كانت تغمرنا الأحلام مسرة وبهجة... وتغرس في نفوسنا الأمل والحياة وكنا نصحو فرحا كالحواة الراقصين طربا علي الحبال نرسم ملامح مستقبل وطن كان يصير حثيثا بخطى ثابتة لنحول حلمنا الى واقع ونرتقى بهذا الوطن .. ولكن بعدما كانت خطوات القافلة سريعة من الاقتراب ومن الوصول إلي واحة الحقيقة بالوطن الذى كنا نريد ... أبعدتها رياح الغدر وبأيدي عابثة وعقول صدئة. لنكتشف لاحقا انها عقول متامرة .. وقطعت بنا الحبال وصرنا نتخبط بربيع فبرايرى بنكهة اخرى تشبه العلقم وطعم الدموع ...
بتنا محكومون بعقول مستوردة وأفكار غريبة وحرية زائفة ..وباتت ليبيا بلد التشرذم والتقزم ..والاخطاء بمسميات عدة وغريبة . ليبيا بعد الربيع الفبرايرى بااتت مستشفايتنا حالة مرعبة ولا اريد هنا الخوص اوان اكرر القول والحديث عن نقص فى الادويه أوعن نقص فى الطواقم الطبية بعد هروب الكثيرمن الاطباء خوفا على حياتهم من معاقبتهم واتهامهم انهم عملوا فى عهد القذافى ..فقد وصل الحال فى مستشفايتنا الى حد الجريمة والعبث والانحلال الاخلاقى ان تعتصب امراة كانت فى غرفة العناية المركزة فاقدة للوعى من قبل رجل امن يعمل فى بالمستشفى .
المستشفيات فى ليبيا فقدت شى اسمه الامن والعلاج والانسانية الطبية واصبحت حالة يرثى لها .ولا يخفى على المتتبع للمشهد الليبى الحالى ماحدث خلال هذه الايام من عجز للمستشفيات امام حالات التسمم وللاسف اقولها تسمم ولكن ليس بالاغذية الفاسدة او ماشابه كما عهدنا وانما بالخمور الفاسدة التى صارت شائعة ومنتشرة فى اوساط الشباب الليبى بشكل غريب ولافت فى بلد كانت الخمور فيه شى محظور ومن الممنوع ... فالدين فى ليبيا كان شريعتنا والاسلام يامرنا بتحريمها واخلاق المسلم ايضا تمنعها . فالخمور فى عهد النظام السابق كانت محرمة ومحظورة فى كل مرافقها السياحية من مطاعم وفنادق وحتى على متن طائراتها الجوية التى كانت تجوب العالم بخبرة واقتدار لم تكن يسمح بتقديم الخمور لركابها الاجانب . وماعجز الاجهزة الامنية الفبرايريه فى القبض على المروجين لهذا الا دليل واضح وجلى على ضعف الاداء الامنى فى ليبيا فبراير ... ليبيا ياسادة جاءها ربيع باسم الحرية يحمل ملامح ليست لنا وديمقراطية استوردت مع عقول مستوردة عقول هشة وسطحية ,, عقول تكبر على الباطل وكأنه الحق المبين عقول تكبر وتمتهن بيع الخمر والحشيش .عقول تذبح المسلم كشاة وتكبر..عقول تخطف وتغتصب النساء وتكبر.. عقول تفعل العجائب باسم الدين والدين منها براء. وتقول تكبير ..فليبيا بعدما كان وامرهم شورى بينهم والقران شريعتهم ..صار هذا نوع من تخلف البداوة وأمر لا يواكب العصر بينما التشبة بالغرب هو الحرية وشى اسمه انتصار لحقوق الانسان فى ليبيا وهذا طبعا ما ينشره الحكام الجدد فهل هذا ما استجلبتموه لنا ياأهل فبراير عبر بارجات الناتو والصواريخ والطائرا ت الحربية .. فاأهل ليبيا اتهمتوهم ايها المستوردون بالكفر...فهل يستوجب عليهم نطق الشهادتين من جديد وقمتم بهدم مساجدهم ومنابر الدين فى مدنهم وقراهم .. وهل يستوجب أيضا على المليون ويزيد حافظ للكتاب الله نطق الشهادتين أيضا بعد حفظهم وترتيلهم لكتاب الله فى عهد الراحل القذافى ... ليس فقط مستشفيات ليبيا اصبحت فبرايرية الشكل والمضمون بل ليبيا اصبحت كتلة من اللغط والهرج والمرج والاخطاء واصبح كل مايحدث فيها من اخطاء يعلق على حد تعبيرهم على النظام السابق ...والرجل رحل وهوفى ذمة الله الان. ليبيا صارت بلد لا نعرفه وكل ليبى تناقشه فى وضع البلاد يقول لك بالليبى (( مالى علاقة وحط راسك بين الرؤوس واسكت )) ..و اخر يقول لك (( غير اصبروا الخير جاى)) وهذا ايضا تعبير ليبى بحث ونحن فى العام الثالت من عمر ثورتهم الفبرايريه صنيعة الناتو .لم نرأى مايطمن المواطن الليبى ويحقق له حتى بعض من احلامه .لاقول لهم وبالليبى ايضا (( الربيع من فم الباب يبان )).الا انه كان ربيعا مخزى ومحزن ودموى .فهاهى اهم المرافق اللاصيقة بحياة المواطن وهى المستشفيات كلها عبث وصارت تشبه شى اخر من الرعب والكأبة كوضع الوطن الحزين .. فالمستشفيات لايوجد بها مايساعد المواطن الليبى على التخفيف من ألمه اما المؤسسات التعليمية فهى قصة اخرى لانريد الخوض فيها الان فالجيل الذى كنا نعول عليه.. صار متعب مشتت النفس من جراء ماشاهد وماحدث ومايحدث .
المستشفبات يملاها الان شباب متسمم من جراء شربهم لخمور فاسدة فلمصلحة من بالله عليكم ان تشيع الزذيلة والفساد بين هذه الشريحة .. شباب محافط ومسلم كالشباب المجتمع الليبى وهذا يوكد لنا انه هناك شئ اخر من وراء تدميرهم .والمضحك المبكى انهم يطلقون على من مات متسمما من هذه الخمور (( شهداء البوخة )) والبوخة كلمة ليبية و هى نوع من الخمور يقوم بصناعتها مرضى النفوس فى ليبيا بطرق مقرفة ومقززة . فهل مصطلح شهداء والشهادة صار سهل لهذه الدرجة فى ظل ثورات الربيع العربى ولمصلحة من بالله عليكم ان تكون ليبيا مرتع للفساد والدمار ياعرب يامن اهديتمونا هذا الربيع ؟؟
ليبيا صارت بلد القتل والخوف والفزع والقلق ..وصار اطفالها يدفنون أحلامهم تحت رمال وطنهم فقد صرت أجهل ملامح حينا من قلة الخروج و بسبب الخوف .. فشوارعنا اصبحت ليست امنه والاختطاف اصبح شى يومى.. وصار الليبين يتجاهلون أحيانا أنفسهم أمام الواقع لنزداد غرقا في بحر المفروض وظلمة ما ينبغي أن يكون رغم إننا نعرف إن من يتجاهل نفسه يتجاهله الآخرون لتموت الوطنية فينا ..وصرنا محكومون بعقول سرقت منا لون النور عقول عنجهية حاقدة او بالاحرى تعمل لصالح اجندة خفيفة فليس غريب على عقول تهدى عراب الثورات العربية برنارد هنرى ليفنى الجنسية الليبية من الدرجة الاولى ان تكون هذه عقول ليبة الاصل والجذور والانتماء فبرنارد ليفنى اصبح ليبى ..برنارد هنرى ليفى الصهيونى صار مواطنا ليبيا مع مرتبة الشرف . بينما هجروا الاف الليبين فى اصقاع الارض وصار المواطن التاورغى بلاهوية فى وطنه . انتم بامن تلتحفون برداء حرية الوهم وديمقراطية الغرب متوهمين إن الحرية التى جلبتموها تمنح ليبيا الاستقرار والامن والرفاهية .... انكم كل يوم تتعرون امام شعبنا فابسط الأمور التى تقومون تعود على الوطن بالخراب والانشقاق امور واعمال تزيدون بها الطين بلة... وتشعل شرارة الفتنة وتنزع فتيل الأمان.... فمتي سوف نتخلص من زيف النفوس و النفاق وان نتعامل بالضمير والعقل يااهل فبراير العقل الذي نحيا به وان لا تمتد جنايتنا علي أنفسنا إلي جناية علي أجيالنا القادمة وان نكتفي بما جنت علي أهلها براقش.... فبعدما كفر الليبين وصار الطالبانين يملأون مساجدنا وصاروا وهم المدعيين باسم الدين شيوخنا ونسوا سمو ديننا وان الدين الاسلامى دين سمح حريا ان ينعكس علينا منهجا وسلوكا، عبادة لا عباءة نرتديها ونخلعها متي نشاء... في وطنى ليبيا الان احلم بأن ينتهي نعيق الغربان التي تستبيح عفة العقل والفكر وتحولنا إلي أشباه رجال وشبيهات نساء، تابعين، منقادين بعدما كنا نحيا بكرامة وعزة النفس .
في ليبيا الان احلم بأن لا تسرق من اطفالنا براءتهم ولا تغرس في نفوسهم جغرافية المكان وعقلية الإنسان ، الا انى ومعذرة لقول هذا وطنى.. فأنا لم اعد ارى فى ليبيا ذاك الوطن الذى كان يجمعنا بسبب تصرفاتكم وعقولكم .الهوجاء .. رغم ان الإنسان هو الذي ميزه الله بالعقل وخصه بالضمير. الذي ينبغي أن يكون يقضا دائما لأنني علي يقين بأن أمور العباد تنتظم بوجود ضمائر حية بين أبنائها
فهل منكم يامن جتم على طائرات و بارجات الناتو من لديه ضمير وينظر بعينالصدق واللطف والرحمة لهذا الشعب الذى صار فى عهد فيراير مخدوع و مسكين ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق