تفاجأ الرئيس باراك أوباما، مساء الخميس الماضى، خلال خطابه فى “مبنى الأمة” فى القدس المحتلة، أمام أكثر من 1000 طالب وأكاديمى من الجامعات الإسرائيلية، بمقاطعته من الناشط السياسى ربيع عيد من عرب 48، عضو التجمع الوطنى الديمقراطى قائلا له: “هل جئت حقا إلى هنا من أجل السلام، أم لإعطاء إسرائيل المزيد من السلاح لقتل وتدمير الشعب الفلسطينى”؟
وقال مذيع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، خلال تغطيتها لخطاب أوباما بالبث الحى المباشر: “هناك ضجة فى القاعة الآن.. هناك من يصرخ من قلب الجمهور.. ولكننا لا نعرف ماذا يقول”.
وبعد أن عمت الضجة المكان نقلت القناة العاشرة عن أوباما قوله ردًّا على صراخ عيد: “هذا جزء من النقاش الحى الذى تحدث عنه، هذا جيد”، مضيفا: “أنا مضطر للقول إننا كنا مستعدين لذلك لأنه يجعلنى أشعر وكأننى فى وطنى، لم أكن لأشعر بارتياح لو لم أسمع صرخة واحدة هنا على الأقل، لشعرت بعدم الارتياح”.
وأشارت القناة العاشرة إلى أن صراخ عيد جاء رغم الإجراءات المشددة خلال عملية اختيار طلاب الجامعات ودعوتهم، وتوقيع بعض الطلاب فى الكليات والجامعات على تعهد بعدم إثارة أى إزعاج فى القاعة خلال خطاب أوباما.
وأوضحت القناة العاشرة أن من بين ما قاله ربيع عيد موجها كلامه لأوباما: “هل جئت حقا إلى هنا من أجل السلام، أم لإعطاء إسرائيل المزيد من السلاح لقتل وتدمير الشعب الفلسطينى؟ هل رأيت جدار الفصل العنصرى فى طريقك؟.. هنا فى هذه القاعة يوجد فلسطينيون، هذه الدولة يجب أن تكون لكل مواطنيها، لا دولة الشعب اليهودى”، وذلك ردًّا على تأكيد أوباما على يهودية وديمقراطية إسرائيل.
وأضاف الناشط من أصل فلسطينى: “من قتل راشيل كورى؟.. راشيل كورى قتلت بأموالك وأسلحتك”، فى إشارة إلى ناشطة السلام الأمريكية، التى قتلها الاحتلال فى غزة خلال محاولتها منع جرافات الاحتلال من هدم منشآت فلسطينية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن القاعة امتلأت بالصراخ لحظة مقاطعة عيد لخطاب أوباما، وهجم عليه عدد من رجال الأمن واقتادوه بشكل عنيف خارج القاعدة، واضعين القيود فى يديه، واضطروا بعد ذلك لإطلاق سراحه إثر تجمع عدد كبير من الصحفيين حوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق