في ضربة قوية لمافيا الفساد بالمؤسسات القومية، بدأ جهاز الكسب غير المشروع تحقيقات موسعة مع نحو 600 من كبار الصحفيين في عدد من المؤسسات الصحفية الحكومية، في اتهامات بتحقيق أرباح ضخمة والحصول على مبالغ طائلة تحت بند “عمولات إعلانات”.
وقالت مصادر موثوقة بالجهاز – طلبت عدم ذكر اسمها لحساسية موقعها- إن الجهاز يحقق مع كبار قيادات مؤسسات “الأهرام، الأخبار، دار التحرير”، والذين حصلوا على عمولات إعلانات بدون وجه حق، مطالبًا إياهم برد الأموال التي حصلوا عليها لخزانة الدولة.
وكشفت المصادر عن تورط عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، والذي حصل على عمولات سنوية دون سند قانوني بلغت قيمتها 150 ألف جنيه كل ثلاث شهور، فضلاً عن صحفية أخرى تدعى “تهاني أ” حصلت على عمولات بلغت قيمتها مليون و300 ألف جنيه.
وأشارت المصادر إلى تصالح “الكسب” مع الكاتب الصحفي ممتاز القط، رئيس تحرير أخبار اليوم الأسبق، ودفعه 6 ملايين حصل عليها من المؤسسة، وهدايا أخرى دون وجه حق، مضيفة أن “القط” أدلى خلال التحقيقات بأسماء زملائه ممن حصلوا على عمولات ضخمة، حيث قدم قائمة ضمت 176 صحفيًا يتقاضون عمولات بالمؤسسة دون سند قانوني.
من أبرز المتهمين في قضية العمولات إبراهيم نافع، وسمير رجب، وإبراهيم سعدة، ومحمد بركات، وعبد الفتاح الجبالي وممتاز القط، وآخرين.
كان المستشار مصطفى أبو زيد رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، قد قرر مر بحبس صحفيين اثنين بجريدة الجمهورية، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالحصول على عمولات مالية جراء جلب إعلانات للجريدة بالمخالفة للقانون، على نحو يمثل كسبا غير مشروع.
وكان الجهاز قد أسند إلى إسماعيل بدر نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورئيس القسم الاقتصادي تهمة الحصول على عمولات إعلانية بمبلغ 2 مليون و 195 ألف جنيه، كما أسند إلى أحمد حسين نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الإسكان بها تهمة الحصول على عمولات إعلانية بمبلغ مليون و 584 ألف جنيه، بالمخالفة للقانون الذي يحظر على الصحفيين الاشتغال وجلب الإعلانات أو الحصول على مقابل مادي من ورائها، بما يمثل كسبا غير مشروع
رأى المدونة:
النخبة القاسدة تشوه الحقائق من اجل مصالحها الخاصة وهذا ابسط النماذج :
فقرار الكسب غير المشروع التحقيق مع 602 صحفي مصري بتهمة جلب اعلانات هو عمل وطنى جدا لطالما كافح الصحفيون الشرفاء من اجل تحقيقه طوال العقود الماضية خاصة مع وجود قانون شهير يجرم عمل الصحفي بالاعلانات حتى لا يتحول الى بوق لرجال الاعمال المعلنين ..الا ان النخبة الفاسدة صورت الامر كما لو كان اعتداء على حرية الصحافة وليس حماية لها من ان تباع .. انا اعتب علي شرفاء الصحفيين الذين التزموا الصمت طالما ان الهجوم يصب على رئيس البلاد ولمصالح انتخابية .. مع ان الامر جد لا هزل فيه .. وفرصة التطهير لا تأتى الا مرة واحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق