29 يوليو 2014

إلى أبطال المقاومة.. في كل بلادي .. شعر: على حتر


ألم تتعلم

شعر علي حتر


عدوي..
عدوي..
ألم تتعلمْ
من الأمر درسا.. يُدَوّي..
ويعلن أنك في وطني..
لن تُخَلّدْ
ألا اعلمْ..

نعم غنني أتألم..
نعم إنني في نزيفٍ بكل ضلوعي..
وكل حدودي..
وتحت دخانك
تحت غبارك
تحت شرارك..
بيتي يهدمْ..

ولكن لتعلمْ
أنا قد أعود لبيتي المخيَّمْ..
وآكل مرا وعلقمْ
ولكن.. حذار حذار..
أنا لست أُهزمْ
ولا أتُحطمْ
أنا النار

قد أشعلت وهجها.. فتوقَّد..
وأنت لهيبك..
مِنْ هَوْلِ بأسي..
ورغم دموعي..
ومن فعل صبري سيُخْمد..
وصرحك يُردمْ..

إذا كان جبنك حربا
لقصفي وضربي..
من البُعدِ.. حربي..
ستغدو بقلبك أعظمْ..

عدوي..
ألا اشهدْ
لدي رجالْ..
تهز الجبالْ
بصمتٍ ولا تتكلمْ
لدي صغارْ
يهزون جندك.. رُعبا وعارْ
لدي كُثارٌ كُثارْ
عدا من تمدّدْ..
عدا من يفاوض جبنا..
ويمشي انحناءً
ويجثو وزمرتَهُ.. في صَغارْ
على النطع سُجًّدْ
عدا من لمثلِكَ عُبَّدْ
وغُلْمٌ وخُدَّمْ..

ألا اسكب لظاك لقهري..
وجفف مياهي.. وبئري
ونهري..
ألا احرق بقايا خيامي..
ودمر صفوف صغاري..
الا اسكب براكين حقدك
في دار أهلي..
وفي رأس طفلي وكُتَاب طفلي..
وفي كل حبة قمح بسهلي..
وصب اللظى من بعيدِ
بعيدٍ وأبْعَدْ..
فأنت الجبان المدجج نارا..
ومالا.. وأزْيَدْ..
وويلك من يوم غِلّي..
فراكِمْ حقودي..
لتندمْ..
لأنّي سآتيك من كل صوب
ومن كل حدبٍ..
وكلِّ حدودِ
ومن باطن الأرض أو فوقها..
سأكسر كل قيودي
وأقلع كل عبيدك عندي..
وآتيك زحفا.. بصدري عارٍ وزندي..
فقيرا طريدا شريدا ومُعْدمْ
فما عاد عندي خيارْ..
لألغي وجودي..
أمام الحشودِ
ودفق الجنودِ
أمام جنونك..
غير امتداد الصراع.. لئلا أُعبَّدْ

ليست هناك تعليقات: