http://www.elshaab.org/thread.php?ID=44216
كشف الكاتب الصحفى أنيس الدغيدى عن مؤامرات ما يسمى بجبهة الإنقاذ الوطنى لقلب نظام الحكم والإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، وإدخاله السجن بالتعاون مع المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وسامح عاشور نقيب المحامين.. وتصفية أعلى ست قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بدءاً بالدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة.
وأكد الدغيدى فى حواره مع "الشعب" تنشره على حلقات، أنه شارك بنفسه فى جلسات وغرف عمليات لتدبير تلك المحاولات فى مقر حزب الوفد بعدما استدعاه الدكتور السيد البدوى الذى طلب من الدغيدى شن حملة إعلامية لتشويه الإخوان المسلمين والسلفيين وباقى فصائل التيار الإسلامى.
وذكر أنيس أنه أبلغ الرئيس مرسى شخصياً بتفاصيل تلك المؤامرة بعدما أبلغ قيادات فى الجماعة والحزب ولم يجد قرارات فعالة أو خطوات ملموسة لمواجهة تلك المؤامرات، مرجعاً إصدار الرئيس للإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر الماضى لإحباط تلك المؤامرات.. وإلى نص الحلقة الأولى من الحوار..
(الحلقة الأولى)
حوار: مصطفى إبراهيم
* ما تفاصيل البلاغ الذى تقدمت به للنيابة واتهمت فيه رموزاً سياسية بالتخطيط لقلب نظام الحكم؟
-هذا البلاغ تقدمت به للنائب العام المستشار طلعت عبد الله إبراهيم لإيقاف المؤامرات التى يدبرها ما يعرف بقادة جبهة الإنقاذ الوطنى والذين ذكرتهم فى البلاغ بالتحديد هم:
1- السيد البدوى محمد شحاتة -رئيس حزب الوفد- بشخصه وصفته.
2- سوزان ثابت -والشهيرة بسوزان مبارك- حرم الرئيس المخلوع.
3- عبلة فوزى سلامة -زوجة أحمد عز رجل الأعمال المسجون.
4- عمرو موسى.. أمين جامعة الدول العربية السابق
5- رضا إدوارد.. القيادى بحزب الوفد
6- المستشار عبد المجيد محمود.. النائب العام السابق.
واتهمت المشكو فى حقهم بالآتى:
- التخطيط لاغتيال الرئيس محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية وبعض كبار القيادات بحزب الحرية والعدالة
- وأكدت أن هناك مؤامرة ممنهجة وتخطيطات مؤكدة شاهدتُ إحداها بنفسى من خلال حوار تم فى وجودى بين نجيب ساويرس والسيد البدوى ورضا إدوارد ومحمد البرادعى وسامح عاشور وحمدين صباحى من خلال اجتماعين حضرتهما بنفسى، الأول فى مقر حزب الوفد نهاراً والثانى مساءً فى نادى القضاة انضم إليه المستشار أحمد الزند والذى ترأس الاجتماع ثم بعد ثلث ساعة تقريباً حضر عمرو موسى، وتخلف عن حضور هذا الاجتماع رضا إدوارد فقط، وحضره جميع المتهمين السابق ذكرهم؛ وذلك للتآمر لاغتيال الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية "شخصياً" واغتيال بعض القيادات فى حزب الحرية والعدالة، وهم: "فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع والدكتور محمد سعد الكتاتنى والدكتور محمد البلتاجى والمهندس خيرت الشاطر والأستاذ صبحى صالح والدكتور عصام العريان، وكان ضمن المخطط الاستعانة ببلطجية رضا إدوارد وأحمد شيحة والتونسى، وذكر المتآمرون فى الاجتماع ضرورة تهريب "صبرى نخنوخ" البلطجى الخطير المتهم تحت المحاكمة الآن.. وفى ذلك الاجتماع قال نجيب ساويرس إنه أعطى حقيبة بها مليون ونصف جنيه لشقيق نخنوخ.
* ما تفاصيل هذا الاجتماع بالضبط ولماذا ذهبت لمقابلة هؤلاء؟
- ذهبت لمقر حزب الوفد بعدما طلب الدكتور السيد البدوى مقابلتى وعندما ذهبت للقائه طلب منى الإعداد لحملة صحفية كبرى لمهاجمة الإخوان والسلفيين والتيار الإسلامى، وأثناء جلوسنا حضر المهندس نجيب ساويرس وعندما عرفه د.البدوى بى وذكر له موضوع الحملة الصحفية رحب ساويرس بشدة، وأكد أنه يتكفل بتكاليف تلك الحملة، وقال بالحرف كل ما يطلبه الأستاذ أنيس أنا متكفل به وأى رقم يذكره سأدفعه فوراً، وذلك لأنه قرأ لى حملات وحلقات عدة قبل ذلك فى عدة صحف وفضائيات، وكان منها انتقادات لبعض علماء السلفية المشاهير مثل الشيخ محمد حسان، ولكنه فهم أننى ضد التيار الإسلامى أو من رافضى الشريعة أو المعادين للمرجعية الإسلامية، وهذا على خلاف الحقيقة؛ حيث إننى كنت أختلف فى بعض الأمور مع علماء ورموز فى التيار الإسلامى، ولكن ذلك لا يعنى أبداً أننى ضد المرجعية الإسلامية والعياذ بالله.
أما تفاصيل هذا الاجتماع، فكما ذكرت أنه اجتمع نجيب ساويرس وحسن راتب والسيد البدوى ومحمد الأمين ورضا إدوارد.. للتآمر ضد الرئيس وبعض كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
-وتناول الاجتماع الأول حوار نجيب ساويرس وعبد العزيز عباس وشخص علمت منهم أنه شقيق صبرى نخنوخ (وفى الاجتماع تناول مصاريف ومحامين وزيارات نخنوخ وتجهيز مظاهرات فى الإسكندرية للدفاع عنه وأعمال نخنوخ، وأعطى حقيبة بها مليون ونصف جنيه لشقيق نخنوخ، وخطط سرية تمت بين نجيب ساويرس وعبد العزيز عباس.. والتخطيط لضرب بعض الكنائس ومواقع مسيحية بغرض إحداث فتنة طائفية وتوريط الإخوان).. وكان هذا الاجتماع قبل جلسة محاكمة نخنوخ الأخيرة.
-وبعد ذلك تم عقد اجتماع ثان فى نادى القضاة بعدما ذهبنا إليه فى سيارة المهندس نجيب ساويرس وحضره المستشار أحمد الزند، وحضره كل من حمدين صباحى ومحمد البرادعى وسامح عاشور، وتخلف عنه رضا إدوارد، كان الحديث على ضرورة دخول انتخابات مجلس الشعب كقوة موحدة شاملة تحت مُسمى واحد.. حيث لم يكونوا بعد قد قرروا أن يسموا أنفسهم بـ"جبهة الإنقاذ"، وقال السيد البدوى إنه اجتمع واتصل بـحسن التونسى وأحمد شيحة "رجال الحزب الوطنى فى منطقة عابدين ووسط البلد"، وكذلك ورجب هلال حميدة ورضا إدوارد وبعض من بلطجية "كفتة الفوَّال" المحبوس.. والترتيب لانتخابات مجلس الشعب القادمة وضرورة تنفيذ مُخطط اغتيال الرئيس محمد مُرسى والقيادات المذكورين من حزب الحرية والعدالة، ولذلك يجب ضرورة خروج صبرى نخنوخ من السجن، والتزم نجيب ساويرس بتنفيذ هروب المتهم صبرى نخنوخ بطريقته الخاصة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
* طلبنى السيد البدوى مرة ثانية ليسألنى لماذا لم أبدأ فى الحملة الصحفية التى طلبها منّى، وكان ذلك يوم الاثنين الماضى 3 ديسمبر 2012، وأثناء جلوسى مع الدكتور سيد قام بمشاركة ومساعدة نجيب ساويرس وبعض رجال الأعمال ومنهم: "أحمد شيحة وحسن التونسى والقواس وحسن راتب".. وقد رأيتُ وسمعتُ ذلك بنفسى؛ حيث جلس السيد البدوى ونجيب ساويرس يكتبان معاً أسماءهم على ورقة أمامى فى خطة توزيع الأدوار.
ومن أخطر ما عاينت وشاهدت بنفسى فى هذه الجلسة قيام السيد البدوى ونجيب ساويرس بتجهيز شخص يدعى "إدوارد" من كنيسة الأب سمعان "فى منطقة المزابل" حيث جهز ساويرس المدعو إدوارد بمساعدة السيد البدوى بـ عدد 2 سيارة نصف نقل محملة بالأسلحة النارية المتنوعة من خرطوش ومسدسات ورشاشات وذخائر وأسلحة بيضاء "مطاوى وسِنَج" لتوزيعها على البلطجية فى المظاهرات، إلى جانب 6 سيارات نصف تخصصت فى حمل ونقل وتوزيع الأطعمة وصناديق الخمور والتفاح وأشهى المأكولات والمخدرات من حشيش وبانجو، إلى جانب النقود من فئة المائة والمائتين جنيه، حيث يتم دفع 500 جنيه يومياً لكل بلطجى كمرتب يومى، بحيث يندس البلطجية بالمئات بين المتظاهرين الذين يثيرون الفوضى ويقومون بالحرق والتدمير والتخريب فى الفترة الماضية التى خطط لها وأشرف عليها ومولها أعداء الحرية من عملاء النظام السابق وكبار رجاله وعملائه الفاسدين.
ومن يمول هذه الحملة؟
* رأيتُ وسمعت المتهم السيد البدوى يتحدث أمامى مع نجيب ساويرس ويخبره قائلاً: "الهانم عاوزة كده".." الهانم اتصلت بيك؟" فيرد عليه ساويرس: كله حسب تعليمات الهانم تمام.. حنولعها وشرفك.. وأنا وانت اللى حنروح نجيبه من طره ونحُط مرسى مكانه"، وقال له السيد البدوى: "عبلة هانم بعتت الأمانة ليلة امبارح مع السواق"، فتهكم ساويرس قائلاً "هيه وجوزها همه اللى جابوا مبارك وعياله ورا.. أحمد عز خربها.. أنا مش عاوز أشوف عز وعبلة فى الصورة"، فابتسم السيد البدوى مهدئاً ساويرس: دى باعته 7 سبعة ملايين جنيه وفيه 5 ملايين تانيين فى السكة بعد 15 يوم".. مش بطالين يا نجيب"، فقال له ساويرس "الهانم عاملة اللازم وزيادة دى دفعت قدهم عشر مرات فى الـ 6 شهور الأخيرة بس.. يا سيد بيه أنا مسئول عن أى فلوس تحتاجوها وابعد عبلة سلامة من الحكاية أنا مش طايقها"، وعند ذلك قال له البدوى: طيب عاوزين نستعجل فى هروب نخنوخ"، فأجاب ساويرس بثقة: هانت قُريب قوى حتشوفه هنا فى مكتبك ده".. ثم تساءل ساويرس للبدوى: "الهانم أخبارها إيه من يوم ما اتقابلنا الشهر اللى فات ما شفتهاش ومش عاوز أكلمها فى التليفون الأمر ما يسلمش من ولاد الهرمة"، فأجابه السيد البدوى: "الست تمام وزى الفُل لسه عمرو موسى مقابلها من يومين هوه وحسن راتب وطمنى عليها وطالبة تشوفنى ضرورى".
ولماذا ذهبت مرة ثانية للقائهم طالما أنك لم توافق على شن الحملة الصحفية؟
* كما قلت الاجتماعان الأولان كانا فى يوم واحد وأحدهما كان فى مقر حزب الوفد وبعدما حضر ساويرس وقابلنى على النحو الذى ذكرت، ذهبت معه فى سيارته لنادى القضاة، والاجتماع الثانى كان عندما طلب السيد البدوى لقائى فذهبت إليه لإبلاغه برفضى التعاون معهم، ولم يكن التليفون يصلح لهذا الغرض، وعندما ذهبت حضرت وقائع الاجتماع الثالث، وبعدها سألنى د. السيد البدوى لماذا تأخرت ولم تبدأ الحملة الصحفية حتى الآن، فأخبرته أننى لن أتعاون معهم، ومن يومها انقطع الاتصال بيننا.
وما دور المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة فى المؤامرة؟
* دوره كبير جداً، وللعلم نسيت أن أذكر كلمة خطيرة قالها الزند أمامى فى نادى القضاة، حيث طالب بإجراءات قوية ودموية للقضاء على الإخوان المسلمين والتخلص من الدكتور مرسى، وأكد أن هذا السبيل الدموى هو الوحيد الذى سيأتى بنتيجة وغيره لن يكون له أى جدوى، أو منفعة، مؤكداً أن كل الثورات اختارت هذا الطريق، وعند ذلك رد عليه ساويرس بأن الترتيب لقتل الدكتور بديع وخيرت الشاطر والكتاتنى والبلتاجى وعصام العريان وصبحى صالح جاهز للتنفيذ فى الوقت المناسب.
وما هذا الوقت المناسب من وجهة نظرك؟
* بالتأكيد كان 2 ديسمبر الماضى بعد حل مجل الشورى والجمعية التأسيسية حسب ما كان مخططاً، وهذا بالطبع القضاء له دور كبير فيه، كما أننى سمعت فى هذه الجلسات الإعداد لإعادة محاكمة مبارك وطلب الإفراج الصحى عنه، وهو ما تم بالفعل فى الأيام الماضية حيث تقدم محاموه بطلب الإفراج الصحى عن المخلوع، وكذلك إعادة محاكمة العادلى ورموز الحزب الوطنى المنحل، وهو ما يتم تنفيذ جزء كبير منه فى الفترة الأخيرة.
كان مخططاً أن يتبع الحكم بحل التأسيسية حالة من الفوضى فى البلاد وحرق لمقرات الإخوان والحرية والعدالة وحزب النور ومراكز الشرطة ومديريات الأمن، ويتم قتل كبار رجال الإخوان الذين ذكرتهم، وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات فى الشوارع والميادين الرئيسية فى سائر مدن الجمهورية من قبل البلطجية الذين ذكرت قادتهم، ويتم تصوير ذلك على أنه ثورة ثانية شبيهة بالثورة الأولى، ويصاحب ذلك حملة إعلامية ضخمة من قبل القنوات الفضائية والصحف اليومية والأسبوعية المملوكة لرجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق.
وقد سمعت أرقاماً مفزعة لما سيتقاضاه كبار رجال الصحافة ونجوم الفضائيات عن هذه الحملة حيث تم تقسيم رؤساء تحرير الصحف لفئات ثلاث؛ الأولى يتقاضى فيها رئيس تحرير الصحيفة اليومية الكبرى 20 مليون دولار لصحيفته اليومية، والثانية للصحف الأسبوعية الشهيرة ويتقاضى فيها رئيس التحرير 10 ملايين، والثالثة الصحف الأسبوعية غير الشهيرة ويتقاضى فيها رئيس التحرير 5 ملايين دولار، وقد فزعت عندما سمعت هذه الأرقام المخيفة، فمن أين هؤلاء بتلك الأرقام، بالتأكيد من أموال الشعب المصرى التى تم تهريبها للخارج، والتى يعاد ضخها مرة لمعاقبة الشعب المصرى لقيامه بالثورة.
ما أشهر أسماء الصحفيين التى ذكرت أمامك؟
* مجدى الجلاد، ووائل الإبراشى، ومحمود سعد وإبراهيم عيسى، وعبد الحليم قنديل، وغيرهم.
ذكرت فى بلاغك أنك أخبرت قيادات الإخوان.. فمن هم بالتحديد؟
* عقب الاجتماع الأولى طلبت لقاء الأستاذ صبحى صالح "قبل الاعتداء عليه"، وأخبرته بالأمر ورد علىّ بأنه سيلتقى الدكتور محمد سعد الكتاتنى بعد قليل وسيخبره ويصطحبه للقاء الرئيس مرسى، ويخبرانه بتفاصيل المؤامرة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
* مر يومان أو ثلاثة ولم يحدث شىء، فذهبت بنفسى لمقابلة الرئيس فى الاتحادية، وبالفعل التقيته، وأخبرته بتفاصيل المؤامرة، وكان ذلك يوم 15 نوفمبر الماضى، وتبع ذلك الإعلان الدستورى، وما تلاه من أحداث.
تقصد أن الإعلان الدستورى كان سببه المؤامرة التى أخبرت بها الرئيس مرسى؟
* أظن ذلك، وليعلم الجميع ان أى مؤامرة لن يكتب لها النجاح لأن الشعب المصرى مع الشرعية ومع الرئيس المنتخب ومع إعطائه الفرصة لإكمال فترته وبعدها نحاسبه بكل دقة، وغير ذلك لن يكون أبداً، وأذكر أيضاً أن هؤلاء المتآمرين ذكروا أن الإدارة الأمريكية معهم وتدعمهم، وأن أوباما قال لهم نحن مع من ستئول إليه الأمور، ولكن هذا وهم وهراء، وقد علمت من مصادرى الخاصة أن الإدارة الأمريكية مع الشرعية لضمان الاستقرار فى مصر والشرق الأوسط بأكمله.
الحلقة الثانية
لماذا أرسلت لى رسالة باعتذارك عن إكمال الحوار؟
- لأننى تلقيت تهديدات وتعرضت لضغوط رهيبة لا يتحملها البشر بعد نشر الحلقة الأولى، لإثنائى عن فضح باقى مخططات جبهة الخراب، وكما هو معلوم أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة والأجهزة الأمنية فى حالة متردية، وكثير منها مترهل ومخترق، ولا تستطيع القيام بواجبها أو حماية المؤسسات والمنشآت الحساسة فى الدولة، ومن ثم لن تستطيع توفير الحماية الكافية لى أو لأبنائى.
وقد قررت أن أواصل معك مع بدأناه فى الحلقة الأولى بعدما استخرت الله عز وجل، ووجدت نفسى أقول لك بعد اتصالاتك المتكررة "لأكثر من عشر مرات"، تعال لنكمل، هذا من ناحية، ومن جانب آخر فضلت أن يكون هناك طرف آخر لديه باقى خيوط المؤامرة وتفاصيلها لينشرها للعالم إذا حدث لى مكروه، أو نفذ قادة جبهة الإنقاذ تهديداتهم.
من تقصد بقادة جبهة الإنقاذ الذين هددوك؟
- معظمهم، بدءًا برجال نجيب ساويرس والسيد البدوى وحمدين صباحى، وسامح عاشور وغيرهم.
وما الذى يدفعهم لذلك وبإمكانهم إنكار ما قلته وخاصة أنك لم تسجل أو تصور الجلسات التى جمعتكم والتى شهدت هذه الجلسات؟
- مجرد ذكرى لهذه المؤامرات، وشكواى للنائب العام بحرق مقرات لأحزاب ليبرالية وكنائس قبل حريق حزب الوفد يؤكد ويثبت ما قلته، كما أن هناك دلائل أخرى سأفصح عنها فى الوقت المناسب، وبالنسبة لعدم تسجيلى أو تصوير ما حدث فذلك لم يحدث لوجود تعليمات للجميع بإغلاق التليفون المحمول وتركه فى الخارج لدى الأمن، وكان ذلك يحدث قبل كل الاجتماعات.
ذكرت فى الحلقة السابقة أنك حضرت اجتماعين فقط فلماذا تذكر الآن صيغة الجمع؟
- الحقيقة أننى حضرت خمسة اجتماعات وليس اثنين أو ثلاثة كما قلت فى الحلقة الماضية، لأننى كنت أخبئ بعض الأمور للوقت المناسب، ولكن التهديدات دفعتنى للإفصاح عن كل ما لدى، كما أن هناك أطرافًا للمؤامرة سأذكرها فى هذه الحلقة.
ومن هى هذه الأطراف؟
- الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث دول خليجية هى: السعودية والإمارات والبحرين.
لكنك ذكرت فى الحلقة السابقة أن أمريكا تقف مع النظام الشرعى الذى انتخب بإرادة شعبية حرة وعبر انتخابات نزيهة وشفافة؟
- تفسير ذلك ببساطة شديدة أن موقف أمريكا دائمًا ما يكون غير واضح، وتصدر عنه تصريحات متعارضة، وقد لا حظنا ذلك بوضوح فى أثناء ثورة 25 يناير المجيدة، حيث كانت وزارة الخارجية تصدر تصريحات تؤيد مبارك، فيما يصدر أوباما تصريحات بتأييد الثورة وتفهمه لمطالب الشعب المصرى، وهم بهذا يكسبون ود كلا الطرفين، فإذا فاز طرف ذكروه بأنهم أصدروا تصريحات بتأييده، وأنهم لم يكونوا أعداء له، وعندما قلت فى الحلقة الماضية إننى تأكدت عبر اتصالات خاصة من قادة أمريكيين أن الولايات المتحدة تقف مع الشرعية، كنت صادقًا فقد أخبرنى بعضهم بهذا فعلًا، ولكننى أيضًا حصلت على تصريحات وتأكيدات من أطراف أخرى أن الإدارة الأمريكية تدعم مخططات جبهة الخراب.
وما تفاصيل تصريحات القادة الأمريكيين الذين علمت منهم بدعم واشنطن لتلك المؤامرات.. وما طبيعة علاقتك بهم؟
- للعلم طبيعة عملى والملفات التى أكتب فيها جعلت لى علاقات مع قادة فى المخابرات والإدارة الأمريكية، وكان من ذلك تأليفى كتاب "محاكمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لخصومه من المستشرقين"، وعقب إصدار هذه الرواية ونشر حلقات منها فى صحيفة اليوم السابع، وحدوث ضجة حولها تلقيت اتصالات من قبل سيدة أمريكية تدعى "فيفيان هال" التى طلبت طبع هذه الرواية بالإنجليزية تمهيدًا لطبعها ونشرها بكل لغات العالم، وعرضت مبلغًا كبيرًا مقابل ذلك، وبالطبع سعدت بذلك لأن نشر الرواية سيعود علىّ بالنفع المادى الكبير، والأهم أنه سيظهر الهدف الحقيقى للرواية، وسينهى عملية التشويه التى تعرضت لها، وبعد عدة أشهر عرفتنى "فيفيان هال" على سيدة أمريكية أخرى تدعى "أوما عابدين" وهى مسلمة تجيد العربية بلكنة خليجية، وقد سألتها عن ذلك فأجابت بأنها عاشت فى السعودية تسع سنوات، ولذلك تجيد اللهجة الخليجية، و"أوما" هذه تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" حتى الآن، أى أن أوما عابدين هذ الشخصية أو القيادة الثانية فى الخارجية الأمريكية، وبعد ذلك عرفتنى عابدين على زوجها "أنتونى ريمر"، وهو عضو فى الكونجرس، وتعجب إذا علمت أنه يهودى الديانة، ولا ننسى أن "أوما" زوجته مسلمة، ومن هذا الوضع الغريب تظهر طبيعة وميول "أوما عابدين".. المهم أننى بعدما تعرفت على ريمر جلسنا معًا أكثر من مرة وأخبرنى بالمؤامرة على ليبيا قبل الثورة"، وقد كتبت عن ذلك فى منتصف أكتوبر 2010 قبل قيام الثورة الليبية والتونسية ومن بعدها المصرية فى 2011، وأكرر أن ما حدث فى ليبيا كان مؤامرة من دبرتها الإدارة الأمريكية تحولت إلى ثورة بعدما تفاعل معها الشعب الليبى، وبالنسبة لتونس ولنا فى مصر فقد كانتا ثورتين عظيمتين من أفضل وأقوى وأهم الأحداث التى شهدها تاريخانا الحديث إن لم تكونا هما أفضل حدث على الإطلاق.
وبعد ذلك أصدرت كتابين عن أوباما أولهما "أيام أوباما السوداء، والثانى أوباما مسلمًا"، وقامت عابدين وترامب بإعطاء بياناتى للملياردير الأمريكى "دونالد ترامب" عضو الكونجرس عن نيويورك والمرشح الرئاسى الخاسر، وقد طلب ترامب منى طبع هذين الكتابين اللذين أثبت فيهما أن باراك أوباما مسلم واسمه الحقيقى بركة، وأن أمه وجدوده مسلمون، وأن من تولى تحويله للمسيحية صديقه "رام عمانوئيل" وهو مدير البيت الأبيض، ويضارع عندنا زكريا عزمى فى النظام السابق، وللعلم هو يهودى الديانة وإسرائيلى المولد وصهيونى التوجه، وهو من أقرب أصدقاء أوباما، ودبر المخطط لكى يتولى أوباما تنفيذ مخططات أمريكا للسيطرة على العالم وفى القلب منه العالمين العربى والإسلامى لكى لا يتحول الصدام بين العرب والمسلمين لتكرار تجربة الصدام على غرار ما حدث فى أفغانستان وباكستان، ولذلك فضلوا أن يكون الرئيس الأمريكى من أصول مسلمة لكى يكب تعاطف العرب والمسلمين، وهو ما حدث بالفعل.
والملياردير ترامب طلب الاتفاق معى لطبع الكتابين الخاصين بأوباما أثناء المعركة الانتخابية لأنه يعلم أن باراك مسلم ولكنه عجز عن إثبات ذلك، وفكر أن يستعين بكتابى فى حملته الانتخابية لإسقاط أوباما.
وما دخل هذا بجبهة الإنقاذ؟
- استفضت فى ذكر علاقتى برموز وقادة فى الإدارة الأمريكية سواء فى المخابرات أو الخارجية أو البيت الأبيض لأؤكد لك وجود صلات قوية بالمسئولين فى أمريكا، وللعلم هؤلاء أخبرونى أثناء جلوسنا بالتخطيط لإعادة نظام مبارك من جديد، وكان ذلك فى اجتماعات فى شرم الشيخ، وقد اجتمع مسئولون فى الإدارة والمخابرات الأمريكية بقادة جبهة الإنقاذ لإكمال هذا المخطط الذى سيتم عبر مظاهرات فى كل ميادين المدن والمحافظات من قبل جبهة الخراب فى 25 يناير المقبل، ويتزامن معها أو يسبقها الحكم بتزوير الانتخابات الرئاسية الماضية والزعم بأن الفائز الحقيقى هو الفريق أحمد شفيق، والادعاء بأن التزوير حدث لصالح الدكتور محمد مرسى وليس شفيق، وذلك بالتأكيد على خلاف الحقيقة حيث يعلم الجميع أنه تم حشد أكثر من 850 ألف جندى وصوّتوا لصالح شفيق مع الفلول، ووجود رشاوى انتخابية وشراء للأصوات لصالح شفيق، وهو الذى رفع عدد المصوتين لأكثر من أحد عشر مليونًا، وسيكون ذلك بالتعاون مع بعض القضاة، وقد ذكرت فى الحلقة السابقة مشاركة المستشار أحمد الزند ودوره فى المخطط، وسيكون التنفيذ عبر قضاء مجلس الدولة وبالتعاون مع المحكمة الدستورية العليا أيضًا.
كيف ذلك والمحكمة الدستورية هى التى أعلنت فوز الدكتور مرسى وردت على كل اتهامات التزوير فى بيانها قبل إعلان النتيجة وأكدت عدم حدوث تزوير لصالح المرشح الفائز "مرسى"؟
- للأسف نحن فى عصر يمكن أن يحدث فيه أى شىء، وبعض القضاة يفسر الأحكام والنصوص تبعًا لرغباته وميوله، وتحقيقا لمصلحته، وهم بهذه التفاسير الموجهة يمكن أن يفعلوا أو يقولوا أى شىء.. أى شىء، ويمكن أن يصدروا أى حكم، أن يفسروا أى قانون أو قرار حسب ما يريدون، ومن السهل جدًا أن يثبتوا حدوث تزوير لصالح مرسى على خلاف الحقيقة، وسهل عليهم أيضًا أن يعلنوا فوز شفيق!
لكن المحكمة الدستورية تم إعادة تشكيلها من جديد وخرجت منها المستشارة تهانى الجبالى التى كان يشار إليها بأنها وراء هذه المخططات؟
- إخراج الجبالى غير كاف، وما زال القضاء فى حاجة لإعادة تطهير وبناء من جديد، مثل "الهارد ديسك الجهاز الذى تتم فرمتته وإعادة تسطيبه من جديد بلغة الكمبيوتر".
وماذا عن الدور الخليجى الذى أشرت إليه؟
- هذا الدور تقوم به بالتحديد السعودية والإمارات والبحرين، وقد تعرفت على الدكتور على الشمرانى وهو قيادة كبيرة فى المخابرات السعودية، وطلب منى التعاون مع اللواء عمر سليمان بعدما ترك المخابرات وسافر للخارج، وذلك أيضًا كان جزءًا فى المخطط، وأتعجب من المواقف المتناقضة للسعودية التى قابلت الدكتور مرسى بحفاوة بالغة عندما زراها وهى فى الخفاء تدبر لإقالته وإعادة عصر مبارك لكى لا تمتد الثورة إليها، وهذا بالطبع تفكير خاطئ لأن أمن السعودية يكون عبر إصلاح داخلى والاهتمام بمشاكل الشعب السعودى؛ وليس بمحاربة ثورات الربيع العربى.
وللعلم عندما جلست مع قادة جبهة الخراب سمعت منهم عن تعاون مع الإمارات، وبالطبع يشمل هذا التعاون ضاحى خلفان، وكذلك محمد دحلان القيادى فى "حركة فتح وعدو حماس"، وبالنسبة للبحرين فهى تمول بسخاء هذه المخططات وتدعمها وتؤيدها أيضًا، وقد سمعت ذلك فى جلساتى مع الأمريكيين وكذلك جبهة الإغراق، وعلمت أيضا أن ملك البحرين زار مبارك فى السجن وعانقه لمدة زادت على 35 دقيقة.
كما علمت أيضًا من رموز جبهة المؤامرات أن المخطط يشمل أن تكون الوزارة المشكلة عقب تبرئة شفيق وإعادته من الخارج رئيسًا لمصر، ستكون وفدية ويرأسها الدكتور السيد البدوى، وتشمل جمال مبارك وزيرًا للخارجية "بعد تبرئته هو الآخر"، ووزير الداخلية سيكون حبيب العادلى أو حسن عبد الرحمن بعد تبرئتهما، وحسين عبد الغنى وزيرًا للإعلام، وأعلم أن هذا المنصب تم إلغاؤه فى الدستور الجديد الذى أقر مؤخرًا لكنهم لا يعترفون بهذا الدستور، ويسعون لإسقاطه وإعادة دستور 1971 ليتوافق مع نظام مبارك الذى حكم البلاد بالحديد والنار تحت هذا الدستور، وستشمل الوزارة أيضًا إبراهيم عيسى وزيرًا للثقافة، وتتولى لميس الحديدى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
كما تم الاتفاق على أن يتولى عمرو موسى منصب نائب رئيس الجمهورية "وهو منصب له شرعية طبقًا لدستور 71".
وما دور البرادعى وحمدين صباحى؟
- ستتم الإطاحة بهما عبر وسائل قذرة، حيث سيتم تدبير فضيحة سياسية للبرادعى ويخرج على إثرها من المشهد السياسى بالكلية، وبالنسبة لحمدين سيتم تلفيق فضيحة جنسية له تخرجه من المشهد السياسى هو الآخر، كما أنه يتم التدبير لإقصاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأيضًا إقصاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد بدأ هذا المخطط فى تلفيق تهمة محاولة اقتحام وحرق مقر حزب الوفد، وقد أخبرت فى الحلقة السابقة بأن ساويرس قال أمامى وسمعته بأذنى ورأيته بعينى وهو يذكر مخطط حرق كنائس وأحزاب ليبرالية، وأؤكد أن أحداث حزب الوفد هى الحلقة الأولى لما ذكره ساويرس، وحتى الآن لم يتم إثبات قيام الشيخ أبو إسماعيل أو أحد من أنصاره بهذا.
وبماذا تفسر مواقف الدكتور السيد البدوى التى تبدو أكثر مرونة من غيره؟
- هذه المواقف لا تهمنى فى شىء، وللعلم أيضًا الدكتور السيد البدوى اقترح حربًا فى الدواء على الشعب المصرى، وذلك بتعطيش السوق من الأدوية، وهذا المخطط بدأ تنفيذه فعلًا ومن يرِد أن يتأكد فعليه سؤال الصيادلة عن الأدوية الناقصة سيجد أن عددها يتزايد باستمرار، وبعد فترة تزداد النواقص أكثر فأكثر، وهذا جزء من المخطط والمؤامرات التى تدبرها وتنفذها جبهة الخراب.
وفى الحلقات المقبلة يستكمل الدغيدى فضح مخططات ما يسمى بجبهة الإنقاذ
هناك تعليق واحد:
للعلم الشعب المصرى يفهم هذه المؤمرات ويعلم من هى جبهة الخراب
وان شاء الله ستطتهر مصر من هذا الوباء المنتشر
إرسال تعليق