30 سبتمبر 2014

النائب العام يأمر بالتحقيق مع "باسم يوسف " لـ إهانة السيسي

النائب العام يأمر بالتحقيق مع "باسم يوسف " لـ إهانة السيسي
المصريون رباب الشاذلى
قال سمير صبري المحامي إن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بتحقيق فورى في بلاغه ضد باسم يوسف.
وأضاف صبري إنه تم تكليف نيابة وسط القاهرة بالتحقيق في البلاغ وذلك لمنعه من مغادرة البلاد لحين الانتهاء من التحقيقات لتطاوله على الدولة المصرية رئيسا وشعبا وإعلاميين.
وأشار صبري في تصريح خاص للمصريون أنه جاء في بلاغه إن باسم يوسف اصطنع معركة حامية بينة وبين الإعلامي خالد أبوبكر، في وجود عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، وشخص يدعى ياسر عبد المقصود، حيث بدأت من نيويورك انتهاء بمطار القاهرة وأهان السيسي.
وأشار صبرى إلى أن باسم يوسف يشكل أبشع جرائم خيانة الوطن والتطاول على الدولة المصرية رئيسا وشعبا وإعلاما في الخارج وفي أحد المطارات الأمريكية وكان هذا التطاول أمام الكافة على اختلاف جنسياتهم.
وأرفق صبرى حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه والتمس منع باسم يوسف من مغادرة البلاد وسماع أقوال خالد أبوبكر وعماد الدين حسن وياسر عبد المقصود تمهيدا لإحالته للمحاكمة الجنائية.

29 سبتمبر 2014

فيديو ..لواء مخابرات مقرب من عبد الناصر: عبد الناصر كان ملحدا يتهكم من الله



وضابط مخابرات مصري يعترف أن مصر هي التي تحمي اسرائيل

زهير كمال يكتب: أنصار الله والربيع العربي

منذ دخلوا صنعاء وحتى كتابة هذا المقال لم أجد أحداً يرحب بأنصار الله ، بل معظم الأراء تتوجس خيفة منهم او على أكثر تقدير هناك سكوت وصمت في انتظار ما ستتمخض عنه الأحداث وبعضهم ما زال تحت تأثير الصدمة لسرعة الحدث وغير قادر على استيعاب ما جرى، وقلة تتنبأ ببوادر حرب أهلية بدون تحديد هوية من سيحارب من.
لهذا اسمحوا لي ان ارحب بأنصار الله في صنعاء بخاصة وفي اليمن بعامة . ولكل هؤلاء الخائفين والمتوجسين والمنتظرين أقول:
أيها السادة بلغ السيل الزبى في اليمن السعيد الذي أصبح تعيساً بسبب هؤلاء الذين يتربعون على السلطة وهؤلاء المتكالبين عليها والدائرين حولها.
لننظر ونتأمل في الأرقام التالية، وهي أرقام الأمم المتحدة:
عدد سكان اليمن 23 مليون نسمة.
تبلغ نسبة البطالة 35% من عدد السكان، أي 8 ملايين عاطل عن العمل .
يترتب على نسبة البطالة العالية هذه أن 31% من عدد السكان يفتقرون الى الأمن الغذائي أي انهم يأكلون وجبة واحدة وعلى أقصى تقدير وجبتين من الفاصوليا والخبز.
وهناك 12% من عدد السكان يفتقرون الى الأمن الغذائي ، وهذا تعبير لطيف وخادع عن الجوع المزمن.
ويعني هذا أن 3 مليون نسمة يأكلون من المزابل أو حتى ورق الشجر أو حبة تمر أو ما تجود به نفوس الأغنياء وكرمهم.
ولا شك أن الجوع هو الذي يعزز سطوة شيوخ القبائل على أفراد القبيلة فهم الذين يستطيعون تأمين بعض الطعام لأفراد القبيلة الذين لا يجدونه ، ولكن في مناطق تهامة وهي الساحل الغربي لليمن ومناطق الساحل الجنوبي ابتداءً من عدن وحتى حضرموت حيث تقل سطوة القبيلة فإن هناك جوعاً حقيقياً.
تحجرت قلوب الطبقة الحاكمة وكان همها الوحيد تجميع الأموال بشراهة منقطعة النظير.
قامت ثورة الشباب في فبراير 2011 واستمرت عاماً كاملاً بسلمية تامة في بلد مدجج بالسلاح.
أعمل فيهم النظام تقتيلاً وتنكيلاً واستشهد كثير من خيرة شباب اليمن ولكن في نهاية المطاف تم إزاحة رأس النظام واستلم السلطة نائب الرئيس وتم تعيين باسندوة رئيساً للوزراء الذي شكل وزارة من أحزاب اللقاء المشترك وغيرهم.
مرت قرابة ثلاثين شهراً على الحكم الجديد وفي جردة حساب بسيطة للإنجازات التي قدمتها الحكومة نجد انها صفر كبير بل بالعكس مع رفع أسعار المشتقات النفطية نجد ان النتيجة سلبية.
أما السبب في ذلك فهو بسيط انهم لم يؤمنوا بالثورة التي سلمتهم السلطة ولم يحاولوا فهم أهدافها في التغيير رغم ان شباب اليمن قد بحت أصواتهم في ساحات التغيير.
وأثبتت المعارضة أنها الوجه الآخر للعملة الرديئة التي حكمت اليمن منذ زمن طويل.
مما لا شك فيه أن هناك شخصيات وطنية ونظيفة في المعارضة اليمنية ولكن القالب العام حكمه (العمل كالمعتاد) او بالتعبير الانكليزي
Business as usual
يعد اليمن في قائمة أكثر الدول فساداً في العالم ، فساد ينخر في كل أجهزة الدولة والمجتمع بحيث لا يمكن إصلاحه الا بهدم الدولة كلها وبناء دولة جديدة بوجوه شريفة ونظيفة لم تدخل في معمعة الصراع على المال والسلطة والنفوذ ، وأول خطوة في تحقيق هذا الهدف هو تجريد الدولة من قوتها وتحطيم هذه الأجهزة الأمنية التي خدمت بكفاءة النظام القديم ولم تكن أبداً في خدمة شعبها.
وهذا ما فعله أنصار الله الذين تم اتهامهم بانهم سرقوا دبابات الجيش اليمني وأسلحته ، وبالطبع لا أتوقع رؤيتها معروضة للبيع في سوق صعدة ، ولكنها منعت اي صراع مستقبلي سيستخدم فيها الجيش كأداة صراع.
وهذه أحسن خطوة قام بها أنصار الله فقد جنبوا اليمن حرباً أهلية دامية في المستقبل.
وربما من الضرورة هنا استذكار ما حدث بعد ثورة 25 يناير في مصر .
بعد الصدمة الاولى وانهيار قوات الأمن المركزي ثم حبس قيادات الداخلية، بقي جسم الأمن المركزي والذي يبلغ تعداده مليون ونصف المليون من الجنود متماسكاً يبحث عن قيادة جديدة وسرعان ما وجدها وتم استعماله بكفاءة في المهمة التي يتقنها قمع الجماهير وثورتها واصطياد قياداتها واحداً بعد الآخر، حتى وصلنا الى الوضع الحالي وهو انتصار الثورة المضادة.
كان عبدالملك الحوثي واضحاً في خططه وأهدافه فالتحالف مع الحراك الجنوبي أساس هام في بناء اليمن الجديد على اسس ديمقراطية بحيث لا يشعر أهل الجنوب انهم مستعمرون كما كان الوضع أيام النظام السابق.
ثم محاربة الفساد، مصيبة اليمن الكبرى.
وقد بشر أعداء اليمن بحرب أهلية فيها نتيجة استيلاء أنصار الله على السلطة ، سيصابون بخيبة أمل شديدة، زيود وشوافع اليمن هم جسم واحد.
لم يحدث أبداً في تاريخ اليمن اي صراع على أساس مذهبي ولن يحدث مستقبلاً إذ لا وجود لمقومات له. عاشت بكيل وحاشد في شمال اليمن جنباً الى جنب دائماً. وما يحدث الآن من وجود للقاعدة وأخواتها انما يُسأل عنه مموليهم ومشغليهم وبعضهم هرب الى أصدقائه وحلفائه في الرياض.
وربما من الضروري الآن تحذير النظام السعودي من مغبة استعمال سلاح الإرهاب وتذكيرهم بمعركة جبل الدخان وأن الطريق الى عسير مفتوحة دائماً.
من أغرب التشنيعات على أنصار الله ما يقال انهم في حلف مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. فهل يستقيم الأمر بعد أن خاض ضدهم ست حروب وقتل منهم الكثير.
ومن التشنيعات أيضاً أنهم سيعيدون حكم الإمامة.
تقع على عاتق الحكم الجديد مهام كبرى من أهمها تشغيل العاطلين عن العمل وذلك بإنشاء مشاريع كبرى مثل بناء السدود والطرق والجسور. ففي مجال بناء السدود مثلاً هناك خمسة سدود كبرى ومئات السدود الصغيرة لتجميع المياة التي تضيع هدراً ومثل هذه السدود يمكن ان تحول اليمن الى جنة كبرى في الجزيرة العربية.
كما ان تجار اليمن والصناعيين فيها قادرون على إنشاء المشاريع التي كان الفساد والبيروقراطية يقفان حجر عثرة في طريقها.
ومما لا شك فيه ان ارتفاع الأسعار والغلو فيها انما يرجع سببه الى الفساد ودخول المال الى جيوب المتنفذين الذين لا يشبعون.
أتمنى على أنصار الله ان يستمروا على نهجهم الذي رسموه وأن لا يدخلوا في متاهات السياسات القديمة فمصلحة الشعب اليمني الذي طالما تم إهماله وذبحه ، مع أن الجميع يرفع رايته، وأن يستعينوا بالكفاءات الجنوبية التي لم تعط فرصة لتثبت نفسها، هي المقياس والبوصلة.
نجاح الثورة اليمنية وتحقيق أهداف الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هو أول خطوة في ربيع عربي حقيقي ، فلم تقم ثورات الشعوب من أجل تغيير الوجوه بل من أجل تحقيق مطالب مشروعة. وتثبت التجربة اليمنية أن الثورة بحاجة الى قوة تقف بجانبها وتساندها حتى تنتصر.

سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا

بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا ﻷننا سمحنا للغيرة أن تفتك بأخلاقنا وأن تكون الحكم عليها،فما جاء وفق هواهنا نصرناه ورفعناه،وما جاء مُخالفاً لهوى أنفسنا حكمنا عليه بالدونية..
سبب هزيمتنا أننا نتصدى ﻷصحاب الخير للنيل منهم أو اﻹساءة إليهم غيرة وحسداً حتى نُجبر صاحب المعروف على التراجع عن الخير،أو تغييرمنهجه في التعامل مع الناس,فيعمل العمل يبتغي به وجه الله وفي قلبه غصة من البشر..
سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا ﻷننا نقابل اﻹحسان بالجحود واﻹنكار،فنكون سبباً في تعطيل الخير وإنتشاره بين الناس،ودعاة للقطع والبُعد..
سبب هزيمتنا أننا لا نحب أن نرى أحد مرتاح في حياته في محيطنا,فنصرعلى تنغيص الحياة على كل من نعتقد أنه لا يعاني،ثم نتكلم باﻷخلاق..
سبب هزيمتنا للخير أننا نُصاب بالعجب بأعمالنا فنراها أكبر من حجمها الحقيقي،فنراها أكبر من حجمها الحقيقي،مما يجعلنا نستصغر أعمال غيرنا..
سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا ﻷننا ننصر كل ضال ومُفتري,عندما نعلم أن عدائه ينال من نبغض ونكره غيرة وحسداً,فنشجع وننتصرللظالم على المظلوم ونحن نعتبره شيئا هيناً انتصاراً للنفس الأمارة بالسوء...
سبب هزيمتنا أننا لا نُعين بعضنا على البروالتقوى وإنما نُعين بعضنا على اﻹثم والعدوان,بعدم التنازل،واﻹنتصار للكرامة عند أتفه اﻷسباب..
سبب هزيمتنا أننا لا نعمل العمل نبتغي به وجه الله،بل ننتظرعليه المكافآة او اﻷجر،ثم ندّعي إخلاص النية لله،أو ننتظرعدم رد المعروف حتى نعلن المقاطعة..
سبب هزيمتنا أن الفاجر له من ينصُره،ويُعينه على فجره،لأننا ندعوا إلى إقامة الحق والعدل على الظالم بنُصرته،ﻷن المظلوم لا يروق لنا،وعند المظلوم ندعو إلى التأني في إصدار اﻷحكام على اﻷشخاص خوفاً من الظلم حتى يشعر المظلوم بالغربة،والضيق وتضيع الحقوق.
إن اكبر مُدمر للعلاقات في المحيط الذي يعيش به اﻹنسان إستخدام هوى النفس للحكم على الأشياء..
أي أخضع أي فعل لهوى نفسي فما جاء وفق الهوى أخذت به ونصرت صاحبه ووقفت معه حتى لو كان ظُلمه بيناً واضحاً،وسيرته تشهد بسوء أخلاقه،وما جاء مُخالفاً لهوى نفسي إحتقرت وإستصغرت فعل صاحبه مهما علا،وإنقلبت عليه ولو كان عظيماً،فقط ﻷن صاحبه لا يروق لي ...
أريد بذلك أن أرفع وأن أخضع حسب رغبتي وأهوائي .... ناسياً أنه لا يستطيع أحد أن يذل من إذا شاء الله رفعه رغماً عنه ....ولا يستطيع أن يرفع من إذا شاء الله أذله .
(فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)]القصص:50[
فكم من علاقات قُطعت لأن أحد اﻷطراف يُصر على التعامل مع الطرف اﻷخر بسوداوية تجاه كل فعل يفعله فيكون سبباً في بعد الطرف اﻷخر،أو اتخاذ العلاقات شكل رسمي حرصاً على عدم القطع ممن يخاف الله رب العالمين..
وكم من علاقات بُترت لأن أحد اﻷطراف يُصرعلى تشويه كل خير وإنتقاص كل فضيلة بسبب الحقد والغيرة فيكون بذلك سبباً في تعطيل الخير،عندما يشعر صاحب الخير أنه مُلاحق، وصاحب الشر له من ينصره ويُعينه لأن كثير من الناس لا يروق لهم أن يُذكر أحد بخير.
إن من أشد الظلم اﻷحكام المُسبقة على أفعال اﻷشخاص بالسوء..واﻹصرار على تلك اﻷحكام حتى ولو ثبت العكس غيرة وحقداً،أي تبييت النية السوء دائماً..
وإن من أشد ذلك ظُلماً الإلتفاف على من أكره من خلال مُناصرة كل من يكيل له،أو يُعاديه،ﻷنه لا يروق لي،أو لأني أحسده..
كيف أقبل أن أكون مفتاحاً للشر مُغلق للخير فقط لأنني لا أريد أن أرى أحد أفضل مني أو لأني لا أقبل أن يذكر أحد بخير غيري,فأعتقد أني بذلك أشوه سُمعته وصورته وأنتصر لنفسي الأمارة بالسوء,وأكون بذلك من المفلسين رغم الصيام والصلاة والزكاة
كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث
))عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:أتدرون من المفلس؟قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،فقال صلى الله عليه وسلم:ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،ويأتي وقد شتم هذا وسب هذا،وقذف هذا،وأكل مال هذا، وسفك دماء هذا،وضرب هذا،فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم(( (رواه مسلم(.

مهازل تعليم الانقلاب .. محمود بانجو والزند مناضلان خلصا مصر من الديكاتاتور محمد مرسي


تتواصل المهازل في كتب وزراة التربية و التعليم . 
فبعد فضيحة درس ما يسمى بثورة 30 / 6 في كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي ، و تواجد صورة "محمود بانجو" وعدد من مؤسسي تمرد في الكتاب.

ضيف جاء بالخطأ على قناة ساويرس يصعق المذيع ويفتح النار على السيسي

شاهد ماذا فعل المصريون في تظاهراتهم ضد السيسي بنيويورك؟

سعدية مفرح تكتب: العرب.. وضباعها

* كاتبة يمنية ..حصدت عدة جوائز ادبية عربية ودولية
"تَكَاثرَتِ الظّبَاءُ على خِرَاشٍ .. فما يدري خِراشٌ ما يصيدُ"
يا لها من لحظات ترفٍ باذخٍ، كان يعيشه السيد خراش في صحرائه، وقد خرج لصيد الظباء كعادته، لكنه، بسبب ذلك الترف الذي أحاطه به القدر، عاد بلا صيد.. على غير عادته!
خراش المعتاد على البحث عن الظباء بصعوبة، حيث كان يمضي سحابة يومه غالباً في ذلك، قبل أن يحظى بواحد أو اثنين على الأكثر منها، وربما لا يجد شيئاً، فيعود انتظاراً ليوم آخر لعل وعسى، فوجئ، في ذلك اليوم، بما لم يكن في حسبانه، فما أن وصل إلى مكانه، المختار نقطة انطلاق للبحث عن الهدف الصعب عادة، حتى تكاثرت عليه الظباء، وتدفقت أسرابها حوله من كل صوب، إلى درجةٍ أصابته بالحيرة، فكان كلما أخرج سهماً من كنانته، وهمَّ بإطلاقه على واحدٍ منها، لمح ظبياً آخر أكثر سمنة وأنسب للصيد، فتوجّه نحوه، تاركاً الأول يمضي لشأنه، لكن خياره الثاني كان سرعان ما يمضي لشأنه أيضاً، بعد أن يظهر في الأفق ما هو أكثر سمنة وأنسب، وربما أقرب إلى مرمى السهم. وبدلاً من العودة محملاً بغنيمةٍ غير عادية من الصيد، عاد خراش، في نهاية يومه، خالي الوفاض، فلا ظبياً أَصاب، ولا سهماً أبقى! وبدلاً من إصابة الظباء في مقتل، أصابته الحيرة بينها في مقتل، فتفرقت عنه الظباء، محتمية ببعضها، وتركته يتخبط في حيرته بينها!
ويبدو أن أمتنا العربية، هذه الأيام، تعيش الحيرة التي واجهها خراش، ولكن بشكلٍ عكسي. فقد تكاثرت عليها الضباع، وليس الظباء، من كل جانب، فما تدري إلى أين توجه سهامها، وأصبحت، أينما تولي وجهها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، تجد أمامها عدواً حقيقياً، حتى وإن بدا لها بثياب الصديق.
وإذا كانت ضباع الغرب والشرق والشمال والجنوب دائماً موجودة، وتحيط بالأمة، بشكل أو بآخر، وبنسبةٍ أو بأخرى، فإن الجديد، على ما يبدو، هو انكشاف ضباع الوسط، أي التي تعيش بين ظهراني الأمة، منها وفيها. صحيح أن هذه الضباع "الوطنية" كانت موجودة في السابق، لكنها اجتهدت، دائماً، في الاختفاء والتدليس ولبس الأقنعة، إلا أنها، اليوم، كشفت عن أقنعتها فظهرت للعيان بوضوح شديد، بل منها ما أصبح يتباهى بضبعيته، وما حرب غزة عنا بعيدة، حيث كان فيها المتصهينون العرب الظهير الأقوى للصهاينة، وبشكلٍ لم يكن يحلم به هؤلاء.
وإذا كانت قصة خراش التي لخصها لنا الشاعر العربي القديم والمجهول، في بيت واحدٍ ذهب مثلاً سائراً بين الناس، قد انتهت بفشله الذريع في إكمال مهمته، نتيجة ذلك الحل السحري العجيب الذي لجأت إليه الظباء، في ذلك اليوم، عبر استراتيجية التكاثر الكثيف الذي حيّره، وأنقذها من مصيرها المتوقع، فإننا لا ندري كيف سينتهي الأمر بخراش الأمة في وضعها الراهن. خصوصاً أن الفرق بين ظباء الأمس وضباع اليوم هو الفرق بين الضحية والجلاد. فقد كانت الظباء تدافع عن نفسها من سهام خراش، لكن الضباع، اليوم، هي من توجّه السهام إلى قلب الأمة المثخن بالجراح.
بقي تفصيل صغير يتعلق ببيت الشعر الذي تصدّر المقالة، هو أنه يرد كثيراً في كتب الأدب مثلاً من الأمثلة العربية السائرة، لكن أحداً لم يشر إلى اسم قائله. وفيما توافق كثيرون على قصته كما ذكرناها، فإن الشيخ الجليل، علي الطنطاوي، رحمه الله، قال مرةً، وهو يبتسم ابتسامةً ذات مغزى، إن المسمى خراش في البيت الشعري هو كلب صيد! وبذلك، إذا اعتمدنا هذه المعلومة علينا أن نغيّر المقابل الراهن الذي اقترحناه لخراش، ونبحث له عن مقابلٍ جديد من بين كلاب هذه الأيام... وما أكثرها!

28 سبتمبر 2014

بالفيديو| ضابط سعودى يعلن تشكيل حركة تحررية لإسقاط دولة آل سعود الماسونية

ذكرت شبكة "برس تي في" أن ضابطا سعوديا يدعى "دخيل القحطاني" بث شريط فيديو على الإنترنت أعلن فيه إنشاء حركة "تحرير شبه الجزيرة" والتي تهدف إلى إشعال ثورة هناك لإسقاط حكم آل سعود.
وأوضحت أن الضابط دعا الشعب السعودي إلى الانتفاضة الشعبية، ضد الدولة من أجل التخلص، مما أسماه فساد النظام، مستنكرا السياسات الخارجية للمملكة والتي زعم أنها تعمل ضد مصالح الأمة.
في السياق ذاته، اتهم الضابط السعودي النظام بدعم الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، ودعم الجماعات المتطرفة في سوريا إلى جانب دعمه للانقلاب على الرئيس "محمد مرسي" في مصر العام الماضي.
وبرر القحطاني، دعوته تحت زعم أن المناصب العليا في المملكة يسيطر عليها الجيل الأول من أبناء عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة، كما أن الشعب السعودي لا يملك حقا في اختيار قادته هو ما تسبب في زيادةالسخط الاجتماعي والسياسي في البلد.
وزعم القحطاني، أن الأسرة الحاكمة في السعودية توزع المناصب القيادية بين أشقاء "آل سعود" وأبنائهم.. مدعيا أن المملكة شهدت عددا من الاحتجاجات المناهضة للنظام خلال السنوات القليلة الماضية خاصة في المنطقة الشرقية وهو ما واجهته قوات الأمن بالعنف

وائل عباس: ليس "الإخوان " من سلمونا للعسكر بل هؤلاء

قال الناشط السياسي وائل عباس أن جماعة الإخوان المسلمين ليست هي ن سلمت البلد للعسكر بحسب قوله . وأضاف عباس في تغريدة: اللي سلمونا فعلا مش الاخوان ! اللي سلمونا وائل غنيم وشادي الغزالي وناصر وخالد واي حد كان في ائتلافات شباب الثورة ! ضاعت من بدري . 

بعد فصلهم بسبب تأييدهم ثورة 25 يناير.. ضباط جيش وعسكريين يقاتلون بصفوف التنظيمات الجهادية بسيناء

أوضحت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان فى بيان لها أن عددًا كبيرًا من العسكريين، وضباط الجيش المصرى المنشقين يقاتلون بصفوف التنظيمات الجهادية داخل سيناء .
ولفتت المنظمة إلى أن انضمام عدد من العسكريين المنشقين لصفوف الجهاديين يأتى بعد فصلهم من الخدمة العسكرية؛ نتيجة تأييدهم لثورة 25 يناير، مما أدى لاعتقال مئات الضباط والجنود وضباط المخابرات الحربية وإيداعهم بالسجن الحربى.
واستمرت سلطات الانقلاب تمارس الاعتقالات بصفوف المعارضين، ونشطاء الرأى؛ وفرض قيود من قِبل الداخلية على حرية التعبير.
وأكد المتحدث الإعلامى للمنظمة، زيدان القنائى، أن الحملة التى يشنها الجيش المصرى لاستئصال التنظيمات الجهادية داخل سيناء باءت بالفشل نتيجة تحصن تلك التنظيمات داخل الجبال، وتأسيسهم لإمارة جبل الحلال، وكذلك انضمام آلاف البدو داخل سيناء، والعريش، ورفح لصفوف الجهاديين؛ ردًا على هدم الجيش لمنازلهم واعتقال المئات من أبنائهم بسجون العادلى إبان حكم مبارك.
وحذرت المنظمة من أن استمرار السياسات التى يتبعها قادة المجلس العسكرى داخل مصر بعد تصديرهم للسيسى إلى سدة الحكم بالبلاد، والانقلاب على الرئيس مرسى، وعودة رموز دولة مبارك، واستمرار القمع الأمنى، والاستعانة برجال الأعمال الفاسدين، وتخريب الاقتصاد المصرى، وسياسات رفع الدعم، أمر فى غاية الخطورة على وحدة الجيش المصرى، ووجود الدولة المصرية ذاتها.
كما حذرت المنظمة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبى من دعم أنظمة الحكام العربية المعادية لثورات الربيع العربى على حساب المعارضة السياسية بالشرق الأوسط.

صحف اسرائيلية وبريطانية تؤكد صفقة التبرئة ..وجهات قضائية تنتقد سلوك قضاة محاكمة مبارك


أكدت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب، عدم جدية الأسباب التي أعلنها المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة القرن لتبرير مد أجل النطق في الحكم علي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعدد من المسئولين الأمنيين بتهمة قتل الثوار والفساد المالي، مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن تقدر المحكمة التوقيت المناسب والأوراق تحت يديها خاصة في ضوء ما أعلنته قبل أن تحدد موعدا ثم تقوم بالتأجيل وتهدر مزيدا من أموال الشعب في تأمين أمني وتؤكد اتهامات التسيس.
وحملّ الجبهة، في بيان لها، هيئة المحكمة حياة المتهم الأول محمد حسني مبارك ، بعد أن لوحت بمخرج آمن للرئيس المخلوع من الدعوى الجنائية ، وهو الأمر الذي قد يغرر العوام من أنصاره بإنهاء حياته للاستفادة من إعمال المادة 14 من قانون العقوبات والتي تنص على انقضاء الدعوي الجنائية بوفاة المتهم فضلا عن عدم إدانته بحكم قضائي يسهل مهمة إقامة الثورة المضادة لجنازة عسكرية له، ما يشى بوجود نية مبيتة للتخلص منه وعدم إدانته قضائيًا، واستغلال مبدأ انقضاء الدعوى الجنائية بحق مبارك بعد الوفاة.
وقات الجبهة، إن جلسة اليوم تخلت عن قواعد المحاكمات وتقاليد القضاء ، فالأصل أن يعلن القاضي منطوق الحكم ثم يودع الأسباب خلال شهر من إعلان المنطوق، ولا يحق له قانونا أن يشق له طريقا معيبا يثير الشك والريبة على خلاف ما استقر عليه القضائي الجنائي ، وكان يكفيه القرار دون أن يبرر له، فضلا عن أنه من غير الجائز قانونا أن يشارك من لاصقة له في عرض أحراز القضية، وهو ما تحقق في تقديم غير منتسبة للقضاء تقريرًا تلفازيًا بلسان حال هيئة المحكمة لا صلة له بإجراءات المحاكمات ، وهو إجراء شاذ يثير الاستهجان والخوف من أن يطال مزيد من العبث اوارق القضية بشكل مضر قانونيا بحق الشهداء.
وأضافت: "تذكر الجبهة المصريين بأن محكمة الشعب انعقدت في ميدان التحرير إبان الإطاحة بمبارك، وذلك برئاسة المستشار الجليل محمود الخضيري المعتقل سياسيا حاليا على ذمة قضايا كيدية وبمشاركة كوكبة من رجال القانون ، وأصدرت حكمها بالإعدام شنقا علي مبارك ووزير داخليته وباقي المسئولين، وتطرقت لجميع الجرائم التي لم يلاحق فيها الرئيس المخلوع بعد، وهو الحكم الذي يترقبه الشعب من محكمة من المفترض أن تحكم بالعدل لا التأجيل المريب".
وتابعت: "إن غياب العدالة وإبطاء إجراءاتها وإفساد البعض الأخر بحق نظام مبارك ، أسفر عن تأجيل النطق في الحكم علي مبارك لمدة 3 سنوات وإطلاق سراح رموز نظامه بإجراءات محل نظر قانوني وبإجراءات معيبة ، بينما اصدر ذات القضاء مئات الإعدامات علي داعمي ثورة 25 يناير ورافضي انقلاب أعوان مبارك، وفي مقدمتهم قيادات الكيانات السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير ومدراء ميدانيين لميدان التحرير إثناء الثورة وتجاهلت ملاحقة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي انتقم لمبارك ونظامه بمجازر أبشع واكثر عددا في الضحايا والدموية ، وبات القضاء أداة مساومة علي رموز نظام مبارك لدعم وجود سفاح أكبر والتسليم ببقائه".
واختتمت: "إزاء ذلك وتجدد الجبهة الدعوة لنشطاء الثورة وطالبي استقلال القضاء وسيادة القانون ، للتجاوب مع دعوتها لأسبوع للتدوين من أجل انقاذ القضاء باستخدام هشتاج #الحرية_للقضاء، لرصد الغياب الكامل للقضاء والقانون ورصد انتهاكات السلطة القضائية الحالية ، ورفض مذبحة القضاء الثانية ودعم المستشار طلعت عبد الله ورفاقه المدافعين عن استقلال القضاء الذين صدرت ضدهم قرارات جائرة ، والتوعية بخطوة استمرار الوضع الحالي على القضاء ومرفق العدالة برمته".

مصدر قضائي: ما فعله "قاضي مبارك".. مخالف للقانون

وقال مصدر قضائي إن المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، خالف القانون بموافقته على عرض تقرير مصور أنتجته إحدى الفضائيات الخاصة عن عدد الأوراق في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "محاكمة القرن".
ونقل موقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز" عن المصدر ـ فضل عدم نشر اسمه ـ أن الرشيدي "لم يكن موفقًا في جلسة اليوم عندما عرض فيلما مصورًا لتبرير أسباب مد أجل النطق بالحكم"، موضحًا أن تقديم جهة إعلامية طلبًا للاطلاع على مكان المداولة وملف القضية أمر لم يكن من الواجب الموافقة عليه.
ففي جلسة كان مقررًا فيها النطق بالحكم، اليوم، عرض رئيس هيئة المحكمة، فيلمًا توثيقيًا، أنتجته فضائية "صدى البلد"، يوضح حجم أوراق القضية الذي بلغ 160 ألف ورقة، حسب ما قاله الرشيدي، قبل أن يصدر قرارًا بتأجيل النطق بالحكم لجلسة 29 نوفمبر 2011.
وبحسب المصدر، فإن نص المادة 3 من قانون المرافعات ﻻ يقبل أي طلب للاطلاع على أوراق القضية لا يكون لصاحبه فيها مصلحه شخصية ومباشرة وقائمة يقرها القانون، كما ﻻ يجوز لغير الخصوم الاطلاع على أوراق الدعوى قبل صدور الحكم وبعده إلا من خلال أسباب وحيثيات الحكم.
وأضاف المصدر أن المادتين 166 و167 من قانون المرافعات تنصان على سرية المداولة واعتبار مكان انعقادها سرا.
إلى ذلك، أعرب جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن اعتقاده بأن عرض محكمة الجنايات لتقرير مصور عن عدد الأوراق في قضية قتل المتظاهرين يمهد لبراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتساءل إسحاق: "لماذا تحديدًا هذه القناة التي يمتلكها أحد رموز الحزب الوطني (رجل الأعمال محمد أبوالعنين)، بجانب أنني أري عدم قانونية الإجراء نفسه"، وقال "ما حدث يحبط أسر الشهداء، ويجعلهم غير مطمئنين إلى أن القصاص لدماء أولادهم سيحدث".
ووصف الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ما حدث خلال جلسة المحاكمة بأنه "غير قانوني ومقلق"، وقال: "كنت حزينًا وأنا أرى المذيعة تعبث بأوراق تخص قضية، من المفترض أن يخشى عليها من الضياع".
فيما رأى المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة، أن ما فعله المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة جنايات القاهرة، بعرض تقرير مصور من داخل غرفة المداولة بشأن أوراق قضية مبارك لا يحمل مخالفة قانونية ولا يؤثر على القضية.
وأضاف خفاجى، أن هذا الأمر مسألة تقديرية لرئيس المحكمة، وليس له علاقة بالقانون، معتبرًا أن المستشار الرشيدي حاول أن يوضح السبب الذى دعاه لمد أجل الحكم وإن كان القانون يعطيه الحق فى التأجيل دون ذكر الأسباب.
وقال "من حق رئيس محكمة الجنايات أن يمد أجل الحكم فى القضية وفقا للمادة 172 من قانون المرافعات دون أن يبدى أسبابا لهذا الأمر".
وأشار رئيس محكمة جنايات الجيزة، إلى أن المادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية، تنص على أنه في حالة وفاة المتهم، يقضى رئيس المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة المتهم، ولكن من حقه أن يسرد نص الحكم الذي أعده.

الجارديان": سيتم تبرئة مبارك وهذه هي الأدلة

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكم المنتظر صدوره على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك سيكون صادما للمصريين, الذي تحملوا ديكتاتوريته على مدار 30 عاما.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 سبتمبر أن هناك عدة أمور ترجح أن مبارك سيحصل هذه المرة على البراءة, منها السماح له ووزير داخليته حبيب العادلي لإلقاء الخطب الخلال الجلسات الختامية لإعادة محاكمتهما في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير 2011 .
كما أشارت الصحيفة إلى موقف الإعلامي المصري إبراهيم عيسى, الذي كان من أشد معارضي مبارك, وتبدل موقفته تماما في الفترة الأخيرة، حيث أنكر تماما أن الشرطة قتلت المتظاهرين في ثورة يناير، بل وأشاد أيضا بوطنية مبارك.
وتابعت الصحيفة " الأمور السابقة هي بمثابة أدلة على أنه سيتم تبرئة مبارك، ومحاولة لتهيئة المصريين لتقبل هذا الحكم".
وأجلت محكمة جنايات القاهرة السبت النطق بالحكم النهائي على الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنيه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه وآخرين، إلى 29 نوفمبر المقبل في قضية قتل متظاهرين إبان ثورة يناير واتهامات بالفساد.
وقال قاضي المحكمة محمود كامل الرشيدي إن المحكمة لم تنته من كتابة أسباب الحكم, ولا تزال في حاجة للمزيد من المداولات.
وقد عرضت المحكمة تسجيلا مصورا أوضحت فيه أن أوراق متابعة القضية بلغت 160 ألف ورقة.
وقال مدير مكتب "الجزيرة" في القاهرة عبد الفتاح فايد إن إجراءات الجلسة في القضية التي عرفت بقضية القرن غير معهودة، ووصف عرض المحكمة للكم الهائل من الوثائق بأنه تبرير لمد أجل الحكم.
وجرت المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد توافد مؤيدو ومعارضو مبارك إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، متوقعين صدور حكم في جلسة السبت الموافق 27 سبتمبر.
وصدر حكم بالسجن المؤبد على مبارك في هذه القضية عام 2012 بعد إدانته بقتل متظاهرين والإخلال بالقانون والنظام أثناء ثورة يناير، لكن محكمة استئناف أمرت بإعادة المحاكمة بعد قبول الطعن على الحكم.
ولا يزال مبارك رهن الإقامة الإجبارية في مستشفى المعادي العسكري, حيث يقضي فترة عقوبة بـ"السجن المشدد" لمدة ثلاث سنوات، إثر إدانته بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه (حوالي 17.4 مليون دولار) من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وكانت المحكمة قد استمعت في جلسات سابقة إلى شهادات عدد من كبار المسؤولين السابقين خلال فترة حكم مبارك وبعض الشخصيات التي عاصرت ثورة 25 يناير, التي أطاحت بحكمه.

موقع إسرائيلى: السيسي ينقذ مبارك من حبل المشنقة

قال موقع"walla" الإسرائيلي تعليقًا على تأجيل النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك، إنه بعد عزل الرئيس محمد مرسي وصعود عبد الفتاح السيسي بدا واضحًا أنَّ النظام القديم يحظى بمعاملة خاصة تتسم بالهوادة في التعامل.
أضاف الموقع أنَّ مبارك 86 عامًا الذي أطيح به في "انتفاضة" شعبية في 2011 قد حكم عليه في يونيو 2012 بالسجن المؤبد بتهمة قتل متظاهرين، وقد قوبل الحكم آنذاك بفرحة كبيرة في البلاد، لكن وبعد أكثر من عام على الإطاحة بمحمد مرسي، وإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فإنه من المشكوك فيه إن كانت نتيجة المحاكمة الجديدة ستكون مماثلة، على حد تعبير "walla".
القاضي محمود كامل الرشيدي قال: إنَّ السبب في تأجيل النطق بالحكم على مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعدي الأخير في قضية القرن هو عدم الانتهاء من التحقيقات في ظل وجود 160 ألف ورقة تتعلق بالقضية، تم عرضها في شريط وثائقي.
وأضاف "walla": " عبد الفتاح السيسي الذي وصل لسدة الحكم بدلاًمن مرسي، جاء مثل مبارك من صفوف الجيش، وخلال حكمه أعاد الكثير من مظاهر نظام مبارك".
واعتبر الموقع أنَّ المفارقة تكمن أيضًا في أن "مرسي وكبار المسؤولين بالإخوان المسلمين يحاكمون الآن بتهم تتعلق بقتل متظاهرين العام الماضي، فيما أدين المئات من أنصار الجماعة بأحكام الإعدام".
وتابع الموقع الإسرائيلي: "إضافة إلى ذلك، فإن الكثير من شهود العيان الأساسيين في المحاكمة الأصلية قد أزالوا شهادتهم. أبرزهم الصحفي إبراهيم عيسى، الذي قضى فترة في الحبس خلال حكم مبارك. عيسى كان في ماضيه منتقد شديد للنظام وخلال محاكمة مبارك الأولى اتهم الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين العزل خلال أحداث الثورة في البلاد".
ومضى يقول: "مع ذلك أثنى عيسي مؤخرًا على نظام السيسي وقال إنه سوف يرفض الإدلاء بشهادته في إعادة المحاكمة، بل أطرى على"وطنية" مبارك".
"walla" اعتبر أن هناك الكثير من الأدلة على أن "الرياح في مصر تهب باتجاه النظام العسكري القديم ولصالح مبارك" وضرب على ذلك مثلا بالسماح لمبارك وحبيب العادلي خلال الجلسات الأخيرة من المحاكمة بإلقاء خطابات طويلة نقلت عبر التلفزيون.مضيفًا: "هذه الخطوة كانت بالنسبة للمعارضين القليلين الذين بقوا للنظام القديم إشارة إلى أن مبارك سيتم تبرئة ساحته".

القضاء لا يزال أداة في يد الانقلاب العسكري

واصدر حزب الحرية والعدالة بيانا اكد فيه ان ما جري في المحاكمة يعد مهزلة قضائية ومحذرا من محاولات إفلات مبارك من العقاب تحت ستار المادة 14 واستمرار تستر القضاة على الجناة المتورطين في قتل الثوار منذ 25 يناير وحتى الآن.
نص البيان
أثبتت جلسة تأجيل النطق بالحكم على المخلوع حسني مبارك ومعاونيه في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير إلى 29 نوفمبر القادم وما صاحبها من إجراءات معيبة، أن السلطة القضائية لا تزال أداة في يد الانقلاب العسكري، وأن ما كل ما يصدر عنها أقرب إلى الإملاءات العسكرية منها إلى الأحكام القضائية.
إن الاصطفاف الثوري حول دعوات الغضب لاستعادة ثورة 25 يناير، على خلفية التمهيد لبراءة المخلوع مبارك ومعاونيه أو تخفيف الحكم، وخشية الانقلاب العسكري من تنامي موجات الغضب ضده في الشارع المصري، ومحاولاته لتجنب إثارة طلاب المدارس والجامعات مع بداية العام الدراسي، تمثل أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت إلى تأجيل النطق بالحكم.
إن حزب الحرية والعدالة وهو يثمن كافة الجهود الرامية للاصطفاف الوطني والتوحد الثوري من أجل استعادة ثورة يناير ومكتسباتها، فإنه يحذر من محاولات إفلات مبارك من العقاب تحت ستار المادة 14 واستمرار تستر القضاة على الجناة المتورطين في قتل الثوار منذ 25 يناير وحتى الآن.
حفظ الله مصر وشعبها، والله أكبر .. والنصر قادم

قضاة من اجل مصر .. مقدمة لحكم ظالم

قال المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركه قضاة من أجل مصر، إن القاضي عندما يصدر قرارا أو حكما وهو يعلم أنه ظالم يضع له مقدمة يلتمس فيها العذر ممن يعرفون أنه ظالم وهو لا يدرك أن ذلك لا يعفيه من المسئولية . وأوضح " شرابي " في تدوينة له عبر فيس بوك" أن العدل هو شعور المظلوم بالقصاص ممن ظلمه وثقته في القاضي الذي يصدر هذا القرار أو الحكم , وكلاهما لا يحتاج إلى مقدمات منمقة أو عبارات فارغة تحيد عن المضمون . جاء ذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة بمد أجل النطق بالحكم في اتهام الرئيس المخلوع حسني مبارك بقتل المتظاهرين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية القرن. 

أحمد الدريني يكتب : جريمة العميد أدهم صبري في حق هذا الجيل!

للأسف هي أزمة مواليد الثمانينات.. بمفردهم يحسون بها أكثر من سواهم.
نشأنا على قراءة روايات «أدهم صبري»، وتغذى بداخلنا شعورٌ عميق بأن كل رجال المخابرات هم أدهم صبري..رجل المستحيل.
كلهم يجيد 6 لغات، ويلعب التايكوندو والجودو، ويغوص بقبضته في معدة عملاء الموساد، بينما يركل برجله عميلا للسي آي إيه.، في حين يقضي وقت فراغه في مراقبة أنشطة الـ«كي جي بي».
هذه هي الصورة النمطية في أذهاننا، التي كان يعززها نبيل الحلفاوي في دور نديم قلب الأسد بملامحه الجادة واتزانه المدهش في مسلسل رأفت الهجان، والتي كان يعمق من أبعادها صلاح قابيل في دور الريس زكريا، بدهائه المثير للإعجاب.
لكن للأسف، تمكن اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات السابق من نسف هذه الصورة الوردية في أذهاننا بحوار واحد فحسب لا تحتاج لأكثر من 13 دقيقة للانتهاء من قرائته، أجراه لصالح جريدة الوطن، ليتبين لنا أن ضباط المخابرات بالضرورة ليسوا نديم قلب الأسد ولا الريس زكريا..ولنتعلم-من بعد جهل- أن هناك كائنات أخرى تعمل في المخابرات لا تمت إلى هذا العالم الأسطوري بصلة.
سامح الله مخرجي الأعمال الفنية التي جسدت بطولات المخابرات المصرية.
لماذا جئتم لنا بنبيل الحلفاوي، بينما كان يونس شلبي أكثر اتساقا مع الواقع الذي سنراه فيما بعد؟
(2)
«أكيد في سلاح ردع»..
هكذا يعلق أحد أبطال فيلم «ليلة سقوط بغداد» حين يفكر في استعدادات مصر لصد العدوان الأمريكي المحتمل علينا، فلا أحد يتخيل أننا لسنا مستعدين وجاهزين تماما..ومن هذا المنطلق كثيرا ما كنت أتداول مع أصدقائي من أبناء جيلي «أكيد المخابرات اللي بجد مستخبيين ياعم».
كنا ننسج قناعة كاملة التبلور..
-الوجوه التي يتم تصديرها لا تعبر في حقيقة الأمر عن العقول التي تتولى تأمين هذا البلد العظيم...الأمر قد يكون مراوغة مقصودة، أو ربما منصب وكيل الجهاز أو ماشابه من مسميات يتم تصديرها هو منصب إداري روتيني أقرب لمكافأة نهاية خدمة منه لمنصب حقيقي فعال.
- لا لا..هناك جهازان مخابرات..جهاز يتم تصديره للملأ والرأي العام، ويتحدث عنه اللواء «ث.ج» واللواء «س.س»..بينما جهازنا الحقيقي يعمل في خفاء تام وإنكار للذات غير مسبوق.
-من المؤكد أن له مقرات سرية، حيث يعمل تلامذة نديم قلب الأسد والريس زكريا..من المؤكد ذلك..«أكيد في سلاح ردع».
-بالطبع كل ما جرى ويجري من فوضى، مخطط مدروس بدقة لتغيير خصائص الشعب المصري..هم يلاعبون كيانا ما ضخما جاثما على أنفاس البلد..هم يفعلونها بمهارة ودقة..من المؤكد..من المؤكد!
-هم يعرفون كل صغيرة وكبيرة ويفهمون جيدا في كل شيء..إنهم ثعالب ماكرة.
البنود أعلاه كانت خلاصة ما توصلت إليه مع أصدقاء من أبناء جيلي، يمتهنون مهنا مختلفا، بحيث يصعب أن يسيطر عليهم رأيُ واحد، تمليه بالضرورة تقاربارت البيئة الوظيفية والعقول المحيطة بكل بيئة.
لكن ما الذي يزلزل بنيان عقائدنا بخلاف اللواء الذي يرمز له داخل الجهاز وخارجه بـ «ث.ج»؟
(3)
شهادات كل من اللواء عمر سليمان، واللواء مراد موافي واللواء محمد فريد التهامي، رؤساء جهاز المخابرات العامة المتعاقبين على مسؤولية إدارة الجهاز منذ يناير 2011، مضافا إليهم شهادة اللواء مصطفى عبدالنبي رئيس هيئة الأمن القومي، في محاضر التحقيق معهم..كلها مثيرة للتساؤلات.
-معظم إجابات عمر سليمان –رحمه الله- تتراوح بين «لا أدري» أو «ليس من اختصاص الجهاز معرفة هذا»، فضلا عن مساحة الظنية الواسعة في كل شيء، والتي لا تفضي لمعلومة حاسمة متماسكة.
وهو ما غلف من بعده إجابات اللواءات الثلاثة، حيث الكثير من «لا أدري» و«على ما أعتقد» و«ليس لدي معلومات بشأن هذا». فضلا عن الفجوات الواسعة بين آرائهم فيما جرى، ثم إلقاء كل منهم بتبعية المعرفة بما يجري في الشارع ثم تصعيد هذه المعرفة لرئيس الجمهورية على جهة أخرى. وكأن المخابرات وهيئة الأمن القومي ووزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية وشخص الرئيس..كيانات منعزلة عن بعضها البعض (لينكات الشهادات مدرجة في نهاية الصفحة).
لكن قمة الإثارة كانت في الإجابة العدمية المدهشة التي قالها السيد اللواء محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات الحالي فيما يخص «يناير»: لا أستطيع أن أجزم مَن قتل من!
هكذا وبمنتهى الوضوح والصراحة. أهم جهاز أمني ومعلوماتي لا يعرف على وجه الدقة ما الذي جرى أو من قتل من!
هي إجابة تحترم لو كانت هي حدود معرفة علم قائلها فعلا. لكن المقلق، أن هذه الإجابة هي إجابة رئيس جهاز المخابرات المصرية. ومن ثم فإنها كما تؤسس لمحدودية كفاءة الجهاز من ناحية، فإنها تؤسس من ناحية أخرى لحرية كل شخص أو جهة فيما بعد أن يزعم ان بحوزته «الرواية الحقيقية لما جرى».
(4)
مازلت أنا والأصدقاء، نعتقد أن كل هذه الإجابات مراوغة ومتعمدة كي لا يفصح الجهاز عن مكنونه.
ربما نحن هوسى، ربما ننكر ما تتواتر الأدلة على إثباته رغما عن عاطفتنا وعقولنا، لكن ما بين شهادات تكاد تكون هزلية إذا ما قيست إجاباتها لحدود معرفة رئيس جهاز أمني، وما بين يقيننا بأن الخطة الحقيقية تجري على قدم وساق..يتشوش كل شيء أمامنا.
اللواء «ث.ج» هو صاحب رائعة الروائع «شفرة عوكل». وهو الاصطلاح الذي أفشاه قبل شهور حول نظام التشفير المخابراتي المصري الذي لايمكن لأحد اختراقه. وهو المتكلم بهذه اللغة الركيكة التي تكاد تدينه بأكثر مما تنصف المخابرات.
اللواء «ث.ج» نصف اللواء رأفت شحاتة الذي تولى رئاسة المخابرات في عهد مرسي بأن ينسى قسمه ويصلي ركعتين! كيف أثق في معلومات شخص جاوز ال60 من العمر ويعتقد أن كفارة اليمين في الإسلام (لو أن ليمين كهذه كفارة) هي صلاة ركعتين!
(5)
ناشدتكم الله أيها المخابرات (اللي بجد)..اختاروا من يتحدث عنكم..لو كنتم موجودين أصلا!
أو اتركوا لنا صورتكم الرومانسية الجميلة، قبل أن يحرق كل منا أعداد «رجل المستحيل» بنفس عود الثقاب الذي سيحرق به إسطوانات رأفت الهجان..
روابط ذات صلة:

27 سبتمبر 2014

سيد أمين يكتب: "الأتون" الامريكى للعرب


لا يمكن لشخص يزعم أن في قلبه شيئا من الوطنية أو العروبة أو الإسلام أن يمد يده لأمريكا أو إسرائيل ليحارب معهما آي كيان أخر حتى لو كان هندوسيا , فما بالك أن هؤلاء الأعداء الجدد المزعومين يتحدثون العربية ويدينون بالإسلام , وينتصرون لأناس أبرياء قتلوا وسجنوا واغتصبت نساؤهم على مرأى ومسمع من العالم دون أن نجد آي خفقة تعاطف من هذا الشخص. 
ليس ذلك فحسب , بل إن هذا الشخص كان شريكا أصيلا في الوصول بهؤلاء الضحايا إلى مرحلة الانتكاس والانكفاء , ما ترتبت عليه رغبة عارمة في الخلاص وبأي ثمن وتحت أي شعار. 
بالقطع . . عرفتم عمن أتحدث؟ 
فليس من الوطنية أبدا أن نحول جيش مصر الذي نتمنى له النجاة إلى مجموعات من المرتزقة طوع إشارة أمريكا وكل قوى الإمبريالية الغربية , ونزج به في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل - بعد التغاضي عن وحدة الدين والقومية والجنس والتاريخ والجغرافيا وكل ما درسناه قديما في التربية القومية عن الوحدة العربية وما درسناه أيضا في الدين عن المقاصد الإسلامية الخمسة التي يجب أن يناصر المسلم فيها المسلم - ونوليه أينما ولت أمريكا وجهها, فتارة نرسله ليحارب ما تسميه الامبريالية بالديكتاتورية البعثية التي يمثلها صدام حسين ونسقط العراق في "مفرمة" كبري سقط على إثرها قرابة مليونان ونصف المليون شهيد وملايين اللاجئين في الخارج. 
وتمر عدة سنوات ما كاد يضمد العراقيون فيها جراحهم وينسون قتلاهم , حتى نرسله مرة اخرى ومع نفس القتلة ليحارب ما تسميه أمريكا "الإرهاب" الذي تمثله دولة الإسلام في العراق والشام ونقتل ملايين أخري من أهلنا في العراق. 
والسؤال : بما أنك لم ترسل قواتك لمساندة الشعب العراقي الشقيق الذي تجرع الشقاء ألوانا جراء العدوان الأمريكي الأطلسي , بل كنت شريكا للعدو في جريمته , فلماذا نراك تذرف الدمع اليوم على ما تسميه "الإرهاب"في العراق , حينما جاء من يناهض العدو الأمريكي؟ 
في الحقيقة أن لا املك معلومات كثيرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المختصر بـ"داعش" , ولا أبرأها ولا أدينها , فهي واحدة من الميليشيات التي تفشت في العراق مؤخرا كما يتفشى النار في الهشيم , وإدانتها أو تبرئتها يجب أن يأتي في إطار عام لإدانة ما حدث في العراق بعد الغزو الصهيو أمريكي له في 2003. 
ولا أخفيكم سرا إن المنطقة العربية عاشت استقلالا وهميا في منتصف القرن الفائت .. وهذا الاستقلال الوهمي أنجب بالطبع نظم حكم مشوهة لتتناسب مع تلك المجتمعات المشوهة والتي يجري تسطيحها وتجهيلها إعلاميا وحصرها في نزاعات سياسية ومذهبية واقتصادية واجتماعية مفرغة وبالتالي نتج عنها نخب سياسية مشوهة والذي من الظلم البين حصرها في التيار الإسلامي.. وهو التيار الذى لم يحكم لكي نلقي عليه مسئولية السواد الذي نعيشه.. ومن الجور أن نتهمه تعميما بالخيانة بينما رأيناه هو من يتصدر كل المواقف الرافضة للاعتداءات المتتالية على غزة بدليل أنه حينما اختفي الإسلاميون من المشهد في مصر ولهم عذرهم لم نري تظاهرات رافضة للعدوان الأخير على غزة .. ومن قبل غزة رأيناهم يملئون الميادين رفَضا للعدوان على العراق التي كان يحكمها نظام قومي بعثي .. في الوقت الذي أيد العسكر وقطاع كبير من نخب كامب ديفيد هذا العدوان وراحت تبرره .. إذن فالإسلاميون هم جزء أصيل من الحراك الرافض للهيمنة وليسوا من صنعه ..إن أردنا الإنصاف. 
وإذا استطاعت الامبريالية خداع بعض قادة التيار الإسلامي وزجت بهم في معارك لم يكونوا هم من جنى ثمارها بسبب عدم النضج السياسي .. فهذا لا يعنى أنهم عملاء وخونة .. فعدم النضج السياسي قاسم مشترك لدى جميع النخب والتيارات السياسية والفكرية في العالم العربي عامة والمصري خاصة .. فلدينا في مصر نخب سياسية ليبرالية تؤمن بقطع لسان من يتكلم وتبرر التشدد في قطع الألسنة .. ونخب اشتراكية لا يعنيها إذلال العمال والفلاحين وتزايد حدة الفقر والاستغلال بقدر ما يعنيها الحق في الشذوذ الجنسي والتهكم على الله .. ونخب قومية وناصرية تهلل للعدوان الصهيوني على غزة وتقدم لإسرائيل الشكر وتزغرد للتحالف مع أمريكا وبريطانيا وكل قوى الإمبريالية والاستعمار لقتل أشقاء في الوطن والدين والجنس واللغة ولكنهم يخالفونهم في التوجه الفكري أقل بكثير مما تخالفهم به أمريكا التي يتحالفون معها.. فكيف لنا أن نعيب كل التيار الإسلامي إن تطرف منه فريق واستغلته الصهيونية لنيل مآربها كما نالته من كل التيارات الفكرية الأخرى من قبل ومن بعد.
يجب علينا التحلي بالإنصاف في معالجة خطايانا .. فمثلا ..
بعض الإسلاميين اخطئوا في مناصبتهم المذهب الشيعي العداء .. ولكن ليس كل الإسلاميين يناصبون الشيعة العداء.. بل حينما زار الرئيس الإيراني مصر في عهد الدكتور محمد مرسي وبدأت صفحة تقارب جديدة بين مذهبي الأمة وجدنا الصحف التي يستولى عليها عتاة الليبراليين واليساريين يتهمون مرسي بتشييع مصر.
وبعض الإسلاميين اخطئوا في دعمهم لتنظيم القاعدة الذي لم يجلب على المسلمين إلا الخراب فاحتلت بذريعته أفغانستان والعراق .. ولكن تنظيم القاعدة لم يمنح أراضي عربية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا لبناء قواعد أجنبية ويتم تدمير العراق وقتل الملايين من شعبه من خلالها كما فعلت كل دول الخليج والأردن ومصر.. ولم يرسل قواته معهم لغزوه كما فعلت مصر والأردن وسوريا ضد العراق عام 1990 وبعده.. ولذلك فلو كنا منصفين لقلنا أن داعش - وهى حركة مشبوهة بالقطع - لم تدمر العراق ولكن دمره الاحتلال الأمريكي الذي هللت له نخب "الأمنجية" المسيطرة علي كل التيارات الفكرية العربية والمصرية.
وإذا كان الإسلاميون شاركوا في أحداث ليبيا فدول الخليج كافة وأهمها الإمارات والسعودية هي من قامت بدور رأس الحربة مع قوات الناتو وهذه النظم وكل نخبها هللت.. وما حدث في ليبيا حدث أيضا في سوريا. 
والواقع يقول أن الاستبداد السياسي طغى بعفنه على المشهد العربي .. فإذا إنصلح المشهد السياسي .. قطعا ستتطهر النخب والجماعات بكل أفكارها وأولها التيار الإسلامي الذي تلقي دروسا سياسية قاسية خلال السنوات الماضية جعلته عصيا على الاستغلال من قبل الامبريالية مجددا - وهو للإنصاف استغلال حدث مع جميع التيارات الفكرية في عالمنا العربي. 
وأنا حزين حقيقة على مستقبل بلادنا لأننا أنفقنا عمرا طويلا لإقناع التيار الإسلامي بأهمية الانخراط في العمل السياسي والتغيير عبر الصناديق , ولكن في ثاني تجربة لهم - مصر بعد الجزائر - على التوالي مع الصناديق يجدون أن عواقب ما تفرزه لهم هو الحرق والخنق والشنق والطعن والسجن والاغتصاب والإقصاء والتشريد بطريقة ما كانت لتحدث لو أنهم حملوا السلاح منذ البداية ونبذوا لعبة الصناديق كما كانوا من قبل.
وهناك مجموعة من المعلومات والاستدلالات يجب الإشارة إليها حول المنطق الأمريكي في التعامل مع القضايا العربية ويمكن تطبيقها بشكل ما على نظم الحكم في دول الموالاة كمصر مثلا:
* طريقة أداء الولايات المتحدة عادة في الدول الموالية لها في الوطن العربي تتم عبر ثلاثة مراحل :
- الدعم القوى للنظام الذي هو من صناعتها ويدين لها بالولاء مع مراقبته حتى لا يكبر بطريقة ما وتكبر في عقل قادته فكرة التحرر والاستقلال. 
- خلق معارضة لهذا النظام كبديل عن المعارضة المحلية الوطنية الراغبة في الاستقلال التام وتمويلها ومساندتها للقيام بدور المعارض الحقيقي ولتعطيل حركة الاستقرار في هذا البلد. 
- متى اشتدت حالة الحنق والغليان المحلية ضد النظام تقوم الولايات المتحدة بتجهيز المعارضة المصطنعة للإطاحة بالنظام والهدف من ذلك منع المعارضة الوطنية من الوصول للسلطة. 
* إن الربيع العربي الذي شاهده وطننا العربي في السنوات الماضية كان في الأصل تطبيقا لخطة أمريكية قديمة تسمى "الترميم والهدم "وتقضى بترميم نظم الموالاة لإحكام السيطرة الأمريكية عليها وهدم دول الممانعة وإدخالها في دوامة الفوضى.. وتمت عملية الترميم في دول الموالاة بالتنسيق الدقيق بين الولايات المتحدة وأجهزة مخابرات وجيوش تلك الدول ولاقت استجابة شعبية واسعة على أمل التحرر والرفاهية لكن تم تحويل الحلم إلى كابوس مرعب حينما وجد الناس أن النظم التي ثاروا عليها تعد أكثر إجراما واستغلال وظلما , بينما كان الحال في دول الممانعة هو استدراج كارهي الاستبداد من التيارات الإسلامية لإحداث مواجهة مع هذه النظم وإضعافها ثم تتدخل الإرادة الأمريكية بعد ذلك بالقضاء على الخصمين معا , وهو ما حدث في ليبيا وسوريا , ولذلك فإنني أقول للسيد قذاف الدم , توقف عن دعم حفتر فهم أشد خصومة لك ممن يحاربونه , فهو ممثل لأمريكا التي أسقطت القذافي. 
* الولايات المتحدة تسعى دوما لإذكاء الصراع السني الشيعي في المنطقة العربية وجعل هذا الاختلاف المذهبي أتون موقد يحرق كل شيء عربي وكل أمل في التحرر والعيش الكريم.
* الولايات المتحدة ستفشل آية محاولة تقارب بين التيارين الإسلامي والقومي, وهى تدرك تماما أننا وطن يسير بجناحين فإذا انكسر له جناح بالطبع سيبقي دائما وطنا ساقطا, والجناح الإسلامي بالقطع يشمل السنة والشيعة , أما القومي فيشمل كل من يتكلم بلغة الضاد.

كيف يتوحد عرب “الممانعة” و”الاعتدال” خلف هذا التدخل العسكري الأمريكي الذي سيقتل الآلاف بقلم: عبد الباري عطوان

لم تحتج الطائرات الحربية الامريكية وصواريخ “التوماهوك” اذنا من السلطات السورية لضرب مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة “النصرة” جناحي تنظيم “القاعدة” الى جانب “احرار الشام” داخل الاراضي السورية، لان امريكا باتت الحاكم الناهي المسيطر على المنطقة، ولذلك لا تعترف بسيادة اي دولة عربية على اراضيها او اجوائها، فالسيادة لها فقط، وما على الآخرين غير تقديم “البيعة” لساكن البيت الابيض الذي لم يبق له غير تنصيب نفسه”خليفة” للمسلمين، والعرب منهم خاصة، سنة او شيعة.
انها حرب امريكية بامتياز وبغطاء عربي اسلامي من دول محور “الممانعة”، ومن دول محور “الاعتدال”، من المسلمين السنة، ومن المسلمين الشيعة على حد سواء، فقد تساوى الجميع، وذابت الفوارق المذهبية والعقائدية والسياسية وبات الجميع، ودون اي استثناء يخدم الاجندات العسكرية والسياسية الامريكية، وهو استثناء تاريخي غير مسبوق في تاريخ المنطقة، فلم نسمع صوتا معارضا واحدا لهذا التدخل، ولو من قبيل التحذير من العواقب.
اربع دول خليجية، علاوة على الاردن، تباهت علانية بالمشاركة في هذه الضربات الامريكية، ليس من خلال فتح قواعدها الجوية، وخزائنها المالية، وانما ايضا بارسال طائرات للمشاركة الفعلية في الغارات على مواقع الجماعات الاسلامية المتشددة التي ساهمت بدور كبير، مباشر او غير مباشر، في تمويلها وتسليحها، ووصولها الى ما وصلت اليه من قوة وعنفوان، من اجل تصفيتها، حتى لو ادت هذه الغارات الى قتل مدنيين سوريين ابرياء، ومن بينهم اطفال ونساء بطبيعة الحال، فلا نعتقد ان مقاتلي الجماعات الجهادية المتشددة سيقفون وسط الصحراء السورية ويقولون للطائرات الامريكية تفضلي اقصفينا، كما ان هذه الجماعات لا تملك قواعد او مقرات لوزارات او بنوك مركزية او قصور لقادتها حتى تكون هدفا واضحا، وانما ستذوب قياداتها وافرادها وسط السكان بحيث تصبح ابرة وسط جبل من القش.
***
الشعب السوري لم يعد يعرف هذه الايام على يد من سيقتل، على يد النظام وبراميله المتفجرة، ام على يد فصائل المعارضة المسلحة وقصفها، ام بقذائف الطائرات الامريكية المغيرة، ام بحمم صواريخ “توماهوك”، ام قنابل الطائرات الخليجية، الامريكية الصنع، التي من المفترض ان تكون “قنابل صديقة”.
الجميع يتفق حاليا ويتكاتف ويتحالف على قتل المواطنين السوريين سواء كانوا في خندق النظام او في خندق المعارضة، ودون ان يكون لهذا الشعب اي ذنب، غير انه كان وسيظل عربيا مسلما مخلصا لعروبته واسلامه وقضايا امته.
سوريا تحولت الى حقل تجارب للقتل واختبار فاعلية الاسلحة الحديثة، فها هي الادارة الامريكية ووزارة دفاعها “البنتاغون” ترسل احدث ما في ترسانتها ومخازنها من اسلحة وطائرات مثل طائرة “اف 22″، الى الاجواء السورية للمرة الاولى منذ دخولها الخدمة، لتجرب حظها في القتل، وقياس مدى دقة وفعالية صواريخها، واداء طياريها.
ندرك جيدا ان مشاركة طائرات حربية خليجية في الحرب على الجماعات الاسلامية المتشددة هي مشاركة “رمزية”، او “كمبارس″ عمليا، فالمهمة الكبرى ملقاة على كاهل الطائرات الامريكية، ولكنها مشاركة خطرة جدا، وعلى درجة كبيرة من الاهمية ستظهر مخاطرها لاحقا، لانها توفر “الغطاء الشرعي” العربي والاسلامي لهذه الحرب الامريكية، وتوزع دم الجماعات الاسلامية المتشددة على القبائل العربية، التي اصبحت دولا ترفع اعلاما على مضاربها “العصرية”، وتعطي “صك براءة” لامريكا وكل جرائمها السابقة واللاحقة في حق اهل المنطقة.
نعرف اليوم الموعد او التاريخ الذي يؤرخ لبداية هذه الحرب، ولكننا لا نعرف، ولن نعرف في المستقبل المنظور، متى ستنتهي، وكيف ستنتهي، ومن الخاسر والرابح فيها، وان كنا نشك بأننا كعرب ومسلمين سنكون من الرابحين بالقياس الى جميع الحروب الامريكية السابقة في منطقتنا، امريكا لن تواجه الا الحد الادنى من الخطر، لانها تقاتل من الجو، بينما الخطر الاكبر سيلحق بالذين سيقاتلون على الارض، وهم بكل تأكيد من العرب والمسلمين، سواء كانوا يقاتلون في الخندق الامريكي او الآخر المقابل له.
الغارات الجوية الامريكية “العربية” المشتركة قد تغير معادلات كثيرة في المنطقة، ولن نستغرب ان نرى في الايام او الاسابيع المقبلة “توحد” اكبر ثلاثة فصائل اسلامية فرقهما العداء، والخلاف الايديولوجي، ونقصد بذلك “الدولة الاسلامية” وجبهة “النصرة” و”احرار الشام” وهي اكثر الفصائل المعارضة قوة وشكيمة وتأثيرا، ولن نستبعد حدوث اعمال انتقامية ضد الحكومات العربية والاسلامية التي شاركت في هذه الحرب بطرق مباشرة او غير مباشرة من قبل هذه الجماعات وانصارها، ونحن نتحدث هنا عن الاردن والدولة الخليجية الاربع الاخرى (السعودية، قطر، الامارات، البحرين).
جميع التدخلات العسكرية الغربية التي قادتها امريكا في المنطقة خلقت دولا فاشلة، وفوضى امنية عسكرية، وملاذا للجماعات الجهادية المتطرفة، وانهيارا للدولة ومؤسساتها وعدم وجود اي بديل افضل، ولنا في ليبيا والعراق وسورية خير الامثلة.
نعم هناك انصار ومؤيدون لهذه الحرب، ولكن اكثر الناس تأييدا وحماسا هم الذين يقفون في خانة الانظمة الحليفة او حتى غير الحليفة لواشنطن التي ترى في “الدولة الاسلامية” خطرا عليها، وكأن هذه الدولة قوة عظمى تملك الطائرات الحربية واسلحة نووية وصواريخ باليستية، ولكن ماذا عن الغالبية الساحقة من الشباب المحبط الذي يعاني من البطالة والفقر والحرمان والفساد والتهميش؟ وماذا لو لم تنجح هذه الحرب في تحقيق اهدافها؟
***
نسأل هذا السؤال لان الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قال في خطابه قبل اسبوعين انه سيهزم “الدولة الاسلامية” مثلما هزم “القاعدة” كان يجافي الحقيقة، او يضلل مواطنيه، فاذا كان هزم القاعدة فعلا لماذا يضرب جماعة “خراسان” التي يقول ان مواطنا كويتيا يقف خلفها (عبد الرحمن الفضلي) وكانت تخطط لشن هجمات ضد الغرب، وتعتبره فرعا لتنظيم “القاعدة” ثم لماذا يعود الى العراق بطائراته وصواريخه بعد اربع سنوات لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة واحرار الشام والقضاء عليها قضاء مبرما؟ وهو الذي اعلن ان الحرب على الارهاب اعطت اؤكلها والعراق “تحرر” وبات نموذجا في الديمقراطية والاستقرار.
“الدولة الاسلامية” تشكل خطرا كبيرا، وتعتنق ايديولوجية دموية يختلف معها غالبية المسلمين لدمويتها وارهابيتها، ولكن علينا ان نسأل هل القتل على ايدي سفاحي “الدولة الاسلامية” محرم بينما هو حلال زلال اذا جاء بصواريخ الطائرات الامريكية والعربية المشاركة معها في عمليات القتل الجوي هذه؟
وهذا النظام السوري الذي بارك هذه الحرب ورحب بها لاستئصال الارهاب، الا يدرك انه المستهدف الاول في هذه الحرب، سواء بعد القضاء على التنظيمات الارهابية او ربما قبلها؟
المنطقة مقبلة على كارثة جديدة ربما تكون اكثر خطرا وتدميرا من كل سابقاتها، وسيهرب الامريكيون مثلما هربوا بعد كل تدخلاتهم العسكرية وهزائمهم السابقة، ونحن العرب الذين سندفع الثمن من دمنا ومالنا ووحدتنا الجغرافية والديمغرافية والاسلامية.

فيديو.. رئيس تحرير اليوم السابع يعترف : امرونى بنشر اخبار تشير لتأمر قطر على مصر


فيديو .. حنكة الرئيس التونسي تجبر كل أعضاء البرلمان الاوربي للوقوف احتراما وتقديرا له ولبلده

‎‎منشور‎ by Hannibal Laarif.‎
هل سبق أن حدث هذا في التاريخ : رئيس عربي يخطب في البرلمان الأوروبي و يفرض عليهم الوقوف إحتراما لشخصه و لأفكاره والتصفيق لدقائق عدّة و منهم من بكى ... المرزوقي يشرّف تونس أينما حلّ ... و يفرض الإحترام لا بماله و لا جيوشه و جبروته ... بصراحته و ثقافته و علمه
لانه. مناضل. وليس. لصا. او. فاسدا. هكذا. يفعل. الرئيس. المرزوقى. رئيس. تونس. يأكل. فى. كافتيرايا. الامم. المتحده. بعيدا. عن. ولائم. زعماء. وأمراء. الفساد. والطغيان

26 سبتمبر 2014

هاجم فيه حكم العسكر.. اعلان خالد صالح الممنوع من العرض


أموت او اعيش بحرية .. اعلان خالد صالح الممنوع من العرض

خالد صالح قبل الرحيل : اتعاطف مع شهداء رابعة .. وكل بيت مصري يتعاطف مع الإخوان


قال الفنان الراحل خالد صالح، في آخر لقاء تليفزيوني ظهر به مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه حزين على شهداء الإخوان المسلمين الذين قُتلوا في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وأنه يشعر بأنه هو من مات له ميت وليس الإخوان، وأنه متأكد أن كل مصري حزين عليهم.
وأضاف صالح أن الإخوان أو المتعاطفين معهم لازم يعرفوا أن الجميع متعاطف معهم، متابعًا: "انتو لما بترجعوا من مظاهراتكم إحنا اللي بنستناكم لأن ما فيش بيت مصري إلا وكان به واحد متعاطف مع الإخوان".
فيما نشر اعلانا اخر ينتقد فيه حكم العسكر وتم منعه من العرض
أموت او اعيش بحرية .. اعلان خالد صالح الممنوع من العرض
اعلان خالد صالح عن ثورة يناير

د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب : رحى الحرب وطاحونة الموت


رمادُ النار كثير، وحطامُ الحرب كبير، وهشيم المعارك في كل مكان، ورائحة الموت كامنةٌ، طاغيةٌ باقية، لا تزول ولا ينساها الناس، ولا تغيب عن الذاكرة ولا تطويها الأيام، تستعيدها الأحلام، وتستنهضها بقساوةٍ الهواجسُ والكوابيسُ، ويعيش هولها الكبار قبل الصغار، والشيوخ أكثر من الأطفال.
أحياءٌ جميلة قد خمدت أنفاسها، وسكنت حركاتها فلا حياة فيها، وقد كانت على بساطتها هي الحياة، وهي الوطن على امتداده، وإن كانت ضيقةً صغيرة، أو متجاورةً متلاصقة، أو متراكبةً بعضها فوق بعض، أو تتحد في مداخلها، وتشترك في أفنيتها وسطوحها، ولكنها كانت تجمع وتستر، وتحمي وتقي، وكانت فيها السلوى والمتعة، ومنها كانت تنبعث المسرة بجمعها، وتثير المحبة بمن ضمته في جنباتها. 
بيوتٌ كانت تجمع الأحباب، وتضم بين جدرانها أحب الناس وأصدقهم، الكبار بذكرياتهم، والآباء بحنانهم، والأخوة والأخوات بصداقاتهم، والأطفال أكثرهم براءةً وطهراً، وأصدقهم لساناً، وأبينهم للحقيقة حالاً، كانوا فيها يتزاحمون، وفي داخلها يتراكضون ويتنافسون، هم فيها كثرةٌ تضيق بهم الأفنية التي كانت لهم أسرةً ومهداً، ولكنهم إليها يحنون، وهم لها محبون وإليها ينجذبون، وفوقها للنوم كانوا يخلدون.
بيوتٌ وأحياءٌ فقدت روحها التي كانت، ونزعت الحرب منها بريقها الذي كان، وحرمتها من حيزها في الحياة، وهي التي كانت بمجموعها المجتمع، وبمن فيها الأهل والشعب، وكانت تصنع الحياة، وتخلق الأمل، وتوزع الفرحة، وتنثر بين سكانها السعادة، فلا يضنيها أسى، ولا تبكي عيونها الأحداث، ولا تكسر ظهرها النوائب، ولا تفت في عضدها شدة المصائب وعظم المحن.
وحجارةٌ متناثرة، تملأ المكان، وتتجمع وكأنها التلال، وتحكي قصصاً عن نفسها كأنها الخيال، وتروي ذكرياتها لكل الأجيال، في كل مكانٍ منها حكاية، وعند كل زاويةٍ فيها رواية، ولادةٌ وموتٌ، واستقبالٌ ووداع، وقدومٌ ورحيل، وزواجٌ وأفراح، وهنا صورة، وهناك قصةٌ وحكاية، يرويها أطفالٌ، ويصغي السمع لها الكبار، فذاكرة الأطفال أصفى وأنقى، وكلماتهم أكثر تعبيراً، وأصدق وصفاً.
ركامٌ فوق ركام، وحجارةٌ تختلط فيها كل الأشياء الجميلة التي كانت، قد باتت تلالاً، ألوانها تلافيق، ومكوناتها عديدة، فيها من الثياب والأسلاك والسلال والحبال كثير، وفيها أوراقٌ وأخشابٌ وعلبٌ من حديد، وبقايا كتبٍ وأقلامٌ مكسورة، وصفحاتٌ من دفاتر مدرسية، وممحاةٌ وقلم رصاصٍ صغير، وأخرى كراسُ رسمٍ، ودفترُ ذكرياتٍ لبنت صغيرة، ما زالت جدائلها تتراقص، وحمرة الحياء على وجهها تنضى جمالاً.
وأسياخُ حديدٍ صدئةٍ تخرج من بقايا البيوت، تربط بعض أجزائها ببعض، وتجمع إلى بعضها أشلاءها الممزعة الممزقة، لكن لا حياة فيها من جديد، ولا روح تبعث فيها لتعيش، فقد ذوت وتناثر الكثير من ترابها المتماسك، فطار كغبار، أو سقط كحصى، فلم يعد يمسكه شئ، ولا يثبته ببعضه اسمنت، حتى غدا ركاماً وأتربة، لا تصلح للبناء، ولا تنفع لغير الردم، ولكن إرادة الحياة، وروح الأمل، تخلق من العدم قدرة، ومن الفراغ فرصة، فيستخلصُ الحديدُ، وتهرسُ الكتلُ الإسمنتية، ليعاد بهما البناء من جديد.
وبناءٌ منهارٌ، وآخرٌ للسقوط آيلٌ، وجدرانٌ تداخلت أعمدتها، وتبعثرت سقوفٌ كانت ترفعها، فلا أعمدةٌ بقيت، ولا بنيانٌ يقوم، ولاسُقُفَاً باتت تظلل الرؤوس، فتهات بسقوطها الشوارع، وضاعت بانهيارها المعالم، وتداخلت الطرق، واستوت من كثرة الركام الأرض، فلا بيتاً يعرفه صاحبه، ولا شجرةً بقيت كانت تميز المنزل، وتعلم الدار، وتشير إلى أنه كان في هذا المكان دورٌ وأحياء.
بقرت الحربُ بطون البيوت والمساكن، وأخرجت ما في جوفها، وما كانت تخفيه في أستارها، فلا خزائن بقيت تحتفظ بالملابس والثياب، ولا أدراج صانت جواهرها ولا مدخرات الأيام، ولا شيء مما كان في الجيوب أو تحت الثياب، ولا طعاماً كانت ربات البيوت تحفظه مونةً لقادم الأيام، وقسوة الزمان، فقد تكسرت الجرار، وتحطمت الخزائن، وتمزقت الأكياس، وتبعثرت البذور والأغلال، وانسكب الزيت وضاع الخل، وما بقي من المونة ما يئد ولا ما ينفع، وانقلبت قدورٌ كانت على النار راسياتٌ، وانطفأت مواقد ومشاعل كانت تعد طعاماً بسيطاً لا يقوم أوداً، ولا يكفي لتمام صحة.
بؤسٌ على الوجوه، وزوغانٌ في العيون، ونحافةٌ تطغى على الأبدان، وقوى ضعيفةٌ خائرة، وخطى بطيئةٌ حائرة، لا تعرف أين تسير، وتيهٌ يبحث عن الرشاد، وجوعى يبحثون عن لقمة عيش وكسرة خبز، وآخرون لا مكان لهم ولا بيت، ولا شئ في جيبهم، ولا وعد صادق ينتظرهم، ولا أمل كسنا برقٍ يضيء أمام عيونهم، ولا غيوم في السماء تبشر بفرجٍ قريبٍ، ويسرٍ قادم، ولا سعاةً صادقين، ولا مسؤولين مهمومين، ولا أمناء مخلصين، ولا مفاوضين مستعجلين، ولا جرحى مكلومين، ولا مصابين محزونين.
بل تجارٌ يحسبون، ومقاولون يتربصون، ومتعهدون ينفذون، كلٌ يحسب غلته، ويزيد في حصته، ويجرف الماء إلى حقله، ويزيح النار إلى قرصه، ويسلط الأضواء على نفسه، والشعب وحده المقروص الجائع، الفقير القانع، المعنى الصابر، المهلهل المستور، فهل من ينظر بصدقٍ إلى حاله، ويرى رحى الحرب وطاحونة المعركة ماذا عملت به، وإلى أين مضت بمستقبله، أم نتركه لحربٍ ضروسٍ وأشد بؤساً، تقتلهم بناب الجوع، أو تغرقهم في عمق البحار، أو تسلمهم إلى يأسٍ يقتل فيهم الروح، ويقضي على الانتماء، وينهي الحب والولاء.

جمال سلطان يكتب : كلمة السيسي أمام منبر الأمم المتحدة

المصريون
في كلمته التي انتظرها المصريون أمام منصة الأمم المتحدة في نيويورك ، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خمسة عشر دقيقة تقريبا ، وهو إيجاز إيجابي في مثل هذه المناسبات ، وقد استغرق السيسي حوالي ثمان دقائق من كلمته ، أي أكثر من النصف قليلا في الدفاع عن موقفه تجاه الأحداث التي جرت في مصر وإطاحته بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي ، وراح السيسي يشرح بتفصيل ويعيد الكلام بأكثر من طريقة ليثبت أن ما قام به كان إرادة شعبية وأن مصر كانت معرضة للخطر لوجود هذا الفريق "الإخوان" في سدة الحكم ، وأن الشعب المصري ثار على الإخوان لأنهم مارسوا الإقصاء ضد خصومهم ، وهي هفوة في الخطاب تنفي ضمنيا تهمة الإرهاب الموجهة للإخوان أو أن الخلاف معهم كان على أساسها ، لأن الخلاف معهم كان خلافا على سياسات ، وقال السيسي أن العالم بدأ يتفهم الحالة المصرية الآن بعد انتشار العنف والإرهاب .
بدا السيسي في كلمته كما لو كان في وضع المتهم الذي يدافع عن نفسه أمام محكمة ، ويشعر بأن كل من حوله يتهمونه بشيء ، وهو يحاول أن يبرر ما حدث ، ويحاول أن يثبت أن ما فعله كان شرعيا ولم يكن فيه سرقة للديمقراطية أو إهدار لإرادة الشعب واختياره عبر انتخابات أشرف عليها القضاء ، ويحاول أن يثبت أن ما فعله لم يكن فيه تجاوز للعدالة والشرعية والديمقراطية ، وكذلك الحال في إطالته الحديث عن احترام مصر للحريات العامة وحرية التعبير وأنها ثوابت لا عودة عنها مطلقا ، وهو كلام مناقض لما يراه العالم ويضج من سماعه يوميا تقريبا من إهدار للحريات العامة في مصر وحبس الصحفيين واعتقال النشطاء باتهامات بالغة الغرابة فضلا عن حبس عشرات الآلاف من أنصار الرئيس الأسبق مرسي ، وتصل الأحوال إلى الحبس على أمور بالغة الغرابة والسخافة كحبس فتاة لحملها مسطرة عليها شعار رابعة أو حبس سيدة لاستخدامها "دبوس" عليه شارة رابعة أو حبس فتيات لحملهن "بالونات" عليها شعار رابعة وهي وقائع لا تصدق في أي معيار حقوقي أو قانوني أو إنساني في عالم اليوم ، وكانت المفارقة أنه بينما كان السيسي يتحدث في الأمم المتحدة عن احترامه للحريات والحق في التعبير كان الأمين العام للأمم المتحدة نفسه يطالب مصر بإطلاق سراح النشطاء ووقف اضطهاد دعاة حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة ، وكذلك فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وهو ما فرغ كلمة السيسي من أي قدرة على الإقناع ، رغم التضخيم المدهش في الإعلام المصري لقيمة كلمته وخطورتها وترحيب العالم بها وتصفيق الأمم المتحدة طويلا لها !! .
هناك أزمة عميقة للشرعية في مصر ، الأمر أوضح من أن يتجاهله أحد ، والسيسي أكثر شخص في مصر يدرك ثقل هذه الأزمة ، وخطورتها ، وهو يبحث عن أي وسيلة لتفكيكها أو إنهاء عقدتها ، وهو الوحيد في النظام المصري الجديد الذي كرر الحديث عن "شراكة" مع الخصوم ، وأن الإخوان يمكنهم العودة لممارسة العمل السياسي بعد نبذ العنف ، لا أحد غيره يمتلك الجرأة على أن يتحدث بهذا الأمر ، هو يدرك جيدا عمق الأزمة وخطورتها داخل مصر وخارج مصر وتبعاتها أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وقضائيا وأخلاقيا أيضا ، وسيظل غبارها ونارها تطارده وتطارد نظامه وتربك خططه للإنقاذ الاقتصادي والأمني والاجتماعي وتهين العدالة في بلاده لسنوات طويلة ، ولكن المشكلة أنه لا يملك الرؤية الكافية لإنهاء هذه الأزمة وتصحيح المسار ، كما لا يملك الشجاعة الكافية أيضا بفعل الضغوط الشديدة التي تمارس عليه من قبل أجنحة في السلطة نفسها ترفض هذا المسار أيا كانت العواقب ، والسيسي لا يستطيع أن يخسرها الآن أو يتجاوز حضورها .
أيضا هجوم السيسي في كلمته على التيارات الإسلامية بكاملها ، والإسلام السياسي بشكل خاص ، ووصمه بالإرهاب وأنه سبب الشر كله الذي يراه العالم ، هو كلام دعائي بحت وعصبي وغير عقلاني على الإطلاق ، ويمكن للسيسي بسهولة أن يرى هذه التيارات وهي تحكم بلادا من حوله هي أفضل حالا من مصر الآن ، اقتصاديا وحقوقيا وأمنيا وحضاريا ، مثل تركيا ، وتحكم دول أخرى عربية مثل تونس والحال هناك أفضل إنسانيا وأمنيا وحقوقيا وديمقراطيا بكل المقاييس عن مصر ، وفي المغرب حيث الحكومة هناك يمثلها حزب إسلامي برئاسة الصديق العزيز المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ عبد الإله بن كيران والذي حقق حزمة إصلاحات مهمة للغاية في أكثر من صعيد ، اقتصاديا وحقوقيا واجتماعيا وأمنيا رغم عظم تركة أسلافه وقسوتها في بلاد تعاني كثيرا ، كما أن هناك إجماعا دوليا على أن الذكاء السياسي للعاهل المغربي بإتاحة الفرصة للحركة الإسلامية أن تتولى الحكومة بسقف حرية معقول كان عاصما للمغرب من عواصف سياسية وأمنية ودينية اجتاحت المنطقة .
كاتب ورقة السيسي أراد أن يتفلسف بشكل زائد في هجومه على التيارات الإسلامية ، فهاجر إلى التاريخ ليصف دولة الخلافة العثمانية بالإرهاب وأنها جذر الإرهاب في بدايات القرن العشرين ، وهو كلام مضحك في غرائبيته ، فضلا عن كذبه الصريح ، فالخلافة كانت امبراطورية كبرى ومحورية في العالم أدارت شؤون عشرات الأمم والدول والأعراق والطوائف ، وكانت جزءا من تحالفات دولية ضخمة كما أن رموز الوطنية المصرية وصانعي نهضتها مثل الزعيم مصطفى كامل والزعيم محمد فريد وغيرهم كانوا من أعظم المدافعين عنها والمبجلين لمكانتها والمعظمين لارتباط مصر بها كإطار سياسي تاريخي عاصم من الاستباحة في وجه مطامع استعمار أوربي صريح .
كلمة السيسي التي تناقض الواقع ، وانشغاله طويلا بالدفاع عن نفسه وعن نظامه ، وحشده لمؤيديه أمام الأمم المتحدة ، وهو الوحيد في العالم الذي فعل ذلك من فرط القلق ، واضطراره في كلمته للدفاع عن ثورة يناير بأوضح كلام ووصفها بثورة شعب ضد الفساد وحكم الفرد "الاستبداد" رغم أن معظم أنصاره المتحمسين في القاهرة يصفونها بمؤامرة أمريكية ، وهذا الجدل والانقسام الواسع حول تقييم زيارته وكلمته ورسالته ، كلها مؤشرات متجددة على أن مصر تعاني من ثقل الانقسام ، وأنه أثقل وأخطر من أن يهرب من وقعه السيسي أو غيره 

مشاركة الطيارين العرب غير المسبوقة في الحرب على “الدولة الاسلامية” واخواتها

ما هي الدوافع والاخطار.. ومن اين اخترع اوباما تنظيم “خراسان” الارهابي؟ وما هو الهدف القادم؟

بقلم : عبد الباري عطوان 
بعد ان شاهدت بعض صور الطيارين من خمس دول عربية (السعودية، الامارات، قطر، البحرين، الاردن) يلوحون من نوافذ طائراتهم الامريكية الحديثة من طراز “اف 16″ باشارة النصر، والابتسامة مرسومة على وجوههم او وجوههن السمراء (قائدة طائرة اماراتية شاركت في القصف)، بعد عودتهم وانجازهم لمهامهم في تدمير مواقع واهداف لتنظيمات جهادية متشددة (الدولة الاسلامية، جبهة النصرة، احرار الشام) وقتل اكبر قدر ممكن من هؤلاء ومعهم العديد من المدنيين وربما الاطفال ايضا، اقول بعد هذه المشاهدة، اغمضت عيني وسرحت في حلم يقظة طويل (لم امر بهذه التجربة منذ سن المراهقة لكثرة الكوابيس العربية ولعدم وجود وقت لمثل هذه الاحلام) وتخيلت ان هؤلاء الطيارين والطيارات عائدون لتوهم الى قواعدهم، من مهمة في فلسطين المحتلة، تصدوا خلالها للطائرات الاسرائيلية التي تقصف الجوعى المحاصرين العزل في قطاع غزة.
على اي حال الاحلام كلها، يقظة او منام، مشروعة ومحببة، وليست محظورة بمقتضى قوانين الارهاب الامريكية والعربية، وربما هي الوحيدة التي تبقت لهذه الامة وابنائها، في هذا الزمن المتردي الذي لا نعتقد ان له مثيل في تاريخ هذه الامة في كل حقباته.
***
وزارة الدفاع الامريكية اكدت، عبر المتحدثين باسمها، ان المقاتلات العربية، شاركت بكثافة في الضربات الاخيرة ضد مواقع “الدولة الاسلامية” في سورية، وان عشر مقاتلات منها (سعودية واماراتية) اغارت برفقة ست مقاتلات امريكية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة هذه الدولة ودمرتها تدميرا كاملا.
مهمة الطيارين العرب سهلة، وليست محفوفة بأي أخطار على الاطلاق، فالاجواء صافية، والضحايا من اهل البيت (عرب ومسلمون)، والعدو لا يملك رادارات ولا مدفعية او صواريخ مضادة للطائرات، والدولة السورية التي هددت باسقاط اي طائرة تنتهك اجواءها، تعتبر نفسها، ومثلما قالت صحيفة “الوطن” السورية تقاتل في خندق واحد مع القوات الامريكية ضد الارهاب”.
هذه الغارات، وداخل سورية بالذات، تجعلنا نفهم اسباب عدم تزويد امريكا ومنعها دول عربية من تسليم صواريخ (آي باد) المحمولة على الكتف لشل سلاح الطيران السوري، لانها كانت تخشى سقوطها او بعضها، في ايدي الجماعات المتشددة وتستخدمها ضد الطائرات الامريكية والعربية في مرحلة لاحقة مثلما نرى حاليا.
لا نعرف ما اذا كانت هذه الدول العربية الخمس سترسل قوات ارضية في مرحلة لاحقة، وبعد ان يفرغ بنك اهداف الغارات الجوية، ولا يبقى شيء لهذه الطائرات لكي تقصفه بعد انجاز مهمة تدمير مصافي النفط البدائية وبعض مقار الجماعات الارهابية و”بناها التحتية”، ولكن ما يمكن ان نتكهن به انها ربما لم تقدم على هذه المهمة، اي المشاركة الجوية، لو لم تحصل على تعهد امريكي بالذهاب في هذه الحرب الى هدفها النهائي، اي تغيير النظام السوري، تماما مثلما فعلت عندما شاركت مع طائرات حلف الناتو في قصفها لليبيا، واسقاط النظام الليبي في نهاية المطاف.
لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي عزز تكهناتنا هذه عندما اعلن ظهر الخميس في حديث لراديو (فرانس انفو) “ان اعداء بلاده في سورية يتضاعفون وان العدو الاول هو الاسد، ومن ثم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعمل لصالحه”.
كلام وزير الخارجية الفرنسي على درجة كبيرة من الاهمية، ويرسم الخطوط العريضة لهذه الحرب، والمهام المرسومة لكل طرف مشارك فيها، وكل ما نسمعه من احاديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان والتطرف الاسلامي هو نوع من التضليل تماما مثل اكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية.
الرئيس اوباما قال لنا في خطابه الاخير الذي اعلن فيه عن بدء الضربات الجوية داخل الاراضي السورية انه عجل بهذه الضربات لان تنظيم “خراسان” التابع لتنظيم “القاعدة” كان يخطط للقيام بعمليات ارهابية في امريكا ودول اوروبية اخرى انطلاقا من سورية، واقسم بالله، انني اتابع كل صغيرة وكبيرة متعلقة بتنظيم “القاعدة” منذ نشأته عام 1996، وكتبت كتابين حوله، والثالث في الطريق، ولم اسمع مطلقا باسم هذا التنظيم (خراسان) الا من الرئيس الامريكي اوباما، ثم ما حاجة الدكتور ايمن الظواهري لتأسيس تنظيم جديد على الارض السورية للقيام بمثل هذه العمليات، ولديه ثلاثة تنظيمات كبرى مثل “الدولة الاسلامية” وجبهة “النصرة” و”احرار الشام”، علاوة على عشرات التنظيمات الصغيرة التي تتبنى فكر “القاعدة” وايديولوجيتها؟ ثم كيف سينفذ هذا التنظيم عمليات ضد امريكا، و”التنظيم الام” لم ينجح في تنفيذ اي “عملية ارهابية” منذ عشرة اعوام تقريبا بسبب اجراءات الطوارىء المشددة في كل مطارات الغرب؟!
التحالف الدولي الجديد الذي تتزعمه الولايات المتحدة يسير وفق مخطط مدروس بعناية، الفصل الاول منه يمكن اختصاره في نقطتين:
*الاول: تجفيف المنابع المالية لتنظيم “الدولة الاسلامية” من خلال قصف 22 مصفاة بدائية للنفط في منطقتي دير الزور والرقة، وهي المصافي التي كانت تدر مليوني دولار يوميا.
*الثانية: تجفيف المنابع البشرية من خلال اصدار قرار عن مجلس الامن الدولي وفق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة يمنع ويجرم اي دولة تسمح بمرور المقاتلين الاجانب للانضمام الى الجماعات الارهابية، وتنظيم “الدولة الاسلامية” على وجه الخصوص.

***
الهدفان تحققا جزئيا اليوم بتدمير المصافي المذكورة وآبار نفط اخرى، واعلان تركيا عن ترحيل الف شاب من جنسيات متعددة كانوا في طريقهم للالتحاق بـ”الدولة الاسلامية”، وعندما نقول جزئيا فان تنظيم “الدولة الاسلامية” يستطيع الاستغناء عن هذا المدخول النفطي لخمسة اعوام، اذا ما صحت التقديرات الاجنبية التي تقول انه يملك ارصدة مالية تتراوح بين خمسة وسبعة مليارات دولار، اما بالنسبة لالتحاق المقاتلين في صفوفه، فليس كل هؤلاء يمرون عبر الاراضي التركية، فهناك مقاتلون محليون من سورية والعراق، وعلينا ان نتذكر ان هناك حوالي 250 الف لاجيء غير شرعي في بريطانيا وحدها دخلوها بطرق غير شرعية، ومن خلال المهربين او مساعدتهم.
عندما كان يقول بعضنا ان هدف امريكا وحلفاءها تجميع “الارهابيين الاسلاميين” في بقعة واحدة والقضاء عليهم دفعة واحدة، كان هناك، ومن الاسلاميين خاصة من يشكك في هذا الكلام في غمرة حماسة لدعم ومساندة المعارضة المسلحة في سورية التي تقاتل لاسقاط النظام، فالذين كانوا يسمحوا للمتشددين الاسلاميين القادمين من مختلف انحاء العالم، بالمرور عبر تركيا والاردن والعراق، وتدريبهم وتمويلهم، هم الذين يرسلون طائراتهم لقصفهم والقضاء عليهم بالتالي.
هذه حرب “متدحرجة” ما زالت في ايامها او اسابيعها الاولى، ولذلك من الصعب اطلاق احكام حاسمة بشأنها ونتائجها، فقد تتغير الاهداف، وتنقلب التحالفات، وينسحب منها البعض، وينضم البعض الآخر، وتنتقل بنادق البعض من الكتف الايسر الى الايمن او العكس، فالحروب دائما مليئة بالمفاجآت، وليس كل المخططات وتطبيقاتها تنتهي بالطريقة التي يريدها مخططوها.

سفينة تركية عائمة لتزويد غزة بالكهرباء

قال السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية مصطفى سارنتش، إن "الحكومة التركية تقدم مساعدات بقيمة 70 مليون دولار للشعب الفلسطيني سنويا، وأن الحكومة تدعم توجهات الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال ".
ونقلت وكالة الأناضول عن سارنتش قوله ان تركيا تقف بجانب الفلسطينيين ونعمل كل ما بوسعنا لضمان وصول السفينة التركية العائمة التي ستعمل على تزويد قطاع غزة بالكهرباء، والتي تمنع سلطات الاحتلال وصولها للقطاع حتى الآن.

أمير قطر لـ"سي إن إن» الأمريكية: ما حدث بمصر ''انقلاب'' والشعب اختار ''الإخوان''

وكالات
وصف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، إطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 بـ"الانقلاب"، قائلاً إن الشعب المصري انتخب جماعة "الإخوان المسلمين".
وشدد خلال مقابلة مع المذيعة كريستيان أمانبور، مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، على أن بلاده قدمت المساعدة للحكومات المصرية المختلفة، ولم تقصرها على حكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي. وأضاف تميم، أن ما يدعيه البعض بدعم الإخوان، غير صحيح، مؤكدًا أن الدعم الذي قدمته قطر كان للحكومات المصرية المتعاقبة، وما زال مستمرًا، لذلك فالأمر لا علاقة له بالإخوان وفيما يتعلق بوجود عدد من قيادات "الإخوان" في قطر.
وقال تميم، إن "العديد من الإخوان رحلوا من مصر بعد ما حدث منذ عام مضى، وبعد الانقلاب الذي حدث في مصر".
وأوضح أن "الإخوان كانوا مهددين وخائفين، وهم في أمان وموضع ترحيب في قطر طالما أنهم لا يمارسون أي نشاط سياسي، ومازال البعض موجودًا والبعض الآخر منهم غادر البلاد لأنهم يؤمنون بأنه آن الأوان لممارسة العمل السياسي، وهم مدركون أن قواعد بقائهم في قطر تمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي ضد أي بلد عربي آخر.
وقال إنه لا يتفق مع تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري التي أشارا فيها إلى أن التحالف الدولي لا يتعلق بمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد، بل بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية فقط.
وأضاف أنه "يجب محاربة الإرهاب، ومعاقبة النظام السوري الذي تسبب في ظهوره".
وقال إنه "إذا اعتقدنا أننا سنتخلص من الحركات الإرهابية ونترك هذه الأنظمة -لا سيما هذا النظام- تقوم بما تقوم به، فإن هذه الحركات الإرهابية ستعود من جديد".
وأضاف الشيخ تميم أن بلاده دعت منذ اليوم الأول إلى وقف سفك الدماء في سوريا، ومنع الأسد من ارتكاب إبادة ضد شعبه.
وأكد أمير دولة قطر أن الأسد هو المسؤول عن الفوضى في سوريا، وقال إن الشعب السوري الذي يطالب بحريته بات يعيش بين نظام وحشي وأعمال إرهابية.
وردا على سؤال عما إذا كانت قطر مستعدة للاشتراك في العمليات العسكرية الحالية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال الشيخ تميم إنه لا يمكن لبلاده أن تقوم بذلك بمفردها.
وأوضح أنه في حال كان هناك تحالف لمساعدة وحماية الشعب السوري فسيتم الانضمام إليه، مذكّرا في هذا السياق بأن دولة قطر كانت جزءا من التحالف الدولي لتحرير الشعب الليبي من النظام السابق.
وفي ما يخص مزاعم تمويل الدوحة حركات توصف بالإرهابية، أكد الأمير أن هناك اختلافا بين الدول في تصنيف وتعريف الحركات الإرهابية، ويجب التمييز بينها وبين المجاميع الإسلامية التي قال إن قطر لا تعتبرها إرهابية، مثل تلك الموجودة في سوريا