يا شعب مصر الأبي العظيم حكاماً ومحكومين :
إن إستمرار الأوضاع بهذا الشكل في أرض الكنانة وبهذه الصورة المنظمة يؤدى إلى انهيار الأمن والآمان ويؤثر على الاقتصاد ولقمة العيش الضرورية للمواطن المسكين المغلوب على أمره ، أن الوضع الإقتصادى مهدد بالإفلاسمما ينذر بكارثة .
إن عمليات التخريب فى مصر يقوم بها أشخاص منظمون ويقومون بالإعداد الجيد لها وهذا واضح جليّ من حاملى السيوف وقنابل المولوتوف .
إن مصر تحتاج جهد وإخلاص الجميع الآن أكثر من أى وقت مضي ويجب أن نقف سوياً من أجل مصر وشعبها، حافظوا على الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة ، فلنعمل على تقدم ورخاء أرض الكنانة.
يجب علينا أن نتحد جميعاً ونتكاتف كلنا ضد البلطجة وضد من يحاولون تهديد أمن بلدنا مصر الحبيبة ، ونقف صفاً واحداً ضد من يعرقلون عجلة الانتاج وكل من يقف حجرعثرة أمام التقدم ونهضة مصر .
نحتاج إلى الحسم والردع الأمني ، ويجب قطع دابر مثيري الفتن والبلطجة، وحان الوقت لعمل وقفة جادة مع القنوات الفضائية التى تثير الفتن وتعمل عل نشر الشائعات وعدم الاستقرار وإثارة الرأي العام .
إن الأزمة مرتبطة بصراع محلي وإقليمي ودولي على هوية مصر وحجمها ومكانتها والدور المنوط بها ، فمصردولة الأمن ورائدة الأمان، ومفتاح الخير في العالمين ، للأسف الشديد هانت على بعض أبنائها العاقين، وهي التي رفع الله قدرها وأعلى في العالمين شأنها فقال سبحانه وتعالى : (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).
إن النظام القديم الذي ما زال متغلغلاً في مؤسسات الدولة وبعض القوى الإقليمية ليس من مصلحتها أن تتقدم مصر فبعض الدول الخليجية مستاء من التغيير الذي جرى في مصر، خصوصا وأنها كانت صاحبة تأثير كبير على مصر مبارك وتحجيمها. فغياب مصر عن دورها القيادي والريادي وهي المؤهلة الأبرز والأكفأ للقيادة في فضاء المنطقة العربية، أفسح المجال لدويلات هامشية لإدارة الدفة .
أبشر يا شعب مصر . . فالفرج قريب والتغيير في مصر آت إن شاء الله وستصل مصر إلى برّ الأمان ، إن مصر دائماً ما كانت، وستبقى، رائدة التغيير في المنطقة، وهذا التغيير لا بد أن تصل رياحه إلى كل ربوع الوطن العربي، بما فيها الخليجي، الذي لا زال رافضاً مقاوماً للتغيير ، وهذا هو مكمن الخطر لأولئك الذين يدركون هذا، ومن أجل ذلك سعوا لعقود لإبقاء مصر مُجْهَضَةً منهكة ومازالوا.
هذه الدويلات قامت وتقوم بتمويل مجموعات الفلول المخربين والعابثين بأمن مصر بعد سقوط المخلوع مبارك على أمل أن تتحكم هذه الدويلات في صياغة مفاصل المشهد المصري ، ليعلم الجميع إن مصر هي القاطرة لا المقطورة وهي الرائدة، فمصر تمثل الطليعة ، شاءت أم كرهت، وشاء العرب كذلك أم كرهوا، وبدون مصر في قمرة القيادة يتيه العرب كما تاهوا لعقود طويلة غابت فيها مصر أيام المخلوع مبارك عن التأثير والفعل.
لم يعد سراً أن بعض الدول الخليجية لا تريد عودة مصر إلى قيادة وريادة الأمة التي ضيعها المخلوع مبارك ، إن هذا البلد المكرم من رب العالمين ما باله اليوم قد هان على الخليجي الذي يؤجج للفتن في مصر . . وكما هانت مصر على بعض الخليجيين هانت على بعض أبنائها؟! إنه صراع تَحالَفَ فيه الدعم الخارجي العربي والأجنبي، مع الكارهين لصعود الإسلاميين في مصر، ومع الفلول الذين لم يُسَلِّموا بعد بالهزيمة.
إن مصر التي وصَّى بها خير الخلق غير أهلها عليها فقال صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بأهلها خيراً" .
بارك الله في مصرنا . . أم الدنيا وأم الثوار، وأم الثورة، وأم البهاء، وأم العطاء وأم الكرماء وأم الشهداء.
إن عدم تدخل الأجهزة الأمنية لوقف الفوضى في كافة ربوع مصر وزعم البعض الوقوف على الحياد وقت تخريب المنشآت ليس بحياد، بل مشاركة في الجريمة ويجب محاسبة المقصر والمسئول عن هذا التقصير.
لماذا لا يتم إطلاع الرأي العام على الحقائق ؟ وكل وزير أو مسئول في البلد مقصر فى حق مصر إذا كان يعلم من المتورط ويسكت، وليست هناك أي مصلحة للتستر على المفسدين والمتلاعبين بأمن مصر.
ما يحدث من فوضى يقف وراءها أصحاب المصالح ومن يقف وراء بعض الروابط الكروية "الألتراس" لابد من الوقوف بحزم ضد هؤلاء الذين يعبثون بأمن مصر واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة ، لما لا يتم اعتقال من يدير هذه الرابطة التي تمارس التخريب أو أي شخصية تقف وراء هذه الرابطة؟.
إن الحرية مطلب لا يختلف عليه اثنان، إلا أن تلك الحرية لا تؤتي ثمارها الحقيقة إلا في ظلال الممارسة الصحيحة لها بما لا يتعارض مع الدين أو الأخلاق أو قوانين الدولة أو حقوق الآخرين وحرياتهم، وكما قيل : إن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ، فالحرية تُمارس لكن في إطار النظام العام ، ويجب أن لا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام وتقويض أركانه.
إلى القوى السياسية كافة :
أناشد الجميع النزول للشارع وحل مشاكل المواطنين والاستماع لطلباتهم والعمل على تقديم الحلول والخدمات فهذا حق لهم في كل وقت وحين وليس قبل الانتخابات فقط .
وأقول لجميع القوى السياسية كفى هرولة نحو المصالح الحزبية الضيقة ومقاعد البرلمان ، وجميع القوى السياسية تتحمل المسئولية كاملة عما يحدث في الشارع المصري ومن الواجب تنحية الانتماء الحزبي جانباً ولتكن مصر أولاً والعمل على انقاذ مصر هدف منشود.
وأتساءل أين نفوذكم في الشارع ؟ لماذا لا تنزلون الشارع وتجلسون مع الناس وتلتحمون بالشعب وتعملون على وقف الفوضى ، وتساهمون في احتواء الأوضاع في كافة ربوع مصر خاصة المحافظات التي تكثر فيها الاحتكاكات، بدلاً من الصراعات السياسية والتكالب على الكراسي، أين القيادات الشعبية في مدن القناة والغربية والتلاحم مع المواطنين للوقوف ضد البلطجة والمخربين؟.
أيها الرئيس :
أكرر ، اللين في مواطن الشدة غلط . . والشدة في مواطن اللين غلط . . اتق الله ولا تتهاون حتى لا يفشل المشروع الإسلامي وتضيع مصر وشعبها.
عليك استخدام كافة صلاحياتك لوقف العبث بأمن مصر أمنياً واقتصادياً ، إن المواطن الغلبان يحتاج الأمن والأمان وقوت يومه ، ما يحدث من تهاون مع أعداء مصر من البلطجية والفلول ومن يحاولون العبث بأمن مصر وإثارة الفوضى والتخريب لابد من وقفة وردع فوري ولا تصلح سياسة أنصاف الحلول.
أطالبك أيها الرئيس وحكومتك تطبيق القانون بحسم وقوة وردع للمجرم ، والعمل بسرعة من أجل المواطن المصري المسكين حتى لا تحدث ثورة جياع.
عليك أيها الرئيس أن تضرب بيد من حديد دون هوادة أو رحمة كل من تسول له نفسه القيام بعمليات تخريبية والعبث بمصر وأمنها .
والله من وراء القصد
ابن مصر البار / ياسر توفيق علي السري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق