تطالعنا أخبار ليبيا كل صبح وللعام الثاني ...منذ أن ترك الناتو نفاياته تتحكم فيها .... وتعيث فيها فساداً .. ونهبا ً .. وقتلا ً..وتدميرا ً.. وسجونا ً.. وتعذيبا ً.. وتهجيراً.. حتي بات هذا البلد الذي كان بالأمس ملاذاً آمناً .. وحصناً للعروبة ودعماً للجار .. ورمزاً للعزة والكبرياء .. وأصبح وبالا ً علي الجميع .. ولعل مايحدث مع تونس ومصر .. من تصرفات تعطي مؤشرا ً.. علي أن هذه السياسات التي صدرت بها التعليمات من الغرب .. لعملاءه الذين يتحكمون في مصير ليبيا اليوم .. هو يعزلها عن محيطها العربي لصالح الغرب ؟!.
وما إفتعال الأزمات وسياسة الإبتزاز الذي يصل لحد الوقاحة .. مع كلأُ من تونس وليبيا .. يؤكد هذا التوجه .
فبعد أن قامت ثورة الفاتح بقيادة الزعيم الراحل معمر القذافي .. كانت دعماً لجيرانها .. وفتحت حدودها ووقعت اتفاقية الحريات الأربع.. بل وهدم القذافي الحدودالتي رسمها الاستعمار بينها .. وبين جيرانها العرب .. وتقاسمت الجرف القاري مع تونس .. وعرضت الوحدة (( الجمهورية الإسلامية )) .. مع الرئيس بورقيبه .. وكان يتدفق إلي تونس سنوياً.. مليون سائحا ً ليبياً.. ويعامل سكان الجنوب التونسي معاملة الليبيين ..وكذلك مع مصر .. فبعد أن كانت ليبيا قبل للقذافي قاعدة للعدوان .. في عام 1956، 1967.. وشوكة في ظهر مصر .. تحولت بعد ثورة القذافي إلي عمق استراتيجي .. وداعما لمصر ..
فسلحت الجيش المصري وفتحت قواعدها للتدريب .. وشاركت في حرب الإستنزاف .. وحرب 1973.. ودعت إلي قومية المعركة .. ووقعت اتفاقية الإتحاد العربي .. الذي مازال شرعيا قائما .. لأنه لا يلغي إلا بإستفتاء .
وضخت المليارات للإسثمار في مصر .. واستقبلت أكثر من 3 ملايين مصري يعملون فيها .. دون قيد أو شرط .. لم تساوم مصر يوما علي معارضين .. حيث كان الملك .. وحكومته لجات كلها إلي مصر .. وكثيرين ولعل من بينهم .. هذا المقرف الذي جاء إلي مصر .. يساوم علي قيادات ثورة الفاتح .. ويحاول ابتزاز مصر .. ونسي أنه لو مصر تسلم من يلجأ إليها .. ماكان هو رئيس المجلس العميل في طرابلس اليوم ..!!
ومانراه اليوم من أخلاق الرعاع.. والقبض علي المصريين وسجنهم دون محاكمة .. وتعذيبهم وتلفيق التهم عليهم .. هو خطة ممنهجة لعزل ليبيا.. لتصبح "دويلة" تابعة للغرب " كقطر".
نقول بعد أن كشف هؤلاء الذين نصبهم الغرب الصليبي .. حكاما ً علي ليبيا .. أن هذه الألاعيب .. لا تنطلي علي مصر فمصر أيها الجهلة العملاء .. دولة لها تقاليدها ..ومؤسساتها .. وقيمها العريقة .. سوف لن تنجر لهذه الوقاحة .
إن سلوكيات العصابات واخلاق الجواسيس .. لن نسمح لها أن تلوي ذراع مصر.. الحصن الحصين للعرب .. ومصر لن تفرط في شرفها.. ولن تسلم من استجار بها .. إذا أردتم علاقة مبنية علي الإحترام .. فأهلا بكم والعكس صحيح .. واعلموا أن مصر لن تنسي .. من ساندها ووقف معها .. وقاتل معها ..
فهي لن تكون جاحده .. ولا تبيع ولا تشتري .. وإن كانت تمر ..بظروف صعبة .. لايعني أن يتم التطاول عليها .. ومواطنيها .. ليعرف كلاً منكم .. حجمه الحقيقي .. قبل أن يتكلم عن مصر .
سوف نترحم علي الشهيد .. معمر القذافي .. ولن ننسي له مواقفه اتجاه مصر .. وإن غاب عن ليبيا .. فأننا نعرف أنه غذا .. سيخرج من ليبيا..قذافي اخر يعيد لها .. وجهها العربي الأصيل الذي يعبر عن الشعب الليبي .. ولن يكون عميلا ً.. تأتيه الأوامر من الغرب الصليبي .
أرجوكم كفوا آذاكم عنا .. وعن الشعب الليبي .. قبل ذلك والذي تحتضن منه مصر .. بعد ثورة الناتو .. قرابة مليون مهجر .. أفرجوا عن عشرات الألاف من السجناء .. واوقفوا التعذيب وهذه الاساليب القذارة .. التي تمارسونها ضد شعبكم .. وأحرار ثورة الفاتح .. ونشاهدها كل يوم .
توقفوا يرحمكم الله .. الذي لن يرحم من والوا الكفار جهاراً نهارا ً..(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين ))
ولنا عودة،،،
جامعة عين شمس
drsafwataloraby@gmail.com
****************
تشوركين: الازمة الليبية اصبحت مقدمة لمخاطر أكبر بالنسبة الى البلدان الافريقية.
صرح فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة بان الازمة الليبية اصبحت مقدمة لمخاطر أكبر بالنسبة الى البلدان الافريقية، وان مالي اصبحت "الضحية الاولى" لعواقبها. وقال تشوركين في تصريح خاص لوكالة "ايتار - تاس" الروسية نشر يوم الاحد 3 مارس/آذار انه "ظهرت بالقارة الافريقية نزعة جديدة، وتعود في اسبابها في الكثير من الامور الى كيفية تعامل المجتمع الدولي، في شخص بعض اعضائه، مع الاحداث في ليبيا". وتابع الدبلوماسي قائلا ان "الازمة في هذه البلاد (ليبيا)، مع انها ازمة منفردة، اصبحت في جوهر الامر مقدمة لمخاطر أكبر بالنسبة الى عدد من البلدان الافريقية، وان مالي اصبحت، على ما يبدو، ضحيتها الاولى". واشار تشوركين الى انه على الرغم من الاطاحة بنظام معمر القذافي في اكتوبر/تشرين الاول عام 2011، لم تتمكن ليبيا "من الوقوف على الطريق نحو التطور الديمقراطي المستقر". واشار تشوركين الى ان ليبيا الآن في حالة مضطربة دائما، ويجري باستمرار تسرب اسلحة الى الخارج من دون اي رقابة، ما فجر الوضع في منطقة الساحل الكبرى، وخاصة في مالي مع كل ما يترتب ذلك من التحديات الارهابية والميول الانفصالية. ويعتقد تشوركين بان ما يزيد من حدة النزاعات المقلقة في شمال افريقيا ومنطقة الصحراء والساحل هو انها تأتي "بالاضافة الى تصعيد عدم الاستقرار الذي يلاحظ في منطقة الشرق الوسط المجاورة". ومن المتوقع ان يكون الوضع في البلدان الافريقية احد أهم المواضيع التي ستناقش في مجلس الامن الدولي خلال فترة ترأس روسيا له التي بدأت يوم 1 مارس/آذار الجاري. المصدر: "ايتار - تاس" + "روسيا اليوم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق