها في صورة ما يجري بعيدا عن التقارير المنحازة التي تقدمها حكومة بغداد أو الجهات القريبة منها، في هذه الحالة سيكون على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة واجبا مزدوجا في وقت واحد، فمن جهة عليه أن يراقب المشهد السياسي في العراق وكذلك العمل بحرص بالغ على حماية أموال العراق وضمان حرية الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن تعمل بحرية ومن دون أية قيود لمراقبة التزامات الحكومة في مجال حقوق الإنسان، ومن جهة أخرى على الأمين العام مراقبة عمل مكتب الأمم المتحدة وممثله في العراق مارتن كوبلر ومدى تطبيقه للمعايير المعتمدة في الأمم المتحدة أثناء تأديته لواجباته في العراق.
إن مارتن كوبلر كما هو شأن من سبقه في منصبه، تصرف بمحاباة وانحياز فاضح إلى جانب حكومة نوري المالكي، بحيث استدعى ذلك تساؤلات جدية من جانب العراقيين وخاصة من خارج العملية السياسية التي رعتها الولايات المتحدة، بل حتى من داخل هذه العملية من خارج التحالف الذي يقوده المالكي، عن مدى ما يتمتع به ممثل الأمين العام في العراق من حيادية ونزاهة في تعامله مع الكتل والمكونات السياسية والعرقية والدينية والمذهبية.
إن سؤالا ملحا عما إذا كان ممثل الأمين العام قد أرسل إلى العراق من أجل نثر البخور حول إجراءات وتدابير المالكي بصرف النظر عن تطابقها مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان من عدمها، بما في ذلك انتهاك حقوق المعتقلين والمعتقلات في السجون الحكومية والمرتبطة بمكتب نوري المالكي نفسه، وخاصة اغتصاب النساء وحتى الرجال، والإبقاء على الأبرياء في السجون لسنوات عدة من دون أن توجه لهم تهمة محددة، أو إبقاء المحكومين المنتهية محكومياتهم لمدد تفوق مدة محكوميتهم الأصلية وكل ذلك كان يتم بموجب المادة 4 إرهاب أو استنادا إلى وشايات المخبر السري، أم أنه شغل هذا المنصب الرفيع ليكون مدافعا عن العراقيين جميعا ومراقبا لسلوك الأجهزة الحكومية في تعاملها مع المواطنين، أو على الأقل عليه أن يوازن بين طرفي المعادلة المرسل من أجل رعاية توازناتها القلقة، وإبداء الرأي الصريح حتى إذا طلبت حكومة المالكي اعتباره شخصا غير مرغوب، فالمهمات الإنسانية تتطلب طرازا من الرجال الذين لديهم الاستعداد للتضحية بمصالحهم من أجل قول كلمة الحق والدفاع عن العدل.
على هذا فإننا نفترض أن الأمين العام وكما كان يتابع ملفات إقليمية أو دولية متقاربة مع سخونة الملف العراقي، مطالب بأن يتولى مهمتين في وقت واحد، الأولى مراقبة المشهد العراقي الداخلي وتطورات الأحداث فيه ونمو فكرة التسلط لدى الحكومة وهضم حقوق الأفراد الجماعات المعارضة حتى من داخل العملية السياسية، والتي تتحول تدريجيا إلى سلطة مستبدة غاشمة، أما المهمة الثانية التي نرى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكلف نفسه مراقبتها بدقة وشفافية، فهي مراقبة مكتب ممثل الأمين في بغداد والطريقة المنحازة في تعاطيه مع الشأن العراقي، من أجل تصويب تحركه حيثما اقتضت الضرورة، ذلك أن الاكتفاء بالتقارير التي ترده من مكتب كوبلر سيعني تشجيعا على الفساد السياسي. إننا نقدر أن الأمين العام في أول زيارة له لبغداد اتخذ قرارا نهائيا مع نفسه بأن لا يزورها مرة أخرى، فذكريات الانفجار المدوي الذي حصل على مقربة من القاعة التي كان يعقد مؤتمره الصحفي مع نوري المالكي، ما تزال ثقيلة على أذنيه وعينيه وهو لا يستسيغ تكرار تجربة أن يراه الملايين من بني البشر وهو في حالة رعب من صوت الانفجار، لكن ذلك لا ينبغي أن يدعه ينتقم من العراقيين بتسليم ملفهم إلى موظفين لا يمتلكون المصداقية والنزاهة، ويتوقف عن مراجعتهم بين مدة وأخرى للتعرف على الغاطس من حقائق ما يجري في العراق، إن الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يعرف أن عليه واجبات يمليها عليه الميثاق ولسنا نريد أن نعلمه أو نذكره بها فهو القائم عليها وهو الموظف الأممي الأول الذي يتقاضى مرتبه من أجل ضمان الالتزام بها، وفي مقدمة هذه الواجبات وضع حد لانحياز ممثله في بغداد إلى جانب حكومة صادرت الحقوق وانتهكت الحرمات، وإن لم يفعل بان كي مون فإن العراقيين الذين يشعرون بالضيم والظلم والقهر، لن يترددوا في عرض قضيتهم أمام المحاكم الدولية التي لا تحاسب الجناة فقط وإنما تحاسب الساكتين على جرائم القتلة وسراق السلطة والمال العام ومزوري التاريخ والذين جلبوا للعراق كل هذا الدمار.
****************
اقرأ
ايضا
د. أبا الحكم - إيران بلغت من الوقاحة حداً .. لا يمكن السكوت عليه .!!
د. أبا الحكم - إيران بلغت من الوقاحة حداً .. لا يمكن السكوت عليه .!!
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31439
ضياء
حسن - ليست هي المرة الأولى أن تحاصر الأعظمية ولكن أين هم محاصروها في التأريخ
القريب ؟
أ.د.
كاظم عبد الحسين عباس - في رحاب الثورة / هادي العامري : يكذب على نفسه ولا يصدقه
أحد
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31408
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق