كتبت - علا سعدى
القاهرة – «القدس العربي»: الفنان عبد العزيز مخيون ممثل ومخرج مسرحي مصري، شارك في نحو ستين عملا دراميا بين أفلام ومسلسلات، بينها ما يعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية، وهو أشهر من قام بدور الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتعاون مع أكبر المخرجين في مصر وعلى رأسهم الراحل يوسف شاهين. ومخيون درس الفن في فرنسا وأسس مسرح الفلاحين، وعرف بنشاطه السياسي المعارض للرئيس الأسبق حسني مبارك ضمن «حركة كفاية» التي كان أحد رموزها.
هذا العدوان ليس على غزة فقط وإنما على كل الشعوب العربية والإسلامية وهو حلقة في سلسلة متصلة الهدف منها تنفيذ المخطط الصهيوني للإستيلاء على الأراضي الفلسطينية التاريخية ثم الإمتداد من النيل وإلى الفرات.
بكل أسف الموقف العربي بالغ السوء والخسة، والحمد لله أن المقاومة فاجأت العدو بتكتيكات جديدة وقرارات مثالية هائلة وباسلة وثبات منقطع النظير، رغم الأشلاء والدماء التي أحزنت كل مواطن عربي شريف إلا أن معنوياتنا في السماء بعد أسر «شليط 2 « او«شاؤول اران» وإن شاء الله سوف يتوالى بعده أسر «شليط3» و«شليط4»…الخ.
وأضاف: المقاومة الفلسطينية الباسلة هي التي تمتلك البوصلة الحقيقية الآن وتمتلك التوجه الصحيح، فالعالم العربي يدخل في صراعات مذهبية وإحتراب أهلي، بينما هم يوجهون الرصاصة إلى عين العدو.
وهذه المعركة كشفت أن هناك أنظمة عربية تحاول أن تخفي إنحيازها لإسرائيل ولكن الأحداث أثبتت انها تقريباً تقف مع العدو. وأنا غير مندهش من موقف الحكام العرب فهو ليس غريبا عليهم إذ ان كل همهم الحفاظ على مصالحهم الخاصة مع العدو، والتي باتت مرتبطة بسياسات الخضوع والإستسلام والتفريط في القضية الفلسطينية.
بالنسبة لهجمات بعض الإعلاميين على غزة قال:هذه المعركة كشفت التغيرات التي طرأت على الساحة المصرية وأفرزت من هو العدو ومن هو الصديق، هناك إعلاميون خدام لأجهزة الأمن ويتلقون توجيهاتهم منها، ويقولون ما تريد هذه الأجهزة أن يذاع، ولكن وعي المواطن ويقظته تجعله يعرف ان فلسطين هي قضية العرب المركزية وأن أمننا القومي يبدأ من فلسطين، والنظام السياسي في مصر لا يريد أن ينحي خلافه مع فصيل سياسي مصري في الداخل ومع حماس، فهو يعرف أن فلسطين ليست حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا منظمة فتح بل هي كل هؤلاء، هذا الخلاف جعل هذا النظام قريبا من الموقف الصهيوني.
وأضاف: أنا أحيي الذين يسقطون كل يوم في الساحة، هؤلاء هم سلسلة في سجل الشهداء والفداء في ساحة فلسطين وأترحم على الشهداء الأبرار فهم ينحدرون من سلالة طاهرة: عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وأبو علي مصطفى ويحيى عياش وفتحي الشقاقي ودلال المغربي ووفاء إدريس وجمال منصور وأبو جهاد وياسر عرفات وغيرهم.
وبالنسبة لرأيه في دراما رمضان قال: تابعت دراما رمضان هذا العام متابعة عابرة ولاحظت «هبوط المستوى» و «الإسفاف» و «الإنحطاط» في الألفاظ والسلوكيات ومحاولة الإبهار الكاذب مثل مسلسل «سراي عابدين» المليء بتزييف التاريخ، والأحداث فيه ما هي إلا أوهام تخص صناع العمل وليست حقيقية، كذلك مسلسل «صديق العمر» الذي تعتبر أحداثه أقرب للكوميديا منه إلى الجدية.
ومسلسل «إمبراطورية مين» فيه كثير من الإفتعال وتصنع المواقف ومحاولات إظهار «خفة الدم» من الممثلة «هند صبري» وهي تفتقد لهذه الروح. وكذلك التردي والإنحطاط والتسيب في «برامج المقالب» أنا مستاء جداً من رفع علم اسرائيل على أرض مصرية (في أحد برامج المقالب) لو كان هناك أي مشروع قومي وتوجه وطني وخطط للبناء ما شاهدنا أمثال هذه البرامج.
وأتساءل ما علاقة رمضان بــ «الدراما» و «برامج المقالب» و «الكوميديا السخـــــيفة» والتسلية غير البريئة؟ هذا شهر للعبادة والتأمل وإذا كان لابد من عمل درامي فليكن عبارة عن عمل أو عملين وعلى مستوى راق ورفيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق