05 نوفمبر 2013

المستشار وليد شرابى عبر حسابه الشخصى على تويتر يكتب رئيس شامخ وعداله منبطحة


لعل ما يميز مشهد الأمس هو الخروج عن المألوف فالأصل أن يكون المقدم للمحاكمه ضعيفا مرتعدا مما قد يحكم به عليه ، ولكن ما تابعناه هو رئيس شامخ تجلت عزته فى عدة مشاهد مشرفه لعل أولها التماسك والثقه بالنفس بصورة أبهرت أغلب الصحف العالمية اليوم ، وإصراره على إرتداء الملابس المدنيه التى تشير إلى إعتزازه بمنصبه رئيسا لمصر والذى يجب أن يعامل بما يليق وجلال ذلك المنصب ، وتحميله للمحكمة المسئوليه عن إحتجازه ومنعه من أداء مهام منصبه وكأنه يشير إلى محاسبه قادمه قد تطال هذه الهيئه نتيجة هذا المنع ، ورغبته الملحه - بوصفه رئيسا للجمهوريه - فى الحفاظ على صورة مؤسسة القضاء نظيفة وأن تجنب هذه المؤسسه نفسها من الوقوف فى جانب الإنقلاب ، وتعمد تجاهل الدفاع عن نفسه من التهمه المنسوبة له و التى يتحدثون عنها فالرئيس لا يتدنى إلى مثل هذه الصغائر ، أما العداله المنبطحه فهى التى تجاهلت تقديم المتهمين بقتل المتظاهرين وأرادت أن تلفق تهمة التحريض لخصوم الإنقلاب السياسيين ، وهى التى تناست أقوال أهالى ثمانية من الشهداء إتهموا أشخاصا بعينهم بالتحريض على قتل ذويهم فلم تستدعى أى متهم منهم للتحقيق معه ، وهى التى تحاكم رئيس لا تدرى أين كان محتجز ، وهى التى لأول مرة فى تاريخ مصر يصدر تقرير من منظمة حقوقية دوليه ( هيومن رايتس ووتش ) يدينها ويشير إلى أن من يقومون على أمر هذه العداله فى هذا البلد يغضوا الطرف عن كل جرائم القتل التى قام بها الإنقلابيون فى حق المتظاهرين السلميين أنصار الشرعيه ، وهى التى قبلت على نفسها أن تتحول من حكم بين الخصوم إلى خصم يقف إلى جوار الإنقلاب ويدعمه ، وهى التى يتلاعب بها قادة الإنقلاب فى أى إتجاه أرادوا أن يدفعوها للسير فيه ... وهى التى ... وهى التى ... وهى التى ... ، و أنا أرى أنه إذا ما إستمر حال العداله على ما هو عليه حتى موعد الجلسة القادمة من محاكمة الرئيس أن يقف كل من سيحضر هذه الجلسة أمام منصة المحكمة ، وأن يصطفوا عدة صفوف ويصلوا صلاة من أربع تكبيرات يدعوا فيها بالرحمه على هذه العدالة ، أما من لم يحضر هذه الجلسة فليصلى على العدالة صلاة الغائب ، فالفقيدة كان لها تاريخ مشرف نعتز به ، ولكنها لم تنجوا من قناصة الإنقلاب .
* مقرر حركة قضاة من اجل مصر

ليست هناك تعليقات: