ترجمة كريم المصراتي
قالت صحيفة
"الفاينشال تايمز" البريطانية إن اقتحام القوات الليبية لمقر إحدى المليشيات
في طرابلس وما تبعه من اشتباكات، أحدث علامة على مدى الإحباط الرسمي والشعبي من استمرار
التدهور الامني وانتشار السلاح بشكل كبير الذي تعيشه ليبيا الجديدة ، الأمر الذي جعل
البعض يصف ليبيا بأنها أصبحت خارجة على القانون.
وأضافت أن الاشتباكات
العنيفة التي اندلعت مساء أمس الاحد بين القوات الليبية ومليشيات في طرابلس، وخلفت
عددا من الإصابات، على خلفية محاولات السلطات الليبية اعتقال أعضاء ميليشيا متهمين
باعتقال وتعذيب أحد السكان المحليين.
ونقلت الصحيفة
عن أحد شهود العيان قوله :"إن الناس يشعرون بالتأكيد أن الميليشيات أصبحت مشكلة
أكبر.. وعامة الجمهور يريد الجيش والشرطة وليس الميليشيات.. يريدون لها أن تكون الهيئة
الوحيدة لتنفيذ القانون في البلاد".
ومنذ سقوط نظام
معمر القذافي العام الماضي، اهتزت ليبيا بسبب المخاوف الأمنية، ولقد ألقي باللوم على
ميليشيا شاركت في الإطاحة بالقذافي وتدعى "أنصار الشريعة" في الهجمات التي
تعرضت لها القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأدت إلى مقتل السفير "كريستوفر ستيفنز"
وثلاثة أميركيين آخرين.
وأوضحت الصحيفة
أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر في بنغازي، مع انفجار سيارة مفخخة في مركز للشرطة
في المدينة صباح الاحد، مما أسفر عن إصابة أربعة ضباط، ودمر الهجوم مدخل المركز وتضررت
بعض المنازل القريبة والسيارات، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
وشددت الصحيفة
على أن بعض الميليشيات تقوم بدور قوات الأمن وليس للحكومة إلا الاسم فقط.
http://www.ft.com/intl/cms/s/0/50d37246-26af-11e2-9295-00144feabdc0.html#axzz2BMo5Tofp
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق